الإخوة الكرام أعضاء الملتقى - حفظكم الله وبارك فيكم -
هل منكم من وقف على كتاب الشيخ أحمد محمد شاكر في الأحرف السبعة؟
لقد ذكر في تخريجه لأحاديث وآثار تفسير الإمام الطبري عند قوله تعالى: «أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا» في سورة الرعد الآية 31، تعليقاً على الرواية التي أوردها الإمام الطبري في قراءة ابن عباس «أَفَلَمْ يَتَبَيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا»؛ أنه كتب رسالة في الأحرف السبعة، وكان على نية جعلها مقدمة للجزء السادس عشر من تفسير أبي جعفر؛ ولكنها طالت حتى بلغت أن تكون كتابًا، فآثر أن يفردها كتابًا يطبع على حدته.
وفيما يلي نص كلامه معلقاً على قراءة ابن عباس، قال

فلما رأيت ذلك من فعل ابن كثير وغيره، تتبعت ما نقله الناقلون من ألفاظ الخبر، فوجدت بين ألفاظ الخبر التي رويت غير مسندة، وبين لفظ أبي جعفر المسند، فرقًا يلوح علانية، وألفاظهم هذه هي التي دعت كثيرًا من الأئمة يقولون في الخبر مقالة سيئة، بلغت مبلغ الطعن في قائله بأنه زنديق ملحد! ونعم، فإنه لحق ما قالوه في الخبر الذي رووه بألفاظهم، أما لفظ أبي جعفر هذا، وإن كان ظاهره مشكلا، فإن دراسته على الوجه الذي ينبغي أن يدرس به، تزيل عنه قتام المعنى الفاسد الذي يبتدر المرء عند أول تلاوته.
فلما شرعت في دراسته من جميع وجوه الدراسة، انفتح لي باب عظيم من القول في هذا الخبر وأشباهه، من مثل قول عائشة أم المؤمنين:" يا ابن أخي، أخطأ الكاتب"، أي ما كتب في المصحف الإمام، ومعاذ الله أن يكون ذلك ظاهر لفظ حديثها. وهذان الخبران وأشباه لهما يتخذهما المستشرقون وبطانتهم ممن ينتسبون إلى أهل الإسلام، مدرجة للطعن في القرآن. أو تسويلا للتلبيس على من لا علم عنده بتنزيل القرآن العظيم، فاقتضاني الأمر أن أكتب رسالة جامعة في بيان معنى قوله


تعليق