إستفسار عن كتاب مناهل العرفان

محمد رشيد

New member
إنضم
4 أبريل 2003
المشاركات
308
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، ما هو تقييمكم لكتاب ( مناهل العرفان في علوم القرءان ) للزرقاني ؟ و بارك الله فيكم
 
مناهل العرفان في علوم القرآن

مناهل العرفان في علوم القرآن

مؤلف الكتاب
هو الشيخ محمد عبدالعظيم الزرقاني بضم الزاي وتشديدها ، من أهالي الجعفرية في المحافظة الغربية من مصر. ونسبته إلى زرقان وهي بلدة تابعة لمحافظة المنوفية. ولد في مطلع القرن الرابع عشر الهجري وتوفي سنة 1367هـ

تقويم ودراسة لمناهل العرفان

كتب الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت وفقه الله بحثاً - أظنه لمرحلة الماجستير - بعنوان :(كتاب مناهل العرفان للزرقاني - دراسة وتقويم ) وقد طبع الكتاب في مجلدين. طبعته دار ابن عفان سنة 1418هـ
فهو قد درسه دراسة متوسعة . وسأنقل لك ما ذكره في الخاتمة بتصرف قليل.
يقول وفقه الله في الخاتمة 2/927 :(كان كتاب مناهل العرفان من أهم واشمل ما كتب في هذا الموضوع - أي علوم القرآن - حيث إن مؤلفه تعرض فيه لأهم مباحث هذا العلم وأكثرها فائدة ، كما قام بدمج الموضوعات ، والأنواع المتشابهة في مبحث واحد ، ولم يفرقها كما فعل غيره ، مع صياغته لعبارة هذا الكتاب بأسلوب رفيع ، ودملجة - أي تسوية - محكمة ، في الوقت الذي جمع فيه مادته العلمية من مؤلفات كثيرة ومتنوعة ، تزيد على المائة - حسب عزو المؤلف إليها ، مع أنه تبين أن المؤلف كان يعزو إليها عن طريق كتاب آخر - ولم يكن نقل المؤلف واستفادته منها مقتصراً على بعض دون بعض.
ومع استفادة المؤلف من كلام غيره من أهل العلم إلا أن ذلك لم يحوله إلى مجرد ناقل لما يكتبون ، بل له أسلوبه الخاص ، ومنهجه المستقل في البحث والنظر ، مع كون بعض مباحث هذا الكتاب تعد إعادة صياغة لما كتبه السيوطي في الإتقان.
لكن ذلك ليس بغالب على الكتاب ولله الحمد ، فإن فيه مباحث ومسائل هامة ، بل مباحث كاملة زائدة على البرهان للزركشي ، والإتقان للسيوطي ؛ الأمر الذي جعل من الكتاب مرجعاً مهماًيستقي منه من جاء بعد مؤلفه ، ممن أراد التأليف في هذا الفن.
والمؤلف رحمه الله وإن لم يكن قد استوعب جميع أنواع هذا الفن إلا أنه أحاط بالضروري منها تقريباً.
ومع محاسن ومزايا الكتاب هذه إلا أن الكتاب لا يخلو من بعض الملحوظات والمآخذ المهمة ، كتقرير مؤلفه لعقيدة الأشاعرة في عامة المواضع ذات التعلق بموضوع الاعتقاد ، مع تلقيب الأشاعرة - دائماً - بـ أهل السنة ، إضافة إلى النيل من أهل السنة والتشنيع عليهم في بعض المواضع!
كما وقع للمؤلف رحمه الله نوع من المجاراة لأصحاب التصوف في بعض عباراتهم ولحونهم.
هذا مع تأثر ظاهر بالعصر الذي عاش فيه المؤلف ، حيث أصبح المسلك الدفاعي - عن الإسلام - سمة بارزة في ذلك الكتاب.
لذلك نجد المؤلف يكثر من إيراد الشبه بعد كل مبحث ثم يحاول الجواب عنها.
ومن الجدير بالذكر هنا أن بعض الشبه تعتبر من صنع المؤلف وتركيبه (انظر على سبيل المثال مناهل العرفان 1/80 ، 2/137) والبعض الآخر نطق به أعداء الإسلام ، وثالث الأنواع هو عبارة عن أقوال لبعض الأئمة في مسائل متنوعة من أمور العلم التي يختلفون فيها...
وقد كان لمدرسة الأفغاني وتلميذه محمد عبده أثر بين في منهج الزرقاني .
ومما يلاحظ على الكتاب غير ما سبق كثرة الاستطرادات مع شيء من الإسهاب إضافة إلى حاجته إلى توثيق في كثير من مادته ، سواء في النقولات التي يوردها المؤلف ، أو في كثير من مسائل العلم التي يقررها.
كما أنه بحاجة إلى صياغة متينة محكمة للتعاريف التي يوردها مؤلفه حيث إنه يصوغ كثيراً منها بطريقة إنشائية.
انتهى كلام الشيخ خالد السبت.
أحال الشيخ خالد السبت على طبعة مناهل العرفان التي طبعت في دار إحياء الكتب العربية (البابي الحلبي) الطبعة الثالثة.

أرجو أن يكون في هذا كفاية في معرفة تقويم الكتاب ، وإن أردت تفصيلاً أكثر فالكتاب متوفر ولله الحمد .
 
بارك الله فيك شيخنا عبد الرحمن ، وأسأل الله تعالى أن يطيل عمرك في الخير ... أمين
 
بسم الله

أولاً - أحيي أخي الكريم محمد بن يوسف ضيفاً عزيزأ على هذا الملتقى

ثانياً - إضافة إلى ما ذكره أخي عبدالرحمن وفقه الله ؛ أنبه على أن الزرقاني عفا الله عنه قد تخبط كثيراً في المسائل العقدية التي ذكرها في كتابه هذا ، وقد رد عليه كل من :

الشيخ سليمان العلوان في كتابه : القول الرشيد في حقيقة التوحيد .
الدكتور توفيق العلوان في كتابه : نقض عقائد الأشاعرة في كتاب مناهل العرفان .

ومع ذلك فكتابه هذا يعد من الكتب المتميزة في هذا الفن .
 
تتمة

تتمة

ولا يعني تعقيب شيخنا الفاضل أبي مجاهد أن دراسة شيخنا المحقق الشيخ خالد السبت لم تتعرض لمناقشة الزرقاني في كثير من مسائل الاعتقاد التي خالف فيها منهج السلف بل قد أجمل شيخنا منهج الرجل في العقيدة في أول الرسالة ص ( 45، وما بعدها ) ثم ناقشه في كثير من هذه المسائل في ثنايا دراسته ؛وقد بلغت عدد المسائل العقدية التي جاءت في فهرس المسائل العلمية في آخر الرسالة ما يقرب من ست وستين مسألة أحال عليها شيخنا في مواضعها المتفرقة من رسالته المباركة ، نسأل الله أن يبارك في جهود الجميع وأن يجعلنا من أنصار دينه .. آمين
 
إلا أنه

إلا أنه

مع ذلك نجد في الكتاب حرية علمية لم تتقيد بقيد التقليد للسابقين من المؤلفين
وتلك منقبة قلّ أن توجد -- خصوصاً عند المتأخرين --
فاستفد من الكتاب وانتبه للأخطاء
 
جزى الله الاخوة خير الجزاء ، و بالنسبة للاستفادة من الكتاب أخي المنصور فأنا بالفعل أستفيد منه و أدرسه الأن ، وبالنسبة لمسائل المعتقد فرب ضرة نافعة ، فأنا أناقش أحد الدكاترة في كلية أصول الدين بالأزهر فيما ورد فيه من عقائد الأشاعرة وأرى أن ذلك يكسبني ملكة في هذا الأمر ، خاصة وأن معظم الأزاهرة أشاعرة كما هو معروف ، بارك الله في جهودكم وزادكم علما ...أمين
 
تعريف ب " الزرقاني " صاحب " شرح الموطأ " للإمام مالك

تعريف ب " الزرقاني " صاحب " شرح الموطأ " للإمام مالك

التعريف بكتاب " مناهل العرفان في علوم القرآن " ذكر أخي الشيخ الدكتور عبد الرحمن الشهري ما يلي :
-------------------
مؤلف الكتاب
هو الشيخ محمد عبدالعظيم الزرقاني بضم الزاي وتشديدها ، من أهالي الجعفرية في المحافظة الغربية من مصر. ونسبته إلى زرقان وهي بلدة تابعة لمحافظة المنوفية. ولد في مطلع القرن الرابع عشر الهجري وتوفي سنة 1367هـ ) . انتهى الاقتباس

**********
و لي تعقيب بسيط ، و محله إن كان صاحب " مناهل العرفان " هو نفسه صاحب " شرح الزرقاني لموطأ مالك " ، و إلا فلا :

فالزرقاني ، نسبة إلى " زرقان " ،
* و بما أن عائلتي - لأبي رحمه الله - استوطنت و ما زالت تلك البلدة - منذ ما يقرب من ثلاثة قرون ، بعد أن نزحت من " البهنسا " تلك البلدة المشهورة بوجود كثير من الصحابة رضوان الله عليهم مدفونين فيها عقب استشهادهم
في الفتوحات الإسلامية لمصر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - فليسمح لي أخي الكريم بالقول :
فالزرقاني عند اطلاق اللقب يراد به صاحب الشرح المشهور لموطأ الإمام مالك ، و هو الشيخ محمد بن يوسف بن عبد الباقي الزرقاني ، فإن كان هو صاحب " مناهل العرفان " أيضا فذلك اسمه ،

و أما وفاته فكانت في سنة 1255 هجرية ،
فإن لم يكن هو نفس صاحب " مناهل العرفان " ، فما ذكره أخي الكريم عن وفاة هذا في عام 1367 هجرية فيه نظر و فيه بعد ، فأخوكم كاتب هذا و مواطنه ولد بعد ذلك بعشر سنوات ، و عليه يكون أبي رحمه الله من أقران الزرقاني أو معاصريه ، و لم يجر ذكر لذلك بيننا ، على كثرة ما كان بيننا من ذكر للعلم و العلماء و الأقران .
و أما "زرقان " فهي بضم الزاي - كما قال الشيخ الشهري - و هي بلدة من قري محافظة المنوفية ، و تتبع مدينة تلا ،
و لا علاقة له بالجعفرية التابعة لمحافظة الغربية .
* و الذي نعرفه في بلدتنا تلك هو أن الشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني - صاحب شرح الموطأ - هو من أبناء البلدة ، و أهلها الأزهريون - و القدامى منهم على وجه الخصوص - يعلمونه و يفخرون به .

* و كان كثير منهم يتبعون مذهب الإمام مالك رضي الله عنه ، مع كثرة الشافعية في مصر ،
و لعل ذلك يرجع إلى أن العائلة - و ربما عائلات أخري - نزحت إليها من صعيد مصر المالكي المذهب في أكثريته ، و كذا إلى الأصول العربية للعائلة من
العرب الأشراف - و هذا يتناقله الخلف عن السلف شفاهة - و كانوا على عمل أهل المدينة و فقههم ، و هو من أصول مذهب الإمام مالك ، إمام دار الهجرة رضي الله عنه ،
و لعل ذلك ما دفع الشيخ الزرقاني إلى شرح " الموطأ " للإمام مالك

هذا ، و الله تعالى اعلم و أحكم

كتبه
أبو بكر بن عبد الستار آل خليل ( الزرقاني )
الصيدلاني
مصر
 
و إن كنت أرجح أن هذا غير ذاك ، لما بينهما من اختلاف في بلدة المولد و كذا في تاريخ الوفاة - وفقا لما ذكره الشيخ الشهري - و إن اتفقا في اللقب ، و إن كان صاحب شرح الموطأ " زرقاني " بالأصل ،
و هو أقدم ، و في كل خير
 
أخي الحبيب أبا بكر وفقه الله
كتبت ما كتبته أعلاه ناقلاً لترجمة الزرقاني من أحد المصادر التي ترجمت له ، ولست على يقين من موطنه الأصلي ، وأما تاريخ ميلاده فهذا هو المشهور في ترجمته. وليتك تتكرم بمراجعة ترجمته وإفادتي ، فأنا بعيد الآن عن كتبي ، ولن أعود إليها إن عدت إن شاء الله إلا بعد نصف شهر. وفقك الله ورضي عنك.
 
أؤكد ما قاله (المنصور) جزاه الله خيرا

أؤكد ما قاله (المنصور) جزاه الله خيرا

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
أرى أن كثيرا من الملاحظات قد ذكرت على هذا الكتاب القيم... وهي ملاحظات صحيحة في مجملها، إلا أنني أؤكد ما قاله الأخ المنصور، في أن هذا الكتاب تميز عن غيره من الكتب الأخرى بالتحقيق في عدد من المسائل، فحاول مناقشة الأقوال بعيدا عن النقل المجرد، كما هو حال عدد من الكتب، وهذه ميزة مهمة للكتاب.
ومع ذلك فلا يخلو من ملاحظات أشار إليها مشايخنا الكرام
 
استدراك على ( تعريف ب " الزرقاني " صاحب " شرح الموطأ " للإمام مالك )

استدراك على ( تعريف ب " الزرقاني " صاحب " شرح الموطأ " للإمام مالك )

نعم ، الشيخ عبد العظيم الزرقاني صاحب " مناهل العرفان " هو غير العلامة الزرقاني صاحب الشرح المشهور على موطأ مالك ،
و قد وقع مني تقديم و تأخير في اسمه ، و الصواب كما ذكر في خاتمة شرحه المذكور ، قال فيها : " هذا وقد أنعم الله الجواد الكريم الرؤوف الرحيم بتمام هذا الشرح المبارك على الموطأ لجامعه العبد الفقير الحقير محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن أحمد بن شهاب الدين بن محمد الزرقاني " . ( شرح الزرقاني ج4/ص561 )
- و أما وفاته : ففي سنة ( 1122 ) هجرية ، كما ذكر صاحب " كشف الظنون " ، قال : ( وشرح المواهب - [ يعني : المواهب اللدنية بالمنح المحمدية في السيرة النبوية في مجلد للشيخ الامام شهاب الدين أبي العباس احمد بن محمد القسطلاني المصري المتوفي سنة 923 ثلاث وعشرين وتسعمائة وهو كتاب جليل القدر كثير النفع ليس له نظير في بابه )،ذكره صاحب كشف الظنون ] - المولى العلامة خاتمة المحدثين محمد بن عبد الباقي بن يوسف الزرقاني المصري المالكي المتوفي سنة 1122 اثنتين وعشرين ومائة وألف شرحا حافلا في أربع مجلدات جمع فيه أكثر الأحاديث المروية في شمائل المصطفى صلى الله تعالى عليه وسلم وسيره وصفاته الشريفة جزاه الله خيرا ).
- و هو من بلدتنا " زرقان " ، التي تتبع - الآن - مدينة " تلا " في محافظة المنوفية بمصر ، كما ذكرت في المشاركة المتقدمة ،
- أما صاحب " مناهل العرفان في علوم القرآن " فهو من العلماء المعاصرين - كما ذكر الشيخ د . عبد الرحمن الشهري - و قد اتفقا في اللقب ، و إن اختلفا في المولد و الموطن ، رحمهما الله .
 
و إنما دفعني لإيضاح التفرقة بينهما دفع ما ذكر من مؤاخذات على " الزرقاني " صاحب " مناهل العرفان " عن العلامة الإمام " الزرقاني " - محمد بن عبد الباقي - صاحب الشرح المشهور على موطأ الإمام مالك رحمهم الله ، و معذرة على الالتباس بسبب اطلاق اللقب المشترك ، و لعله كان مفتاحا للخير ، للتعريف بذلك العلامة
 
وللشيخ محمد بن خميس تعقيب على الأخطاء العقدية في مناهل العرفان مطبوع في مجلدين
 
أنبه على أن الزرقاني عفا الله عنه قد تخبط كثيراً في المسائل العقدية التي ذكرها في كتابه هذا ، وقد رد عليه كل من :
الشيخ سليمان العلوان في كتابه : القول الرشيد في حقيقة التوحيد .
الدكتور توفيق العلوان في كتابه : نقض عقائد الأشاعرة في كتاب مناهل العرفان .
وللشيخ محمد بن خميس تعقيب على الأخطاء العقدية في مناهل العرفان مطبوع في مجلدين
أرى أن كثيرا من الملاحظات قد ذكرت على هذا الكتاب القيم... وهي ملاحظات صحيحة في مجملها،
؛وقد بلغت عدد المسائل العقدية التي جاءت في فهرس المسائل العلمية في آخر الرسالة ما يقرب من ست وستين مسألة أحال عليها شيخنا في مواضعها المتفرقة من رسالته المباركة ، نسأل الله أن يبارك في جهود الجميع وأن يجعلنا من أنصار دينه .. آمين
رحم الله من قال :
[align=center]والحي يغلب ألف ميت [/align]
 
هل كتاب الشيخ خالد السبت يعتبر تحقيق أم دراسة للكتاب فقط ؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخنا الكرام حفظكم الله ...
لقد اختلطت لدي المعلومات حول سيرة الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني صاحب كتاب ((مناهل العرفان في علوم القران )) بعد قرائتي الى ما تم نشره سابقاً وكوني الان بحاجة ماسة الى المعلومة الصحيحة لأنني في طور كتابة رسالة ماجستير وقد كان كتاب الشيخ الزرقاني احد الكتب التي ارمي الى دراستها ،،،فأرجو من حظراتكم من لديه معلومة حول سيرة الشيخ الزرقاني فلا يبخل علينا بكتابتها او توجيهنا الى دراسات وكتب تناولته في الدراسة وبوركتم ،،،
 
عودة
أعلى