من أهم الأمور التي يزكي بها الإنسان نفسه : البعد عن أسباب المعاصي ، إذ فعل المعصية يسود القلب ، ويدسي النفس ؛ روى أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –






والإنسان إذا بعد عن أسباب المعصية ، فلا شك أنه لا يقع فيها فيكون ذلك إصلاحًا لقلبه ، وزكاة لنفسه ؛ ولنضرب مثالا ؛ قال الله





وهاهنا نكتة لغوية وهي أن فعل ( يغضوا ) من الأفعال الخمسة ، فلماذا حذفت نونه ؟ لأنه وقع جوابًا للأمر ، والتقدير : قل للمؤمنين : غضوا يغضوا ؛ فجزم بحذف النون ؛ وقيل : التقدير : إن تقل للمؤمنين : غضوا يغضوا ؛ وذلك أن المؤمن أسرع في إجابة الله ورسوله .
وجاء الأمر بعد ذلك للنساء أيضًا ، قال جل ذكره :




فالبعد عن أسباب المعصية ، زكاة للنفس ، وراحة للقلب والبدن ؛ وفي الأثر : ( النظرة سهم مسموم من سهام إبليس ، من تركها مخافتي ، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه ) .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين ، فضلا منك ونعمة ، يا ذا المن والفضل .. يا سميع الدعاء .