إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
X
-
أقوال أهل العلم في معنى(الْقَيُّومُ)
جا في تفسير( الكفاية في التفسير بالمأثور والدراية) للشيخ الدكتور عبدالله خضر حمد:
وقد ذكر أهل التفسير في قوله تعالىالْقَيُّومُ
[البقرة:255]، وجوها([1]) :
الأول : القائم بتدبير خلقه ، قاله الربيع([2])، وروي عن مجاهد([3]) وقتادة([4]) والسدي([5]) والضحاك([6])، نحو ذلك.
الثاني : يعني القائم على كل نفس بما كسبت ، حتى يجازيها بعملها من حيث هو عالم به ، لا يخفى عليه شيء منه ، قاله الحسن([7]), ونحوه عن مقاتل بن سليمان([8]).
الثالث : أنه الذي لا يزول ولا يحول، قاله ابن عباس([9]) والحسن([10]).
الرابع : أنه العالم بالأمور ، من قولهم : فلان يقوم بهذا الكتاب ، أي هو عالم به([11]).
الخامس: وقيل: أنه اسم من أسماء الله ، مأخوذ من الاستقامة ([12]).
وقد روي "عن أسماء بنت يزيد، أن رسول الله -- قال: اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين:
الله لا إله إلا هو الحي القيوم
[البقرة: 255] ، و
إلهكم إله واحد
[فصلت: 6] "([13]).
([1]) انظر: تفسير الطبري: 5/388 وما بعدها، والنكت والعيون: 1/323-324.
([2]) أخرجه ابن أبي حاتم(2572):ص2/486. واخرجه الطبري(5766):ص5/388.
([3]) أخرجه ابن ابي حاتم(2573):ص2/486. وأخرجه الطبري(5765):ص5/388.
([4]) أخرجه ابن أبي حاتم(2574):ص2/486.
([5]) أخرجه الطبري(5767):ص5/388. قال:" وهو القائم". ونقل عنه القرطبي: أن معنىالقيوم
، أي "الحي الباقي"، ثم استشهد له بقول لبيد[ديوانه:44]:
فإما تريني اليوم أصبحت سالما فلست بأحيا من كلاب وجعفر
أي : "فلست بأبقى".[أنظر: تفسير القرطبي: 3/271، وتفسير البحر المحيط:2/206، ورواية الديوان: فإمّا تَرَيْني اليَوْمَ عِندَكِ سالِماً].
([6]) أخرجه الطبري(5768):ص5/389. قال: "القائم الدائم".
([7]) أنظر: تفسير القرطبي: 3/271. ونقل عبدالله بن حسن الأزهري ذلك عن سعيد بن جبير. انظر: [حاشية لقط الدرر بشرح متن نخبة الفكر:14]، ونقل الماوردي عنه تفسيرالقيوم
بمعنى "القائم الوجود".[انظر: النكت والعيون: 1/323].
([8]) أنظر: تفسيره: 1/86.
([9]) أنظر: تفسير القرطبي: 3/271. نقل القرطبي عن ابن عباس هذا القول ومن ثم استشهد بأبيات أمية بن أبي الصلت السابق التي ذكرها الطبري، وعنده(قمر يقوم)، وهو لا معنى له ، والصواب(قمر يعوم)/ كما أن موطن الشاهد للأبيات عند الطبري هو للدلالة على أن معنى(القيوم) هو :"القائم برزق ما خلق وحفظه"[تفسير الطبري: 5/388]، في حين أن القرطبي استشهد بالأبيات للدلالة على أن معناها:" : أنه الذي لا يزول ولا يحول".
([10]) أخرجه ابن ابي حاتم(2575):ص2/487.
([11])أنظر: النكت والعيون: 1/323.
([12]) أنظر: النكت والعيون: 1/324.
([13])اخرجه عبد بن حميد في المتحب(1576):ص2/415. وإسناده ضعيف: فيه عبيد الله بن أبي زياد وهو ضعيف وشهر بن حوشب متكلم فيه. وأخرجه أبو داود حديث رقم "1496"، ولفظه: "اسم الله الأعظم في هاتين الآيتينوإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم
وفاتحة سورة آل عمران
الم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم
، والترمذي حديث رقم "3478" وقال: هذا حديث حسن صحيح، وابن ماجه حديث رقم "3855"، وأحمد "6/ 46" ولفظه عنده: عن أسماء بنت يزيد قال: سمعت رسول الله -
- يقول في هذين الآيتين:
الله لا إله إلا هو الحي القيوم
الم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم
: "إن فيهما اسم الله الأعظم"، والدارمي "2/ 450".
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
يعمل...
X
اترك تعليق: