هَمَّت به ... وهَمَّ بها:
تَجَنَّب أن تصل (هَمَّتْ به) ب (وهَمَّ بها) عند تلاوتك هذه الآية:
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ
إنك إذا وصلتَ (هَمَّتْ به) ب (وهَمَّ بها) فإن المعنى أن يوسف عليه قد هَمَّ بفعل الفاحشة مع امرأة العزيز، وهذا باطل.
وقد ذكر بعض المفسرين كالطبري وغيره أن الهم بالفاحشة قد وقع من يوسف إلا أن ذلك التأويل يبطله شهود وشواهد عدول عدة ذكرها الشيخ العلامة سعيد الكملي منها:
الشاهد الأول: شاهد لغوي (لولا).
قال الله
:
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ
إن جواب (لولا) محذوف مفهوم مما قبلها وتقديره (لولا أن رأى برهان ربه هم بها)
إن (لولا) أدة شرطية يمتنع فيها الجواب لوجود الشرط، أي أن (الهَمَّ بها) قد امتنع ولم يحدث لوجود (البرهان) الذي رآه.
الشاهد الثاني: الشاهد من أهلها:
وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ
.
الشاهد الثالث: زوج امرأة العزيز قال:
قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ
الشاهد الرابع: شهادة يوسف
لنفسه:
قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي
، وقوله:
قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ
الشاهد الخامس: النسوة
قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ
الشاهد السادس: امرأة العزيز، وتأملوا قولها (فاستعصم):
وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ
.
الشاهد السابع: الله
كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ
الشاهد الثامن: إبليس لعنه الله:
قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ
(ص82-83).
الشاهد التاسع: إن الأنبياء إذا زلوا فإنهم يسارعون فيستغفرون الله مما زلوا:
فهذا نوح
:
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ
(هود٤٧)
وهذا داود
:
وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩
(ص٢٤)
وهذا موسى
:
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(القصص١٥).
وقد ذُكِرَت قصة يوسف تامة ولم يرد فيها استغفار يوسف عن ذنب اقترفه، فلو كان
زَلَّ وهَمَّ بالفاحشة، أو حَدَّثَته نفسه بالهَمَّ لسارَع واستغفر، وهذا لم يحدث مما يؤكد أن الهَمَّ بالفاحشة لم يحدث، ولم تُحَدِّثْه به نفسه.
نقلا بإيجاز عن فيديو للشيخ سعيد الكملي
راجع فيديو الشيخ سعيد الكملي على هذا الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=a33wMMHUAhc
مع تصرف كبير.
د. محمد الجبالي
تَجَنَّب أن تصل (هَمَّتْ به) ب (وهَمَّ بها) عند تلاوتك هذه الآية:


إنك إذا وصلتَ (هَمَّتْ به) ب (وهَمَّ بها) فإن المعنى أن يوسف عليه قد هَمَّ بفعل الفاحشة مع امرأة العزيز، وهذا باطل.
وقد ذكر بعض المفسرين كالطبري وغيره أن الهم بالفاحشة قد وقع من يوسف إلا أن ذلك التأويل يبطله شهود وشواهد عدول عدة ذكرها الشيخ العلامة سعيد الكملي منها:
الشاهد الأول: شاهد لغوي (لولا).
قال الله



إن جواب (لولا) محذوف مفهوم مما قبلها وتقديره (لولا أن رأى برهان ربه هم بها)
إن (لولا) أدة شرطية يمتنع فيها الجواب لوجود الشرط، أي أن (الهَمَّ بها) قد امتنع ولم يحدث لوجود (البرهان) الذي رآه.
الشاهد الثاني: الشاهد من أهلها:


الشاهد الثالث: زوج امرأة العزيز قال:


الشاهد الرابع: شهادة يوسف





الشاهد الخامس: النسوة


الشاهد السادس: امرأة العزيز، وتأملوا قولها (فاستعصم):


الشاهد السابع: الله



الشاهد الثامن: إبليس لعنه الله:


الشاهد التاسع: إن الأنبياء إذا زلوا فإنهم يسارعون فيستغفرون الله مما زلوا:
فهذا نوح



وهذا داود



وهذا موسى



وقد ذُكِرَت قصة يوسف تامة ولم يرد فيها استغفار يوسف عن ذنب اقترفه، فلو كان

نقلا بإيجاز عن فيديو للشيخ سعيد الكملي
راجع فيديو الشيخ سعيد الكملي على هذا الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=a33wMMHUAhc
مع تصرف كبير.
د. محمد الجبالي
تعليق