المشاركة الأصلية بواسطة مجدي ابو عيشة
مشاهدة المشاركة
( أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون ( 45 ) أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين ( 46 ) أو يأخذهم على تخوف فإن ربكم لرءوف رحيم ( 47 ) )
وهل تأخير عقوبتهم وإمهالهم إلا رأفة ورحمة بهم ؟
( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
فستر عيوب الناس وظلمهم لأنفسهم وإرجاء العقوبة كي يتوبوا الى ربهم هي رأفة من وجهين :
الأول كي يتوب العاصي ويرجع ,والثاني كيلا يعجل للمذنب فيأخذ وقتا من التفكير فإن لم يرجع لربه فقد كان ظالما لنفسهه وكان ربه به رؤوف رحيم أخره ولم يعجل له العقوبة .
قال ابن كثير
تعالى :
ثم قال تعالى : ( فإن ربكم لرءوف رحيم ) أي : حيث لم يعاجلكم بالعقوبة ، كما ثبت في الصحيحين " [ لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، إنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم " . وفي الصحيحين ] إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ رسول الله -
- ( وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد ) [ هود : 102 ] وقال تعالى : ( وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير ) [ الحج : 48 ] .
وقال ابن جرير وقوله : ( فإن ربكم لرءوف رحيم ) يقول : فإن ربكم إن لم يأخذ هؤلاء الذين مكروا السيئات بعذاب معجل لهم ، وأخذهم بموت وتنقص بعضهم في أثر بعض ، لرءوف بخلقه ، رحيم بهم ، ومن رأفته ورحمته بهم لم يخسف بهم الأرض ، ولم يعجل لهم العذاب ، ولكن يخوفهم وينقصهم بموت .
وبمثله يقول الشاعر :
يخير للعبد وإن لم يشكره ////ويستر الجهل على من يظهره
فهذا التأخير ومقابلة الكفر والمعصية بالرزق هي رأفة ورحمة .
وهل تأخير عقوبتهم وإمهالهم إلا رأفة ورحمة بهم ؟
( ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
فستر عيوب الناس وظلمهم لأنفسهم وإرجاء العقوبة كي يتوبوا الى ربهم هي رأفة من وجهين :
الأول كي يتوب العاصي ويرجع ,والثاني كيلا يعجل للمذنب فيأخذ وقتا من التفكير فإن لم يرجع لربه فقد كان ظالما لنفسهه وكان ربه به رؤوف رحيم أخره ولم يعجل له العقوبة .
قال ابن كثير

ثم قال تعالى : ( فإن ربكم لرءوف رحيم ) أي : حيث لم يعاجلكم بالعقوبة ، كما ثبت في الصحيحين " [ لا أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، إنهم يجعلون له ولدا وهو يرزقهم ويعافيهم " . وفي الصحيحين ] إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ رسول الله -

وقال ابن جرير وقوله : ( فإن ربكم لرءوف رحيم ) يقول : فإن ربكم إن لم يأخذ هؤلاء الذين مكروا السيئات بعذاب معجل لهم ، وأخذهم بموت وتنقص بعضهم في أثر بعض ، لرءوف بخلقه ، رحيم بهم ، ومن رأفته ورحمته بهم لم يخسف بهم الأرض ، ولم يعجل لهم العذاب ، ولكن يخوفهم وينقصهم بموت .
وبمثله يقول الشاعر :
يخير للعبد وإن لم يشكره ////ويستر الجهل على من يظهره
فهذا التأخير ومقابلة الكفر والمعصية بالرزق هي رأفة ورحمة .
اترك تعليق: