بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
الدرس الأول :
المقدمة التعريفية :
1-المراد بأصول التفسير:
أولا : أصل مادة الأصول في اللغة :
الأصول جمع أصل ، وفي اللغة أسفل الشيء أو أساس الشيء .
قال تعالى :
كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء
(إبراهيم:24)
ففارق بين الأصل والفرع .
قال تعالى :
أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا
(الحشر:5)
وكلمة الأساس والقاعدة مقاربتان لمعنى الأصل في اللغة :
قال ابن فارس في مقاييس اللغة :
الهمزة والسين أي : ( أس ) يدل على الأصل والشيء الوطيد الثابت .
قال تعالى :
أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ
(التوبة:109)
أما لفظ (القاعدة ) فسنجد عند رجوعنا لمقاييس اللغة أنه يدل على ثبوت الشيء على الشيء ومنه قواعد البيت ، وهي أسسه التي يبنى عليها ، فالبناء يرفع على القواعد .
قال تعالى :
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ
(البقرة:127).
ثانيا : أصل مادة التفسير في اللغة :
التفسير مأخوذ من مادة فسر ، فالتفسير تفعيل من الفسر . ففسر أصل مادتها ثلاثي ، وفسر أصل مادتها ثلاثي ، وفسر لفظة تدور حول :
الكشف – والإيضاح – والبيان .
*الفرق بين التفسير والتأويل :
أن التأويل إذا أتى بمعنى تبيين معاني الكلام فهو تفسير .
فالتأويل له معنيان :
الأول : التفسير .
الثاني : ما تؤول إليه حقائق الأشياء ، يعني ما تصير إليه المآلات .
مثال:
تأويل الرؤى ، إذا عبر المؤول رؤيا من الرؤى ثم وقعت في الحقيقة فنقول : هذا تأويل الرؤيا ، يعني ما صارت إليه ، وهذا مثل ما قال يوسف
:
هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً
(يوسف:100)
وكل ما ذكره العلماء في الفرق بين التأويل والتفسير يدخل تحت ما ذُُكر .
2- التفسير في الاصطلاح :
المقصود بتفسير القرآن :
هو بيان معاني القرآن ، أو الكشف عن معاني القرآن ، أو إيضاح معاني القرآن .
ويمكن أن نصنف معلومات كتب التفسير إلى 3 أقسام :
1-صلب التفسير .
2-علوم القرآن .
3-علوم أخرى .
* وصلب التفسير يدخل فيه :
1-بيان معنى المفردة .
2-سبب النزول .
لأن أسباب النزول الأصل فيها أنها تعين على فهم المعنى ؛ لأنها أشبه بالسياقات الحالية للكلام ، فالنص قد يحتمل أكثر من معنى من جهة اللغة ، لكن يأتي سبب النزول ويحدد المعنى .
3-الناسخ والمنسوخ :
والمقصود الناسخ والمنسوخ بمصطلح السلف سواء كان نسخ للأحكام الشرعية أو كان تقييد مطلق أو كان تخصيص عام ، أو بيان مجمل ، أو استثناء سنرى أن كل هذا يدخل في صلب التفسير ، وذلك لأنه يبنى عليه فهم المعنى ، والحكم المنصوص عليه في الآية ، وليس المستنبط الذي بعد النص .
* أما علوم القرآن فيمكن أن نقسمها 3 أقسام :
1- علوم السورة : هي التي يقدم بها المفسرون تعريفا عن السورة كــ:
اسم السورة – فضل السورة – مكان نزول السورة –
وعلوم السورة لا تؤثر في صلب التفسير ، فكون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن لا يؤثر في فهم معنى السورة .
2- علوم الآية :
علوم الآية المرتبطة بعلوم القرآن مثل :
ما هي أطول آية – ما هي أفضل آية .
3- علم الاستنباط من علوم القرآن :
و الاستنباط من القرآن له مقدمات ، أن تعلم علوما تسمى بعلوم الآلة ، وهي العلوم المساعدة على الاستنباط :
أ- علوم إسلامية :
النحو – اللغة – البلاغة – أصول الفقه – الفقه .
ب- علوم أخرى :
قد تكون علوم كونية – أو علم الأنساب – الفلسفة – المنطق...وغير ذلك .
3- تعريف " أصول التفسير " :
التعريف باختصار :
" هي أصول فهم المعنى "
لكن هذا لا يكفي في بيان معنى أصول التفسير ، بل نقول :
" هي الأسس العلمية التي يرجع إليها المفسر حال الاختلاف في التفسير وحال بيانه للمعاني "
وذلك لأنه لدينا جانبان :
الجانب الأول : أن نعرف التفسير الصحيح في حال الاختلاف .
الجانب الثاني : والأصول التي يحتكم إليها مؤكد ستكون هناك أصول معتبرة وغير معتبرة .
مثال الأصول غير المعتبرة :
مثل التفسير الباطن ، فلا يلزم أن يكون لكل آية باطن لا يعلمه إلا القليل من الناس ، وهذا من أصول تفاسير الباطنية . أهــ /د/ الأول .
الحمد لله تعالى ، والصلاة والسلام على نبينا محمد .
أما بعد :
اختصار شرح مقدمة ابن تيمية في أصول التفسير للطيار.
الدرس الأول :
المقدمة التعريفية :
1-المراد بأصول التفسير:
أولا : أصل مادة الأصول في اللغة :
الأصول جمع أصل ، وفي اللغة أسفل الشيء أو أساس الشيء .
قال تعالى :


ففارق بين الأصل والفرع .
قال تعالى :


وكلمة الأساس والقاعدة مقاربتان لمعنى الأصل في اللغة :
قال ابن فارس في مقاييس اللغة :
الهمزة والسين أي : ( أس ) يدل على الأصل والشيء الوطيد الثابت .
قال تعالى :


أما لفظ (القاعدة ) فسنجد عند رجوعنا لمقاييس اللغة أنه يدل على ثبوت الشيء على الشيء ومنه قواعد البيت ، وهي أسسه التي يبنى عليها ، فالبناء يرفع على القواعد .
قال تعالى :


ثانيا : أصل مادة التفسير في اللغة :
التفسير مأخوذ من مادة فسر ، فالتفسير تفعيل من الفسر . ففسر أصل مادتها ثلاثي ، وفسر أصل مادتها ثلاثي ، وفسر لفظة تدور حول :
الكشف – والإيضاح – والبيان .
*الفرق بين التفسير والتأويل :
أن التأويل إذا أتى بمعنى تبيين معاني الكلام فهو تفسير .
فالتأويل له معنيان :
الأول : التفسير .
الثاني : ما تؤول إليه حقائق الأشياء ، يعني ما تصير إليه المآلات .
مثال:
تأويل الرؤى ، إذا عبر المؤول رؤيا من الرؤى ثم وقعت في الحقيقة فنقول : هذا تأويل الرؤيا ، يعني ما صارت إليه ، وهذا مثل ما قال يوسف



وكل ما ذكره العلماء في الفرق بين التأويل والتفسير يدخل تحت ما ذُُكر .
2- التفسير في الاصطلاح :
المقصود بتفسير القرآن :
هو بيان معاني القرآن ، أو الكشف عن معاني القرآن ، أو إيضاح معاني القرآن .
ويمكن أن نصنف معلومات كتب التفسير إلى 3 أقسام :
1-صلب التفسير .
2-علوم القرآن .
3-علوم أخرى .
* وصلب التفسير يدخل فيه :
1-بيان معنى المفردة .
2-سبب النزول .
لأن أسباب النزول الأصل فيها أنها تعين على فهم المعنى ؛ لأنها أشبه بالسياقات الحالية للكلام ، فالنص قد يحتمل أكثر من معنى من جهة اللغة ، لكن يأتي سبب النزول ويحدد المعنى .
3-الناسخ والمنسوخ :
والمقصود الناسخ والمنسوخ بمصطلح السلف سواء كان نسخ للأحكام الشرعية أو كان تقييد مطلق أو كان تخصيص عام ، أو بيان مجمل ، أو استثناء سنرى أن كل هذا يدخل في صلب التفسير ، وذلك لأنه يبنى عليه فهم المعنى ، والحكم المنصوص عليه في الآية ، وليس المستنبط الذي بعد النص .
* أما علوم القرآن فيمكن أن نقسمها 3 أقسام :
1- علوم السورة : هي التي يقدم بها المفسرون تعريفا عن السورة كــ:
اسم السورة – فضل السورة – مكان نزول السورة –
وعلوم السورة لا تؤثر في صلب التفسير ، فكون سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن لا يؤثر في فهم معنى السورة .
2- علوم الآية :
علوم الآية المرتبطة بعلوم القرآن مثل :
ما هي أطول آية – ما هي أفضل آية .
3- علم الاستنباط من علوم القرآن :
و الاستنباط من القرآن له مقدمات ، أن تعلم علوما تسمى بعلوم الآلة ، وهي العلوم المساعدة على الاستنباط :
أ- علوم إسلامية :
النحو – اللغة – البلاغة – أصول الفقه – الفقه .
ب- علوم أخرى :
قد تكون علوم كونية – أو علم الأنساب – الفلسفة – المنطق...وغير ذلك .
3- تعريف " أصول التفسير " :
التعريف باختصار :
" هي أصول فهم المعنى "
لكن هذا لا يكفي في بيان معنى أصول التفسير ، بل نقول :
" هي الأسس العلمية التي يرجع إليها المفسر حال الاختلاف في التفسير وحال بيانه للمعاني "
وذلك لأنه لدينا جانبان :
الجانب الأول : أن نعرف التفسير الصحيح في حال الاختلاف .
الجانب الثاني : والأصول التي يحتكم إليها مؤكد ستكون هناك أصول معتبرة وغير معتبرة .
مثال الأصول غير المعتبرة :
مثل التفسير الباطن ، فلا يلزم أن يكون لكل آية باطن لا يعلمه إلا القليل من الناس ، وهذا من أصول تفاسير الباطنية . أهــ /د/ الأول .
تعليق