السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأخت الفاضلة، كلمة (كان) متعددة المعاني، قال الإمام الزكشي في البرهان: وقال أبوا بكر الرازي: (كان) في القرآن على خمسة أوجه:
1- بمعنى الأول والأبد، نحو: «وكان الله عليما حكيما». أي: تفيد الدوام والاستمرار.
2- بمعنى المضي المنقطع، نحو: «وكان في المدينة تسعة رهط». وَهُوَ الْأَصْلُ فِي مَعَانِي كَانَ، كَمَا تَقُولُ كَانَ زَيْدٌ صَالِحًا أَوْ فَقِيرًا أَوْ مَرِيضًا أَوْ نَحْوَهُ.
3- بمعنى الحال، نحو: «كنتم خير أمة».
4- بمعنى الاستقبال، نحو: «ويخافون يوما كان شره مستطيرا».
5- بمعنى صار، نحو: «وكان من الكافرين».
فهي في هذا المثال ومثله تقع تحت المعنى الأول؛ فتفيد الدوام الاستمرار.
والله أعلى وأعلم.
إِبْرَاهِيم بن مَحْمُوُد دِيَاب
إمام وخطيب وزارة الأوقاف المصرية
كلية أصول الدين جامعة الأزهر
قسم التفسير وعلوم القرآن
محاولة رائعة أخي الأستاذ إبراهيم محمود، جزاك الله خيرا.
وأنا حقيقة فكرت في الموضوع بطريقة أخرى بما أن هذه الجملة محلها في المعنى الإعرابي أنها مستأنفة والذرية التي حملها الله مع نوح كانت، ونظرا للتفسيرات الموجودة لـ شكورا حيث تقريبا كلها تشير إلى العمل الفردي، وهناك طرحت سؤال كيف نربطها بـ "إِذا مَات ابْنُ آدم انْقَطع عملُه إلا مِن ثلاثٍ" وتكون كان بمعنى المضي المنقطع؟
اعتقد ان كلمة كان كانها تشير الي درجه اعلي من درجات شكر العبد فان ذكر لشخص اخر في القران انه عبدا شكورا دون كلمة كان فمعني هذا انه درجه اقل في الشكر والله اعلم
تعليق