بين يدي الجزء العاشر من تفسير الرماني، مخطوط كنت قد صورته من الشيخ د. مساعد الطيار، كتب على الصفحة الأولى: الجزء العاشر من كتاب الجامع لعلم القرآن تأليف أبي الحسن علي بن عيسى النحوي. [هو الرماني]
تبدأ من آخر الجزء الثالث: (القول في قوله تعالى: (إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم).. [سورة آل عمران] وتنتهي بآخر السورة.
ما ذكره أخي الكريم عبد الرحمن من وجود مخطوط ( جزء عم ) منسوبًا للرماني موجود عندي ، وقد وازنته بالجزء الذي ذكره ( فريد الزامل ) ، ووجدت الفرق بينهما شاسعٌ ، فتفسير الرماني تفسير مرتب ، وهو على عقيدة المعتزلة ، والمفسر في ( جزء عم ) يخالف المعتزلة ، وليس فيه من طريقة الرماني ولا من ترتيبه أي شيء .
وقد اطلعت على اجزاء أخرى من تفسيره في مركز الملك فيصل في الرياض ، وفيها ما في الجزء العاشر المذكور وزيادة ، هذا ما أذكره ، لكني بعيد العهد به .
د. مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود [email protected]
كتب الدكتور عبد العال سالم مكرم كتابا قديما نسيت اسمه الان يتهم فيه الزمخشري بالتهام تفسير الرماني استنادا الى ما قراه هو في المخطوط المنسوب للرماني وفيه تفسير جزء عم
فمن له بهذه المعلومه وهل شيخنا الطيار ينفي صحة نسبة الجزء المتعلق يتفسير جزء عم للرماني؟
الدكتور جمال محمود أبو حسان
أستاذ مشارك في التفسير وعلوم القرآن
جامعة العلوم الإسلامية العالمية/ الأردن
أخي الحبيب أبا محمد
مخطوط جزء عمَّ في مكتبتي ، ولا أدري عنه هل هو موجود أو معار ، فقد فتشت عنه ، ولم أجده ، ومؤلف ( جزء عم ) يثبت الرؤية عند قوله تعالى ( إلى ربها ناظرة ) ، وهذا يخالف معتقد المعتزلة الذي يدين به الرماني صراحةً .
د. مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود [email protected]
القطعة التي بين يدي من تفسير جزء عمَّ تبدأ بسورة الفاتحة ، وهي منقولة برمتها من تفسير الزمخشري ، ويليها عبارة : ( سورة الدخان ، وهي مكية ) .
لكن لا يوجد فيها تفسير سورة الدخان ، بل يبدأ المخطوط بعدها بتفسير جزء عم ، وليس هو من تفسير الزمخشري ، ولا من تفسير الرماني .
أما الرماني ، فكتابه منظم مرتب ، ويأخذ بأسلوب السؤال والجواب ، ويعتني بالفروق الفردية ، ويذكر المناسبات بين الآيات ، وينقل عن كبار المعتزلة ، بالأخص أبو علي الجبائي وأبو القاسم عبد الله بن أحمد البلخي الكعبي .، ويختم كثيرًا من الآيات بما تتضمنه من حكم ، أو آداب شرعية ، أو فائدة عقدية على مذهب المعتزلة أو ردٍّ على المخالف لهم .
وهو ينص على مذهب المعتزلة صراحة بلا مورابة أو دسٍّ كما هو الحال عند الزمخشري .
أما مؤلف ( تفسير جزء عم )، فتفسيره يخالف ترتيب تفسير الرماني ، بل لقد ذكر عند قوله تعالى : ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجويون ) قوله : (( قال الزجاج : وفي الآية دليل على أن المؤمنين يرون ربهم ، وإلا لا يكون التخصيص مفيدًا . وقال الحسين بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن التوحيد حجبهم في الآخرة عن رؤيته . وقال مالك بن أنس : لما حجب أعداءه فلم يروه ، تجلى لأوليائه حتى رأوه .
وقيل : عن كرامة ربهم ؛ لأنهم في الدنيا لم يشكروا نعمته ، فيئسوا في الآخرة عن كرامته مجازاة .
والأول أصح ؛ لأن الرؤية أقوى الكرامات ، فالحجب عنها دليل الحجب عن غيرها )) .
أما الناقلون عن الرماني ـ غير الطبرسي ـ فالماوردي ، وإن لم ينسب إليه باسمه ، وجُلُّ الفروق اللغوية التي يذكرها الماوردي منقولة من تفسير الرماني .
د. مساعد بن سليمان بن ناصر الطيار
أستاذ مشارك بجامعة الملك سعود [email protected]
لكن ما ذكره الدكتور عبد العال يبين بالنصوص اعتماد الزمخشري على ذلك الكتاب المنسوب للرماني ينظر هذا في كتاب القران الكريم واثره في الدراسات النحوية ص224-228 ولعلنا نجد عند اخينا ابي عبد الملك ما يشفي الصدور
الدكتور جمال محمود أبو حسان
أستاذ مشارك في التفسير وعلوم القرآن
جامعة العلوم الإسلامية العالمية/ الأردن
تعليق