إن الناظر إلى كثير من الدراسات الحديثة للخطاب القرآني وبخاصة الإعجازية يجد حدوث توسع كبير في مفهوم الإعجاز القرآني ، فلم يقتصر المفهوم كما كان على الإعجاز البلاغي اللغوي المتعلق بفصاحة الخطاب بل تعدى حدود القصد ، إن التحدي وقع بالإعجاز البلاغي اللغوي ، فلماذا يعمد الباحثون إلى توسيع مفهوم الإعجاز ليخترعوا لنا مجموعة إعجازات منها على سبيل الذكر لا الحصر ( الإعجاز التأريخي / الإعجاز الغيبي / الإعجاز العلمي / الإعجاز الاقتصادي / الإعجاز الاجتماعي ... إلخ ) وتظل تتوسع حلقة الإعجاز لتحميل الخطاب القرآني أكثر من طاقته ، وكل هذه الإعجازات عبارة عن إشارات علمية وليست إعجازا بالمعنى الدقيق للمفهوم ، الذي تمت عملية التحدي به ، وهناك أدلة كثيرة تثبت ذلك سواء أكانت نصوصا قرآنيا او حديثية أو لغوية ؛ فقد ألف عبد القاهر الجرجاني ( 471 ت ) كتابين في هذا الموضوع هما ( دلائل الإعجاز / وأسرار البلاغة ) وهذان الكتابان من أشهر الكتب التي توضح مفهوم الإعجاز وتطبيقاته في الخطاب القرآني .
إن العمل على ايجاد إعجازات بحسب النظريات الافتراضية ستؤدي بنا إلى سلسلة لا نهائية من الإعجازات وهي إشارات قرآنية وليست إعجازا وقع التحدي بها ، تخرج القرآن الكريم عن كونه كتاب هداية إلى حقل مفتوح للتأويل وتخرج مفهوم الإعجاز عن دائرته الحقيقية وهي التحدي إلى دوائر أخرى قد تتغير لأنها عبارة عن نظريات والنظرية مكونة عموما من فرضيات والفرضية لا تمتلك مفهوما واقعيا .
إن العمل على ايجاد إعجازات بحسب النظريات الافتراضية ستؤدي بنا إلى سلسلة لا نهائية من الإعجازات وهي إشارات قرآنية وليست إعجازا وقع التحدي بها ، تخرج القرآن الكريم عن كونه كتاب هداية إلى حقل مفتوح للتأويل وتخرج مفهوم الإعجاز عن دائرته الحقيقية وهي التحدي إلى دوائر أخرى قد تتغير لأنها عبارة عن نظريات والنظرية مكونة عموما من فرضيات والفرضية لا تمتلك مفهوما واقعيا .
تعليق