بسم الله الرحمن الرحيم .
هذا الموضوع كتبه قديما أخي الأستاذ شريف ناجح ، فأحببت أن أنقله هنا للفائدة .
تقديم
لم تصل إلينا نظرة السلف الكلية للسياق القرآني وقد كانت موجودة بلا ريب جاء في الإتقان للسيوطي (وقال ابن العربي في سراج المريدين: ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى يكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة، ثم فتح الله لنا فيه فلما لم نجد له حملة ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه. وقال غيره: أول من أظهر علم المناسبة الشيخ أبو بكر النيسابوري، وكان غزير العلم في الشريعة والأدب وكان يقول على الكرسي إذا قرئ عليه: لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه، وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة؟ وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة.) وما وصل إلينا من كلام المتأخرين فيه تكلف ومبالغة لم تكن معهودة عند السلف ولا هى مناسبة لأحسن الحديث . لكن بقي لنا من نظرتهم الكلية تقسيمهم للأرباع لأنه لم يكن تقسيما كميا ويكفيك أن تنظر في سورة العاديات وهي سورة قصيرة لكنهم جعلوا الربع في ثناياها من أول قوله تعالى (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور) رعاية للمعنى في سورة القارعة ورعاية للّفظ في سورة التكاثر
وقد راعيت في محاولتي لفهم حكمة تقسيم الأرباع أن أذكر الصلة بين آخر الربع والذي يليه طردا لعادة ذهنية عند الحفظة والحافظات من الصبيان والكبار تدفعهم للغفلة عن الصلة بين أول الربع وسابقه
ثم ذكرت علة الفصل بين الربعين لتتضح رؤية السلف ونظرتهم
إن هذا التقسيم كنز عظيم القيمة لأنه من أوان التابعين الأول بعد الصحابة الكرام
وقد اكتفيت بسورة البقرة لضعيف جهدي راجيا أن يتم بفضل الله بعد بيراعي أو يراع فاضل نجيب غيري
ولم أدخل سورة الفاتحة في البحث لأنها أم الكتاب
ولكن قدمت بذكر مناسباتها
وبالله التوفيق
هذا الموضوع كتبه قديما أخي الأستاذ شريف ناجح ، فأحببت أن أنقله هنا للفائدة .
تقديم
لم تصل إلينا نظرة السلف الكلية للسياق القرآني وقد كانت موجودة بلا ريب جاء في الإتقان للسيوطي (وقال ابن العربي في سراج المريدين: ارتباط آي القرآن بعضها ببعض حتى يكون كالكلمة الواحدة متسقة المعاني منتظمة المباني علم عظيم لم يتعرض له إلا عالم واحد عمل فيه سورة البقرة، ثم فتح الله لنا فيه فلما لم نجد له حملة ورأينا الخلق بأوصاف البطلة ختمنا عليه وجعلناه بيننا وبين الله ورددناه إليه. وقال غيره: أول من أظهر علم المناسبة الشيخ أبو بكر النيسابوري، وكان غزير العلم في الشريعة والأدب وكان يقول على الكرسي إذا قرئ عليه: لم جعلت هذه الآية إلى جنب هذه، وما الحكمة في جعل هذه السورة إلى جنب هذه السورة؟ وكان يزري على علماء بغداد لعدم علمهم بالمناسبة.) وما وصل إلينا من كلام المتأخرين فيه تكلف ومبالغة لم تكن معهودة عند السلف ولا هى مناسبة لأحسن الحديث . لكن بقي لنا من نظرتهم الكلية تقسيمهم للأرباع لأنه لم يكن تقسيما كميا ويكفيك أن تنظر في سورة العاديات وهي سورة قصيرة لكنهم جعلوا الربع في ثناياها من أول قوله تعالى (أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور) رعاية للمعنى في سورة القارعة ورعاية للّفظ في سورة التكاثر
وقد راعيت في محاولتي لفهم حكمة تقسيم الأرباع أن أذكر الصلة بين آخر الربع والذي يليه طردا لعادة ذهنية عند الحفظة والحافظات من الصبيان والكبار تدفعهم للغفلة عن الصلة بين أول الربع وسابقه
ثم ذكرت علة الفصل بين الربعين لتتضح رؤية السلف ونظرتهم
إن هذا التقسيم كنز عظيم القيمة لأنه من أوان التابعين الأول بعد الصحابة الكرام
وقد اكتفيت بسورة البقرة لضعيف جهدي راجيا أن يتم بفضل الله بعد بيراعي أو يراع فاضل نجيب غيري
ولم أدخل سورة الفاتحة في البحث لأنها أم الكتاب
ولكن قدمت بذكر مناسباتها
وبالله التوفيق
تعليق