قوله تعالى : (( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه )) قال النحاس : فيقال إن هذه كانت خطيئة داود

هنا يبرز سؤال جديد : هل يمكن أن يكون صاحب النعجة الواحدة هو المخطئ ؟
بالرجوع إلى الآية نجد أن صاحب الـ 99 نعجة قال أَكْفِلْنِيهَا ولم يقل أعطنيها ، فهو لا يريد أخذها لنفسه بل فقط أن يقوم برعايتها بدلاً من أخيه ، فمن يقوم برعي 99 نعجة لا مشكلة لديه في رعاية نعجة إضافية ، هنا يتضح أنه يريد مصلحة أخيه ، فبدلاً من أن يضيع وقته برعي نعجة واحدة فالأفضل له أن يدع أخاه يكفلها له ويعمل عملاً آخر يسترزق منه ، يعني أن صاحب النعجة الواحدة يحتاج إلى النصيحة والإرشاد لما فيه صلاح له ، وأخاه حريص على مصلحته لذالك ألح عليه في الخطاب .
اترك تعليق: