المقامة القصيمية
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، والصلاة والسلام ، على سيد الأنام ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام ، وبعد :
يقول راقم هذه الحروف العبد الفقير ابن الغوثاني ، كان الله في عونه في الساعات والدقائق والثواني ، لقد ألمح إليّ المحِبُّ شهاب الدين ، عمر ابن الحِبٍّ عبد المجيد بن أسعد الحلبي في يوم الاثنين ، أن أسطر مقامة تتضمن أخبار رحلاتي التي تسر القلب وتقر العين ، فاستجبت مسرعاً وقلت على الرأس والعين ، وأمسكت باليراع ، واطلقت الشراع ، والقلب من هول الإقدام في التياع :
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، والصلاة والسلام ، على سيد الأنام ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام ، وبعد :
يقول راقم هذه الحروف العبد الفقير ابن الغوثاني ، كان الله في عونه في الساعات والدقائق والثواني ، لقد ألمح إليّ المحِبُّ شهاب الدين ، عمر ابن الحِبٍّ عبد المجيد بن أسعد الحلبي في يوم الاثنين ، أن أسطر مقامة تتضمن أخبار رحلاتي التي تسر القلب وتقر العين ، فاستجبت مسرعاً وقلت على الرأس والعين ، وأمسكت باليراع ، واطلقت الشراع ، والقلب من هول الإقدام في التياع :
انطلقنا يوم الأحد من عنيزة العتيقة ، إلى مدينة المذنب العريقة ، فقد ذكروا لي فيها شيخا معمراً تجاوز التسعين ، وعقله في غاية الاستحضار والتمكين ، وتزامن هذا الخبر المنيف ، مع سفر لي لتقديم محاضرة في جمعية تحفيظ القرآن الكريم للجنس اللطيف ، من الأخوات المؤمنات ، اللواتي يرغبن أن يكن من جملة الحافظات ، فألقيت فيهن محاضرة حول القرآن وأنهيتها بسلام وأمان .
ثم صلينا صلاة الظهر في مسجد العلامة الشيخ محمد صالح المقبل ، والجميع ما بين عاكف في صلاته أو داع إلى الله مقبل ، وللقبلة مستقبل ، وبعد الصلاة وقضاء الطاعة ، اجتمعنا بالشيخ عقل بن الداعية الشيخ عبد العزيز العقل شيخ الجماعة ، وانطلقنا إلى منزل الشيخ المعمرالكبير ، سالم بن إبراهيم بن عبد المحسن الشهير ، والذي قضى من السنين ستيناً ، إماماً لمسجد الحي ومدرساً أميناً ، ومذكرا بالله مستعيناً ، واشتهر هذا الشيخ في مسجده الوضاء ، بأنه يطيل القراءة في القيام والدعاء ، ويؤخر إقامة صلاة العشاء حتى تغور النجوم في السماء ، وإن مساجد بريدة قد تقام فيها صلاة العشاء ، وينطلق الرجل منها الى المذنب بسيارته فيلحق الجماعة وبينها قرابة 40 كم بدون استياء ،
وكان يطيل الصلاة بسكينة واطمئنان ، وهدوء وتحقق في أداء السنن والواجبات والأركان ، لا كما يفعل كثير من أبناء هذا الزمان
ووصلنا أمام بيت متواضع وطرقنا الباب ، واستقبلنا ابن أخي الشيخ وهو كهل في آخر عقد الشباب ، ذلك ضيف الله بن عبد الله بن إبراهيم ورحب بنا أجمل ترحاب ، وسلمنا على الشيخ الوقور ، وجلسنا على الأرض نحن وجميع الحضور ، وإذا به ذو لحية كثة غناء ، وقد غير شيبه بالحناء ، فرحب بنا وحيهل ، وشد على أيدينا وسهل ، وكرر الترحيب والتأهيل ، وأمر بقهوة ممزوجة بالهيل ،
عرَّفت الشيخ بكل هدو وروية ، باسمي وبلدي وهويتي الشامية ، وهدفي من زيارته التاريخية ، وقرأت عليه الحديث المسلسل بالأولية ، فسمعه بأذن واعية ، وقلب مؤمن داعية ، وقلت له : هل سمعتم من مشايخكم هذا الحديث الشهير ، قال نعم كثير كثير، كانوا يحدثون فيه في المجالس والمناسبات ، والجلسات واللقاءات ، ثم لما رأيته حاضر القلب منصتاً لما أقول ، تشجعت وقرأت عليه المسلسل بالمحبة المتصل بالرسول ،
، ما دعا داع وتعلم ،
وسألته عن ترجمته وحياته ، وطلبه للعلم ورحلاته ، فأجابني : بأنه ولد عام ثلاث وثلاثين بعد الثلاثمائة والألف ، وحضر محالس ودروس الشيخ بن سعدي ووصفها أدق وصف ، وتلقى العلم على يدي أخيه الشقيق الكريم العلامة عبد الله بن إبراهيم ، الذي توفي سنة 1366هـ ، وقال إن أخي الكبير الفهيم ، كان من تلاميذ عمر بن سليم ، وأخذ عن الشيخ الكبير المبجل ، الشيخ محمد صالح المقبل ، المتمكن في فقه ابن حنبل ،
وقال بصوت منخفض لا يسمعه إلا كل داني : هناك مجموعة من طلبة العلم الرباني ، رحلوا للشيخ بن سليم ، وهم المقبل وبن مشل والحسياني ، ومعهم أخي الشيخ عبد الله بن إبراهيم المذنباني ،
ومدح الشيخ بن سليم كثيرا وقال عنه ( كان شيخاً في العلم كبيراً ) لم أجد له في العلم مثيلاً ولا نظيراً .
وقال الشيخ سالم وهو ثابت الجنان ، قد من الله علي بحفظ القرآن ، واستظهرته مع التفسير ، لا سيما تفسير ابن كثير ، فقد درسته مرات ومرات ، في المجالس والمساجد بعيد الصلوات ، وقال قولاً بعيد الدلالات ، لقد حججت وما معي من متاع الدنيا سوى ثلاث ريالات ، فاشتريت بريال منها أضحية من الأضحيات ، والريال الآخر كتاباً عظيماً أصبح من عالم الذكريات ، ونسيت اسمه وفات مع مافات ، وفهمت منه أنه يقرأ الحروف والكلمات ويحفظها حفظاً متيناً مضبوطة الشكل والحركات ، إلا أنه لا يجيد أن يكتب بخطه ولو بضع كلمات ،
وطلبت منه أن يجيزني بما يجوز له من العلوم العزيزة ، إجازة عن شيوخه بلفظة وجيزة ، فسكت برهة من الزمان ، ثم قال بصحيح البخاري بصحيح البخاري ، أجزتكم عن شيوخنا الأخيار
وكان من الحاضرين في هذا اللقاء جماعة من أهل العلم والصفاء وهم : الأخ الذي لأطراف الخيرات حائز ، الشيخ فايز الفايز ،
والأخ الفالح الصنديد الشيخ عبد الرحمن الوهيد ،
ثم صلينا صلاة الظهر في مسجد العلامة الشيخ محمد صالح المقبل ، والجميع ما بين عاكف في صلاته أو داع إلى الله مقبل ، وللقبلة مستقبل ، وبعد الصلاة وقضاء الطاعة ، اجتمعنا بالشيخ عقل بن الداعية الشيخ عبد العزيز العقل شيخ الجماعة ، وانطلقنا إلى منزل الشيخ المعمرالكبير ، سالم بن إبراهيم بن عبد المحسن الشهير ، والذي قضى من السنين ستيناً ، إماماً لمسجد الحي ومدرساً أميناً ، ومذكرا بالله مستعيناً ، واشتهر هذا الشيخ في مسجده الوضاء ، بأنه يطيل القراءة في القيام والدعاء ، ويؤخر إقامة صلاة العشاء حتى تغور النجوم في السماء ، وإن مساجد بريدة قد تقام فيها صلاة العشاء ، وينطلق الرجل منها الى المذنب بسيارته فيلحق الجماعة وبينها قرابة 40 كم بدون استياء ،
وكان يطيل الصلاة بسكينة واطمئنان ، وهدوء وتحقق في أداء السنن والواجبات والأركان ، لا كما يفعل كثير من أبناء هذا الزمان
ووصلنا أمام بيت متواضع وطرقنا الباب ، واستقبلنا ابن أخي الشيخ وهو كهل في آخر عقد الشباب ، ذلك ضيف الله بن عبد الله بن إبراهيم ورحب بنا أجمل ترحاب ، وسلمنا على الشيخ الوقور ، وجلسنا على الأرض نحن وجميع الحضور ، وإذا به ذو لحية كثة غناء ، وقد غير شيبه بالحناء ، فرحب بنا وحيهل ، وشد على أيدينا وسهل ، وكرر الترحيب والتأهيل ، وأمر بقهوة ممزوجة بالهيل ،
عرَّفت الشيخ بكل هدو وروية ، باسمي وبلدي وهويتي الشامية ، وهدفي من زيارته التاريخية ، وقرأت عليه الحديث المسلسل بالأولية ، فسمعه بأذن واعية ، وقلب مؤمن داعية ، وقلت له : هل سمعتم من مشايخكم هذا الحديث الشهير ، قال نعم كثير كثير، كانوا يحدثون فيه في المجالس والمناسبات ، والجلسات واللقاءات ، ثم لما رأيته حاضر القلب منصتاً لما أقول ، تشجعت وقرأت عليه المسلسل بالمحبة المتصل بالرسول ،

وسألته عن ترجمته وحياته ، وطلبه للعلم ورحلاته ، فأجابني : بأنه ولد عام ثلاث وثلاثين بعد الثلاثمائة والألف ، وحضر محالس ودروس الشيخ بن سعدي ووصفها أدق وصف ، وتلقى العلم على يدي أخيه الشقيق الكريم العلامة عبد الله بن إبراهيم ، الذي توفي سنة 1366هـ ، وقال إن أخي الكبير الفهيم ، كان من تلاميذ عمر بن سليم ، وأخذ عن الشيخ الكبير المبجل ، الشيخ محمد صالح المقبل ، المتمكن في فقه ابن حنبل ،
وقال بصوت منخفض لا يسمعه إلا كل داني : هناك مجموعة من طلبة العلم الرباني ، رحلوا للشيخ بن سليم ، وهم المقبل وبن مشل والحسياني ، ومعهم أخي الشيخ عبد الله بن إبراهيم المذنباني ،
ومدح الشيخ بن سليم كثيرا وقال عنه ( كان شيخاً في العلم كبيراً ) لم أجد له في العلم مثيلاً ولا نظيراً .
وقال الشيخ سالم وهو ثابت الجنان ، قد من الله علي بحفظ القرآن ، واستظهرته مع التفسير ، لا سيما تفسير ابن كثير ، فقد درسته مرات ومرات ، في المجالس والمساجد بعيد الصلوات ، وقال قولاً بعيد الدلالات ، لقد حججت وما معي من متاع الدنيا سوى ثلاث ريالات ، فاشتريت بريال منها أضحية من الأضحيات ، والريال الآخر كتاباً عظيماً أصبح من عالم الذكريات ، ونسيت اسمه وفات مع مافات ، وفهمت منه أنه يقرأ الحروف والكلمات ويحفظها حفظاً متيناً مضبوطة الشكل والحركات ، إلا أنه لا يجيد أن يكتب بخطه ولو بضع كلمات ،
وطلبت منه أن يجيزني بما يجوز له من العلوم العزيزة ، إجازة عن شيوخه بلفظة وجيزة ، فسكت برهة من الزمان ، ثم قال بصحيح البخاري بصحيح البخاري ، أجزتكم عن شيوخنا الأخيار
وكان من الحاضرين في هذا اللقاء جماعة من أهل العلم والصفاء وهم : الأخ الذي لأطراف الخيرات حائز ، الشيخ فايز الفايز ،
والأخ الفالح الصنديد الشيخ عبد الرحمن الوهيد ،
والأخ المتبحر في العقل والنقل ، الشيخ عقل عبد العزيز العقل ،
ثم ودَّعَنا الشيخ ودعا لي بهذا الدعاء ( الله يوفقك لما يحب ويرضى )
وإلى اللقاء إلى اللقاء ، في حلقة أخرى بتقدير خالق الأرض والسماء
وإلى اللقاء إلى اللقاء ، في حلقة أخرى بتقدير خالق الأرض والسماء
تعليق