أبرز أفكار الحلقة ومقترحاتها
محمد العبادي
06/01/1433 - 01/12/2011, 07:59 pm
5
- العلم قد يراد به المعلومة، فكل معلومة علم، وقد يراد به مجموع المسائل المضبوطة ضبطا خاصا، وهكذا (علوم القرآن) منها ما هو من القسم الأول فيكون من معلومات القرآن كعلم القصص القرآني، ومنها ما هو من القسم الثاني وهو مجموعة من المسائل المضبوطة تحت باب معين مثل علم الناسخ والمنسوخ، ومعرفة هذا مهمة جدا، ولذا أحسن العلماء لما سمَّوها بالأنواع يعني "أنواع علوم القرآن" فهذا النوع قد يكون علماً مضبوطاً ضبطاً خاصاً وقد يكون معلومة وإن اشتملت كتبهم على هذا وذاك.
- بمرور الزمن أصبح (علوم القرآن) اسما لعِلم معين له مسائله الخاصة، وعندما نعرّف هذا العلم فإنما نحاول التقريب، فقد نعرفه تعريفا عاما كأن نقول: هو "علم يضم أبحاثاً كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى يصلّح كلُّ علم منها أن يكون علماً متميزاً مستقلاً" أو نعرفه بالتمثيل كما فعل المتأخرون فقالوا: هو "مباحث تتعلق بالقرآن الكريم كنزول القرآن والمكي والمدني والناسخ والمنسوخ" ويمكن أن نستفيد من شجرة علوم القرآن ونرتبها منطقيا ونخرج بتعريف محدد فنقول: "هو العلم الذي يبحث في نزول القرآن، وقراءته، وتوثيقه، وتفسيره، وما يتصل بذلك".
- التعريفات والحدود وُضعت للضبط، أما إذا كان الغرض هو مجرد البيان والتوضيح للناس فقد يكون غيرها أحسن منها في البيان: كالمثال، والإشارة..
- هذه التقسيمات كلها اجتهادية، وفيها تداخل، فمثلاً ضبط المصحف يمكن جعله تحت علم التدوين وله ارتباط بعلم التجويد لأن الضبط رُبِط بالتجويد مثلاً. فهذا التداخل ومعرفة العلاقات بين علوم القرآن حري بطالب العلم أن ينتبه له.
- ينظر إلى هذه العلوم من جهتين: من جهة العلوم المختصة بالقرآن التي لا يمكن أن تدرس إلا من خلال علوم القرآن مثل عدّ آيات القرآن، فهذا لا يمكن أن تأخذه من كتب الفقه أو تأخذه من علوم العربية أبداً، ومثله عدد السور، أسماء السور وغيرها من العلوم.
وهناك علوم دخلها الاشتراك مع غيرها بسبب تنوع العلوم، فإذا نظرنا إلى القرآن كنص تشريعي ستدخل معه السنة النبوية وسينشأ من النظر إليهما على أنها نصوص تشريعية =ما يسمى علم الفقه الذي له أصول وهي أصول الفقه. وفي أصول الفقه كتب العلماء العام والخاص والمقيد إلى آخره ونجدها أيضاً في كتب المتأخرين ممن كتب في علوم القرآن. فهذا له سببه وهو أنها ليست مختصة بهذا العلم دون ذاك بل هي أيضاً من علوم القرآن. وإذا نظرنا إلى القرآن على أنه نصٌّ عربي فعموم علوم العربية الخادمة للقرآن هي جزء من علومه في النهاية، ومن أخصِّها مثلاً بيان المفردات، لغة القرآن، إعجاز القرآن وغيرها. والإعراب مثلا ليس خاصاً بالقرآن بل هو مرتبط بالنص العربي من حيث هو عربي والقرآن نص عربي وستأتي هذه العلوم قطعاً فيه.
- العلوم المشتركة قد تُحدِث اللبس عند من لا يعرف تداخل العلوم، وقد يقع العالم في الخلط بسبب كثرة دخوله في تخصص معين دون معرفة هذا التداخل.
- مقترح: لو نظر أحد في (المسائل الفقهية التي يمكن أن تبنى على علوم القراءة) أو (علوم القرآن المبنية على أحاديث ضعيفة) لوجد كمّاً من المعلومات يمكن أن تصبح قاعدة للبحث، وهكذا ينبغي للباحثين توجيه أنظارهم إلى تداخل العلوم، والذي تكثر الأخطاء بسبب عدم معرفته، ولا يليق بمتخصص في علم أن يجهل أساسيات العلوم الأخرى أو أن يستخف بها فأحياناً جهلنا ببعض العلوم يوقع الناس في مصائب.
- نحن بحاجة ماسة إلى أن نقرّب علوم القرآن للناس، وهذه مسؤولية كبرى كما هي قربة من أعظم القُرَب.
- (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) المشتغل بفهم القرآن وعلومه هو أولى من ينطبق عليه هذا الوصف.
- القرآن أنزل للهداية، فالمقياس في معرفة النافع من العلوم هو النظر فيما قرّب من هذا المقصد.
- لا بد للمتحدث في علوم القرآن من تأصيل شرعي لكي لا يقع في مخالفة لما أجمع عليه العلماء ويبني استنباطات وعلوما على ظن أو جهل.
- يمكن أن تقسّم موضوعات علوم القرآن إلى قسمين:
أحدهما: موضوعات لا بد من تعلّمها ولا يُعذر أحد بجهالتها خاصة من تصدّر لدراسة القرآن: كالناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وقضايا الفهم للنصوص التي تتعلق بالعموم والخصوص والإطلاق والتقييد لذلك وردت آثار في التحذير من تعليم القرآن أو الاهتمام به من غير إتقان له.
القسم الثاني: موضوعات يحسن تعلمها والعناية بها لما لها من أثر محمود على صاحبها، كعلم فضائل السور، فالنبيكان مع أبي بن كعب
فقال يا أبا المنذر أيّ آية في كتاب الله معك أعظم؟ فقال (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) فضرب على صدره وقال ليهنأك العلم. إذن هو علم ويُهنأ عليه مع أنه يتعلق بالفضائل، ولا شك أن هذا بعد الاهتمام بالآية وفهمها.
هناك قسم ثالث من الموضوعات وهي لا تدخل تحت هذا المعنى ولكن ننبه عليه وهي ما لا الفائدة منه وما لا يترتب عليه لا فائدة دينية ولا دنيوية وهذا موجود في أكثر العلوم.
- مقترح: ما هي علوم القرآن التي ينبغي أن يدركها العامة؟ موضوع يستحق البحث والمدارسة.
- ترتيب البلقيني لعلوم القرآن في كتابه من أجود الترتيبات منطقياً.
- نحن بالفعل نحتاج أن نربط هذه العلوم تحت معاقد كما سماها البلقيني، كل ما يتعلق بالنزول نضعه في مكان، وهكذا ما يتعلق بالتفسير، بالأداء.. وهذا من الأشياء التي ينبغي أن يكون فيها تجديد، وما زالت ميدانا للاجتهاد والإبداع والتميّز.
- هذه مجالس سهلة ولها فوائد عظيمة وتدخل في قاعدة "المذاكرة" التي لا بد منها للعالم، كما أنها من أفضل الوسائل لإيصال هذه المعلومات بسهولة إلى الناس.
- اقتراح: عرض الشُبَه بطريقة لا تدل على أنها شبهة ولكنها تفك مشكلة في عقل المستمع. وفي عرضنا لمثل هذه الموضوعات المتعلقة بالتاريخ خاصة ينظر إلى الواقع آنذاك أيام كتابته، فلما نتكلم عن تدوين القرآن: ما هي الأدوات التي كانت بين يديهم؟ كيف دوّنوا القرآن؟ هذه ترجع إلى البيئة التي عندهم فمن المهم جداً النظر بها. ثم يأتي جانب استنباط الدلالات العقلية من خلال النصوص وكذلك الدلالات العقلية التي يُرَدّ بها على الشُبَه بحيث تكون دلالات تأصلية وحجج عقلية لرد كثير من الشُبَه.
تاريخ التسجيل:
شعبان 1424
التخصص: علوم القرآن
ماجستير
الخُبر
2,280
2276
نظريتي في "محاور علوم القرآن"
شايب زاوشثتي
11/07/1434 - 20/05/2013, 11:06 pm
0
هل "القصص القرآني" علم؟ ما هو العلم الذي يهتم بإثبات الأحكام: التدليل أم التفسير؟
أسئلة كثيرة من هذا النوع تطرح لهذا يجب الوصول إلى ضبط حقيقة "علوم القرآن". ما هي علوم القرآن؟
علوم القرآن هي مجموعة من المباحث التي تهتم بدراسة كتاب الله تعالى من أربع زوايا: التزيل، الترتيل، التدليل والتأويل.
علوم القرآن هي مجموعة من المباحث التي تهتم بدراسة كتاب الله تعالى من أربع زوايا: التزيل، الأداء، التوثيق والتفسير.
هناك فرق بين التعريفين: تأويل مقابل تفسير. تدليل بدل توثيق. والحل؟
علوم القرآن هي مجموعة من المباحث التي تهتم بدراسة كتاب الله تعالى من جهة: التزيل، الترتيل، التدليل، التأويل والتكوين.
أسقطت متعمّدا التفسير و التوثيق لأن من معاني التأويل التفسير، والتكوين يشمل التثبيت، التدوين والجمع. أما الترتيل فهو علم الأداء. على أساس هذا التعريف نقول أن القصص القرآني مبحث من مباحث علم التأويل. أما إثبات المصدر الرباني للقرآن، مناهج القرآن في الإستدلال، الإستنباط و الإستدلال بالقرآن كلها مباحث تنضم تحت علم التدليل. وأحيانا بعض المباحث تكون علما بذاتها مثل علم القراءات و في هذه الحالة نقول علوم الترتيل بدل علم الترتيل.
عندنا الآن 5 مباحث.
ولابد من إضافة 3 مباحث أخرى:
- علم التأطير والتنظير.
- علوم الآلة.
- فقه (أو فلسفة) علوم القرآن.
علم التأطير والتنظير ينقسم لقسمين: علم وصفي وعلم عقلي (نظري).
العلم الوصفي يكون نوع من المقدمة أو المدخل إلى علوم القرآن مثل تعريف القرآن، أسماءه، فضائله وتعريف القرآن ككل من القرآن و من التاريخ ومن الواقع: ماذا يعني القرآن بالنسبة للناس وفيهم ناس مثلا غير مسلمين يعترفون بالقرآن على أنه مكون حضاري ثقافي أو مكون للحضارة الإسلامية، إلى غير ذلك.
والعلم التنظيري هو علم يبحث ما قبل التنزيل أي يبحث في الإنسان، في ظاهرة التدين، في إختلاف الناس، في حدود عقل الإنسان للتوصل إلى أجوبة على أسئلة خالدة لا يصل إليها بشكل مستقل و إن أمكن الوصول إليها فليس هناك ما يثبت هذه الأجوبة، كما يبحث هذا العلم في طبيعة الإنسان الشواقة إلى ماوراء دنيوي إلى ما هو قيمي، ويكون فيه مدخل لمقارنة الأديان، ولماذا كان هناك ترقّب بعثة النبي يعتبر شيئا معقولا لا من طرف أهل الأديان السابقة فقط بل أيضا من وجهة نظر دينيين حنيفيين لم يكونوا يتعبدون بأي دين كتابي، ماذا كانت المشكلة وكيف كان التفاعل مع تلك المشكلة; ويبحث هذا العلم أيضا في ظاهرة الوحي عامة في الإسلام وفي غير الإسلام..
علوم الآلة معروفة عند الجميع كما أظن.
أما فقه علوم القرآن أو فلسفة علوم القرآن فهو علم أصبح من الضروري إقحامه ضمن "علوم القرآن" وسأكتفي هنا بسبب واحد فقط: التداخل والترابط الموجود بين مباحث علوم القرآن الخمسة أولا، وثانيا التداخل أو الترابط الموجود بين علوم القرآن من جهة و العلوم الشرعية الأخرى من جهة ثانية. إذن: لابد لهذا العلم أن ينشأ.
مباحث "علوم القرآن":
/ علم التأطير والتنظير /
/ علوم التنزيل /
/ علوم الترتيل /
/ علوم التدليل /
/ علوم التأويل /
/ تاريخ القرآن /
/ علوم الآلة /
/ فقه علوم القرآن /
تاريخ التسجيل:
محرم 1433
التخصص: دراسات حرة
BA
أنتويرب
1,258
785
شايب زاوشثتي
11/07/1434 - 20/05/2013, 11:14 pm
0
إن شاء الله تعجبكم نظريتي تلك لكن أؤكد على وجوب النقد. لن أصمد بنظريتي ولن تستقر النظرية بوصفها إجتهاد مقبول دون أخذ ورد بأسلوب نقدي بناء. لا أنسى القول بأن الحلقة الأولى كانت جدا رائعة ونشكر جميعا شيوخنا الأفاضل: الدكتور عبدالرحمن الشهري، الدكتور مساعد الطيار والدكتور عبدالله القحطاني. جزاهم الله خيرا.
تاريخ التسجيل:
محرم 1433
التخصص: دراسات حرة
BA
أنتويرب
1,258
785
تاريخ التسجيل:
محرم 1433
التخصص: فقه مقارن وقانون
ماجستير
القاهرة
773
214
شايب زاوشثتي
14/02/1436 - 06/12/2014, 02:05 am
0
نظريتي تقصد أخي الأستاذ عمر؟
تحتاج لتعديل ففيها بعض الأخطاء الواضحة؛ مباحث التدليل مثلا منها ما يدخل في علوم التنزيل و ما هو من علوم التأويل. أما التاطير و التنظير ضمن المدخل يتناول مجموعة من المباحث في القرآن من جهة قيمته. و علوم الآلة تدخل في التعريف التالي:
علوم القرآن هي مجموعة من المباحث التي تهتم بدراسة القرآن الكريم من جهة قيمته، تنزيله، تاريخه، ترتيله و تأويله، و ذلك من خلال توظيف الآليات العلمية قصد الوقوف على القول الأصوب فيما يتعلق بموضوعاته. يصاحبها النظر في العلاقات التي تربط بين مباحثه من جهة، و العلوم الشرعية الآخرى من جهة ثانية.
- الهدف الاقتراب من حقيقة الموضوعات في كل مبحث. بالهدف هذا نحدد الانتصار للقرآن كمبحث من مباحث هذه العلوم.
- النظر في العلاقات و التداخل: فقه علوم القرآن.
- البحث بالآليات يتضمن علوم الآلة و مقدمات أو مداخل كل مبحث (أصول التفسير كمثال).
و بقيت أخطاء أخرى ....
تاريخ التسجيل:
محرم 1433
التخصص: دراسات حرة
BA
أنتويرب
1,258
785
النتائج 26 إلى 30 من 30
الملتقيات
-
- الملتقى العلمي للتفسير وعلوم القرآن
- ملتقى الكتب والبحوث والمخطوطات
- الملتقى العلمي المفتوح
- ملتقى الانتصار للقرآن الكريم
- الملتقى التقني
- ملتقى القراءات والتجويد ورسم المصحف وضبطه
- ملتقى الرسائل الجامعية في الدراسات القرآنية
- ملتقى البرامج الإعلامية القرآنية
- ملتقى المؤتمرات والندوات واللقاءات القرآنية
- ملتقى أكاديمية تفسير

ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
- أكواد الملتقى متاحة
- الابتسامات متاحة
- كود [IMG]متاحة
- [VIDEO] الكود هو متاحة
- كود HTML معطلة
- Trackbacks are متاحة
- Pingbacks are متاحة
- Refbacks are متاحة
36273 مشترك
78139متابع
1286 مشترك
1605141معجب