[align=center]
كلّ هذا الحبر يراق على مفسّر اختار في بعض وجوه الدلالة من المتشابه ما اعتقد أنه تنزيه لله تعالى عن الجسمانية!؟
كنتُ قد سمِعتُ بمثل هذه الأمور، ولكن وددت أن أعرِف ممن له اطلاع عليها هل ردّ الشيخُ الصابوني على هؤلاء الشيوخ أم اكتفى بقول البديع "فلزِمتُ أرضي صيانةً لعِرْضي".؟
حبّذا من له اطلاع على ردود صدرت من الشيخ أن يدلنا عليها وله الشكر الجزيل
أما أنا فدائماً أنصحُ طلابي باقتناء هذا السفر النافع الجليل وطريقته السلسة في عرض التفسير. لأني أرى أنّ كلّ قول في آيات الصفات هو "اجتهادٌ في تفسير المتشابه".ويعجبني قول أورده ابن قتيبة الدينَوَري في (تأويل مختلف الحديث ) لعبدالله بن الحسن ، حين سئل من المصيب القدرية أم المجبرة فقال (كلّ مصيب، هؤلاء قوم عظموا الله، وهؤلاء قوم نزّهوا الله). وهذا القول وإنْ ردّه القتيبيّ

إنّ على علماء السلفية أن يخففوا حدّة نقدهم لإخوتهم من مذهب الأمة ، أو على الأقلّ أن يحاولوا تغيير طريقتهم ، لأن المذاهب المستقلة عن الأمة قد شرعت تنهش في أديمها ، وهي تستغل ما يصدُر عن بعض أهل العلم الشرعي في بعضهم ، لتوظفه في تعبئة أتباعها ضدّ الأمة أوفي تضليل بعضٍ من أبناء الأمة.
وفي رأيي المتواضع أن مثل هذه المسائل الاجتهادية هي من خاصّ العلم ، وما مشكلتنا إلا تداخل المسائل وعدم وضوح معالم التدرج في الأفكار.
فعلى حين نرى التدرج في التعليم الأكاديمي واضحا في مراحل الابتدائية والثانوية والجامعية والدراسات العليا، نجد اختلاط الأوراق لدى دارسي العلوم الشرعية حيث يناقش كل من سلك نفسه فيها ، منذ مراحله الأولى، أكبر الأفكار وأعقدها؟
وهذا ما يجعل تسليط الضوء على أهمية التدرّج والمرحلية أمرا مُلحاً.
والله من وراء القصد[/align]
اترك تعليق: