
السؤال حول علة التقديم والتأخير بين اسمي النبيين موسى وهارون

إن معظم الباحثين يرون أنه عند ذكر النبيين







أما ما نقترحه فهو أن الأصل في المسألة أن يتقدم هارون على موسى وليس العكس وعلة ذلك أن هارون وموسى أخوان والناس - ومنهم السحرة – إذا ذكروا أخوين فإنهم يقدمون الأكبر سنا ويؤخرون الأصغر سنا (هارون هو الأخ الأكبر) ، ومن المقرر عند البلاغيين أن يتقدم الأسبق في الزمن باعتبار الإيجاد ، جرب مع نفسك واذكر أية مجوعة من الأخوة تجد نفسك لا إراديا قد رتبتهم من الأكبر إلى الأصغر هذا أمر منطقي ، كما نقدم الحسن على الحسين

وعلى ذلك فلا إشكال لدينا في قوله تعالى


أما ما يجب أن نسأل عنه فهو عله تقديم موسى على هارون في الموضع الآخر بالمخالفة للقاعدة السابقة .
وبالنظر لسياق الآيات نجد أن العناية كانت بموسى وحده وما كان بينه وبين فرعون دون هارون فقُدّم موسى على هارون بالمخالفة للقاعدة السابقة للعناية ، والتقديم للعناية معروف عند البلاغيين (الحديث كان عن موسى وحده لأن الملأ قالوا : إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ) ، راجع سياق الآيات .
في الحقيقة أنا لا أقدم هنا إجابة فأنا أنتظر منكم إجابة أفضل وأكثر تفصيلا ، لكنني أود فقط أن أطرح السؤال بالصورة الصحيحة فهو كما في العنوان "مسألة تقديم موسى على هارون" وليس "مسألة تقديم هارون على موسى" لأن ذلك الأخير هو الأصل.
والله أعلم
تعليق