بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ،، وبعد : جـاء في فضل عاشوراء أنه يوم نجَّى الله فيه نبيه موسى عليه الصلاة والسلام والمؤمنين معه، وأغـــرق فيه فرعون وحزبه .
فعن ابن عباس




وقـد جاء بيان فضل صيام يوم عاشوراء في حديث أبي قتادة أن النبي

وفـي حديث آخر: "ومن صام عاشوراء غفر الله له سنة" [رواه البزار، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1/422] .
قـال البـيـهـقـي: "وهذا فيمن صادف صومه وله سيئات يحتاج إلى ما يكفِّرها؛ فإن صادف صومه وقد كُفِّرت سيئاته بغيره انقلبت زيادة في درجاته، وبالله التوفيق" [فضائل الأوقات، للبيهقي: 439] .
بل إن صيامه يعدل صيام سنة، كما في رواية: "ذاك صوم سنة" [رواه ابن حبان، قال شعيب الأرناؤوط: إسناده على شرط مسلم].
ولـِمَـا عُرف من فضله فقد كان للسلف حرص كبير على إدراكه، حتى كان بعضهم يصومه فـي الـسـفــر؛ خشية فواته، كما نقله ابن رجب عن طائفة منهم ابن عباس، وأبو إسحاق السبيعي، والـزهـري، وقال: (رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت) .
ونص أحمد على أنه يصام عاشوراء في السفر" [لطائف المعارف لابن رجب: " ص110 "] .
الأحد : 9 / 1 / 1433هـ
تعليق