وروى مالك وأحمد ومسلم عن خولة بنت حكيم -
- أن رسول الله
قال : " من نزل منزلا ، ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات ، من شر ما خلق ؛ لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " [1] .


وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم عن عبد الله بن عمر -
– قال : كان رسول الله
إذا سافر فأقبل الليل قال : " يا أرض ، ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك ، وشر ما فيك ، وشر ما يدب عليك ، وأعوذ بالله من أسد وأسود ، ومن الحية والعقرب ، ومن ساكن البلد ، ومن والد وما ولد " [2] .


قال الخطابي -
: " ساكن البلد " يريد به الجن الذين هم سكان الأرض ؛ والبلد من الأرض : ما كان مأوى للحيوان ، وإن لم يكن فيه بناء ومنازل ؛ ويحتمل أن يكون أراد بالوالد : إبليس ، وما ولد : الشياطين [3] .

-------------------------------------
[1] مالك: 2 / 978، ومسلم (2708).
[2] أحمد: 2 / 132، 3 / 124، أبو داود (2603)، والنسائي في اليوم والليلة (568)، والحاكم: 1 / 464، 447، 2 / 100 وقال في الموضعين: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، ورواه البغوي في شرح السنة (1349)، وحسنه الحافظ.
[3] معالم السنن: 3 / 410 هامش المختصر، وانظر شرح السنة: 5 / 147.