هناك أمر يتعلق بترتيب الأحداث التاريخية التي مرَّ بها بنو إسرائيل في عهد موسى ، وهو لا يؤثر على فهم الخبر ( أي : التفسير ) ، ففي القرآن حديث متفرق عنهم ، بل قد يكون الحدث الواحد قد عُبِّر عنه بعبارات مختلفة زيادة أو نقصًا ، ولكل مقام ما يناسبه من هذه العبارات .
ومن خلال رصدي واجتهادي في ترتيب هذه الأحداث ظهر لي صعوبة ترتيب بعضها في زمانه المحدد ، وأُأكِّد أنه لم يؤثر على فهم المعنى ، وسأذكر لك مجموعة آيات ، لننظر ما فيها :
أولاً : قوله تعالى : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)
ثانيًا : قوله تعالى ( فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28)
ثالثًا : قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)
ففي المقطع الأول أبهم الأرض ، وأشار إلى بني إسرائيل بالقوم الذين يُستضعفون .
وفي المقطع الثاني أبهم القوم الوارثين الذين ورثوا تركة فرعون .
وفي الآية الثالثة صرَّح بأن الوارثين هم بنو إسرائيل .
ويقع السؤال هنا عن كيفية هذه الوراثة ، فهل رجع بنو إسرائيل مع موسى بعد غرق فرعون أم ماذا؟
هل كان هذا قبل التيه ، أم كان بعده ؟ ( ومن المشهور أن هارون مات في التيه ، ثم مات بعده موسى عليهما الصلاة والسلام ، ثم دخل بنو إسرائيل الأرض المقدسة مع فتى موسى : يوشع بن نون ) .
ومن خلال رصدي واجتهادي في ترتيب هذه الأحداث ظهر لي صعوبة ترتيب بعضها في زمانه المحدد ، وأُأكِّد أنه لم يؤثر على فهم المعنى ، وسأذكر لك مجموعة آيات ، لننظر ما فيها :
أولاً : قوله تعالى : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)
ثانيًا : قوله تعالى ( فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28)
ثالثًا : قوله تعالى : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (52) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (60)
ففي المقطع الأول أبهم الأرض ، وأشار إلى بني إسرائيل بالقوم الذين يُستضعفون .
وفي المقطع الثاني أبهم القوم الوارثين الذين ورثوا تركة فرعون .
وفي الآية الثالثة صرَّح بأن الوارثين هم بنو إسرائيل .
ويقع السؤال هنا عن كيفية هذه الوراثة ، فهل رجع بنو إسرائيل مع موسى بعد غرق فرعون أم ماذا؟
هل كان هذا قبل التيه ، أم كان بعده ؟ ( ومن المشهور أن هارون مات في التيه ، ثم مات بعده موسى عليهما الصلاة والسلام ، ثم دخل بنو إسرائيل الأرض المقدسة مع فتى موسى : يوشع بن نون ) .
تعليق