: 
ثم إني دعوتهم جهارا (8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا (9) 
سورة نوح .. ثُمَّ الدلالة على تباعد الأحوال ، لأن الجهار أغلظ من الإسرار؛ والجمع بين الأمرين ، أغلظ من إفراد أحدهما .
ثم التي تفيد في عطفها الجمل أن مضمون الجملة المعطوفة أهم من مضمون المعطوف عليها ، لأن اختلاف كيفية الدعوة ألصق بالدعوة من أوقات إلقائها لأن الحالة أشد ملابسة بصاحبها مِن ملابسة زمانه . فذَكَر أنه دعاهم جهاراً ، أي علناً . دَعَوْتُهم ، أي دعوةً جهاراً . أعلنت لهم تأكيد لقوله : دعوتهم جهاراً ذكر ليبنى عليه عطف وأسررت لهم إسراراً . ، وقوله : أعلنت لهم وأسررت لهم موزعة على مختلفِ الناس . جهاراً بالنيابة عن المفعول المطلق المبيّن لنوع الدعوة . إسراراً على أنه مفعول مطلق مفيد للتوكيد ، أي إسراراً خفياً . لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ الخ لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا بل قولوا يا رسول الله او يا نبي الله لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ الخ لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا بل قولوا يا رسول الله او يا نبي الله
.
وفد تميم ، أشار عليه أبو بكر أن يؤمر عليهم القعقاع بن معبد بن زراره بن عدس ، وأشار عليه عمر أن يؤمر عليه الأقرع بن حابس بن عقال . لاَ ترفعوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي ذكره البخاري في صحيحه وغيره . ويحترموه ، ويوقروه ، فنهاهم عن رفع أصواتهم فوق صوته ، وعن أن يجهروا له بالقول كجهر بعضهم لبعض ، أي ينادونه باسمه : يا محمد ، يا أحمد ، كما ينادي بعضهم بعضاً .
** وشَتَّانَ بينَ الجهْرِ والمَنْطِق الخَفْتِ* .............. )) . لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة [ البقرة / 55 ] أرنا الله جهرة [ النساء / 153 ] ومنه : جهر البئر واجتهرها : إذا أظهر ماءها سواء منكم من أسر القول ومن جهر به [ الرعد / 10 ] وقال عز و جل : وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى [ طه / 7 ] إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون [ الأنبياء / 110 ] وأسروا قولكم أو اجهروا به [ الملك / 13 ] ولا تجهروا بصلاتك ولا تخافت بها [ الإسراء / 110 ] وقال : ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض [ الحجرات / 2 ] وقيلك كلام جوهري وجهير ورجل جهير يقال لرفيع الصوت ولمن يجهر لحسنه )) . لاَ تَجْهَرُواْ لَهُ الخ لا تنادوه باسمه كما ينادي بعضكم بعضا بل قولوا يا رسول الله او يا نبي الله
تويت
تعليق