تويت
الحمدُ لله الفعَّال لما يُريد , والصلاةُ والسَّلامُ على رسول الله , وبعد:
فقد بلغني قبل قليلٍ أنَّهُ انتقل إلى جوار المَـولى الرؤوفِ شَيْخُ الحَنَابِلَةِ عَبدُ اللهِ بنِ عقيلٍ
وأسكنهُ الفردَوسَ الأعلى وجزاهُ عن طلبة العلمِ خيرَ الجَزاء وأوفاهُ , ولا يحضُرُني وأنا أنعاهُ إليكُم إلا قولُ الشاعر:
ُ يُعدُّ مُصَـاباً جلَلاً يكلمُ قلوبَ المسلمين , ويستدرُّ دموع المؤمنين , ويكوي أفئدةَ الأقربينَ والأبعدينَ , إذ كانَ فيما يُحسَبُ - وحسيبهُ الله - أحدَ علمـاء الأمَّـةِ العاملينَ الراسخينَ الذين يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ , فلا يطلبونَ وراءَ الله أحداً , ولا يجدونَ من دونِـهِ مُلتحَداً , والمصيبة بمثل أولئك الكرامِ البررةِ لا تقلُّ خطراً عن الكوارثِ الكونية التي تعمُّ بالضرر أصقاعَ الدنيا , والشاهدُ على ذلك رسول الله 
َ القائلُ فيما صحَّ عنهُ (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ..) وزوالُ العلمِ زوالٌ لصالحِ العمَلِ وإيذانٌ بكثرة الخبَثِ وتكاثر الجَهلة الأشرار , واستيلادِ المُتعالمينَ الفُجَّار الذين يقطَعُون ما أمر الله به أن يوصَل ويُفسدُونَ في الأرض , وعلى أعقابهم تقومُ الساعةُ.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ وعافِهِ واعفُ عنْهُ وأكرمْ نُزُله ، ووسِّع مُدْخلَهُ ، واغسلهُ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ ، ونَقِّهِ من الخطَايا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوبَ الأَبيضَ من الدَّنَسِ ، وأَبْدلهُ داراً خيراً من دارهِ ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجهِ وأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وأعِذْه من عَذَاب القَبْرِ ومِنْ عَذَاب النَّارِ , اللَّهُمَّ لا تحرِمنْا أجْرَهُ ولا تُضلَّنا بَعدَهُ , اللَّهُمَّ إنَّه في ذِمَّتِك ، وحبْلِ جِوارِكَ ، فَقِهِ من فتنةِ القبر وعذاب النَّار ، وأنت أهلُ الوفاءِ والحقِّ، فاغْفِرْ لَهُ وارحَمْهُ إنَّك أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ , اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان محسناً فزده في حسناته وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه. آميــــن وجمع موتانا وموتى المسلمين
فقد بلغني قبل قليلٍ أنَّهُ انتقل إلى جوار المَـولى الرؤوفِ شَيْخُ الحَنَابِلَةِ عَبدُ اللهِ بنِ عقيلٍ
وأسكنهُ الفردَوسَ الأعلى وجزاهُ عن طلبة العلمِ خيرَ الجَزاء وأوفاهُ , ولا يحضُرُني وأنا أنعاهُ إليكُم إلا قولُ الشاعر:النَّاسُ أقواتُ هذا المَوتِ يأكُلُـهُم ** جيلاً فَـجيلاً إلى أن لا تَرَى جِيلاً
ولا شكَّ أنَّ فقدهُ ُ يُعدُّ مُصَـاباً جلَلاً يكلمُ قلوبَ المسلمين , ويستدرُّ دموع المؤمنين , ويكوي أفئدةَ الأقربينَ والأبعدينَ , إذ كانَ فيما يُحسَبُ - وحسيبهُ الله - أحدَ علمـاء الأمَّـةِ العاملينَ الراسخينَ الذين يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ , فلا يطلبونَ وراءَ الله أحداً , ولا يجدونَ من دونِـهِ مُلتحَداً , والمصيبة بمثل أولئك الكرامِ البررةِ لا تقلُّ خطراً عن الكوارثِ الكونية التي تعمُّ بالضرر أصقاعَ الدنيا , والشاهدُ على ذلك رسول الله َ القائلُ فيما صحَّ عنهُ (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ..) وزوالُ العلمِ زوالٌ لصالحِ العمَلِ وإيذانٌ بكثرة الخبَثِ وتكاثر الجَهلة الأشرار , واستيلادِ المُتعالمينَ الفُجَّار الذين يقطَعُون ما أمر الله به أن يوصَل ويُفسدُونَ في الأرض , وعلى أعقابهم تقومُ الساعةُ.وكأنِّي بأمَّـة الإسلام لو تجسدت ناطقةً لتمثلت قول العربي:
فمن لي بالبقاء وكُـلُّ يومٍ ** لسهمِ الموتِ في كبدي جِـراحُ
فإنَّـا لله وإنا إليه راجعون, ونسأل الله أن يأجُر المصابين به في مصيبتهم ويُخلف لهم خيراً.
فمن لي بالبقاء وكُـلُّ يومٍ ** لسهمِ الموتِ في كبدي جِـراحُ
فإنَّـا لله وإنا إليه راجعون, ونسأل الله أن يأجُر المصابين به في مصيبتهم ويُخلف لهم خيراً.
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ وعافِهِ واعفُ عنْهُ وأكرمْ نُزُله ، ووسِّع مُدْخلَهُ ، واغسلهُ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ ، ونَقِّهِ من الخطَايا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوبَ الأَبيضَ من الدَّنَسِ ، وأَبْدلهُ داراً خيراً من دارهِ ، وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجهِ وأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وأعِذْه من عَذَاب القَبْرِ ومِنْ عَذَاب النَّارِ , اللَّهُمَّ لا تحرِمنْا أجْرَهُ ولا تُضلَّنا بَعدَهُ , اللَّهُمَّ إنَّه في ذِمَّتِك ، وحبْلِ جِوارِكَ ، فَقِهِ من فتنةِ القبر وعذاب النَّار ، وأنت أهلُ الوفاءِ والحقِّ، فاغْفِرْ لَهُ وارحَمْهُ إنَّك أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ , اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك ، وأنت غني عن عذابه ، إن كان محسناً فزده في حسناته وإن كان مُسيئاً فتجاوز عنه. آميــــن وجمع موتانا وموتى المسلمين
لم يبقي من مسلم إلا وأجهده
تعليق