
أوْ أيام الرسالةِ الخاتمة.
أوْ أيام جبريلَ

وأيًّا كانتْ تسميَّتها، فإنّ لي فيها غايةً أرجوها، ومطلبًا ساميا أقصده.
إنها أيام وليالي ثلاث وعشرين سنة من الأيامِ العظيمة المشهودة.
قال الله



أُلِّفَتْ في السيرة النبوية كتبٌ نفيسةٌ، وما يهمني منها هنا ما كان يُعنى بالترتيب الزَّمني.
لكنَّنا إلى هذه اللحظة التي أكتبُ فيها على حدِّ علمي، لمْ يجرُؤْ أحدٌ أن يتخطى تفصيل أحداث السيرةِ على حسب الأعوام أو الشهور، أو ذكر تأريخاتٍ بأيامٍ محددةٍ منثورة هنا وهناك في مظانها.
أما الاجتهاد في زمن توافر الحوسبة والمعلومات والبحّاثة لمعرفةِ أحداثِ تلك المرحلة المباركة يومًا بيومٍ، فلمْ يكتبْ لهُ البزوغ بعدُ.
والأمرُ ليس ضربًا من الخيالِ، أو الطموحِ اليائس، بَلْ إنَّ الاجتهادَ وإن لم يبلُغْ منتهاه دِقَّةً في ترتيب أحداث السيرة وترتيب نزول آياتِ القرآنِ وسوره على حسبِ الأيامِ ممكنٌ، ولئن كانَ الاجتهاد بنسبَة أربعينَ في المئة 40% منَ الصوابِ إنا إذا لمحظوظون.
نحنُ نتحدثُ عنْ 23 عامًا في كل منها 354 أو 355 يوما، أي:

مدة البعثة النبوية على أكثر تقديرٍ 8165 يومًا

إنَّ أطولَ مسلسلٍ أمريكيٌّ عدة حلقاته 18262 حلقةً بدأتْ في 1937م، وانتهتْ في 2009م.
فلنا أن نتخيلَ برنامجًا تلفزيونيا حلقاته بعدد أيام البعثة النبويةِ، في كلِّ واحدة إحاطةٌ قدرَ المستطاعِ بما حدثَ في يومها.
أليست فكرةً جميلة؟!!

سأبدأُ بإذن الله طالبًا العون منه 

وسأرفقُ في المرة المقبلةِ هاهنا ملفا بصيغة إكسل:
- فيه كل الأيامِ بــــــتواريخـــها الهجرية والميلادية، باليوم والشهر والسنة لكل منهما منذ أول ليلة نزلتْ فيها



- وبعمودٍ في الملف أحْداثٌ مرجعية متفق عليها أو تكاد تحظى بإجماع من أهل السير وعلماء القرآن والحديث.
- وأخصصُ لسرْدِ الآيـَـــاتِ عمودًا آخرَ في الملف، وهي الآياتُ التي يمكنُ أو يغلبُ تنزلها في ذلك اليوم أو تلك الليلة.
والله أسأل أن يلهمني الرشد والسدادَ، والقبول.

و


تعليق