
أو تتخوفَ من سجودنا على الأرض خشيةَ التوهم والهواجس من سجودنا لحائط أمامنا – خوفا من الشرك !!!!
أليست هذه عبادةً مخصوصةً منصوصةً ؟ أليس من أمر بالسجود هو الله ليكون ذلك تأسيسا لمسألة المتابعة في عموميات أحوال المسلمين – فالملأ الأعلى كما قال ربنا فيهم


هل كان إبليسُ يعرفُ هذا المعنى من أن السجودَ لعظمة الله في خلق آدم ثم امتنع ؟ وهل قوله








قال في التحرير والتنوير :
وَمَعْنَى فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ اسْقُطُوا لَهُ سَاجِدِينَ، وَهَذِهِ الْحَالُ لِإِفَادَةِ نَوْعِ الْوُقُوعِ.
وما دعاني للردِ إلا عدمُ الرد وأنا أعجب من الصمت المُعتاد للكبار في أمور هم أولى الناس بالرد عليها لا الصغار أمثالنا .
فلقد تنكّر أخي الكريم لما اجتمع عليه سلفه الصالح في فهمهم للآية -وقام هو مسرعا بترتيب الأوراق وتعديل المفاهيم في هاته المسألة .
قال في التحرير والتنوير :
وَأَمْرُ الْمَلَائِكَة السُّجُود لَا يُنَافِي تَحْرِيمَ السُّجُودِ فِي الْإِسْلَامِ لِغَيْرِ اللَّهِ مِنْ وُجُوهٍ:
أَحَدُهَا: أَنَّ ذَلِكَ الْمَنْعَ لِسَدِّ ذَرِيعَةِ الْإِشْرَاكِ وَالْمَلَائِكَةُ مَعْصُومُونَ مِنْ تَطَرُّقِ ذَلِكَ إِلَيْهِمْ.
وَثَانِيهَا: أَنَّ شَرِيعَةَ الْإِسْلَامِ امْتَازَتْ بِنِهَايَةِ مَبَالِغِ الْحَقِّ وَالصَّلَاحِ، فَجَاءَتْ بِمَا لم تجىء بِهِ الشَّرَائِعُ السَّالِفَةُ لِأَنَّ اللَّهَ أَرَادَ بُلُوغَ أَتْبَاعِهَا أَوْجَ الْكَمَالِ فِي الْمَدَارِكِ، وَلَمْ يَكُنِ السُّجُودُ مِنْ قَبْلُ مَحْظُورًا فَقَدْ سَجَدَ يَعْقُوبُ وَأَبْنَاؤُهُ لِيُوسُفَ- عَلَيْهِمُ السَّلَامُ- وَكَانُوا أَهْلَ إِيمَانٍ.
وَثَالِثُهَا: أَنَّ هَذَا إِخْبَارٌ عَنْ أَحْوَالِ الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ، وَلَا تُقَاسُ أَحْكَامُهُ عَلَى تَكَالِيفِ عَالَمِ الدُّنْيَا.
وأقول - أما قولك بأنهم سجدوا لعظمة الله في خلق آدم - فقد يُسمح لك فيها بالمرور - أما سجود إخوة يوسف والأبوين بشأن ما رأوا من آيات الله الممنوحة ليوسف

وهل قوله




أما دعواك بأن اللام لام شأن أو غير ذلك - فمن أين أتيت بذلك ؟ وما هو مرجعك فيما تقول ؟ وما هو الذي يجب أن يتبع الفعل


ثم ما قلت بعدم حضور آدم وقت السجود - فهل تسجد الملائكة لوهم أو مجهول - فعلى هذا تكن البلية أعظم -
فأخبرني كيف وسوس إبليسُ لآدم

أو ليس في اللغة العربية ما يؤيد غير ما تقول؟ ألم يقل ربنا تعالى


ما غرابة أن يكون سجودا حقيقيا - وقد أطلق الله لفظ


هل يأمر ربنا الملائكة بالسجود لعظمة خلقه في ثوب آدم



وهل لما جعل الله الأنعام شريكا للإنسان في كل نعم الله عليه في قوله :




وقوله تعالى :


هل هذا عدالة أم ......................؟
وهل لما أقسم الله بالشمس والقمر والسماء والتين والطور والمرسلات والذاريات - كان ذلك قسما للتعظيم أم للتحقيق ؟ وأي حاجةٍ لله أن يُقسمَ بما خلق ؟ فنقول له تعالى أن يفعل ما يشاء .


وقول النبي عليه الصلاة والسلام :


هل يقصد النبي سجودَ التعظيم لله لخلق الأزواج لهن أم حقيقة السجود ؟
هل غابَ عن منزلِ القرآن إدراج كلمة غير ضمنية في موضوع تاريخي وتأسيسي كهذا ؟
أليس كان من الممكن أن يقول الله - اسْجُدُوا لعظمتي في خلق آدم – ولما لم يقل فلا ينبغي أن نقول -----

