بسم الله الرحمن الرحيم
كان الشهرستاني عالما كيسا متفننا إلا أنه مع وفور فضله كان يميل إلى أشياء لا أصل لها ، حتى إنه كان يبالغ في الانتصار لترهات الفلاسفة وإهمال النقل وقد ذكر بعض من حضر مجلس وعظه عدة مرات أنه لم يكن في ذلك قال الله ولا قال رسوله ! قال ابن رسلان : وليس ذلك الا لإعراضه عن علم الشرع واشتغاله بظلمات الفلسفة !! سير الذهبي 20/ 288 .
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه فقد بدأ بعض من تربى على مذهب السلف يكثر مطالعة كتب الفلسفة والكلام حتى تأثر بطريقتهم في التصنيف وقد رأيت لأحدهم كتابا في العقيدة لم يذكر فيه دليلا واحدا من كتاب أو سنة وإنما هي حجج عقلية يمكن ردها بمثلها ! وقد تعجبت من هذا الكاتب مع وفور فضله كيف أهمل النقل كل هذا الإهمال ! وأخشى أن يكون اشتغاله بعلم الكلام هو السبب ! فمن أدمن مطالعة هذه الكتب أثرت عليه ولابد ! وليس شرطا أن يبلغ التأثير غايته ، بل يكفي أن تشغله عن الكتاب والسنة أوتؤثر على قلبه أوطريقة تفكيره أو درجة تعظيمه لعلماء السلف !
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه فقد بدأ بعض من تربى على مذهب السلف يكثر مطالعة كتب الفلسفة والكلام حتى تأثر بطريقتهم في التصنيف وقد رأيت لأحدهم كتابا في العقيدة لم يذكر فيه دليلا واحدا من كتاب أو سنة وإنما هي حجج عقلية يمكن ردها بمثلها ! وقد تعجبت من هذا الكاتب مع وفور فضله كيف أهمل النقل كل هذا الإهمال ! وأخشى أن يكون اشتغاله بعلم الكلام هو السبب ! فمن أدمن مطالعة هذه الكتب أثرت عليه ولابد ! وليس شرطا أن يبلغ التأثير غايته ، بل يكفي أن تشغله عن الكتاب والسنة أوتؤثر على قلبه أوطريقة تفكيره أو درجة تعظيمه لعلماء السلف !
تعليق