جمال القرش
15/04/1433 - 08/03/2012, 08:36 am
1
96-سورة العلقالعلق: الدم، وفيها حث على التأمل في أصل خلقة الإنسان، تذكيرا بنعمة اللهسبب النزول: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ يُعَفِّرُ مُحَمَّدٌ وَجْهَهُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ فَبِالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ لَئِنْ رَأَيْتُهُ يَفْعَلُ ذَلِكَ لَأَطَأَنَّ عَلَى رَقَبَتِهِ! فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ × وَهُوَ يُصَلِّي لِيَطَأَ عَلَى رَقَبَتِهِ قَالَ: فَمَا فَجأَهُمْ إِلَّا أَنَّهُ يتَّقي بِيَدِهِ ويَنْكُصُ عَلَى عَقِبَيهِ فأتَوْهُ فَقَالُوا: مَا لَكَ يا أبا الحكم؟ قال: إن بَيْنِي وَبَيْنَهُ لَخَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وهَوْلاً وَأَجْنِحَةً! قَالَ أَبُو الْمُعْتَمِرِ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا: +أرأيتَ الَّذِيَ يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى.... " [العلق: 9 10] إِلَى آخِرِهِ +فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ" [العلق: 17] قَالَ قَوْمُهُ: +سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ" [العلق: 18] قَالَ الْمَلَائِكَةُ: +لَا تُطِعْهُ" [العلق: 19] ثُمَّ أَمَرَهُ بِمَا أَمَرَهُ مِنَ السُّجُودِ فِي آخِرِ السُّورَةِ قَالَ: فَبَلَغَنِي عَنِ الْمُعْتَمِرِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ×:. (لَوْ دَنا مِنِّي لاخْتَطَفَتْهُ الملائكة عُضْواً عُضْوَاً) رواه مسلم / 130
قال شيخ الإسلام:. فَإِنَّ أَوَّلَ مَا أُنْزِلَ مِنْ الْقُرْآنِ + اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ " عِنْدَ جَمَاهِيرِ الْعُلَمَاءِ اهـ مجموع الفتاوى 16/251.
أولا: امتنان الله تعالى على نبيه محمد r(1)- + اقْرَأْ " يا محمدمستعينا + بِاسْمِ رَبِّكَ " بذكر ربك، والصحيح أن الاستعانة ليست للاسم، وإنما بلفظ الرب باعتبار المقصود منه، وهو ذات الرب العلي الأعلى أصالة، والمعنى: أَنَّ مَا تَقْرَؤُهُ هُوَ مِنْ رَبِّكَ، وَتُبَلِّغُهُ لِلنَّاسِ بِاسْمِ رَبِّكَ + الَّذِي خَلَقَ ". وصْفُ الرَّبِّ بِـ الَّذِي خَلَقَ مَعَ إِطْلَاقِ الْوَصْفِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ صِفَةَ الْخَلْقِ هِيَ أَقْرَبُ الصِّفَاتِ إِلَى مَعْنَى الرُّبُوبِيَّةِ ، وَلِأَنَّهَا أَجْمَعُ الصِّفَاتِ لِلتَّعْرِيفِ بِاللَّهِ اهـ عطية سالم أضواء البيانثانيًا: تجاوز الكافر حده
9/14
(2)- بين الذي خلق فقال: + خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ "من الدم.
(3)- + اقْرَأْ " يا محمد + وَرَبُّكَ الأكْرَمُ " الحليم عن جهل العباد فلا يعجل عليهم بالعقوبة.
(4)- + الَّذِي عَلَّمَ "الإنسان الكتابة +بِالْقَلَمِ ".
(5)- ثم بين ما علم فقال: + عَلَّمَ الإنْسَانَ " الخطّ بالقلم + مَا لَمْ يَعْلَمْ " كالخط والكتابة وغيرها.
(6)- + كَلا " ألا، + إِنَّ الإنْسَانَ لَيَطْغَى " يتجاوز حدّه، ويستكبر على ربه.ثانيًا: تهديد الكافر ووعيده
(7)- + أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى " لأن رأى نفسه استغنت.
(8)- + إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى " المرجع في الآخرة فيجازي الطاغي بما يستحقهمن أليم عقابه.
(9-10)- + أَرَأَيْتَ " يا محمد + الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى " يعني:أبا جهل الذي يَنْهاك أن تصلي عند المقام.
(11)- + أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ " محمد + عَلَى الْهُدَى "على استقامة وسَدَاد في صلاته لربه.
(12)- + أَوْ أَمَرَ" محمدٌ +بِالتَّقْوَى "باتقاء الله، وخوف عقابه.
(13)- + أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ " أبو جهل بالحق الذي بُعِثَ به محمدٌ + وَتَوَلَّى " وأدبر عنه، فلم يصدِّق به
(14)- + أَلَمْ يَعْلَمْ " أبو جهل إذ ينهى محمدا عن عبادة ربه، والصلاة له + بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى "، يراه ويعلم ما يفعله، فيخاف سطوته وعقابه.
وفي هذه الآية: إثبات صفة الرؤية لله، ولها معنيان: العلم، والرؤية البصرية.
(15)- + كَلا "،ردع وزجر، أي: ليس كما قال: إنه يطأ عنق محمد؛ لَا يقدر على ذلك، ولا يصل إليه + لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ " أبو جهل عن محمد + لَنَسْفَعَنْ" لنأخذنّ + بِالنَّاصِيَةِ " بمقدم رأسه إلى النار.
(16)- + نَاصِيَةٍ"ناصية صاحبها + كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ".
(17)- + فَلْيَدْعُ " أبو جهل + نَادِيَهُ " أهل مجلسه وأنصاره، من عشيرته وقومه، + لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ" أبو جهل عن دعوة ناديه.
(18)- + سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ " الملائكة الغلاظ الشداد،
عن ابن عباس قال: كان النبي × يصلي عند المقام فمر به أبو جهل بن هشام فقال: يا محمد ! ألم أنهك عن هذا ؟ ! وتوعده فأغلظ له رسول الله × وانتهره فقال: يا محمد ! بأي شيء تهددني ؟ ! أما والله إني لأكثر هذا الوادي ناديا فأنزل الله: + فليدع ناديه. سندع الزبانية " قال ابن عباس: لو دعا ناديه ؛ أخذته زبانية العذاب من ساعته ] رواه الترمذي وحسنه، و انظر الصحيحة 1 / 496..
(19)- + كَلَّا لَا تُطِعْهُ " لَا تُطِع أبا جهل فيما أمرك به من ترك الصلاة + وَاسْجُدْ " لِرَبّكَ + وَاقْتَرَبَ " من الله بطاعته، فلن يقدر أبو جهل على ضرّك.
قال شيخ الإسلام: فأمره بالقراءة والسجود، وعلى ذلك بنيَتِ الصلوات، فاعظم أركانها القولية القراءة، وأعظم أركانها الفعلية السجود، وهما أفضل أعمال الصلاة. وقد تنازع [العلماء] أيُّما أفضل: طولُ القراءة أو كثرة الركوع والسجود أو هما سواء؟ على ثلاثة أقوال، أصحها التسوية اهـ جامع المسائل 6/293
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
15/04/1433 - 08/03/2012, 08:37 am
1
97-سورة القدرالقدر: القضاء، والشرف، والعظمة، تشريفًا لكانة ليلة القدر ، وتحفيزا للمسارعة فيها
ليلة القدر ليلة الشرف والعظمة(1)- + إِنَّا أَنزلْنَاهُ "أي: القرآن الكريم جملة واحدة إلى السماء الدنيا،وهي من أدلة إثبات صفة العلو الله، فالنزول يكون من أعلى إلى أسفل+ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ " وهي ليلة الحُكْم التي يقدر فيها ما يكون في العام من الأجل والأرزاق والمقادير القدرية
(2)- + وَمَا أَدْرَاكَ " وما أشعرك يا محمد + مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ " أيّ شيء ليلة القدر.على التعظيم لشأنها والتعجب منها.
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَنَّ النَّبِيَّ × قَالَ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي تَاسِعَةٍ تَبْقَى فِي سَابِعَةٍ تَبْقَى فِي خَامِسَةٍ تَبْقَى. رواه البخاري/ 2021
(3)- ثم أخبر عنها فقال: العمل في + لَيْلَةُ الْقَدْرِ" بما يرضي اللهَ + خَيْرٌ" منَ العمل في غيرها + مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " ليس فيها ليلة القدر.
عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -×- قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ». متفق عليه. البخاري/ 1901 ومسلم/ 1817.
(4)- + تَنزلُ الْمَلائِكَةُ" نزول الملائكة من أدلة إثبات صفة العلو لله+ وَالرُّوحُ فِيهَا " وجبريل معهم في ليلة القدر + بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ"قضاه الله في تلك السنة، من رزق وأجل وغير ذلك.
(5)- + سَلامٌ هِيَ" من الشرّ كله + حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ " من أوّلها إلى طلوع الفجر من ليلتها.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
15/04/1433 - 08/03/2012, 08:38 am
1
98-سورة البينةالبينة: الحُجّة الواضحة، وهي محمد × تقريرا وبيانا لصدق بعثته ×
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ + رَسُولِ اللَّهِ × قَالَ لأبي: إنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْك الْقُرْآنَ. قَالَ: آللَّهُ سَمَّانِي لَك ؟ قَالَ: اللَّهُ سَمَّاك لِي قَالَ: فَجَعَلَ أبي يَبْكِي ". وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: + إنَّ اللَّه أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْك. + لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا ". قَالَ: سَمَّانِي لَك ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَبَكَى ". وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ: + وَذُكِرْت عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ. " رواه البخاري/ 4676، ومسلم/ 1901
قال شيخ الإسلام: وَتَخْصِيصُ هَذِهِ السُّورَةِ بِقِرَاءَتِهَا عَلَى أبي يَقْتَضِي اخْتِصَاصَهَا وَامْتِيَازَهَا بِمَا اقْتَضَى ذَلِكَ اهـ
أولاً: حال أهل الكتاب قبل بعثة النبي rوبعدها:
(1)- + لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ" اليهود والنصارى + وَالْمُشْرِكِينَ" كفار العرب + مُنْفَكِّينَ " مفترقين في أمر محمد، أو منتهين زائلين عن كفرهم + حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ "البينة: الحُجّة الواضحة وتعني بعثة النبي×.
(2)- ثم فسر البينه فقال هي + رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ " إرسال الله رسوله محمد إلى خلقه + يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً " من الباطل.
يعتقد أهل السنة والجماعة أن القرآن الكريم كلام الله حقيقة ، حروفه ومعانيه ، منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، وهو كلام الله تعالى ، حيث تلي وحيث كتب ، نقرؤه بحركاتنا وأصواتنا ، فالكلام كلام الباري والصوت صوت القاري.
(3)- + فِيهَا " في الصحف المطهرة + كُتُبٌ " أحكاممن الله + قَيِّمَةٌ " عادلة مستقيمة، ليس فيها خطأ، لأنها من عند الله.
(4)- ثم ذكر كفار أهل الكتاب + وَمَا تَفَرَّقَ" وما اختلف + الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ " اليهود والنصارى في كون بعثة محمد × حقا + إلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ " أي: اليهود والنصارى + الْبَيِّنَةُ " لأنهم كانوا مجتمعين على صحة نبوته، لما يجدون من نعته في كتابهم، فلما بعث جحدوا نبوته وتفرقوا فمنهم من كفر بغيا وحسدا ومنهم من آمن.
ثانيًا: التوحيد غاية إرسال الرسل:
(5)- + وَمَا أُمِرُوا" اليهود والنصارى + إلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ " مفردين له الطاعة + حُنَفَاءَ " مستقيمين لله على إخلاص التوحيد له،وهذه الآية عامة شاملة لجميع أنواع العبادة؛ فلا بد أن يكون الإنسان فيها مخلصاً للهحنيفاً متبعاً لشريعته.+ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ " وليقيموا الصلاة، وليؤتوا الزكاة + وَذَلِكَ " الذي أمروا به، هو + دِينُ الْقَيِّمَةِ " الملة المستقيمة العادلة
ثالثًًا: جزاء الكافرين شر الخق
(6)- + إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا " بالله ورسوله محمد ×، فجحدوا نبوّته + مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ " من اليهود والنصارى + والْمُشْرِكِينَ " جميعهم + فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا " ماكثين لابثين فيها أَبَدًا لَا يخرجون منها، ولا يموتون فيها + أُولَئِكَ " الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين + هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ "، شرّ الخلق
رابعًًا: جزاء المؤمنين خبر الخلق
(7)- + إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا" بالله قولاً واعتقادًا وعملاً بشرعه + وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ "، أطاعوا الله فيما أمر ونهى + أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ " الخلق.
(8)- + جَزَاؤُهُمْ " ثوابهم + عِنْدَ رَبِّهِمْ " يوم القيامة + جَنَّاتِ عَدْنٍ " بساتين إقامَة + تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ " من تحت أشجارها الأنهار + خَالِدِينَ" ماكثين + فِيهَا أَبَدًا "، لَا يخرجون عنها، ولا يموتون فيها + رَضِيَ اللَّهُ عَنْهمْ " بما أطاعوه في الدنيا + وَرَضُوا عَنْهُ " بما أعطاهم من الثواب يومئذ والكرامة + ذَلِكَ " الذي وصفته، ووعدته يوم القيامة + لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ " لمن خاف الله واتقاه
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
15/04/1433 - 08/03/2012, 08:40 am
1
99-سورة الزلزلة
الزلزلة:التحريك المتكرر عند النفخة الأولىلقيام الساعة، تذكيرا بهول ذلك اليوم
أولاً: شدة أهوال يوم القيامة:
(1)- + إِذَا زُلْزِلَتِ الأرْضُ " حُرّكت تحْريكا عَنيفا مُتكرّرا عند النفخة الأولى لقيام الساعة + زِلْزَالَهَا " فرُجَّت رجًّا.
(2)- + وَأَخْرَجَتِ الأرْضُ" ما في بطنها + أَثْقَالَهَا " من الأموات فألقتها على ظهرها في النّفخة الثانية
(3)- + وَقَالَ الإنْسَانُ مَا لَهَا " ما للأرض وما قصتها.
(4)- + يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ" الأرض + أَخْبَارَهَا " بالزلزلة والرجة، وإخراج الموتى. (5)- + بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا " أذن لها بذلك
ثانيًا: أقسامُ الناسِ يومُ القيامة
(6)- + يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ" يَخْرج + النَّاسُ " منْ قُبُورهمْ إلى المَحْشَر + أَشْتَاتًا " فِرَقا متفرقين، حَسَب أحْوالِهمْ، أهل اليمين وأهل الشمال + لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ " يرى المحسن جزاء عملَه، والمسيء جزاء عمله.
(7)- + فَمَنْ يَعْمَلْ " فمن عمل في الدنيا + مِثْقَالَ ذَرَّةٍ " وَزْنَ أصْغر نملةٍ أو هَباءَةٍ + خَيْرًا يَرَهُ " يرى ثوابه هنالك.
(8)- + وَمَنْ يَعْمَلْ " ومن كان عمل في الدنيا + مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا " وَزْنَ أصْغر نملةٍ أو هَباءَةٍ + يَرَهُ " يرى جزاءه هنالك
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
19/04/1433 - 12/03/2012, 06:13 am
1
100-سورة العاديات
العاديات: الخيل التي تعدو في الغَزْو، أقسم الله بها لعظم قدرها، ودورها في الجهاد
أولاً: الوعيد الشديد لمن جحد نعم الله عليه:
(1)- + وَالْعَادِيَاتِ" أقسم الله بالخيل التي تعدو في الغَزْو + ضَبْحًا " هُوَ صَوْتُ أنْفاسِها إذا عَدَتْ.
(2)- + فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا " أقسم الله بالخيل الموريات التي توري النيران بحوافرها.
(3)- + فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا " الخيل المباغِتات للعدوّ وَقْتَ الصّباح.
وكل ما في هذه الأوصاف للخيل وحالاتها عند الغارة في سبيل الله، دليل على فضل الجهاد في سبيل الله، و ركوب الخيل
(4)- + فَأَثَرْنَ بِهِ" هيّجْنَ بحوافرها في الصّبْح + نَقْعًا " غبارًا.
(5)- + فَوَسَطْنَ بِهِ" فتَوَسّْطنَ بركبانهن + جَمْعًا " جموع الأعداء.
(6)- + إِنَّ الإنْسَانَ" بطبعة إلا من رحم الله + لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ " لكفور لنعم ربه. (جواب القسم: إلى قوله: لشديد).
(7)- + وَإِنَّهُ" الإنسان+ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ " لشاهد على نفسه بلسان حاله لظهور أثره عليه في الآخرة.
(8)- + وَإِنَّهُ" الإنسان + لِحُبِّ الْخَيْرِ" لأجل حب المال + لَشَدِيدٌ " لقويّ مُجدّ في تحصيله مُتهالكٌ عليه بخيل به.
ثانيًا: الله مطلع على السرائر وما تخفيه الصدور
(9)- + أَفَلا يَعْلَمُ " هذا الإنسان + إِذَا بُعْثِرَ" أُثير + مَا فِي الْقُبُورِ "، وأخرج ما فيها.
(10)- + وَحُصِّلَ" وميز + مَا فِي الصُّدُورِ " من خير وشر.
(11)- + إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ" بأعمالهم وما أسرّوا + يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ " لَا يخفى عليه منها شيء، وهو مجازيهم عليها
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
19/04/1433 - 12/03/2012, 06:16 am
1
101-سورة القارعة
القارعة: يوم لقيامة تقْرَعُ قلوب الناس بأهوالِها تذكيرا بهول ذلك اليوم
أولاً: شدة أهوال يوم القيامة
(1)- + الْقَارِعَةُ ": القيامة التي تقْرَعُ قلوب الناس بأهوالِها.
(2)- + مَا الْقَارِعَةُ " ما أعظمها وأفظعها.
(3)- + وَمَا أَدْرَاكَ" وما أعلمك يا محمد + مَا الْقَارِعَةُ " أيّ شيء القارعة. (4)- + يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ " البعوض الطائر، + الْمَبْثُوثِ " المُتفرّق المُنتَشِر المضطرب الذي يتساقط في السراج والنار.
(5)- + وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ " الصّوف المصْبوغ بألوان مُختلفة +الْمَنْفُوشِ "المُفرّق بالأصابع وغيرها.
قال بن جبرين: تتفتت أولاً وتصير كالرمل كما في قوله تعالى:[ كَثِيباً مَهِيلاً ] [المزمل:14]، ثم بعد ذلك تكون كالهباء الذي يسير، تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ اهـ شرح الطحاوية2/214
ثانيًا: انقسام الناس إلى سعداء وأشقياء
(6)- + فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ " حسناته.
(7)- + فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ " رضيها في الجنة.
(8)- + وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ " حسناته.
(9)- + فَأُمُّهُ" فمأواه ومسكنه + هَاوِيَةٌ " التي يهوي فيها على رأسه في جهنم. (10)- + وَمَا أَدْرَاكَ " وما أعلمك يا محمد +مَا هِيَهْ " ما الهاوية.
(11)- ثم فسرها فقال: هي + نَارٌ حَامِيَةٌ " شديدة الحرارة، قد حميت من الوقود عليها
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/05/1433 - 23/03/2012, 11:25 pm
1
102-سورة التكاثر
التكاثر: النمو والزيادة، جاءات تحذيرا من الانشغال بالمال والولد طاعة الله
التحذير من الاشتغال بالدنيا عن طاعة الله
(1)- + أَلْهَاكُمُ " شَغَلَكم عنْ طاعَة ربّكم أيها الناس + التَّكَاثُرُ " المباهاة بكثرة المال والعدد عن طاعة ربكم.
(2)- + حَتَّى زُرْتُمُ" صرتم إلى + الْمَقَابِرَ " فدفنتم فيها.
(3)- + كَلا " ما هكذا ينبغي أن تفعلوا، + سَوْفَ تَعْلَمُونَ "، عند النزع سوء عاقبة ما كنتم عليه من اشتغالكم بالتكاثر عن طاعة الله ربكم.
(4)- ثم أكد الوعيد بقوله: + ثُمَّ كَلا " ثم ما هكذا ينبغي أن تفعلوا تأكيدأ للوعيد + سَوْفَ تَعْلَمُونَ " عاقبة اشتغالكم عن طاعة ربكم بالتكاثر.
(5)- + كَلا " ما هكذا ينبغي أن تفعلوا، أن يلهيكم التكاثر + لَوْ تَعْلَمُونَ " أيها الناس مآلكم + عِلْمَ الْيَقِينِ " علما يقينا، أن الله باعثكم يوم القيامة من بعد مماتكم من قبوركم؛ ما ألهاكم التكاثر عن طاعة الله ربكم.
(6)- + لَتَرَوُنَّ " والله لترون أيها الناس + الْجَحِيمَ " جهنم يوم القيامة.
(7)- + ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ "عيانا لَا تغيبون عنها.
(8)- + ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ " ثم ليسألنكم الله عزّ وجلّ + عَنِ النَّعِيمِ " الذي كنتم فيه في الدنيا: من صحة الأبدان والأسماع، والأبصار، وغيرها، ماذا عملتم فيها.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/05/1433 - 23/03/2012, 11:27 pm
1
103-سورة العصر
العصر: الدهر، وقيل: ساعة من ساعات النهار، أقسم الله بها دلالة على عظمة الدهر
فلاح ونجاة الذين آمنوا وتواصوا بطاعة الرحمن والصبرعلى معصيته
(1)- + وَالْعَصْرِ " أقسم الله تعالى بالدهر، وقيل: ساعة من ساعات النهار.
(2)- + إِنَّ الإنْسَانَ " جنس ابن آدم + لَفِي خُسْرٍ " لفي هلَكة ونقصان.
(3)- + إلَّا الَّذِينَ آمَنُوا " بالله تصديقا، وإقرارا، وعملا بشرعة + وَعَمِلُوا " الأعمال +الصَّالِحَاتِ " من أوامر الله ونواهيه + وَتَوَاصَوْا" وأوصى بعضهم بعضا + بِالْحَقِّ " بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه + وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ " على الطاعات والبلاء.
يبينفي هذه السورة العظيمة أن الإنسان في خسران , الرجال والنساء والجن والإنس كلهم في خسارة ، إلا هؤلاء الرابحون السعداء , الذين آمنوا بالله ورسوله , آمنوا بأن الله ربهم ومعبودهم الحق , وأنه فوق السماوات وفوق العرش وفوق جميع الخلق
, آمنوا بعلو الله وأنه سبحانه فوق العرش بائن من خلقه اهـ فتاوى ابن باز 9/51
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/05/1433 - 23/03/2012, 11:28 pm
1
104-سورة الهمزة
الهمزة: كل مغتاب عياب، جاءت تخويفًا ووعيدا بمن يغتاب الناس ويعيب فيهم
التهديد والوعيد لمن يغتاب الناس ويعيب فيهم
(1)- + وَيْلٌ " هلاك، أو عذاب أو واد في جهنم + لِكُلِّ هُمَزَةٍ " لكل مغتاب للناس، + لُمَزَةٍ " عياب الناس، طعان فيهم.
(2)- + الَّذِي جَمَعَ" أحصى + مَالا وَعَدَّدَهُ " جمعه فأوعاه للنوائب، ولم يؤد حق الله فيه.
(3)- + يَحْسَبُ" يظن بفرط جهله + أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ " مخلده في الدنيا، فمزيل عنه الموت.
(4)- + كَلا " ليس الأمر كذلك، فلن يخلده ماله + لَيُنْبَذَنَّ " ليُقذفنّ يوم القيامة + فِي الْحُطَمَةِ " والحطمة: اسم من أسماء النار، سميت بذلك لحطمها كلّ ما ألقي فيها.
(5)- + وَمَا أَدْرَاكَ " وما أعلمك يا محمد+ مَا الْحُطَمَةُ " جهنم.
(6)- هي + نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ ".
(7)- + الَّتِي تَطَّلِعُ" بوهجها + عَلَى الأفْئِدَةِ " القلوب.
(8)- + إِنَّهَا " أي: الحطمة + عَلَيْهِمْ " على هؤلاء الهمازين اللمازين + مُؤْصَدَةٌ " مطبقة مُغْلقَة.
(9)- + فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ " بأعمِدةٍ ممدودةٍ على أبْوابها
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/05/1433 - 23/03/2012, 11:29 pm
1
105-سورة الفيل
الفيل: المخلوق الضخم المعروف، تذكيرا بما حل لأصحاب الفيل من العذاب
وتخويفا لكل من تسول له نفسه النيل من بيت الله الحرام
مكانة البيت الحرام والتهديد والوعيد لمن يحاول النيل منه
(1)- + أَلَمْ تَرَ " بعين قلبك، يا محمد + كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ " الذين قَدِموا من اليمن يريدون تخريب الكعبة من الحبشة ورئيسهم أبرهة الحبشيّ الأشرم.
(2)- + أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ " سعيَهم في تخريب الكعبة + فِي تَضْلِيلٍ " تَضييع و إبْطال عما أرادوا.
(3)- + وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ " ربك + طَيْرًا أَبَابِيلَ " جماعاتٍ مُتفرّقة مُتتابعة.
(4)- + تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ " من طين مُتحجّر مُحْرَق.
(5)- + فَجَعَلَهُمْ " فجعل اللهُ أصحابَ الفيل + كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ " كَتِبْنِ أو زرع أكلته الدواب فراثَتْه، فيبس
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/05/1433 - 23/03/2012, 11:29 pm
1
106-سورة قريش
قريش: القليلة العربية المشهورة، تذكيرا لها بنعمة الله عليها، ليوحدوه ويشكروه
نعم الله على قريش، ومكانة البيت الحرام
(1)- + لإيلافِ قُرَيْشٍ " اعجب يا محمد لِنعَمِ الله على قريش، في.
(2)- + إِيلافِهِمْ" أن آلفهم فلا يشق عليهم، + رِحْلَةَ الشِّتَاءِ" إلى اليمن + وَالصَّيْفِ " إلى الشام، ومع هذه النعم يتركون عِبادة ربّ البَيْت.
(3)- + فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ " الكعبة، والرب هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم، وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأخلاقهم وبهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، فله المحامد كلها له، والفضل كله، والإحسان كله،ولا يشارك الله أحد في معنى من معاني الربوبية.
(4)- + الَّذِي أَطْعَمَهُمْ " قريشا +مِنْ جُوعٍ ".
(5)- + وَآمَنَهُمْ" قريشا + مِنْ خَوْفٍ " من كل عدو في حرمهم، أو من الغارات والحروب والقتال وغيرها مما يعرفه العرب.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/05/1433 - 23/03/2012, 11:30 pm
1
107-سورة الماعون
الماعون: منافع مما يتغاوزه الناس بينهم، جاءت تهديدا ووعيدا لمن يمنعونها بخلا.
التهديد والوعيد لمن يقهر اليتيم، ولا يحث على إطعام المسكين
(1)- + أرأيت " يا محمد + الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ " بيوم البعث والجزاء.
(2)- + فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ" يدفع + الْيَتِيمَ " عن حقه دفعا عنيفا، أو يظلمه، ويقهره.
(3)- + وَلا يَحُضُّ " ولا يحثّ غيره + عَلَى طَعَامِ" إطعام + الْمِسْكِينِ " المحتاج من الطعام
(4)- + فَوَيْلٌ " هلاك وواد في جهنم + لِلْمُصَلِّينَ " نِفاقًا أو رياءً.
(5)- + الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ " يتغافلون عنها، ويتشاغلون، فيؤخرونها عن وقتها غَيْرُ مُبالين بها.
(6)- + الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ " بأعمالهم، فلَا يصلون لله، رغبة في ثواب، ولا رهبة من عقاب، إنما يردون مدح الناس لهم وثناءهم عليهم.
(7)- + وَيَمْنَعُونَ" الناس+ الْمَاعُونَ " منافع ما عندهم مما يَتعاوَرُه النّاس كالفأس، والقدر وغيرها بُخْلاً.
قال الشيخ صالح الفوزان : فالذي يمنع العاريّة عن المحتاج، وهو لا ضرر عليه في بذلها عليه هذا الوعيد العظيم اهـ من فتاوى الفوزان.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
02/06/1433 - 23/04/2012, 07:37 pm
1
108-سورة الكوثر
الكوثر: اسم لنهر أعطاه الله رسوله في الجنة، بشارة له ×، ودلالة علو قدره وفضله.
سبب النزول: عَنْ أَنَسٍ قَالَ بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -×- ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « أُنْزِلَتْ عَلَىَّ آنِفًا سُورَةٌ ». فَقَرَأَ « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ) ». ثُمَّ قَالَ « أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ ». فَقُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ « فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آنِيَتُهُ عَدَدُ النُّجُومِ فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ فَأَقُولُ رَبِّ إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِى. فَيَقُولُ مَا تَدْرِى مَا أَحْدَثَتْ بَعْدَكَ » رواه مسلم / 921
إكرام الله تعالى لنبيه × بنهر الكوثر ودفاعه عنه
(1)- + إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ " يا محمد + الْكَوْثَرَ " اسم لنهر أعطاه الله رسوله في الجنة، وصفه الله بالكثرة، لعِظَم قدره.
(2)- + فَصَلِّ" يا محمد + لِرَبِّكَ " مخلصا له العبادة + وَانْحَرْ " واذبح لله مخلصا له الدين، وشكرا له على ما أعطاك من الكرامة.
(3)- وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍقَالَ: لَمَّا قَدِمَ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ مَكَّةَ أَتَوْهُ فَقَالُوا: نَحْنُ أَهْلُ السِّقَايةِ والسَّدَانَةَ وَأَنْتَ سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ فَنَحْنُ خَيْرٌ أَمْ هَذَا الصُّنَيْبير المُنْبَتِرُ مِنْ قَوْمِهِ يَزْعُمُ أَنَّهُ خَيْرٌ مِنَّا؟ فَقَالَ: أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُ فَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ×: +إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ" [الكوثر: 3] أخرجه ابن جرير 30 / 330 بإسناد صحيح
+ إِنَّ شَانِئَكَ " إن مبغضك يا محمد وعدوك وهو أحد مُشركي قريش، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب + هُوَ الأبْتَرُ " المنقطع أثره، الذي لَا عقب له
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
27/06/1433 - 18/05/2012, 07:16 pm
1
109-سورة الكافرون
سورة. (الكافرون) ترسخ عقيدة البراء من الشرك وأهله، والأمر بالثبات على دين الله تعالى
الأمر بالبراءة من الشرك وأهله
(1)- + قُلْ " يا محمد لهؤلاء المشركين الذين سألوك عبادةَ آلهتهم سنةً، على أن يعبدوا إلهَكَ سنةً + يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ " بالله.
(2)- " لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ " من الآلهة والأوثان الآن.
(3)- " وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ " الآن.
(4)- " وَلا أَنَا عَابِدٌ " فيما أستقبل " مَا عَبَدْتُمْ " فيما مضى
(5)- " وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ " فيما تستقبلون أبدا " مَا أَعْبُدُ " الآن ومستقبلا، نزلت في أشخاص بأعيانهم من المشركين، قد علم الله أنهم لَا يؤمنون أبدا.
(6)- " لَكُمْ دِينُكُمْ " شِرْككم و كفركم فلا تتركونه أبدا، لأنه قد ختم عليكم، وقضي أن لَا تنفكوا عنه، وأنكم تموتون عليه " وَلِيَ دِينِ " إخلاصي و توحيدي لَا أتركه أبدا
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
27/06/1433 - 18/05/2012, 07:17 pm
1
110-سورة النصر
النصر: العون، والفتح، وفيها بشارة للنبيبالنصر، ودخول مكة
عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس تعلم ( وقال هارون تدري ) آخر سورة نزلت من القرآن نزلت جميعا ؟ قلت نعم إذا جاء نصر الله والفتح قال صدقت. رواه مسلم/ 3024
البشارة للنبيبالنصر، ودخول الناس في دين الله أفواجا
(1)- " إِذَا جَاءَ" جاءك يا محمد " نَصْرُ اللَّهِ " عون الله لك على قومك من قريش، " وَالْفَتْحُ " فتح مكة السنة الثامنة من الهجرة.
(2)- " وَرَأَيْتَ النَّاسَ " من صنوف العرب وقبائلها + يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ " الذي ابتعثك به، وطاعتك التي دعاهم إليها " أَفْوَاجًا " جماعات، فوجًا فوجًا.
(3)- " فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ " عظمه واشكره على ما أنجز لك من وعده، فإنك حينئذ لاحِقٌ به هي إشارة إلى قرب دنو أجله![]()
" وَاسْتَغْفِرْهُ " وسله أن يغفر ذنوبك " إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا " كثير القبول لتوبة عبده المطيعِ إذا رجع إليه، الذي لم يزل يتوب على التائبين، ويغفر ذنوب المنيبين.
عن ابن عمرقال : « إن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر » رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع/ 1903.
وفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّهَا قَالَتْ:كَانَ النَّبِىُّ -- يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ « سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى » البخارى(817 ) ومسلم (1113 )
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
27/06/1433 - 18/05/2012, 07:19 pm
1
111-سورة المسد
المسد: ليف، أو نار، أفادت تخويفا وتهديدا لكل من يؤذي النبي![]()
سبب النزول: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: +وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ" [الشعراء: 214] ورَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ـ قَالَ: وهُنَّ فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللَّهِ ـ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِحَتَّى أَتَى الصَّفَا فَصَعِدَ عَلَيْهَا ثُمَّ نَادَى:. (يَا صَبَاحَاهُ) فَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَبَيْنَ رَجُلٍ يَجِيءُ وَبَيْنَ رَجُلٍ يَبْعَثُ رسولَهُ فَقَالَ
:. (يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! يَا بَنِي فِهْرٍ! يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ! يَا بَنِي.... يَا بَنِي.... أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُريد أَنْ تُغير عَلَيْكُمْ أَصَدَّقْتُموني)؟ قَالُوا: نَعَمْ قَالَ:. (فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ! أَمَا دَعَوْتُمُونَا إِلَّا لِهَذَا؟! ثُمَّ قَامَ فَنَزَلَتْ:. (+تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ" [المسد: 1] وقدْ تبَّ وَقَالُوا: مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا » متفق عليه.
التهديد والوعيد لكل من يؤذي النبي![]()
(1)- + تَبَّتْ " خَسِرَتْ أوهَلكَتْ أوخابَتْ، + يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ " و قَدْ هَلَكَ وخَسِرَ في علم الله.
(2)- " مَا أَغْنَى" لم يدفع عنه " عَنْهُ مَالُهُ " سخط الله عليه " وَمَا كَسَبَ " وهُم ولده.
(3)- " سَيَصْلَى " سيدخل ويقاسي أبو لهب " نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ ".
(4)- " وَامْرَأَتُهُ " وستصلى امرأته التي كانت " حَمَّالَةَ الْحَطَبِ " تحمل الشوك فتطرحه في طريقه×
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: +تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ" [المسد: 1] جَاءَتِ امْرَأَةُ أَبِي لَهَبٍ إِلَى النَّبِيِّوَمَعَهُ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا امْرَأَةٌ بَذِيئَةٌ وَأَخَافُ أَنْ تُؤْذِيَكَ فَلَوْ قُمْتَ قَالَ:. (إِنَّهَا لَنْ تَرَانِي) فَجَاءَتْ فَقَالَتْ: يَا أَبَا بَكْرِ إِنَّ صاحِبَكَ هَجَانِي قَالَ: لَا وَمَا يَقُولُ الشِّعر قَالَتْ: أَنْتَ عِنْدِي مُصَدَّقٌ وَانْصَرَفَتْ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ تَرَك؟! قَالَ:. (لَا , لَمْ يَزَلْ مَلَكٌ يَسْتُرُنِي عَنْهَا بِجَنَاحِهِ) أخرجه أبو يعلى / 33. وحسنه الألباني في التعليقات الحسان/ 6477
(5)- " فِي جِيدِهَا " في عنقها " حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ " من ليف ممّا يُفْتَلُ قَويّا، وقيل عود من نار، وقيل عود البكرة من الحديد.
وفيها دليل على الوعيد لكل من يؤذي النبيكما حل بأبي لهب وامرأته.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
شكر
إشراقة جيلي محمد
03/07/1433 - 23/05/2012, 07:40 pm
1
بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع بكم ..
تاريخ التسجيل:
جمادي الأو 1431
التخصص: غير معروف
دبلوم معلمات القرآن
الرياض
366
234
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
15/10/1433 - 01/09/2012, 09:34 pm
0
112-سورة الإخلاص
الإخلاص: إفراد الله بالعبادة، والوحدانية، ونفي الشريك والنظير عنه سبحانه
فضلها: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَجُلا سَمِعَ رَجُلا يَقْرَأُ:قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يُرَدِّدُهَا؛ فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ] وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ] البخاري/ 5014.
الأمر بإفراد الله بالعبادة وتنزيه الله عن كل ما لا يليق به
(1)- [ قُلْ ] يا محمد للسائلين عن نسب ربك وصفته، [ هُوَ اللَّهُ] عَلَمٌ على الربِّ-- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ويقال، إنه الاسم الأعظم، لأنه يوصف بجميع الصفات، ولا يسمى به غيره سبحانه.[ أَحَدٌ ] المتفرد بالعبادة وحده.
(2)- [ اللَّهُ ] المعبود الذي لَا تصلح العبادة إلا له [ الصَّمَدُ ] السيد الذي يُصمد إليه، والسيد الذي كمل في سؤدده، المقصود في الحَوائج الذي تقصده الخلائق كلها في جميع حاجاتها ونوائبها، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها، ووصف بغايتها، وكمالها.
(3)- [ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ] لأنه الأول والأخر.
(4)- [ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ] ولم يكن له شبيه ولا مِثْل و لا مُكافِئ ولا مُمَاثِل في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته، ولا في أفعاله، لأن أسماءه كلَّها حسنى, وصفاتِه كلها عليا، صفات كمال وعظمة, له المثل الأعلى في السموات والأرض.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا:قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ،وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ،وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. البخاري/5018، مسلم/2192. النَّفث بالفم شبيه بالنفخ، والتفل معه شيء من الريق.
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ قَالَ خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ
يُصَلِّي لَنَا قَالَ فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: » قُلْ « فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ» فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، قَالَ: «قُلْ» فَقُلْتُ مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُلْ: « قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، والْمعَوِّذَتَيْنِ، حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ- تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ » رواه أبو داود. وانظر صحيح الترمذي/3575.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
15/10/1433 - 01/09/2012, 09:39 pm
1
113-سورة الفلق
الفلق، آية من أيات الله تعالى، الدالة على كمال قدرته سبحانه في خلقه
فضلها: عن عقبة بنِ عامرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ] أَلـمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟! قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مسلم / 814
عن عُقْبَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ أَنْ أَقْرَأَ الْمُعَوِّذاَتِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ. صحيح أبي داود/ 1523
وعنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ × كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا. رواه البخاري / 5016، ومسلم / 5844
الالتجاء إلى الله والاعتصام به من ما خلق
(1)- [ قُلْ ] يا محمد [ أَعُوذُ ] أستجير [ بِرَبِّ الْفَلَقِ ] برب الصبح، والرب هو المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم، وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأخلاقهم وبهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، فله المحامد كلها له، والفضل كله، والإحسان كله،ولا يشارك الله أحد في معنى من معاني الربوبية.
(2)- [ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ] جميع الشرور من الخلق أجمعين.
(3)- [ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ] الليل [ إِذَا وَقَبَ ] أقبل ودخل بظلامه.
عنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَنَّ النَّبِيَّ × نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ اسْتَعِيذِي بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ هَذَا فَإِنَّ هَذَا هو الْغَاسِقُ إِذَا وَقَبَ » رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي/ 3366
(4)- [ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ]النِّساء السواحر الّلاتي ينفُثن [ فِي الْعُقَدِ ] عُقَدِ الخيط، حين يسحرن، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فتكون الاستعاذة من كل ساحر
(5)- [ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ]الذي يتمنى زوال النعمة من الغير[ إِذَا حَسَدَ ]
قوله تعالى: [ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ] [سورة الفلق :5 ].
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنَّ النَّبِىَّ- قَالَ « لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَقَاطَعُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ».رواه مسلم/ 6695
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ × لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ رَجُلٌٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَرَجُلٌٍ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا » رواه البخاري/ 73
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/03/1434 - 12/01/2013, 04:39 pm
0
115-سورة الناس
الناس: الخلق من الإنس، لبيان حاجتهم إلى الاعتصام بالله من شر الشيطان ووسوسته
فضلها: عن عقبة بنِ عامرِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : ] أَلـمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللَّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟! قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مسلم / 814
الالتجاء إلى الله والاعتصام به من شر شياطين الجن والإنس
(1)- [ قُلْ ] يا محمد [ أَعُوذُ ] أستجير [ بِرَبِّ النَّاسِ ]مُرَبِّيهِمْ ومُدبّر أحوالهم، ولا يشارك الله أحد في معنى من معاني الربوبية.
(2-)[ مَلِكِ النَّاسِ ] الملك الذي له التصرف المطلق، في الخلق والأمر والجزاء، الموصوف بصفة الملك وهي صفة العظمة والكبرياء، والقهر، والتدبير. الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء.
(3)- [ إِلَهِ النَّاسِ ] معبودهم الحق الذي هو الذي تألهه القلوب محبةً وتعظيماً وإجلالا وخشية، الجامع لصفات الكمال، المستحق للعبادة كلها ظاهرها وباطنها، فلا يستعان إلا به جل شأنه، ولا يستغاث إلا به، ولا يتوكل إلا عليه سبحانه ، ولا يرجى غيره جل شأنه، ولا يذبح إلا له سبحانه ، ولا ينذر إلا له سبحانه ، ولا يحلف إلا به جل شأنه، فمن صرف شيئا من العبادات لغير الله فقد أشرك، وناقض معنى لا إله إلا الله.
(4)- [ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ ] الشيطان المُوَسْوس جِنِّيّا أو إنْسِيّا [ الْخَنَّاسِ ] الذي يختفي ويتوارى عند ذكر العبد ربَّه.
(5)- [ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ] قلوب [ النَّاسِ] بينهم بقوله [ مِنَ الجِنَّة والنَّاسِ ] جِنِّهِم وإنسِهِم يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، وفيما يلي بعض أساليب التحصن من الشيطان ومكائده.
بفضل من الله، انتهى ( تفسير فيض الرحمن في جزء عم ) جمع مادته أفقر العباد إلى ربه الغني الوهاب / جمال ابن إبراهيم القرش، فإن كنت أحسنت فمن الله وحده المتفصل المنعم، وإن أسألت فمن نفسي المقصرة والشيطان .
أسأل الله أن يعفو عنا وعن ذالتنا ، وأن يرفع شأننا بالقرآن العظيم ، وأن يجعله لنا شفيعا يوم الدين، وأن يجعله حجة لنا لا علينا ، وأن يجعلنا وإخواننا المؤمنين من المتدبر العاملين بما فيه، هو نعم المولى ونعم المصير .
ولا تنسونا من صالح دعائكم
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
01/03/1434 - 12/01/2013, 04:41 pm
0
الحمد الله الذي بنعمته وتوفيقه تتم الصالحات
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
12/04/1434 - 22/02/2013, 06:28 am
0
من معالم العقيدة في سورة النبأ
1. [ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا ] :
فيها دليل على أن النار موجودة في الدنيا، بالتعبير بالماضي في لفظ (كانت).
2. [ لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا ]:
فيها دليل على تخليد الكفار في النار وعدم خروجهم منها وعدم فنائها.
3. [ فَلَنْ نزيدَكُمْ إلَّا عَذَابًا ]:
فيها دليل على أن النار باقية أبد الآباد للكفار.
4. [ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ]:
فيها دليل على أنه لَا يقدر أحد أن يسأله سبحانه إلا من أذن له جل في علاه.
5. [ لَا يَتَكَلَّمُونَ إلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ ": فيها دليل على أنه لا شفاعة إلا لمن أذن له الرحمن ورضي له قولا من المشفوع له.
6. [ فَمَنْ شَاءَ ]:
فيها دليل أن للعبد مشيئة وقدرةً يفعل بهما ويترك ، لكنَّ مشيئته وقدرته واقعتان بمشيئة الله سبحانه.
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
جمال القرش
17/05/1434 - 28/03/2013, 06:43 am
0
تاريخ التسجيل:
ربيع الثاني 1427
التخصص: غير معروف
غير معروف
الرياض
1,980
1119
النتائج 26 إلى 50 من 67
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
الملتقيات
-
- الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن
- ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات
- الملتقى العلمي المفتوح
- ملتقى الانتصار للقرآن الكريم
- الملتقى التقني
- ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه
- ملتقى الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية
- ملتقى البرامج الإعلامية القرآنية
- ملتقى المؤتمرات والندوات واللقاءات القرآنية
- ملتقى أكاديمية تفسير

ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
- أكواد الملتقى متاحة
- الابتسامات متاحة
- كود [IMG]متاحة
- [VIDEO] الكود هو متاحة
- كود HTML معطلة
- Trackbacks are متاحة
- Pingbacks are متاحة
- Refbacks are متاحة
LinkBacks (?)
-
Untitled document
Refback This thread05/05/1435 - 06/03/2014, 11:59 pm -
Untitled document
Refback This thread05/05/1435 - 06/03/2014, 04:46 pm -
Untitled document
Refback This thread03/05/1435 - 04/03/2014, 10:41 pm -
Untitled document
Refback This thread01/05/1435 - 02/03/2014, 12:37 am -
Untitled document
Refback This thread29/04/1435 - 01/03/2014, 05:08 am -
Untitled document
Refback This thread23/04/1435 - 23/02/2014, 05:44 am -
Untitled document
Refback This thread06/03/1435 - 07/01/2014, 12:33 pm -
Untitled document
Refback This thread23/02/1435 - 26/12/2013, 02:47 pm -
Untitled document
Refback This thread17/02/1435 - 20/12/2013, 09:04 am -
Untitled document
Refback This thread17/02/1435 - 20/12/2013, 12:01 am -
Untitled document
Refback This thread16/02/1435 - 19/12/2013, 09:35 pm - 22/07/1434 - 31/05/2013, 03:12 pm
- 27/06/1434 - 07/05/2013, 03:50 am
- 10/03/1434 - 21/01/2013, 12:34 am
- 24/02/1434 - 06/01/2013, 10:32 am
- 23/01/1434 - 06/12/2012, 01:37 am
- 11/01/1434 - 24/11/2012, 05:11 pm
-
مشروع الماهر فيي جزء عم - منتدى فرسان الحق :: فرسان السُـنة :: خير الناس أنفعهم للناس ::
Refback This thread10/01/1434 - 23/11/2012, 10:23 pm - 10/01/1434 - 23/11/2012, 08:54 pm
- 09/01/1434 - 22/11/2012, 07:38 pm
-
حمل كتاب زاد المقرئين للشيخ / جمال القرش - الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض
Refback This thread05/01/1434 - 18/11/2012, 09:44 am - 29/12/1433 - 13/11/2012, 01:32 pm
-
رابط تفسير جزء عم كاملا وتبارك للشيخ جمال القرش - ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية
Refback This thread29/12/1433 - 13/11/2012, 12:52 am - 28/12/1433 - 12/11/2012, 09:41 pm
-
]رابط تفسير جزء عم كاملا وتبارك للشيخ جمال القرش - الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالطائف
Refback This thread28/12/1433 - 12/11/2012, 09:40 pm - 11/05/1433 - 02/04/2012, 11:43 pm
- 07/05/1433 - 29/03/2012, 01:14 am
36288 مشترك
78191متابع
1288 مشترك
1605141معجب