الحلم هو كظم الغيظ ، أي : حبس النفس عن الاستجابة لبواعث الغضب ؛ والغيظ هو أول الغضب وسورته ، وهو توقد حرارة القلب من الغضب ؛ ولا يُعلم نارٌ أبلغ في إحراق أهلها من نار الغيظ ؛ ومجاهدة الغيظ من أشد الجهاد .
وكظم الغيظ يدل على خُلُق الحلم ، إذ الحلم لا يظهر إلا عند الغضب ؛ فلا يؤثر الغضب في صاحبه بسهولة وسرعة .
وقيل : ليس الحليم من ظُلم فحلم ، حتى إذا قدر انتصر ، ولكن الحليم من ظلُم فحلم ، فإذا قدر غفر .
وَقَارُ الْحِلْمِ يَقْرَعُ كُلَّ جَهْلٍ ... وَعَزْمُ الصَّبْرِ يَنْهَضُ بِالثَّقِيلِ
وقد جاءت النصوص ببيان فضل الحلم وكظم الغيظ ، وفضل من يتحلى به ؛ نذكر منها :
1 - مدح الله تعالى الكاظمين الغيظ ؛ فقال سبحانه :
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
[ آل عمران : 134 ] ؛ وذكر ذلك في معرض المدح .
2 - كظم الغيظ من أفضل القربات ؛ فقد روى أحمد وابن ماجة عَنِ ابْنِ عُمَرَ -
- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
: " مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جَرْعَةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ
مِنْ جَرْعَةِ غَيْظٍ يَكْظِمُهَا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى " .
3 - الحلم من الخصال التي يحبها الله سبحانه ؛ فقد روى مسلم والترمذي وابن ماجة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -
- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
لِلأَشَجِّ ، أَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ : " إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ : الْحِلْمُ ، وَالأَنَاةُ " .
4 - كاظم الغيظ يخير يوم القيامة من الحور العين ما يشاء ؛ روى أحمد وأهل السنن إلا النسائي عَنْ مُعَاذٍ بنِ أَنَسٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ : " مَنْ كَظَمَ غَيْظًا وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ ، دَعَاهُ اللَّهُ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ الْحُورِ شَاءَ ".
5 – عدم الاستجابة لبواعث الغضب ( الحلم ) يُبعد الإنسان من غضب الله تعالى ؛ فقد روى أحمد وابن حبان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -
- أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ
: مَاذَا يُبَاعِدُنِي مِنْ غَضَبِ اللَّهِ ؟ قَالَ : " لَا تَغْضَبْ " .
وكظم الغيظ يدل على خُلُق الحلم ، إذ الحلم لا يظهر إلا عند الغضب ؛ فلا يؤثر الغضب في صاحبه بسهولة وسرعة .
وقيل : ليس الحليم من ظُلم فحلم ، حتى إذا قدر انتصر ، ولكن الحليم من ظلُم فحلم ، فإذا قدر غفر .
وَقَارُ الْحِلْمِ يَقْرَعُ كُلَّ جَهْلٍ ... وَعَزْمُ الصَّبْرِ يَنْهَضُ بِالثَّقِيلِ
وقد جاءت النصوص ببيان فضل الحلم وكظم الغيظ ، وفضل من يتحلى به ؛ نذكر منها :
1 - مدح الله تعالى الكاظمين الغيظ ؛ فقال سبحانه :


2 - كظم الغيظ من أفضل القربات ؛ فقد روى أحمد وابن ماجة عَنِ ابْنِ عُمَرَ -



3 - الحلم من الخصال التي يحبها الله سبحانه ؛ فقد روى مسلم والترمذي وابن ماجة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -


4 - كاظم الغيظ يخير يوم القيامة من الحور العين ما يشاء ؛ روى أحمد وأهل السنن إلا النسائي عَنْ مُعَاذٍ بنِ أَنَسٍ


5 – عدم الاستجابة لبواعث الغضب ( الحلم ) يُبعد الإنسان من غضب الله تعالى ؛ فقد روى أحمد وابن حبان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -

