التعريف بالكاتب
لن نستعير تعريفنا بالمستشرق الفرنسي (مكسيم رودنسون)، المتشبعة أعماله برواسب وطبقية الفكر الماركسي، من مصدر غريب عن المؤلف نفسه،المولود عام1915م، أثناء الحرب العالمية الأولى، فهو أولى بتعريف نفسه، خصوصا بداياته الأولى، وتطوره الفكري في المرحلة الشبابية،وعلاقته وعائلته بالماركسية، وقد سطر عن نفسه تعريفا ملفتا، وذلك في كتابه (الفعاليات الإيديولوجية منذ فيثاغورس وحتى لينين).
قال:" بالنسبة لي، وُلدت على ضفاف نهر ال(بيفر) من عائلة يهودية النسب قدمت إلى باريس في أواخر القرن التاسع عشر، تابعة من حيث المبدأ لقيصر روسيا، وملتزمة بقوة في ممارسة من وحي ثوري ماركسي، وذلك في وقت كنت أصطحب أمي المتحمسة في مظاهرات محتدمة لشعب باريس"أتذكر جيدا مظاهرات الاحتجاج ضد إعدام ساكوو فانزيتي عام1927" حيث كنت أشترك في كل عام في العرض عند حائط (الفيديريه)"(الفعاليات الإيديولوجية منذ فيثاغورس وحتى لينين،لمكسيم رودنسون،الأهالي للطباعة والنشر، سوريا،دمشق،ترجمة موفق المشنوق،الطبعة الأولى،1997،ص12،13)
ويُضيف:" عندما كنت في ريعان الشباب، مدفوعا بقدر لايقاوم، عازما على التغلب على الصعوبات المادية القاسية جدا من أجل التقدم، في بادئ الأمر عن طريق التعليم الذاتي، على طريق المعرفة، كنت مجذوبا بتاريخ الأديان.أليس ذلك في الحقيقة بشكل جوهري تاريخ الفكر الإنساني والمفاهيم التي تكونت عن الإنسان ومكانه في الكون؟ على الأقل، المفاهيم التي تتشاطرها الجماهير وليس فقط تلك التي تستطيع بلوغها النخبة القليلة. ابن بروليتاري، محاط ببيئة متشبعة بقيمها وثقافتها الخاصة بها...لقد كان وعيي كفقير ومحروم من البلوغ الطبيعي للتعليم (كانت الثانويات آنذاك مكلفة) مصدوما ومتمردا لرؤية "المثقفين" والمتعلمين وأبناء البرجوازية الكبيرة والصغيرة يتكلمون ويعارضون ويتصرفون وكأن طريقة حياتهم وتفكيرهم هي طريقة البشرية جمعاء(...)...لقد قرأت كثيرا منذ طفولتي حول مواضيع لم تكن من "المدرسة" كما كان يقول معلمي في المدرسة الابتدائية لأهلي القلقين قليلا. وفيما كنت أستفيد من الفرص الملائمة الكثيرة التي كانت(باريس) تتيحها فيما يتعلق بالدروس المسائية والمحاضرات والمناقشات لعامل شاب متلهف للمعرفة...وأثناء يفاعتي حيث كنت أعمل (صبي مشتريات) حتى لااكلف أهلي كثيرا، تابعت دروسا عن أمريكا ماقبل كريستوف كولومبوس. وكان من السهل حضورها لأنها كانت في عطلة نهاية الاسبوع. لقد عينني بول ريفت في متحف الإنسان.كنت أفهرس فيه اللقي الثقافية من المكسيك القديمة (بطاقاتي لاتزال موجودة فيه). وعندما استطعت التحرر من أوقات ساعات العمل المدفوعة، حضرت دروسا عن الإنجازات الفنية للشرق الأقصى. وكان ذلك ينطوي على الإلفة مع ميثولوجيا(أساطير) وثقافات الهند والصين.لقد لعبت دروس(مارسيل موس) حول الاثنولوجيا (علم الأعراق البشرية) دورا رئيسيا في ثقافتي خلال عدة سنوات.
وعندما أدركت، من أجل بلوغ، من جانب ما، عمق الاشياء، ضرورة اكتساب معرفة مباشرة ودقيقة لمجال محدد بصورة أضيق، بفضل تعلم اللغات والدراسات المعمقة للمجتمعات وثقافاتها وتاريخها، اخترت مع بعض تردد، دراسة الإسلام واللغة العربية في المقام الأول...لقد عرضني دراسة العربية للإغراءات الفكرية للسانيات المقارنة وخاصة في مجال اللغات السامية.ولقد شجعني اثنان من أساتذتي (كانا يبغضان بعضهما البعض) على تجاوز المجال السامي...ونظرا لأنني متمرد على التخصص في مجال وحيد، لم ألتزم أبدا بصورة كاملة إلى جانب أثيوبيا...ولقد جعلتني الظروف أقيم في الشرق الأوسط حيث أقمت العديد من الصداقات والعلاقات كما أن نفس الظروف جعلت مني، في تلك الحقبة، موظفا في مصلحة الآثار "الفرنسية" لسورية ولبنان، على اتصال دائم مع مهندسين معماريين كانوا يهتمون بالنصب الفينيقية والإغريقية أكثر من اهتمامهم بآثار الحقبة الإسلامية"(الفعاليات الإيديولوجية منذ فيثاغورس وحتى لينين،،الأهالي للطباعة والنشرن سوريا،دمشق، الطبعة الأولى،1997،ص9-12)لن نستعير تعريفنا بالمستشرق الفرنسي (مكسيم رودنسون)، المتشبعة أعماله برواسب وطبقية الفكر الماركسي، من مصدر غريب عن المؤلف نفسه،المولود عام1915م، أثناء الحرب العالمية الأولى، فهو أولى بتعريف نفسه، خصوصا بداياته الأولى، وتطوره الفكري في المرحلة الشبابية،وعلاقته وعائلته بالماركسية، وقد سطر عن نفسه تعريفا ملفتا، وذلك في كتابه (الفعاليات الإيديولوجية منذ فيثاغورس وحتى لينين).
قال:" بالنسبة لي، وُلدت على ضفاف نهر ال(بيفر) من عائلة يهودية النسب قدمت إلى باريس في أواخر القرن التاسع عشر، تابعة من حيث المبدأ لقيصر روسيا، وملتزمة بقوة في ممارسة من وحي ثوري ماركسي، وذلك في وقت كنت أصطحب أمي المتحمسة في مظاهرات محتدمة لشعب باريس"أتذكر جيدا مظاهرات الاحتجاج ضد إعدام ساكوو فانزيتي عام1927" حيث كنت أشترك في كل عام في العرض عند حائط (الفيديريه)"(الفعاليات الإيديولوجية منذ فيثاغورس وحتى لينين،لمكسيم رودنسون،الأهالي للطباعة والنشر، سوريا،دمشق،ترجمة موفق المشنوق،الطبعة الأولى،1997،ص12،13)
ويُضيف:" عندما كنت في ريعان الشباب، مدفوعا بقدر لايقاوم، عازما على التغلب على الصعوبات المادية القاسية جدا من أجل التقدم، في بادئ الأمر عن طريق التعليم الذاتي، على طريق المعرفة، كنت مجذوبا بتاريخ الأديان.أليس ذلك في الحقيقة بشكل جوهري تاريخ الفكر الإنساني والمفاهيم التي تكونت عن الإنسان ومكانه في الكون؟ على الأقل، المفاهيم التي تتشاطرها الجماهير وليس فقط تلك التي تستطيع بلوغها النخبة القليلة. ابن بروليتاري، محاط ببيئة متشبعة بقيمها وثقافتها الخاصة بها...لقد كان وعيي كفقير ومحروم من البلوغ الطبيعي للتعليم (كانت الثانويات آنذاك مكلفة) مصدوما ومتمردا لرؤية "المثقفين" والمتعلمين وأبناء البرجوازية الكبيرة والصغيرة يتكلمون ويعارضون ويتصرفون وكأن طريقة حياتهم وتفكيرهم هي طريقة البشرية جمعاء(...)...لقد قرأت كثيرا منذ طفولتي حول مواضيع لم تكن من "المدرسة" كما كان يقول معلمي في المدرسة الابتدائية لأهلي القلقين قليلا. وفيما كنت أستفيد من الفرص الملائمة الكثيرة التي كانت(باريس) تتيحها فيما يتعلق بالدروس المسائية والمحاضرات والمناقشات لعامل شاب متلهف للمعرفة...وأثناء يفاعتي حيث كنت أعمل (صبي مشتريات) حتى لااكلف أهلي كثيرا، تابعت دروسا عن أمريكا ماقبل كريستوف كولومبوس. وكان من السهل حضورها لأنها كانت في عطلة نهاية الاسبوع. لقد عينني بول ريفت في متحف الإنسان.كنت أفهرس فيه اللقي الثقافية من المكسيك القديمة (بطاقاتي لاتزال موجودة فيه). وعندما استطعت التحرر من أوقات ساعات العمل المدفوعة، حضرت دروسا عن الإنجازات الفنية للشرق الأقصى. وكان ذلك ينطوي على الإلفة مع ميثولوجيا(أساطير) وثقافات الهند والصين.لقد لعبت دروس(مارسيل موس) حول الاثنولوجيا (علم الأعراق البشرية) دورا رئيسيا في ثقافتي خلال عدة سنوات.
وقال :" لقد صُنفت على نطاق واسع كمستشرق، ومتخصص بالدراسات الإسلامية ومستعرب إلخ "( (الفعاليات الأيديولوجية من فيثاغورس وحتى لينين" ص8)
قال،أيضا، بأنه اضطر لإتخاذ مواقف :" تتعلق بالشعوب الإسلامية ، مواقف شعرت بأنني مضطر لإتخاذها أمام انتشار الأفكار الخاطئة والخطرة الصادرة عن جهل وتجاهل منتشرين انتشارا واسعا"(الفعاليات الأيديولوجية من فيثاغورس وحتى لينين" ص8)
قال،أيضا، بأنه اضطر لإتخاذ مواقف :" تتعلق بالشعوب الإسلامية ، مواقف شعرت بأنني مضطر لإتخاذها أمام انتشار الأفكار الخاطئة والخطرة الصادرة عن جهل وتجاهل منتشرين انتشارا واسعا"(الفعاليات الأيديولوجية من فيثاغورس وحتى لينين" ص8)
تعليق