(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)) سورة الملك
قال الطاهر بن عاشور
تعالى:
"هذا تكرير ثالث لفعل
قل
من قوله :
قل هو الذي أنشأكم
[ الملك : 23 ] الآية .
وجاء هذا الأمر بقول يقوله لهم بمناسبة قوله :
أو رحمنا
[ الملك : 28 ] فإنه بعد أن سوَّى بين فرض إهلاك المسلمين وإحيائهم في أن أيّ الحالين فُرض لا يجيرهم معه أحد من العذاب ، أعقبه بأن المسلمين آمنوا بالرحمان ، فهم مظنة أن تتعلق بهم هذه الصفة في
في الدنيا والآخرة ، فيعلم المشركون علم اليقين أيّ الفريقين في ضلال حين يرون أثر الرحمة على المسلمين وانتفاءه عن المشركين في الدنيا وخاصة في الآخرة .
وضميرُ
هو
عائد إلى الله تعالى الواقع في الجملة قبله ، أي الله هو الذي وَصْفُه
الرحمان
فهو يرحمنا ، وأنكم أنكرتم هذا الاسم فأنتم أحرياء بأن تُحرَموا آثار رحمته . ونحن توكلنا عليه دون غيره وأنتم غرّكم عزّكم وجعلتم الأصنام معتمدكم ووكلاءكم ."
قال الطاهر بن عاشور

"هذا تكرير ثالث لفعل




وجاء هذا الأمر بقول يقوله لهم بمناسبة قوله :



وضميرُ




اترك تعليق: