السنن الإلهية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة والأخوات: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وحياكم الله في هذه الدورة عن "السنن الإلهية"، وهو موضوع عظيم متعلق بالنفس والكون، والتفكر والاعتبار، تمس إليه حاجة المؤمن.و الله جل و على في خلقه شؤون، وله في هذا الكون نواميس، وفي البشر الذي خلقهم قوانين. هذا يبين العلاقة بين الإسلام وبين الواقع.و قد شاء الله سبحانه و تعالى أن يجري سنناً جارية، وتكون هذه السنن للمسلمين قوانين يعرفون بها أفعال الله تعالى في خلقه، حتى إذا انتصر أجدادهم لا يأتي الأحفاد، فيقولون: كانت تلك خارقة؟ وإنما نُصر الأولون بسنة من سنن الله

المقصود بالسنة وأهمية معرفتها موضوع "السنن الإلهية" مرتبط بكلمة السنة، وهي الطريقة، أو القاعدة، أو السيرة، كما قال صاحب اللسان: "السنة، السيرة، حسنة كانت أو قبيحة" [لسان العرب، ابن منظور: 13/220].وقد قال عليه الصلاة والسلام: من سن في الإسلام سنة حسنة، ثم قال: ومن سن في الإسلام سنة سيئة [رواه مسلم: 2398].والسنة في تعريف العلماء، يعتمد تعريفها على العلم الذي تورد فيه هذه الكلمة.فالسنة في علم الحديث لها تعريف، وفي علم أصول الفقه له تعريف، وفي اللغة لها تعريف.
تعريف السنن الإلهية
وما نقصده في "السنن الإلهية" تعريفه: سنة الله تعالى: "طريقة حكمته" كما قال الراغب -


من الموقع الرسمي محمد صالح المنجد