
لقد أشار القرآن الكريم إلى كروية الأرض في عدة آيات نستعرض منها ما يلي:
يقول سبحانه: (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل )[الزمر: 5].
والفعل ( يكور ) معناه: يلف في استدارة، فيقال في اللغة: كار العمامة على رأسه وكورها، يمعنى لفها، ولقد فهم المفسرون القدماء هذه الآية على أنها لف زمن النهار على زمن الليل، ولف زمن الليل على زمن النهار، بمعنى: إدخال ساعات أحدهما في الآخر، باعتبار كل من النهار والليل ظرف زمان فقط بحقيقة اللفظ، ورغم التزام المفسرين بالمعنى الأصلي ( أي: بالمفهوم الزمني لليل والنهار ) فإن هذا التفسير لا يعطي المعنى المقصود في الآية، لأنه لا معنى مطلقاً لتكوير ( أي: لف زمن على زمن )، ولكن المعنى المقصود لا يأتي إلا باستخدام ما يسمى في البلاغة بالمجاز المرسل، والذي نقدمه هنا على أساس أن الله

يكور الله تعالى أو ينشر، أي: يلف، في شكل كروي ظلمة الليل على مكان النهار على الأرض فيصير ليلاً، ويكور أو ينشر ويلف في شكل كروي نور النهار على مكان الليل فيصير نهاراً، وقرينة هذا التفسير قوله تعالى: (يكور)،والتكوير لا يعقل أبداً في زمن الليل والنهار ويتطلب لف شيء على آخر، وهما ظلمة الليل على مكان النهار، ثم لف نور النهار على مكان الليل في الغلاف الجوي الكروي المحيط بالكرة الأرضية، ويترتب على هذا المعنى المقصود من آية التكوير حقيقة علمية هامة، وهي أن الله

https://quran-m.com/%D8%AD%D8%B1%D9%...1%D8%A2%D9%86/
كما فسر الشيخ الشعراوي

قال : (عندما قال الحق

تعليق