
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا
والصلاة والسلام على سيدنا محمد

قال تعالى




قال بن عاشور: والجمهور على خلاف هذا وأن الحولين غاية لإرضاع كل مولود . وأخذوا من الآية أن الرضاع المعتبر هو ما كان في الحولين ، وأن ما بعدهما لا حاجة إليه ، فلذلك لا يجاب إليه طالبه .
وقال ابن عبد البر: هذه مسألة لا أصل لها إلا الاجتهاد، والرد إلى ما عرف من أمر النساء.
والحقيقة المسألة محيرة وتعددت فيها أقوال العلماء فلو قلنا إتمام الرضاعة لكل مولود حولين كاملين والمشهور في حمل النساء تسعة أشهر كان المجموع ثلاثة وثلاثين شهرا فكيف يكون التوفيق مع أية الأحقاف ؟
قال القاسمى في محاسن التأويل وحمله وفصاله أي: حمله جنينا في بطنها، وفطامه من الرضاع: ثلاثون شهرا أي: تمضي عليها بمعاناة المشاق، ومقاساة الشدائد لأجله، مما يوجب للأم مزيد العناية، وأكيد الرعاية، لا يقال: بقي ثلاثة أشهر، لأن أمد الرضاع حولان، لأنا نقول: إن الحولين أمد من أراد تمام الأجل، وإلا فأصله أقل منهما، كما ينبئ عنه قوله تعالى: حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ولئن سلم أنهما أمدها، فيكون في الآية الاكتفاء بالعقود، وحذف الكسور، جريا على عرفهم في ذلك، كما ذكروه في حديث أنس في وفاته

قال الزمخشري : فإن قلت: ما معنى توقيت الفصال بالعامين؟ قلت: المعنى في توقيته بهذه المدة، أنها الغاية التي لا تتجاوز، والأمر فيما دون العامين موكول إلى اجتهاد الأم، إن علمت أنه يقوى على الفطام، فلها أن تفطمه، ويدل عليه قوله تعالى:


ووجدت أن المسألة بها قيود تسمح بالمعالجة(الترجمة)في علم البرمجة الخطية وذلك عندما نطرح سؤالا مثل ماهى أقصى فترة يقع فيها الحمل ؟ معتمدا على مفهوم ابن عباس

ونرمزلأشهرالحمل بالرمز(س)
و لأشهرالرضاعة بالرمز (ص)
وأشهر الحمل والرضاعة إما أن تكون منعدمة أو
لها قيما أكبر من الصفر ونعبر عن ذلك س≥0 , ص≥0
وهذا يعنى أن منطقة الحل لا تتعدى الشكل المقابل
حيث تشير (س)إلى الأفقى ( الشرق )
وتشير(ص)إلى الرأسى ( الشمال )
ومن استدلال سيدنا على رضى الله عنه يكون لدينا القيد التالى س≥6
وذلك يعنى أن أشهر الحمل إما أن تساوي ستة أشهر أو تزيد ونعبرعن ذلك بالشكل المقابل الذى يعنى أن
الحمل فى أكثرمن 6 أشهر أو يساوى ذلك.
وفى ضوء مفهوم ابن عباس



س+ص≤ 30
وذلك يعنى إما أن يكون مجموع الحمل والرضاعة ثلاثون شهرا أو يقل عن ذلك لقوله تعالى


ونعبر عن ذلك بالشكل المقابل الذى يحقق المتباينة السابقة
والآن علمنا معنى كل قيد بيانيا على حدى والحل في البرمجة الخطية يعتمد على إيجاد معنى للقيود معا وذلك يكون برسم القيود ( المتباينات) على مستوى واحد والبحث عن منطقة مشتركة يكون لكل قيد نصيب فيها وهى تمثل منطقة الحل وتظهر فيها الحدود الدنيا والقصوى للحلول رأى العين ويسهل الإجابة عن أسئلة من نوع ماهى أقصى قيمة لكذا ؟ وماهى أدنى قيمة ؟ والآن ننتقل لرسم القيود معا.
منطقة الحل هي المثلث المظلل والمحدد بالإحداثيات كما بالشكل ويتضح منها أن أقصى فترة يقع فيها الحمل [30،6] وكلما زادت أشهر الحمل قلت أشهر الرضاعة وهذا يتفق مع ما ذهب إليه ابن عباس

تعليق