من المعلوم أن في سورة الشمس ذكرا للتزكية والتدسية قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا
لكن الشاهد (القصة) وردت في جانب التدسية وهنا يرد تساؤلان:
الأول: لماذا اقتصر على جانب التدسية ؟
الثاني : لماذا ذكر قصة ثمود بالذات ؟
متخصص في اللغة العربية (بكالوريوس)
باحث في القرآن وعلومه
طالب علم
قال الإمام البقاعي في نظم الدرر :
ولما كان السياق للترهيب بما دلت عليه سورة البلد وتقديم الفجور هنا، وكان الترهيب أحث على الزكاء، قال دالاًّ على خيبة المدسي ليعتبر به من سمع خبره لا سيما إن كان يعرف أثره: كذبت ثمود أنث فعلهم لضعف أثر تكذيبهم لأن كل سامع له يعرف ظلمهم فيه لوضوح آيتهم وقبيح غايتهم، وما لهم بسفول الهمم وقباحة الشيم، وخصهم لأن آيتهم مع أنها كانت أوضح الآيات في نفسها هي أدلها على الساعة، وقريش وسائر العرب عارفون بهم لما يرون من آثارهم، ويتناقلون من أخبارهم
محمد محمود عبد الهادي
كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر فرع دمياط الجديدة
قسم الشريعة الإسلامية
أحسنت وهذا إجابة على التساؤل الثاني وقد ذكره بعض المفسرين بدلالة قوله تعالى وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ [الصافات:137]
ولكن لا بأس أن نتدبر لعلنا نقف على ما لم يقف عليه الأوائل
وكذلك يبقى التساؤل الثاني
متخصص في اللغة العربية (بكالوريوس)
باحث في القرآن وعلومه
طالب علم
تعليق