لقد توجَّه البحث العلمي في الدراسات العليا في جامعاتنا إلى مسالك شتَّى ، ولا يخفى على من يطلع عليها كثرة هذه المسالك .
ونحن بحاجة إلى أن نفتِّق عن أمور بحاجة إلى دراسة ، ومن هذه الأمور المهمة ـ في نظري ـ ثلاثة مسارات :
المسار الأول : البحث في تاريخ العلوم ، وعندنا في الدراسات القرآنية ( التفسير ، وعلوم القرآن ، والقراءات ، والتجويد ... إلخ ) .
المسار الثاني : منهجية العلوم ، ويدخل فيها كيفية تلقي هذه العلوم ، ومناهج المؤلفين فيها ، والقواعد العلمية التي قامت عليها هذه المنهجيات .
المسار الثالث : المصطلحات ، وفيها من الخطورة العلمية ما لا يخفى على الدارس لتراثنا الكبير ، إذ قد نجد مصطلحات المغاربة تختلف عن مصطلحات المشارقة ، وقد نجد بعض العلماء يستخدم مصطلحات خاصة به ، وقد نجد مصطلحات علم آخر تؤثر على تطبيقات المفسرين ، وتوجيهاتهم لأقوال بعض المتقدمين ... إلخ مما يتعلق بموضوع المصطلحات .
وأنا أقترح ـ بهذه الكلمة الموجزة ـ أن تتوجه بعض الدراسات العليا إلى البحث النقدي والتحليلي في هذه الموضوعات ؛ لأنَّ جُلَّ ما طُرح من الدراسات العلمية في بعض موضوعات هذه المسارات لا يتعدى الجانب الوصفي ، الذي يعطيك معلومة وصفية عامة لا تجد فيها سبرًا ولا تحليلاً لظاهرة ما ، ولا تكاد تجد دراسات ناقدة في موضوع هذه المسارات قائمة على السبر والتحليل والتقويم .
ولا يخفى على الدارسين أن مثل هذه الدراسات تحتاج إلى دارسٍ مؤصَّلٍ علميًا ، وقارئ مطلع ، وعقل ناقد ؛ لأنه ليس الهدف مجرد الجمع للمعلومات ، وإنما الهدف ـ مع جمع المعلومات ـ التحليل والتقويم .
وإنما أقول هذا ؛ لأنه لا يصلح لكثير من الدارسين ، ولا يتناسب مع أسلوبهم العلمي ، وطرائقهم في البحث ؛ إذ كم من موضوع أخذه بعض الدارسين ، وهو لا يتناسب معه فأماته .
الجمعة / 5 : 3 : 1431 هـ
ونحن بحاجة إلى أن نفتِّق عن أمور بحاجة إلى دراسة ، ومن هذه الأمور المهمة ـ في نظري ـ ثلاثة مسارات :
المسار الأول : البحث في تاريخ العلوم ، وعندنا في الدراسات القرآنية ( التفسير ، وعلوم القرآن ، والقراءات ، والتجويد ... إلخ ) .
المسار الثاني : منهجية العلوم ، ويدخل فيها كيفية تلقي هذه العلوم ، ومناهج المؤلفين فيها ، والقواعد العلمية التي قامت عليها هذه المنهجيات .
المسار الثالث : المصطلحات ، وفيها من الخطورة العلمية ما لا يخفى على الدارس لتراثنا الكبير ، إذ قد نجد مصطلحات المغاربة تختلف عن مصطلحات المشارقة ، وقد نجد بعض العلماء يستخدم مصطلحات خاصة به ، وقد نجد مصطلحات علم آخر تؤثر على تطبيقات المفسرين ، وتوجيهاتهم لأقوال بعض المتقدمين ... إلخ مما يتعلق بموضوع المصطلحات .
وأنا أقترح ـ بهذه الكلمة الموجزة ـ أن تتوجه بعض الدراسات العليا إلى البحث النقدي والتحليلي في هذه الموضوعات ؛ لأنَّ جُلَّ ما طُرح من الدراسات العلمية في بعض موضوعات هذه المسارات لا يتعدى الجانب الوصفي ، الذي يعطيك معلومة وصفية عامة لا تجد فيها سبرًا ولا تحليلاً لظاهرة ما ، ولا تكاد تجد دراسات ناقدة في موضوع هذه المسارات قائمة على السبر والتحليل والتقويم .
ولا يخفى على الدارسين أن مثل هذه الدراسات تحتاج إلى دارسٍ مؤصَّلٍ علميًا ، وقارئ مطلع ، وعقل ناقد ؛ لأنه ليس الهدف مجرد الجمع للمعلومات ، وإنما الهدف ـ مع جمع المعلومات ـ التحليل والتقويم .
وإنما أقول هذا ؛ لأنه لا يصلح لكثير من الدارسين ، ولا يتناسب مع أسلوبهم العلمي ، وطرائقهم في البحث ؛ إذ كم من موضوع أخذه بعض الدارسين ، وهو لا يتناسب معه فأماته .
الجمعة / 5 : 3 : 1431 هـ
تعليق