الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ..
فقد كنت من قبل وعدت بطرح هذا الموضوع وإتمامه هنا
والان أواصل طرحي ، فأسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد إنه سبحانه خير مسؤول .
* اسمه وكنيته ونسبه :
هو أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الفقيه ، الكرَجي المعروف بالقصَّاب .
وسُمِّي بالقصاب ؛ لكثرة ما قتل من الكفار في مغازيه .
والكَرَجي : بفتح الكاف والراء ، نسبة إلى الكَرَج ؛ مدينة بين همذان وأصبهان ، وإلى الأولى أقرب ، وهي الآن تقع في غرب إيران .
قال فيه أبو الحسن الكرَجي ( 532هـ ) في قصيدته :
* مولده ونشأته وحياته :
لَمْ تذكر المصادر تأريخ ولادته ، بَيْدَ أنَّ وفاة بعض مشايخه تفيد أنه كان موجوداً بعد الثمانين ومئتين
وأما نشأته : فنشأ في بيت علم ؛ فوالده من المحدِّثين ، وقد روى عنه في كتابه .
وكان المؤلِّف
قد قضى وقتاً في الجهاد في سبيل الله ، وقتال الكفار ، حتى وصفه الذهبي بـ : (( بالغازي المجاهد )) ويصفه رضا كحالة بـ: (( حافظ من المجاهدين ))
وقد فتك بسيفه بالحق رقاب الكفار وقتَّلهم تقتيلاً حتى اشتُهر ذلك عنه وسُمِّي بالقصَّاب
تعالى .
* شيوخه :
عاش المؤلف
في فترة زاخرة بالعلماء ( أواخر القرن الثالث وأوائل الرابع ) مما جعله يلتقي بهم ويتلقَّى عن عددٍ كبير منهم ، ولا أدلّ على ذلك من قول الذهبي
حين ذكر بعض مشايخه أن قال : (( وخلق كثير )) وتارة : (( وطائفة كثيرة )) ، منهم :
1_ والده علي بن محمد الكرَجي وهو من أصحاب علي بن حرب الطائي المحدِّث الثقة الأديب ( ت 265هـ ) . رحمهما الله .
2_ أبو الفضل جعفر بن أحمد بن فارس
.( ت 289هـ )
3_ الحسن بن يزيد الدَّقاق
.
4_ أبو عبد الله العجلي الخلال الحسين بن إسحاق بن إبراهيم الصبَّاح توفي بعد الثلاث مئة
5_ أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب بن الأخرم الأصبهاني الفقيه ، وصفه الذهبي
بقوله : (( الإمام الكبير الحافظ الأثري )) ( ت 301هـ ) . وغيرهم
* تلاميذه :
تتلمذ على يديه الكثير ، بَيْدَ أن المصنفات تذكر ثلاثة منهم ، وهم :
1_ ابنه أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد الكَرَجي
.
2_ ابنه أبو الفَرَج عمار بن محمد بن علي بن محمد الكَرَجي
.
3_ أبو منصور المظفر بن محمد بن الحسين البروجردي
.
* مؤلفاته :
1_ تأديب الأئمة .
2_ ثواب الأعمال .
3_ الرد على أهل الأهواء بالأخبار .
4_ كتاب السنة في العقيدة ، نقل عنه الذهبي في السير ما نصه :
(( كل صفة وصف الله بها نفسه أو وصفه بها نبيه فهي صفة حقيقة لا مجاز )) وهي المسمَّاة بـ : (( عقيدة أبي أحمد الكرَجي )) وهي التي أشار إليها شيخ الإسلام وتلاميذه في مصنفاتهم .
5_ شرح النصوص ، وهو كتاب شامل رتَّبه على الأبواب الفقهية والحديث والأصول . وغيرها .
* ثناء العلماء عليه :
1_ قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية
: (( الإمام المشهور في أثناء المئة الرابعة ))
2_ وقال الذهبي : (( الإمام العالم الحافظ الغازي المجاهد ))
3_ وقال الحافظ ابن حجر : (( الحافظ ، وكان شجاعاً ))
4_ وقال السيوطي : (( الحافظ الإمام المجاهد ))
5_ قال فيه أبو الحسن الكرَجي ( 532هـ ) في قصيدته في المؤلِّف
:
* عقيدته ومذهبه :
أما العقيدة ؛ فهو على مذهب السلف الصالح في العقيدة ، يدور ما دار الدليل من الكتاب والسنة ، ويقتفي آثار السلف الصالح رضوان الله عليهم .
وأكبردليل على ذلك ؛ هذا الكتاب الفذَّ ( نكتُ القرآن ) فقد قرر من خلال المسائل العقدية فيه مذهب السلف الصالح في الاستواء ، والكرسي ، واليدين ، والقَدَم ، والكلام ، وسائر الصفات .
فعقيدته بيضاء نقية اقتفت السنة المحمدية ، وقد مرَّ قوله في الصفات آنفاً
تعالى .
وأما المذهب ؛ فهو يدور مع الدليل كمذهب المحدِّثين ، وإن كان على معرفة بأقوال الشافعي
دون الأئمة الثلاثة شآبيب رحمة الله عليهم .
* وفاته :
لم يجزم المؤرِخون في تحديد سنة وفاته ، غير أن حاصل أقوالهم أنه توفي بحدود سنة ( 360هـ )
يقول الصفدي
: (( توفي سنة ستين وثلاث مئة او ما قبلها ))
وقال الذهبي
في السير : (( عاش إلى حدود الستين وثلاث مئة ))
وعليه يكون قد عاش قرابة الثمانين عاماً في العلم والجهاد
رحمة واسعة وبرَّد مضجعه ونفعنا بعلمه ومصنَّفاته . ))
أهـ ملخَّصاً من مقدمة محقق الكتاب ( 1/ 19 _ 47 )
مصادر ترجمته
:
1_ الوافي بالوفيات ( 4 / 114 )
2_ سير اعلام النبلاء ( 16/ 213 )
3_ تذكرة الحفاظ ( 3 / 938 )
4_ نزهة الألباب في الألقاب ( 2/ 92 )
5_ مختصر طبقات المحدثين ( 2/ 163 )
6_ طبقات الحفاظ ( 380 )
7_ هدية العارفين ( 2/47 )
8_ معجم المؤلفين ( 11/ 85 )
فقد كنت من قبل وعدت بطرح هذا الموضوع وإتمامه هنا
والان أواصل طرحي ، فأسأل الله العلي القدير التوفيق والسداد إنه سبحانه خير مسؤول .
ترجمة مُؤلِّف (( نُكتُ القرآن ))
* اسمه وكنيته ونسبه :
هو أبو أحمد محمد بن علي بن محمد الفقيه ، الكرَجي المعروف بالقصَّاب .
وسُمِّي بالقصاب ؛ لكثرة ما قتل من الكفار في مغازيه .
والكَرَجي : بفتح الكاف والراء ، نسبة إلى الكَرَج ؛ مدينة بين همذان وأصبهان ، وإلى الأولى أقرب ، وهي الآن تقع في غرب إيران .
قال فيه أبو الحسن الكرَجي ( 532هـ ) في قصيدته :
وفي الكرَج الغراء أوحد عصره
أبو أحمد القصَّاب غير مغالب

* مولده ونشأته وحياته :
لَمْ تذكر المصادر تأريخ ولادته ، بَيْدَ أنَّ وفاة بعض مشايخه تفيد أنه كان موجوداً بعد الثمانين ومئتين
وأما نشأته : فنشأ في بيت علم ؛ فوالده من المحدِّثين ، وقد روى عنه في كتابه .
وكان المؤلِّف

وقد فتك بسيفه بالحق رقاب الكفار وقتَّلهم تقتيلاً حتى اشتُهر ذلك عنه وسُمِّي بالقصَّاب

* شيوخه :
عاش المؤلف


1_ والده علي بن محمد الكرَجي وهو من أصحاب علي بن حرب الطائي المحدِّث الثقة الأديب ( ت 265هـ ) . رحمهما الله .
2_ أبو الفضل جعفر بن أحمد بن فارس

3_ الحسن بن يزيد الدَّقاق

4_ أبو عبد الله العجلي الخلال الحسين بن إسحاق بن إبراهيم الصبَّاح توفي بعد الثلاث مئة

5_ أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب بن الأخرم الأصبهاني الفقيه ، وصفه الذهبي

* تلاميذه :
تتلمذ على يديه الكثير ، بَيْدَ أن المصنفات تذكر ثلاثة منهم ، وهم :
1_ ابنه أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد الكَرَجي

2_ ابنه أبو الفَرَج عمار بن محمد بن علي بن محمد الكَرَجي

3_ أبو منصور المظفر بن محمد بن الحسين البروجردي

* مؤلفاته :
1_ تأديب الأئمة .
2_ ثواب الأعمال .
3_ الرد على أهل الأهواء بالأخبار .
4_ كتاب السنة في العقيدة ، نقل عنه الذهبي في السير ما نصه :
(( كل صفة وصف الله بها نفسه أو وصفه بها نبيه فهي صفة حقيقة لا مجاز )) وهي المسمَّاة بـ : (( عقيدة أبي أحمد الكرَجي )) وهي التي أشار إليها شيخ الإسلام وتلاميذه في مصنفاتهم .
5_ شرح النصوص ، وهو كتاب شامل رتَّبه على الأبواب الفقهية والحديث والأصول . وغيرها .
* ثناء العلماء عليه :
1_ قال عنه شيخ الإسلام ابن تيمية

2_ وقال الذهبي : (( الإمام العالم الحافظ الغازي المجاهد ))
3_ وقال الحافظ ابن حجر : (( الحافظ ، وكان شجاعاً ))
4_ وقال السيوطي : (( الحافظ الإمام المجاهد ))
5_ قال فيه أبو الحسن الكرَجي ( 532هـ ) في قصيدته في المؤلِّف

وفي الكرَج الغراء أوحد عصره
أبو أحمد القصَّاب غير مغالب
تصانيفه تبدي فنون علومه
فلست ترى علماً له غير شارب

تصانيفه تبدي فنون علومه

* عقيدته ومذهبه :
أما العقيدة ؛ فهو على مذهب السلف الصالح في العقيدة ، يدور ما دار الدليل من الكتاب والسنة ، ويقتفي آثار السلف الصالح رضوان الله عليهم .
وأكبردليل على ذلك ؛ هذا الكتاب الفذَّ ( نكتُ القرآن ) فقد قرر من خلال المسائل العقدية فيه مذهب السلف الصالح في الاستواء ، والكرسي ، واليدين ، والقَدَم ، والكلام ، وسائر الصفات .
فعقيدته بيضاء نقية اقتفت السنة المحمدية ، وقد مرَّ قوله في الصفات آنفاً

وأما المذهب ؛ فهو يدور مع الدليل كمذهب المحدِّثين ، وإن كان على معرفة بأقوال الشافعي

* وفاته :
لم يجزم المؤرِخون في تحديد سنة وفاته ، غير أن حاصل أقوالهم أنه توفي بحدود سنة ( 360هـ )
يقول الصفدي

وقال الذهبي

وعليه يكون قد عاش قرابة الثمانين عاماً في العلم والجهاد

أهـ ملخَّصاً من مقدمة محقق الكتاب ( 1/ 19 _ 47 )
مصادر ترجمته

1_ الوافي بالوفيات ( 4 / 114 )
2_ سير اعلام النبلاء ( 16/ 213 )
3_ تذكرة الحفاظ ( 3 / 938 )
4_ نزهة الألباب في الألقاب ( 2/ 92 )
5_ مختصر طبقات المحدثين ( 2/ 163 )
6_ طبقات الحفاظ ( 380 )
7_ هدية العارفين ( 2/47 )
8_ معجم المؤلفين ( 11/ 85 )
تعليق