من مسجد الطين إلى الدرس العالمي





الأول: مراعاة الحديث باللغة العربية السهلة، بعيدا عن الألفاظ العامّية التي قد لا يَفهمها بعضُ العرب فضلا عن غيرهم.
الثاني: أن تكون هذه الدورةُ على مستويات متعددة، تنطلق في ذات الوقت، فدورةٌ تراعي المبتدئين، وثانية تراعي المتوسطين، وأخرى للمتقدمين نسبيًا.
الثالث: في الدول الإسلامية غير العربية، ذات الكثافة العالية سكانيا ـ كأندونيسيا وباكستان وتركيا والجمهوريات الإسلامية في شمال شرق آسيا ـ أن توجه لهم دورات تراعي احتياجاتهم هم، بحيث يُراعَى فيها تدريس بعض المتون ذات الصلة بتلك البيئات.
الرابع: يُستحسن أن يكون هناك برامج مصاحبة لهذه الدورات، تُعْنى بالتربية والتزكية، فهذه من أعظم ثمار العلم ومقاصده، وما رُزئتْ الأمةُ اليوم في واقعها العلمي والدعوي، إلا بفقد كثيرٍ من جوانب التربية والتزكية، جعلتْ من بعض المنتسبين للعلم شماتة للأعداء، وأضحوكة لهم، بل حُقّ على بعضهم قول الله تعالى: ﴿وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ﴾، وإنه ليرجى ـ إذا فعلت أمثال هذه البرامج ـ أن تتحقق بقية الآية: ﴿فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾[البقرة: 213]. اللهم اجعلنا ممن هديتَهم صراطَك المستقيم.
([1]) حلية الأولياء: (3/ 364).
الرابط في: الموقع الرسمي للدكتور عمر بن عبدالله المقبل