نعى علماء الشام للأمة العربية والإسلامية وفاة فضيلة الشيخ الدكتور العلامة إبراهيم محمد السلقيني مفتي مدينة حلب الذي وافته المنية فجر أمس (الثلاثاء 6/9/2011م، الموافق 8/10/1432هـ) بمدينة حلب، محتسبين إياه شهيدا عند الله تعالى حيث أصيب بجلطة دماغية أثر مدافعته عن حقوق المواطنين ورفضه الظلم والتنكيل بمواطنيه.. نُقل على إثرها إلى للمستشفى حيث توقف قلبه المؤمن عن الخفقان ولم يستيقظ بعدها.
وجاء في بيان علماء الشام: "إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، وإنا على فراقك يا شيخنا الحبيب الغالي لمحزونون.. نحن لم نفقد فقط رجل انتقل إلى جِوار ربه، بل فقدنا الإمام الكبير والمُرَبي الجليل، فقدنا منارة العلم ونبراسه، فقدنا رائد العمل الصالح، فقدنا الابتسامة المشرقة، فقدنا القلب الحنون، فقدنا راعي الأيتام والمساكين، فقدنا الأمل الجميل، وفقدنا برحليه مثال الإيمان المخلص الصادق، رضي الله


ولد فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم محمد السلقيني في مدينة حلب حي باب المقام عام 1934م، ونشأ في أسرة علمية شريفة معروفة بالعلم والفضل حيث ترعرع في كنف ورعاية والده العلامة الشيخ محمد السلقيني وجده العلامة الكبير الشيخ إبراهيم السلقيني حيث تلقى عن جده وحفظ عليه أجزاء القرآن الكريم وعدداً من الأحاديث النبوية ومجموعة من المتون وألفية ابن مالك والأجرومية في النحو وغيرها.
كان الشيخ الشهيد مشهوداً له بالتقى والصلاح والورع والدعوة إلى الله على بصيرة، وكان معروفاً بهدوئه وإتزانه وسِعة صدره والدعوة بالحسنى متمثلاً قوله



وعُرف عن فضيلة الشيخ الشهيد إبراهيم السلقيني قوله للحق لا يخشى في الله لومة لائم، كانت الخطبة الأخيرة لفضيلته بتاريخ الموافق 12 رمضان 1432هـ، بعنوان: أمة الخلود والحرية، مطالبا بتحقيق الكرامة الإنسانية.
وكان فضيلة الشيخ إبراهيم السلقيني قد وقع على بيان علماء حلب الذين يستنكرون ما يحدث على أرض الوطن من سفك للدماء البريئة وانتهاك للأعراض الحصينة من أي جهة.
تعليق