هل للصفات ترتيب حال النطق بالحرف ؟؟؟

إنضم
29 مايو 2012
المشاركات
148
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
القاهرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم مشايخنا الكرام أرجو المشاركة من حضراتكم
هل للصفات ترتيب حال النطق بالحرف ؟؟
مثلا : هل الهمس أولا أم الشدة في حرفي ( الكاف والتاء ) ؟؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
نص المرعشي على أن الشدة أولا ثم الهمس , أي : الشدة باعتبار الابتداء والهمس باعتبار الانتهاء .
وهذا أمر لا يحتاج إلى كثير تعن لإثباته .
وبالطبع علماء الأصوات على خلاف ذلك .
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
نص المرعشي على أن الشدة أولا ثم الهمس , أي : الشدة باعتبار الابتداء والهمس باعتبار الانتهاء .
وهذا أمر لا يحتاج إلى كثير تعن لإثباته .
وبالطبع علماء الأصوات على خلاف ذلك .
يا مولانا الشيخ أحمد بارك الله فيك
هل ينطبق هذا الترتيب مع كل الحروف ؟؟
يعني أن صفتي الشدة والرخاوة قبل الجهر والهمس
 
في الشديد المجهور : الشدة أولا (احتباس الصوت والنفس) ثم الجهر ثانيا متمثلا في القلقلة ، عدا الهمزة التي أرى أن جهرها يسبق شدتها .
في الشديد المهموس كما تفضل الأستاذ أحمد نجاح .
أما في الرخو المجهور فالصفتان متلازمتان : جريان الصوت الذي لا يخالطه النفس الكثير ، وكذا الرخو المهموس : جريان الصوت الذي يخالطه النفس الكثير .
وكذلك التلازم في حروف التوسط المجهورة .
التوالي مع الشدة فقط إذ لابد من التخلص من الانغلاق التام لطرفي المخرج ، والتزامن في غير ذلك .
 
في الشديد المجهور : الشدة أولا (احتباس الصوت والنفس) ثم الجهر ثانيا متمثلا في القلقلة ، عدا الهمزة التي أرى أن جهرها يسبق شدتها .
في الشديد المهموس كما تفضل الأستاذ أحمد نجاح .
أما في الرخو المجهور فالصفتان متلازمتان : جريان الصوت الذي لا يخالطه النفس الكثير ، وكذا الرخو المهموس : جريان الصوت الذي يخالطه النفس الكثير .
وكذلك التلازم في حروف التوسط المجهورة .
التوالي مع الشدة فقط إذ لابد من التخلص من الانغلاق التام لطرفي المخرج ، والتزامن في غير ذلك .
جزيت خير الجزاء
ولكن أليس موضع جري النفس وحبسه ( الحنجرة ) ، والحنجرة قبل مخرج الكاف والتاء ،
فهل مر النفس دون تضييق في الحبلين الوتريين وتحققت بذلك صفت الهمس ثم انحصر الصوت في مخرج الكاف أو التاء ثم همس مرة أخرى أم ماذا ؟؟؟
 
الحبلان الصوتيان تابعان للمخرج ، فإذا انغلق طرفا المخرج انغلاقا تاما ، انغلق معهما الحبلان الصوتيان انغلاقا تاما (الشدة) ، ومع الانفكاك الدفعي يهتز الوتران بقوة مع اضطراب طرفي المخرج في ذات الوقت مما أدى لسماع جهر الحرف متمثلا في قلقلته ، فجهر الحرف الشديد ليس كجهر الحرف الرخو والحرف المتوسط ، ومع انفراج طرفي المخرج بضعف يتابعد الوتران بضعف ولا يتكيف الهواء المار من بينهما كله بصوت الحرف الذي يخرج ضعيفا خفيا أكثره هواء متمثلا في الهمس ، وهمس الشديد ليس كهمس الرخو ، فهل ترى أن احتباس الصوت والنفس في الحرف الشديد كانا خلف الحبلين الصوتيين التابعين للمخرج ويمر من بينهما الهواء ابتداء ، أم خلف المخرج الذي يمر من بين طرفيه الهواء انتهاء ؟
إجابة هذا السؤال ستوصلك لإجابة سؤالك إن شاء الله .‏‎ ‎
 
الاستاذ اسلام اليسر يسّر الله لك كل عسير
سؤالكم:
هل للصفات ترتيب حال النطق بالحرف ؟؟
مثلا : هل الهمس أولا أم الشدة في حرفي ( الكاف والتاء ) ؟؟

نحن نعلم جميعا ان الصفات هي ملامح وظواهر وكيفيات وميزات صوتية ترافق خروج صوت الحرف لتعطيه هيأته المميزة او المحسنة. اذن الصفة ليست صوتا ، واذا اختلفنا هنا فلن نكمل المشوار.
ولا اريد ان اضع هنا تعريفات لكل صفة وتفاصيلها، لكن الذي يهمنا من السؤال اننا نملك حرفا(اصواتا) لها آن واحد بزمن يمتد بطول فترة استنزاف هوائها، نصفها بالرخوة(الاحتكاكية)، وحرف واحد(الهمزة) لها آن واحد بزمن أقل ما يكون من أزمان الأصوات وهو زمن قرع الحبلين بعضهما (وعدم افتراقهما الا لاحداث صوت جديد)، فالهمز صوت لا يتبعه صوت(الشديد الذي لاصوت بعده)-الا على رأي من يرى في الهمز الموقوف عليه قلقلة-. ويؤجل الحديث عن المتوسطة في الوقت الحاضر.
اذن صفة الشدة والرخاوة مسؤولة عن تحديد زمن الحرف(الصوت اللغوي) فهي اذن ليست صوتا.

وعندنا أصوات لغوية لها آنان اي ان صوتها مركب من مرحلتين أو آنين: مرحلة اللقاء او القرع ومرحلة الافتراق او القلع، وهي الشديدة بلاهمزة(قطبجد كت) فهي شديدة بلحاظ المرحلة الاولى بلا نقاش وهي تملك صوتا في ادنى لحظ زمني محسوس(كالهمزة) ، ثم يأتي الصوت الثاني بفعل تدفق الهواء المنحبس خلف مخارجها وليس خلف الحبلين فهما غير منطبقين متلاصقين ، وهذا الصوت الصوت الصوت له صفات تميزه عن غيره، وبذا تفترق مجموعة (قطبجد) عن مجموعة (كت) بجهرية الأولى وهمسية الثانية.
ولوتوقفنا هنا لمناقشة معنى الجهر والهمس لطال المقام ولذا سأختار الذائقة الصوتية المحسوسة لا ذائقة الاجهزة الصماء.
نحن نحس بنفث هوائي هش بعد اطلاق سراح الكاف والتاء يختلط بصوت افتراق عضوي مخرجيهما(واسميه افتراقا انزلاقيا باتجاه فتحة الفم كما أرى) نسميه بالهمس باتفاق القدامى القائلين بجريان النفس الهوائي والمحدثين القائلين بسكون الحبلين وعدم اهتزازهما.
وصوت النفث هذا سيحدد هوية الكاف والتاء وقفا ووصلا اذ لا نقفز للفظ الصوت اللغوي التالي الا بالفراغ من أداء مناسكه.
بينما لا نحس بهذا النفث عند القاف والطاء على الرغم من ادعاء المحدثين همسهما-عدم اهتزاز الوترين او الحبلين- والسبب كما ارى هو افتراق عضوي المخرج بالقلع السفلي باتجاه قاع الفم محدثا صوتا صوتا صوتا جهريا يصك الاذن ويُفقد تدفق الهواء المنحبس صفته النفثية -كما ارى- وذلك هو الذي سماه سيبويه بصويت القلقلة واعطاه بعض علماء التجويد صفة الميل للحركة.
ولا اريد ان اسمع ان احدا يُتبع القاف بهاء بعد صويتها فيشبهه بما بعد الكاف.
ملاحظة: لايصف علماء الاصوات الهمزة بالجهر او الهمس لان الحبلين متلاصقين فلا يوصفان بالاهتزاز او السكون اذ لا هواء يمر من خلالهما حال سماع صوت الهمزة.
اذن عندما أنوي لفظ الكاف او القاف -مبتدئاً- يندفع الهواء من الرئتين بلحظة اغلاق المخرج ، وهنا الشدة التي لاتحدد بماهيتها هوية الحرف ، بل الشدة في طبيعة المخرج فصوت حبس هواء الكاف غير صوت حبس هواء القاف لان موقعي الغلق مختلفان.
وتتضح الهوية بجلاء بعد فك المخرج كما بينا قبل قليل.
وعلى فرضية انسداد الحنجرة(حبليها) عند القاف والكاف مع ارتطام عضوي نطقهما ، فان انطلاق الهواء المنحصر خلف الحبلين سيحدد المرحلة الثانية الجهرية للقاف -على رأي القدامى طبعا- والمرحلة الهمسية الثانية للكاف على رأي الجميع.

او بافتراض ان الهواء ينحبس خلف الحبلين في القاف وخلف المخرج في الكاف ، فهنا سيكون له صوت نفثي في الكاف لانحباسه خلف المخرج مباشرة فيندفع بعد فتحه ، وليس ذلك للقاف لبعد الحبلين الصوتيين مع اختلاف طبيعة القلع او الافتراق للمخرج كما بينا-الانزلاقية او السفلى-.
فاختر احد هذه الافتراضات وتذوق الصوت التائي والقافي وغيره.
ونفس الأمر نقوله للتاء والطاء.
ملاحظة1: ضع اصبعيك في اذنيك وتلفظ بالكاف والتاء والقاف وتحسس همس وجهر الاصوات المختلفة فيها.
ملاحظة2: لاتنس ان من اللغويين القدامى من ذهب الى قلقلة الكاف والتاء ولم يجد له آذانا صاغية.
ملاحظة3:وفقا لكل الافتراضات فان المرحلة الاولى الشديدة تعطينا صوتا جهريا نتحسسه في آذاننا .

ازعجتكم جدا وانتظر الاعتراضات هيا -بسمة-
 
الحبلان الصوتيان تابعان للمخرج ، فإذا انغلق طرفا المخرج انغلاقا تاما ، انغلق معهما الحبلان الصوتيان انغلاقا تاما (الشدة) ، ومع الانفكاك الدفعي يهتز الوتران بقوة مع اضطراب طرفي المخرج في ذات الوقت مما أدى لسماع جهر الحرف متمثلا في قلقلته ، فجهر الحرف الشديد ليس كجهر الحرف الرخو والحرف المتوسط ، ومع انفراج طرفي المخرج بضعف يتابعد الوتران بضعف ولا يتكيف الهواء المار من بينهما كله بصوت الحرف الذي يخرج ضعيفا خفيا أكثره هواء متمثلا في الهمس ، وهمس الشديد ليس كهمس الرخو ، فهل ترى أن احتباس الصوت والنفس في الحرف الشديد كانا خلف الحبلين الصوتيين التابعين للمخرج ويمر من بينهما الهواء ابتداء ، أم خلف المخرج الذي يمر من بين طرفيه الهواء انتهاء ؟
إجابة هذا السؤال ستوصلك لإجابة سؤالك إن شاء الله .‏‎ ‎
جزيت خير الجزاء
بالنسبة لسؤالك فإجابته :
أن احتباس الصوت في الحرف الشديد حصل في مخرج الحرف نفسه _ في النقطة التي التقى فيها طرفا العضو _ ،
فإذا كان الحرف مجهورا فقد تحققت بالفعل صفة الجهر حين مر النفس بالحنجرة محدثا اهتزازا في الحبلين الوتريين يتسبب الاهتزاز في صدور زميرا وهو ما سماه سيبويه ( صوت الصدر ) ثم يمر هذا الزمير إلى أن يصطدم بالتقاء طرفي عضو ؛ فينتج عن هذا الإصطدام صوت الحرف ، فإذا كان هذا الإلتقاء بسيطا أصبح الحرف رخوا وجرى الصوت فيه ، وإذا كان الإلتقاء قويا أصبح الحرف شديدا وانحبس الصوت في موضعه بسبب الالتصاق المحكم ، ولظهور هذا الصوت جيدا لابد من انفكاك طرفي العضو دفعة واحدة يتسبب هذا الانفكاك في إحداث صوت أو صويت سموه ( قلقلة أو لقلقة ) وهي صفة محسنة حسنت صوت الحرف ووضحته ؛ ولذا تعتبر الحروف المجهورة ثنائية التصويت ، الأول : ( الزمير أو صوت الصدر كما سماه سيبويه ) وهو عين الألف المدية ،
والثاني : صوت الحرف نفسه الحاصل في مخرجه .
أما إذا كان الحرف مهموسا فقد تحققت صفة الهمس أيضا بمرور الهواء بالحنجرة مع عدم اهتزاز الحبلين الوتريين
_ وبالتالي لن يصدر زمير _ ويمر الهواء إلى أن يصطدم بالتقاء طرفي عضو ؛ فينتج عن هذا الإصطدام صوت الحرف ، فإذا كان هذا الإلتقاء بسيطا أصبح الحرف رخوا وجرى الصوت فيه ، وإذا كان الإلتقاء قويا أصبح الحرف شديدا وانحبس الصوت في موضعه بسبب الالتصاق المحكم ، ولظهور هذا الصوت جيدا لابد من انفراجة بسيطة بين طرفي العضو تتسبب هذه الإنفراجة في إحداث صوت أو صويت سماه سيبويه ( نفخا ) وهي أيضا صفة محسنة حسنت صوتي ( الكاف والتاء ) ووضحتهما ؛ ولذا تعتبر الحروف المهموسة أحادية التصويت حيث ينتج صوتها من مكان واحد فقط ألا وهو مخرج الحرف .
هذا ما أعلمه والله أعلم
 

جزيت خير الجزاء
بالنسبة لسؤالك فإجابته :
أن احتباس الصوت في الحرف الشديد حصل في مخرج الحرف نفسه _ في النقطة التي التقى فيها طرفا العضو _ ،
فإذا كان الحرف مجهورا فقد تحققت بالفعل صفة الجهر حين مر النفس بالحنجرة محدثا اهتزازا في الحبلين الوتريين يتسبب الاهتزاز في صدور زميرا وهو ما سماه سيبويه ( صوت الصدر ) ثم يمر هذا الزمير إلى أن يصطدم بالتقاء طرفي عضو ؛ فينتج عن هذا الإصطدام صوت الحرف ، فإذا كان هذا الإلتقاء بسيطا أصبح الحرف رخوا وجرى الصوت فيه ، وإذا كان الإلتقاء قويا أصبح الحرف شديدا وانحبس الصوت في موضعه بسبب الالتصاق المحكم ، ولظهور هذا الصوت جيدا لابد من انفكاك طرفي العضو دفعة واحدة يتسبب هذا الانفكاك في إحداث صوت أو صويت سموه ( قلقلة أو لقلقة ) وهي صفة محسنة حسنت صوت الحرف ووضحته ؛ ولذا تعتبر الحروف المجهورة ثنائية التصويت ، الأول : ( الزمير أو صوت الصدر كما سماه سيبويه ) وهو عين الألف المدية ،
والثاني : صوت الحرف نفسه الحاصل في مخرجه .
بالنسبة لصوت الصدر فلا أراه إلا الذبذبة التي نشعر بها عند النطق بالحروف الرخوة المجهورة ، مثل : أذ ، أغ ، أض ، وذلك مع جريان صوتها وليس قبله ، وأما في الحروف الشديدة المجهورة فلكونها حروفا آنية (قصيرة الزمن جدا) فإن شعورنا بهذه الذبذبة يكون لفترة قصيرة جدا في وقت القلقة ، والتجربة خير برهان ، والكلام الذي لونته لك بالأحمر واضح أنه من فهمك ، وما عداه فقد قرأته للدكتور غانم قدوري الحمد ، وليس معناه أبدا أن الجهر يسبق الشدة أو الرخاوة ، وإنما الجهر يعقب الشدة ويتلازم مع الرخاوة بالدليل النظري والعملي .
أما إذا كان الحرف مهموسا فقد تحققت صفة الهمس أيضا بمرور الهواء بالحنجرة مع عدم اهتزاز الحبلين الوتريين
_ وبالتالي لن يصدر زمير _ ويمر الهواء إلى أن يصطدم بالتقاء طرفي عضو ؛ فينتج عن هذا الإصطدام صوت الحرف ، فإذا كان هذا الإلتقاء بسيطا أصبح الحرف رخوا وجرى الصوت فيه ، وإذا كان الإلتقاء قويا أصبح الحرف شديدا وانحبس الصوت في موضعه بسبب الالتصاق المحكم ، ولظهور هذا الصوت جيدا لابد من انفراجة بسيطة بين طرفي العضو تتسبب هذه الإنفراجة في إحداث صوت أو صويت سماه سيبويه ( نفخا ) وهي أيضا صفة محسنة حسنت صوتي ( الكاف والتاء ) ووضحتهما (الهمس عبارة عن هواء وليس صوتا ؟؟؟) ؛ ولذا تعتبر الحروف المهموسة أحادية التصويت حيث ينتج صوتها من مكان واحد فقط ألا وهو مخرج الحرف .
هذا ما أعلمه والله أعلم
لم يقل أي من العلماء إن الهمس يسبق الشدة ثم يتبعها ، أو إن الجهر يسبق الشدة ثم يتبعها متمثلا في القلقلة ، وإنما الشدة أولا ثم الهمس أو الجهر ثانيا ، ولتوضيح هذا الأمر أقول اجتهادا والله أعلم :
الصوت يحتاج لوسط مادي تنتقل خلاله موجاته ، والفم والحلق ليسا مفرغين من الهواء ، بل فيهما هواء الصدر الذي عبر عنه بعضهم بهواء الزفير ، وبالتالي عندما نعرف الشدة بأنها احتباس الصوت والنفس : فإن هذا التعريف من وجهة نظري فيه تجاوز ، فالاحتباس للنفس فقط الذي لم يتحول بعد لصوت ، ولا يتحول لصوت إلا مع الانفكاك الدفعي لطرفي عضو النطق ، ويبقى هواء مع انفراجهما ، ولهذا لا أوافقك فيما قلت إن كنت فهمته منك فهما صحيحا ، والأمر كما بينت لك والله أعلم .
 
جزيت خيرا
ولا شك أني وهمتُ في قولي عن صفتي ( الجهر والهمس ) : " فقد تحققت بالفعل .. " وبنيتُ على هذا الهواء صوتَ الحرف ،
وعليه فقد اتصف الحرف بالصفتين قبل أن يُولد أو يظهر صوته وهذا محال عقلا ،
ومن المحدثين من قال ذلك القول وهو الدكتور : محمد حسن جبل ، حيث قال في كتابه
( المختصر في أصوات اللغة العربية ) :
" إذا كان الحرف يتصف بالجهر فإن زمير الجهر يصدر قبل خروج الحرف من مخرجه ، وذلك بمرور النفس من فتحة المزمار وهي ضيقة ، ويستمر زمير الحرف حتى يصحب خروج الحرف من مخرجه ، وبهذا يتصف الحرف بالجهر ..." { ص : 61 }
ومشاركتي السابقة _ بارك الله فيكِ _ ليست من بنيات أفكاري إنما هي نتاج قراءة في كتب التجويد والأصوات ، وليس فقط الدكتور غانم من يقول ما نسبتيه إليه !!! .
ولي سؤال :
هل عُلِمَ مخرج حروف القلقة قبل تحقق صفة القلقة أم بعدها ؟؟؟

 
جزيت خيرا
ولا شك أني وهمتُ في قولي عن صفتي ( الجهر والهمس ) : " فقد تحققت بالفعل .. " وبنيتُ على هذا الهواء صوتَ للحرف ،
وعليه فقد اتصف الحرف بالصفتين قبل أن يُولد أو يظهر صوته وهذا محال عقلا ،
ومن المحدثين من قال ذلك القول وهو الدكتور : محمد حسن جبل ، حيث قال في كتابه
( المختصر في أصوات اللغة العربية ) :
" إذا كان الحرف يتصف بالجهر فإن زمير الجهر يصدر قبل خروج الحرف من مخرجه ، وذلك بمرور النفس من فتحة المزمار وهي ضيقة ، ويستمر زمير الحرف حتى يصحب خروج الحرف من مخرجه ، وبهذا يتصف الحرف بالجهر ..." { ص : 61 }
ومشاركتي السابقة _ بارك الله فيكِ _ ليست من بنيات أفكاري إنما هي نتاج قراءة في كتب التجويد والأصوات ، وليس فقط الدكتور غانم من يقول ما نسبتيه إليه !!! .
ولي سؤال :
هل عُلِمَ مخرج حروف القلقة قبل تحقق صفة القلقة أم بعدها ؟؟؟

وجزيت خيرا ، ولكن السؤال الأخير غير واضح المعالم بالنسبة لي : هل لك أن تصوغه بطريقة أخرى ؟؟؟
وأما عبارة الدكتور محمد حسن جبل فهي تحتاج مراجعة ومقارنة بأقوال غيره من علماء الأصوات قبل أي تعليق عليها ، فكلنا طلبة علم ، ننهل من أقوال أهل العلم ونؤلف بينها ونناقشها لنصل إلى الفهم الدقيق والأقرب للصواب في كل مسألة دون تحيز أو تعصب .
 
وجزيت خيرا ، ولكن السؤال الأخير غير واضح المعالم بالنسبة لي : هل لك أن تصوغه بطريقة أخرى ؟؟؟
وأما عبارة الدكتور محمد حسن جبل فهي تحتاج مراجعة ومقارنة بأقوال غيره من علماء الأصوات قبل أي تعليق عليها ، فكلنا طلبة علم ، ننهل من أقوال أهل العلم ونؤلف بينها ونناقشها لنصل إلى الفهم الدقيق والأقرب للصواب في كل مسألة دون تحيز أو تعصب .
السؤال :
هل بمجرد حصول الإلتقاء بين طرفي العضو في حروف القلقلة عُلِمَ مخرجهم ،
أم لابد من تحقق صفة القلقة حتى يُعْلَمَ المخرج ؟؟
 
الاستاذ الفاضل اسلام اليسر / ما اروع اقتناصك للجمل الصوتية لفطاحل علماء الصوت والتجويد
السؤال :
هل بمجرد حصول الإلتقاء بين طرفي العضو في حروف القلقلة عُلِمَ مخرجهم ،
أم لابد من تحقق صفة القلقة حتى يُعْلَمَ المخرج ؟؟​

وبعد:
فان مخرج كل حرف هو موضع انطلاق صوته ، وصوت الحرف لا يُسمع بمجرد تلاقي عضوي نطقه ، مثلا ان وضع الشفتين منطبقتين لا يُسمعنا باء ولا ميما ، ولا وضع طرف اللسان بين الاسنان العليا والسفلى يُسمعنا ظاء او ثاء او ذالاً، وبنفس الظابط فان حروف القلقلة لها مخارجها المعلومة التي لا تُنتج اصواتها الا بالعزم على اخراج اصواتها بالكيفيات الخاصة بكل حرف فانها بلا اختلاف أحرف ثنائية التصويت اي ان لها مكونين الاول التقاء عضويها والثاني افتراقهما ولكل من المكونين صوت له اثر سمعي متميز.
وهنا مسألة مهمة يجب اخذها بنظر الاعتبار ان كل الحروف(الاصوات اللغوية) بسكونها تحت الى حركة تسبقها(مع ترك مبحث التقاء الساكنين الصحيحين حاليا) والحركات(انصاف حروفها المدية) مجهورة بضابط الزميرالصدري او الاهتزاز الوتري ، فيستمر الصوت الجهر بنطق الرخوي والمتوسط وينقطع بنطق الشديد ، اذن فزمن الصوت الشديد المجهور لحظي بالنسبة لزمن الرخو المجهور.
اذن لو نظرنا للوترين المنفرجين لحظة اغلاق المخرج كليا في الشديد لرأينا هزة واحدة لحظية في ( ب ج د ) بعُرف المحدثين طبعا (فعندهم القاف والطاء مهموسان) وليس الهمزة طبعا لان في الهمز انطباق للوترين .
اذن ينبغي ان لا نشتبه ونعطي جهر الحركات (السابقة او اللاحقة للحرف) صفة للحرف المهموس
قل ذذذذذذذذذذذ ، ثثثثثثثثثثثث سترى وتحس بالاهتزاز بلسانك في الذال وسكونه في الثاء لان الموجات الصوتية ستنتقل خلال اعضاء النطق، مع العلم اننا غير قادرين على التحكم بهز او اسكان الوترين بل هي الارادة والنية المبيتة لنطق الذال من خلال الدماغ واعصابه التي تأمر الحبال الصوتية بالارتجاف فتطيع والا فهي ساكنة بخروج الثاء(كل هذا بعرف المحدثين)
اما بعرف الاوائل فحبس النفس الرئوي الخارج من التجويف الحنجري اي مواجهته جزئيا او كليا فان مر بممره بسلاسة بلا ضجيج فهو الهمس(صوت خافت نفثي) وان تعكر صفو ممره خرج بضجيج وأزيز فهو مجهور(صوت علني مدوي) ،فضابطهم محسوس وضابط المحدثين سري مفسر لطبيعة الصوت المهموس والمجهور.
وعلى كل حال فان الحروف الرخوة(مهموسها ومجهورها) هي التي نتذوق فيها صفة الجهر والهمس لان زمنها الطويل نسبيا يسمح بذلك. اما الشديدة فزمنها اللحظي لا يسمح بذلك التذوق، وفي كلها انقطاع للصوت ابتداءً(الا الهمز) وبعد انفراج عضوي نطقها نتذوق صفة الهمس بمكونها الثاني(الكاف والتاء) والجهر بصويت قلقلتها(قطبجد)
وبما ان مخرج الحرف المتحرك هو انفراج عضويه ومخرج الحرف الساكن هو التقاء عضويه فان فعل ذلك لا يُصدر صوت الحرف ما لم يكن مشفوعا بدفع الهواء الصدري ليحدد هوية الحرف الجهرية او الهمسية.
نعم ان للتضاريس الخاصة بكل مخرج مدخلية باحداث صفاته المختلفة المصاحبة لمرور الهواء المندفع، لكن المخرج بحد ذاته لا يعطي الصفة المقلقلة ولهذا فالبعض قد يقلقل بعض الحروف الرخوة والهمزة مفتعلاً ذلك باحداث ارتداد عاجل واضطراب بمخرج الحرف واهبا الحرف ماليس له.
اذن فجهر الحرف وهمسه وقلقلته لا تحدد مخرجه ، ولا وضع اعضاء النطق بمحلها تحدد صفاته الصوتية مالم تكن مصحوبة بدفع الهواء الذي ينعش المخرج ويعطيه هويته الصوتية .
وأخيرا فان القرار الأخير لتحديد جهرية او همس جوهر الحرف ولبّه ، هو الدماغ الآمر بفعل ذلك كما تبين. ولا سبق لجهرية الهواء لصدور صوت الحرف فانهما متزامنان والفارق هو سكون الحرف او حركته.
قل: يسسسسسسسسعى ، ولاحظ انك بعد همس السين قررت لفظ العين المتحركة فاهتز وتراك وجهرت بعينك بفك مخرجها .
دمت سعيدا
 
جزيت خيرا دكتور كريم على مشاركاتك الرائعة
أردت من سؤالي الإشارة إلى :
أن الإلتقاء الحاصل بين طرفي العضو في حروف القلقلة _ طبعا مع العزم على إخراج أصواتها _ هو المحدد لمخرج هذه الحروف بدون تحقق صفة القلقة ، وعليه فقد حصل حرفٌ تحققت فيه صفاته المميزة ( من جهر وشدة و.. ) ، ولكنه ضغط في موضعه وشُدَّ الضغط عليه حتى انحبس كلية ، ولكمال صوت هذا الحرف وتحسينه ووضوحه جيدا ظهرت صفة القلقلة متمثلة في ذلك الصويت الزائد ، وكما يقولون القلقلة صفة مكملة أو محسنة .
اما الشديدة فزمنها اللحظي لا يسمح بذلك التذوق، وفي كلها انقطاع للصوت ابتداءً(الا الهمز) وبعد انفراج عضوي نطقها نتذوق صفة الهمس بمكونها الثاني(الكاف والتاء) والجهر بصويت قلقلتها(قطبجد)
فهل سيدي بمجرد أن تذوق صفة الجهر لحروف القلقلة _ مثلا _ لا يظهر إلا بعد الإنفراج نقول بأن الشدة حدثت أولا ونؤخر الجهر لأنه تُذُوِّق مع القلقلة ، مع أن صوت الحرف نفسه حصل ومُيِّزَ عن غيره بصفاته المميزة بدليل أننا عرفنا مخرج الحرف بمجرد التقاء طرفي العضو ، ولكنه لم يكمل إلا بصفته المحسنة كما مر ؟؟؟ .​
 
فهل سيدي بمجرد أن تذوق صفة الجهر لحروف القلقلة _ مثلا _ لا يظهر إلا بعد الإنفراج نقول بأن الشدة حدثت أولا ونؤخر الجهر لأنه تُذُوِّق مع القلقلة ، مع أن صوت الحرف نفسه حصل ومُيِّزَ عن غيره بصفاته المميزة بدليل أننا عرفنا مخرج الحرف بمجرد التقاء طرفي العضو ، ولكنه لم يكمل إلا بصفته المحسنة كما مر ؟؟؟ .​
عزيزي الغالي استاذ اسلام اليسر
المخرج تموضع محدد ومقاس وكامل ، لكن ميكانيكية لقائه تحدد الصفة ، مثلا المطرقة والسندان مخرج لصوت ولكن طريقة الطرق وقوته واتجاهه ستعطيك اصوات مختلفة، فلا نقول ان المخرج لم يكمل بل ان صوت الحرف لم يكمل الا بصفته فانك ان لم تقلقل المقلقل لن يتغير مخرجه وانما الآلية اختلفت فلم يصدر الصويت.

اذن فالمقلقل في لحظة شدته مجهور وفي لحظة انفراجه مجهور
ملاحظة: لم أتبين في كتب القوم المحدثين ما يبين دقة حصول الهمس في القاف والطاء ، هل هو بكلا مرحلتي نشوء الحرف(اللقاء والانفراج)؟ ام بالاولى فقط؟
 
عزيزي الغالي استاذ اسلام اليسر
المخرج تموضع محدد ومقاس وكامل ، لكن ميكانيكية لقائه تحدد الصفة ، مثلا المطرقة والسندان مخرج لصوت ولكن طريقة الطرق وقوته واتجاهه ستعطيك اصوات مختلفة، فلا نقول ان المخرج لم يكمل بل ان صوت الحرف لم يكمل الا بصفته فانك ان لم تقلقل المقلقل لن يتغير مخرجه وانما الآلية اختلفت فلم يصدر الصويت.
اذن فالمقلقل في لحظة شدته مجهور وفي لحظة انفراجه مجهور
ملاحظة: لم أتبين في كتب القوم المحدثين ما يبين دقة حصول الهمس في القاف والطاء ، هل هو بكلا مرحلتي نشوء الحرف(اللقاء والانفراج)؟ ام بالاولى فقط؟
قولي : " ولكنه لم يكمل .. " أقصد به صوت الحرف لا المخرج _ بارك الله فيك _ .
إذن على قولك : " اذن فالمقلقل في لحظة شدته مجهور وفي لحظة انفراجه مجهور " نقول في حرفي ( الكاف والتاء ) في لحظة شدتها مهموسة وفي لحظة الانفراج مهموسة ؟؟؟

 
نقول في حرفي ( الكاف والتاء ) في لحظة شدتها مهموسة وفي لحظة الانفراج مهموسة ؟؟؟
على مبنى المحدثين نعم لانهم ينظرون الى وضع الوترين لا الى جريان النفس على مبنى الأوائل الذين يرون الهمس في وقت غير وقت الشدة.
 
على مبنى المحدثين نعم لانهم ينظرون الى وضع الوترين لا الى جريان النفس على مبنى الأوائل الذين يرون الهمس في وقت غير وقت الشدة.
أرجو منك دكتور كريم ذكر نصوص المحدثين في أن المقلقل في لحظة شدته مجهور وفي لحظة انفراجه مجهور ، وأن حرفي
( الكاف والتاء ) في لحظة شدتها مهموسة وفي لحظة الانفراج مهموسة .
قال الدكتور حسن جبل :
" ومفتاح عدم التعارض أن نتذكر أن الجهر والهمس مسألة زمير مع نطق الحرف أولا زمير ، وأن الشدة والرخاوة مسألة حبس نفس في مخرج الحرف عند نطقه أو جريان نفس ، وأن موطن صدور زمير الجهر أعمق في جهاز النطق من موطن وقوع الشدة أو الرخاوة ، فالجهر أو الهمس يحدثان أولا ثم تحدث الشدة أو الرخاوة ولا تؤثران في صدور الزمير أو عدم صدوره ؛ لقصر زمن الشدة قصرا بالغا بحيث لا تسبب توقف مرور النفس من بين الأوتار " .
المختصر في أصوات اللغة العربية { ص : 62 }
قال الدكتور عبد الغفار حامد هلال :
" اجتماع الجهر والشدة : يحبس النفس _ في الحنجرة _ ثم يخرج بعد فتح الحنجرة ، ثم يقف _ محبوسا مرة أخرى _ في المخرج الخاص بالحرف مع القفل التام ، ثم ينطلق منفجرا ، ولذلك لا يجري معه نفس كثير ؛ فالمجهور الشديد لا يجري النفس فيه بعد احتباس الصوت والنفس ، بل يحصل صوت قوي جهري آني عند انفتاح المخرج .
اجتماع الهمس والشدة : يجري النفس الكثير _ نظرا لفتح الحنجرة وعدم اعتراض الوترين على الهواء المار فيها _ قبل أن يصل إلى مكان خروج الحرف ، فإذا وصل إليه يقف ولا يجري الصوت القوي الذي حصل في مبدأ الحرف في مكان المخرج ، وذلك كالكاف والتاء ، فالمهموس الشديد جرى نفسه بالكلية أولا ، ثم احتبس بعد آن في المخرج نفس كثير .
تجويد القرآن الكريم من منظور علم الأصوات الحديث { ص : 61 }
أرجو التعليق على هذه النصوص
 
أخي الرائع اسلام اليسر
ما ذكرته لك استنتاجي من اعترافات علماء الاصوات ، فهم يحكمون بهمس الكاف والتاء والقاف والطاء مطلقا لا بلحاظ جزأيها اللقائي والانفكاكي ولا يصرحون بتفصيلي هذا، والا كما ذكرت لك مسبقاً لم أعثر على تصريح علمي منهم بتحديد همس او جهر لحظة الغلق الرهيبة.
والحقيقة اني -من خلال ناظور الحنجرة- لم أستطع تحديد اهتزاز او سكون الوترين لحظة الغلق فهو أمر غير محسوس عمليا كما ارى ، وانا اعتبره لامهموس لا مجهور، وتمشيا مع اعترافات علماء الاصوات فاننا نحتاج الى هواء يمر لنصف همسه اوجهره وترياً، وبسبب الغلق انتفى او استحال او عسر هذا الوصف.
وتستطيع ان تعتبرني من المحدثين وتقبل بملحوظتي كنص مني وإن لم أودعها كتابا-بسمة-

ومن أهم النقاط -برأيي- في كل حديث عن المخارج والصفات تحديد سكون او حركة الحرف، اي انطلاق الصوت من وضع اللقاء بعملية الانفراج او من وضع الانفراج بعملية اللقاء متزامناً مع اندفاع الهواء، ولهذا يكون تحديد المخرج بوضع السكون مسبوقا بحركة وأوضح ما تكون الصفات بوضع السكون.
وأوضح صورة للوترين هي بوضع سكون الحرف الرخو لان الفترة الزمنية تسمح بذلك.
والمشكلة هي خلط صفة الحركة السابقة واللاحقة للحرف بصوت جوهر الحرف ولهذا ترى الوصف في نصكم المنقول السابق مضطربا وتنقصه الدقة بسبب العلة التي ذكرتها لك.
فالهواء موجود في الرئتين والقصبة الهوائية والحنجرة ينتظر فك المخرج لينطلق وليس لدى عالم الأصوات الفترة الزمنية الكافية لدراسة وضع الوترين بلحظة انطلاق الصوت اللغوي، لكن حكمه السابق على ذلك الصوت اللغوي بوضع السكون بعد الحركة يجعله يعمم ذلك عليه، والا فان لحظة توقف الصوت الشديد جهرية بلحاظ الهزة الأخيرة للوترين لا بلحاظ هزات الوترين السابقة للحظة الغلق المتسببة بفعل جهر الحركات.
وسأعطيك مثالا حياً: قل (إفْك) وأطل صوت الفاء ، الفاء مهموس والهواء يجري خلال الوترين الساكنين (لا جريان الحركة الاعرابية فهو ساكن) ثم غلق الكاف طريق الهواء المهموس ولن نسمع صوت الكاف(الشديد) الا بعد فتح المخرج بهمسة مسموعة تحدد هوية الكاف.
الآن قل(أفّاك)-وقانا الله شر الأفّاكين- : الألف مجهور وهواؤه يجري خلال الوترين المهتزين ثم يغلق المخرج بالكاف . فبماذا تصف لحظة غلق المخرج الكافي؟ همس؟ كلا اذ لم يمر هواء فنصفه بهمس او جهر، جهر؟ كلا قد تكون هزات الجهر السابق النهائية.
أكرر دائماً : لا ينبغي ان نخلط صفات اصوات الحركات السابقة او اللاحقة للحرف بصوت الحرف.
أرجو ان يكون كلامي واضحا ، كي نكون حاكمين على الوصف بأدمغتنا لا بقرارات علماء الأصوات غير الوافية لتحليل لحظة الغلق ولهذا صرح كمال بشر بحيرتهم في وصف الهمزة بهمس؟ بجهر؟
كوب من القهوة الحارة سيفي بالغرض ان شاء الله.
ان سبب الاضطراب في كلام المحدثين حول هذه النقطة كما أظن
وعلى كل حال فان اختُلف في الوصف اللحظي لهمس وجهر الشديدات فلم يُختلف بجهر او همس الرخوات ولا بهمسية الجزء الثاني من الكاف والتاء.
 
نعود إلى لبّ الموضوع وهو هل للصفات ترتيب.

الذي يظهر لي أنّه ليس للصفات ترتيب. فالهمزة مجهزرة وهي من أقصى الحلق ،والباء كذلك وهي من بين الشفتين. والهاء مهموسة وهي أقصى الحلق والفاء كذلك وهي من بطن الشفة.
ومن هنا يتّضح أنّه لا معنى من القول بأنّ للصفات ترتيب ،وإنّما هي ملازمة للحروف التي لها ترتيب من حيث مخارجها. لأنّ الصفات لا تقوم بذاتها من غير حيّز تنشأ منه وبالتالي فلا تخضع للترتيب.

والعلم عند الله تعالى.
 
نعود إلى لبّ الموضوع وهو هل للصفات ترتيب.
الذي يظهر لي أنّه ليس للصفات ترتيب. فالهمزة مجهزرة وهي من أقصى الحلق ،والباء كذلك وهي من بين الشفتين. والهاء مهموسة وهي أقصى الحلق والفاء كذلك وهي من بطن الشفة.
ومن هنا يتّضح أنّه لا معنى من القول بأنّ للصفات ترتيب ،وإنّما هي ملازمة للحروف التي لها ترتيب من حيث مخارجها. لأنّ الصفات لا تقوم بذاتها من غير حيّز تنشأ منه وبالتالي فلا تخضع للترتيب.
والعلم عند الله تعالى.
جزاك الله خير الجزاء شيخنا ( محمد )
هل قولك شيخنا : " الذي يظهر لي أنّه ليس للصفات ترتيب " يعم الصفات المميزة والمحسنة أم المميزة فقط ؟؟
جزاك الله خيرا
 
نعم يعمّ ذلك جميع الصفات ؟
إن كانت الصفات المميزة وهي ما تسمى في اصطلاح القراء اللازمة لا تقبل الترتيب فالمحسنة من باب أولى لأنّها عارضة وليست ذاتية ولازمة لكونها تعتري الحروف أحياناً وتفارقها أحياناً أخرى.
والعلم عند الله تعالى.
 
نعم يعمّ ذلك جميع الصفات ؟
إن كانت الصفات المميزة وهي ما تسمى في اصطلاح القراء اللازمة لا تقبل الترتيب فالمحسنة من باب أولى لأنّها عارضة وليست ذاتية ولازمة لكونها تعتري الحروف أحياناً وتفارقها أحياناً أخرى.
والعلم عند الله تعالى.
أقصد شيخنا الكريم _ بارك الله فيك _ بالمحسنة ( الصفات اللازمة التي لا ضد لها كالصفير والقلقلة .. )
 
نعم الآن فهمتُ. تقصد بالصفات المميّزة التي لها أضداد كالهمس والجهر ، والمحسّنة التي ليس لها أضداد كالقلقلة والصفير وغيرها.
فالجواب هو نفسه فلا أرى على أيّ أساس نقدّم القلقلة على الصفير مثلاً . فالقاف مقلقلة وهي من أقصى اللسان والباء كذلك وهي من بين الشفتين. وحروف الصفير من طرف اللسان. فقد تتقدّم القلقلة على حرف الصفير كما في القاف ، وقد تتأخّر كما في الباء.
فالقول بترتيب الصفات أمرٌ غير معقول وغير متصوّر.
والعلم عند الله تعالى.
 
شيخي الكريم _ بارك الله فيك _ لقد فهمت الموضوع بشكل آخر وفيه فائدة أيضا جزاك الله خيرا
والمقصود من سؤالي :
" هل للصفات ترتيب حال النطق بالحرف ؟؟ "
أي في حال نطقي لأي حرف هل لصفاته الذاتية ( مميزها ومحسنها ) ترتيب بأن تكون مثلا المميزة أولا
بترتيب فيها أيضا
ثم المحسنة أم ماذا ؟؟

 
بحسب الحالات : فإن كانت الصفتان كلّ منهما تناقض الأخرى ففي هذا لا بدّ من الترتيب وذلك في الكاف والتاء إذ يستحيل أن تجتمع صفة الشدة والهمس في آن واحد ، وبالتالي لا بدّ من الشدّة التي تستلزم انغلاق المخرج ثمّ الهمس الذي يكون بعد انفتاحه لسماح الهواء من المرور نحو خارج الفم.
وفي حالة عدم تناقض الصفتان فحينئذ يكون النطق بهما في آن واحد مثاله الصاد : فإنّها مستعلية ومطبقة ومهموسة ، وهذه الصفات الثلاثة هي صفات غير متناقضة ، فالإطباق مستلزم للاستعلاء إذ يستحيل إن نطبق اللسان دون أن يرتفع أقصاه ، ويستحيل أن يرتفع أقصى اللسان ثمّ ينطبق بعد ذلك لأنّ ذلك سيُحدثُ فاصلاً أو مدّة بين الصفتين وهذا ممنوع. وكذلك الصفير بالنسبة للإطباق فإنّ النطق بهما يكون في آن واحد لأنّك لو أتيت بالصفير المجرّد عن الإطباق ثمّ أطبقت للزم من ذلك أن تنطق بحرفين سين ثم صاد وهذا ممنوع أو أنك تُطبق ثمّ تأتي بالصفير وهذا ينتج عنه مدّة بين الصفير والإطباق وهذا ممنوع.
لو تأملنا الميم التي هي من حروف الغنّة والمستفلة والمنفتحة والبينية والمجهورة. تصوّر لو أطبقت الشفتين فإنّ جميع هذه الصفات تتحقّق في آن واحد لا يسبق أحدها الأخرى وسبب ذلك عدم تصادمها وتناقضها.
والله أعلم.
 
أحبّاي حييتم رغم النأي بيننا:
لا صوت للحرف الا بتلبسه بـ(مخرجه) بـ(كيفيات خاصة) به تميزه وتحسنه ، وما فائدة الصفات الا لنرى ما يميز الحرف عن اصحابه ذوي المخرج المشترك معه، او ما يحسن لفظه بمفرده.
ونحن نعلم ان الحروف المتحركة كلها انفكاكية المخرج ، اي ان الانسان يضع اعضاء النطق للحرف الفلاني بمواضعها بلا احداث جلبة صوتية ثم يفرق بينها بفك ارتباط اعضاء النطق باتجاه احداث حركة(فتحة كسرة ضمة)
اما الحروف الساكنة فمنها ما له آن واحد(او مرحلة واحدة) وهو آن اللقاء فقط وهذا اللقاء يتكفل باحداث صوتها ، ولا حاجة لفظّ اللقاء لسماع صوته، مثال ذلك الهمزة وكل الحروف الرخوة والمتوسطة.
ومنها ما له آنان آن اللقاء والمعانقة وآن الوداع والافتراق(او مرحلتان) مثال ذلك كل الشديدة عدا الهمزة(قطبجد كت).
والحرف يلبس بآنه أو آنيه زيّه الرسمي (بآن أو بآنـَــي ظهوره) فما كان ذا آن واحد فانه يلبس زيه بآنه فتظهر صفاته دفعة واحدة ،وما كان ذا آنين فانه يلبسه بآنين ، اي تظهر صفاته بدفعتين، فقد يلبس ثوبا في المرحلة الاولى يرمي به ويلبس ثوبا آخر في مرحلته الثانية.
اذن تتوالى الصفات في (قطبجد كت) ولا تتوالى في غيرها.
ولا ننسى انها في الحروف المتحركة صفات للصوت لحظية لا نستطيع تمطيطه لنتذوق طعمها جيدا.اما في الساكنة فنعم.
اذن في الآن الواحد تجتمع كل الصفات بلحظته فهو أسمر اللون أزرق العينين أسود الشعر يلبس قبعة خضراء وقميص أصفر وبنطال أحمر وحذاء رصاصي ارتدى ذلك كله بلحظة واحدة - ذلك فعل الدماغ والاعصاب والعضلات- فسبحان الله الخالق الباريء المصور.
هل يكفي هذا يا استاذ اسلام اليسر؟؟؟
 
ما قصرت دكتور ( كريم ) فجزاك الله عنا خير الجزاء
ما كان ذا آنين فانه يلبسه بآنين ، اي تظهر صفاته بدفعتين، فقد يلبس ثوبا في المرحلة الاولى يرمي به ويلبس ثوبا آخر في مرحلته الثانية.
ولكنك دكتور كريم سبقت المحدثين بقولك : " إن المقلقل في لحظة شدته مجهور وفي لحظة انفراجه مجهور ،
وكذا حرفي ( الكاف والتاء ) في لحظة شدتهما مهموستان وفي لحظة الانفراج مهموستان "
فعلى قولك المحدث جدا _ بسمة _ لابد من صياغة الكلام بأسلوب آخر فنقول مثلا :
" ما كان ذا آنين فإنه يلبس زيه مرتين ، أي تظهر صفاته مرتين ، فقد يلبس ثوبين في المرحلة الأولى ( الشدة والجهر )
ثم يرمي بواحد ( الشدة ) ويلبس ثوبا آخر ( القلقلة ) مع الثوب الباقي ( الجهر ) "
ما رأيك دكتور كريم في هذه الصيغة !!!
 
ما قصرت دكتور ( كريم ) فجزاك الله عنا خير الجزاء
ولكنك دكتور كريم سبقت المحدثين بقولك : " إن المقلقل في لحظة شدته مجهور وفي لحظة انفراجه مجهور ،
وكذا حرفي ( الكاف والتاء ) في لحظة شدتهما مهموستان وفي لحظة الانفراج مهموستان "
فعلى قولك المحدث جدا _ بسمة _ لابد من صياغة الكلام بأسلوب آخر فنقول مثلا :
" ما كان ذا آنين فإنه يلبس زيه مرتين ، أي تظهر صفاته مرتين ، فقد يلبس ثوبين في المرحلة الأولى ( الشدة والجهر )
ثم يرمي بواحد ( الشدة ) ويلبس ثوبا آخر ( القلقلة ) مع الثوب الباقي ( الجهر ) "
ما رأيك دكتور كريم في هذه الصيغة !!!
نعم بارك الله بك ، ولكن مع التاكيد انه انما قُلقل لجهره وشدته ، وانت تعلم ان القلقلة كالغنة والانحراف ووو... محسنة لا مميزة.
ملاحظة: أثواب الشدة والجهر وغيرها تبدو بزي واحد مثلا الجزء العلوي شدة والسفلي جهر والأيمن استعلاء والأيسر انفتاح ونراها معا في آن واحد ثم يبدل العلوي(القميص مثلا) بقميص صويت القلقلة مع الاحتفاظ بالبقية او تبديلها بصورة متزامنة حتما، مع الملازمة والأصالة لا العروض والزوال، وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
جزاكم الله خيرا ونفع بكم مشايخنا الكرام... وزادكم الله علما ونورا ..
أحبببت المشاركة معكم ولكن تقبلوا أخطاءى لأنى طويلبة تحب التجويد..
1- هل يمكننا القول بأن صفات (الإستعلاء والإستفال والإطباق والإنفتاح ) هى التى تأخذ المرتبة الأولى عند النطق بأى حرف فكأنها ملازمة لوصف مخرج الحرف وبدونها سيعطى له إسماً آخر ..(فالتاء إن استعلت وأطبقت ستصبح تاء والعكس ..ثم تأتى شدتها ... بينما همسها يأتى معها ساكنة فقط ).. فنجدنا نذهب للمخرج ونحقق هذين الصفتين أولا ..ويستمرا طول النطق بالحرف سواء ساكن أو متحرك .. ((مثلا عندما تريد أن تسكت ضجيج اطفال تقول إششش ..فنجدنا نجهز الفم على مخرج الشين ونحقق الإستفال والإنفتاح وننتظر برهة للحظة المناسبة لنخرج الصوت فيجرى (الرخاوة مع الهمس) ويتحقق التفشى الناتج من جميع ماسبق))..

2- والحرف الساكن نجده قد استأثر بكل صفاته فى زمن نطقة ولم يترك لغيره منها شىء ...
والحرف المتحرك زمنه أقصر وخلاله تتحقق صفات الحرف ثم يذهب للحركة غير آخذ معه إلا هاتين الصفتين من الصفات الأربعة السابقة (الإستعلاء والإستفال والإطباق والإنفتاح ) (على حسب كل حرف) .
3- ثم الشدة التى كالصمام الذى سنشعر بوجوده قبيل خروج الصوت سواء مجهورا أو مهموسا
4- ثم البينية والرخاوة
5- فى حال السكون تكون الصفات اللازمة هى السابقة على الصفات المحسنة (كالقلقلة والإستطالة )التى تنتج بعد التمكن من مخرج وصفات الحرف اللازمة .
أما مع الغنة والهمس والتفشى والصفير نجدهما متلازمتين
هذا والله أعلم ....وننتظر الإفادة من حضراتكم بإذن الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في اعتقادي أن إجابة السؤال تشعبت كثيرا وبعيدا عن مراد الأستاذ إسلام اليسر ، فعندما تفضل بتوجيه هذا السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتم مشايخنا الكرام أرجو المشاركة من حضراتكم
هل للصفات ترتيب حال النطق بالحرف ؟؟
مثلا : هل الهمس أولا أم الشدة في حرفي ( الكاف والتاء ) ؟؟
كان يعلم هذه الإجابة جيدا والتي دارت حولها غالب المشاركات :
في الشديد المجهور : الشدة أولا (احتباس الصوت والنفس) ثم الجهر ثانيا متمثلا في القلقلة ، عدا الهمزة التي أرى أن جهرها يسبق شدتها .
في الشديد المهموس كما تفضل الأستاذ أحمد نجاح .
أما في الرخو المجهور فالصفتان متلازمتان : جريان الصوت الذي لا يخالطه النفس الكثير ، وكذا الرخو المهموس : جريان الصوت الذي يخالطه النفس الكثير .
وكذلك التلازم في حروف التوسط المجهورة .
التوالي مع الشدة فقط إذ لابد من التخلص من الانغلاق التام لطرفي المخرج ، والتزامن في غير ذلك .
ولكني بمراجعتي هذه المشاركة منه :
جزيت خيرا
ولا شك أني وهمتُ في قولي عن صفتي ( الجهر والهمس ) : " فقد تحققت بالفعل .. " وبنيتُ على هذا الهواء صوتَ الحرف ،
وعليه فقد اتصف الحرف بالصفتين قبل أن يُولد أو يظهر صوته وهذا محال عقلا ،
ومن المحدثين من قال ذلك القول وهو الدكتور : محمد حسن جبل ، حيث قال في كتابه
( المختصر في أصوات اللغة العربية ) :
" إذا كان الحرف يتصف بالجهر فإن زمير الجهر يصدر قبل خروج الحرف من مخرجه ، وذلك بمرور النفس من فتحة المزمار وهي ضيقة ، ويستمر زمير الحرف حتى يصحب خروج الحرف من مخرجه ، وبهذا يتصف الحرف بالجهر ..." { ص : 61 }
ومشاركتي السابقة _ بارك الله فيكِ _ ليست من بنيات أفكاري إنما هي نتاج قراءة في كتب التجويد والأصوات ، وليس فقط الدكتور غانم من يقول ما نسبتيه إليه !!! .
ولي سؤال :
هل عُلِمَ مخرج حروف القلقة قبل تحقق صفة القلقة أم بعدها ؟؟؟

وبتوضيح السؤال الأخير :

السؤال :
هل بمجرد حصول الإلتقاء بين طرفي العضو في حروف القلقلة عُلِمَ مخرجهم ،
أم لابد من تحقق صفة القلقة حتى يُعْلَمَ المخرج ؟؟
أظن أن المراد من السؤال هو الوصول لحقيقة ما أحس بها واستشعرها الأخ إسلام اليسر ، ولبيان ذلك أصوغ سؤال الأستاذ إسلام اليسر بطريقة تبين مراده وإن كان غير صحيح فأنتظر التوجيه منه :
السؤال هو : هل نسمع صوت القاف وأخواتها والكاف وأختها بمجرد التقاء طرفي عضو النطق ، أم أنه لا بد من انفكاكهما أو انفراجهما لسماع صوت الحرف ؟
وبالتجربة العملية : عند النطق بالقاف (أق) وإغلاق طرفي المخرج تماما مع استمرار انغلاقهما لفترة دون انفكاكهما فإننا حقا نسمع صوت القاف وأخواتها ، وكذلك الكاف والتاء ، ولهذا كان السؤال والله أعلم .
دليل ذلك من كتاب علم الأصوات للدكتور / كمال بشر ، الفصل الخامس من الباب الأول (الأصوات الصامتة) صـ 210 :

.... والأولى بل الصحيح في نظرنا تفسير " الشدة " في كلام سيبويه " بالوقفة " ، ونعني بذلك وقوف الهواء وقفة ما عند النطق بالصوت المعين ، وهذا يصدق على الجيم الفصيحة (dj) بصورة جزئية ، إذ يبدأ نطق هذا الصوت بوقفة منتهية باحتكاك مباشر فيأتي الصوت مركبا ، فكأن سيبويه أحس بهذا الجزء من النطق ( وهو الوقفة ) ولم يلتفت إلى الاحتكاك المتمم لنطق الصوت أو لعله لم يدركه . انتهى .
وعليه فإن سماعنا لصوت الحرف قبل اكتماله هو ما جعل هذا السؤال يطرح هنا ، وقد أجبت سابقا بأن الفم ليس بوسط مفرغ من الهواء ، وإنما الهواء يشغله سواء نطقنا بحروف أو لم ننطق بها ، وأما انشغالنا بتحقق الجهر قبل القلقة وتحقق الهمس قبل الشدة ، فكل ذلك لن يؤثر في نطق الحرف بطريقة صحيحة فصيحة متكيفا بصفاته التي وصفها علماء التجويد وشرحها علماء الأصوات بدقة بالغة ، فلا داعي للسؤال عن : ما هي ، وما لونها ، وما هي حتى لا تشابه علينا ، وحتى لا نشق على أنفسنا وعلى طلاب علم التجويد عند شرح الأداء العملي لهذه الحروف وهو المراد ابتداء وانتهاء ، وفقكم الله .
 
وأما انشغالنا بتحقق الجهر قبل القلقة وتحقق الهمس قبل الشدة ، فكل ذلك لن يؤثر في نطق الحرف بطريقة صحيحة فصيحة متكيفا بصفاته التي وصفها علماء التجويد وشرحها علماء الأصوات بدقة بالغة ، فلا داعي للسؤال عن : ما هي ، وما لونها ، وما هي حتى لا تشابه علينا ، وحتى لا نشق على أنفسنا وعلى طلاب علم التجويد عند شرح الأداء العملي لهذه الحروف وهو المراد ابتداء وانتهاء ، وفقكم الله .
جزيت خيرا
ولكن إن اعتمد طالب العلم على نظرية ( لا داعي لهذه الأسئلة ) فلن يتبحر في العلم ولن يصل إلى سبر أغواره ،
وإن كان يعلم كل الإجابات _ فرضا _ فالمدارسة مع أهل الفن _ بلا شك _ فيها كبير فائدة .
 
أظن أن المراد من السؤال هو الوصول لحقيقة ما أحس بها واستشعرها الأخ إسلام اليسر ، ولبيان ذلك أصوغ سؤال الأستاذ إسلام اليسر بطريقة تبين مراده وإن كان غير صحيح فأنتظر التوجيه منه :
السؤال هو : هل نسمع صوت القاف وأخواتها والكاف وأختها بمجرد التقاء طرفي عضو النطق ، أم أنه لا بد من انفكاكهما أو انفراجهما لسماع صوت الحرف ؟
وبالتجربة العملية : عند النطق بالقاف (أق) وإغلاق طرفي المخرج تماما مع استمرار انغلاقهما لفترة دون انفكاكهما فإننا حقا نسمع صوت القاف وأخواتها ، وكذلك الكاف والتاء ، ولهذا كان السؤال والله أعلم .
بينت المراد من سؤالي من قبل :
جزيت خيرا دكتور كريم على مشاركاتك الرائعة
أردت من سؤالي الإشارة إلى :
أن الإلتقاء الحاصل بين طرفي العضو في حروف القلقلة _ طبعا مع العزم على إخراج أصواتها _ هو المحدد لمخرج هذه الحروف بدون تحقق صفة القلقة ، وعليه فقد حصل حرفٌ تحققت فيه صفاته المميزة ( من جهر وشدة و.. ) ، ولكنه ضغط في موضعه وشُدَّ الضغط عليه حتى انحبس كلية ، ولكمال صوت هذا الحرف وتحسينه ووضوحه جيدا ظهرت صفة القلقلة متمثلة في ذلك الصويت الزائد ، وكما يقولون القلقلة صفة مكملة أو محسنة .
جزاك الله خيرا
 

جزيت خيرا
ولكن إن اعتمد طالب العلم على نظرية ( لا داعي لهذه الأسئلة ) فلن يتبحر في العلم ولن يصل إلى سبر أغواره ،
وإن كان يعلم كل الإجابات _ فرضا _ فالمدارسة مع أهل الفن _ بلا شك _ فيها كبير فائدة .
أنا لم أقل لا داعي لهذه الأسئلة ، أنا قلت :
فلا داعي للسؤال عن : ما هي ، وما لونها ، وما هي حتى لا تشابه علينا ، وحتى لا نشق على أنفسنا وعلى طلاب علم التجويد عند شرح الأداء العملي لهذه الحروف وهو المراد ابتداء وانتهاء .
وكلنا يسأل وليس بيننا منتهي في العلم وأنا أحوجكم للسؤال ، ولكن أحيانا كثرة التفاصيل توصلنا لباب مغلق ، فتحه لن يزيد شيئا في فهم المسألة بل قد يزيدها غموضا ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " هلك المتنطعون " ، وكنت أتمنى أن تفيدني هل فعلا ما ذكرته في المشاركة السابقة كان هو الهدف من سؤالك أم لا ؟؟؟
وإن كان هو الهدف ، فالعبارة التي مفادها أن حروف الشدة تحتاج لعمل مكمل حتى يكتمل صوتها ، تحل الإشكال : فنحن نسمع صوت الحرف بمجرد التصادم بين طرفي المخرج ، ولكنه صوت غير مكتمل يحتاج لانفكاك طرفي المخرج حتى يكتمل ويكتمل معه ظهور صفاته وتكيفه بها ، فلو جلسنا نحلل بدقة بالغة وقلنا : يحتبس الصوت ابتداء وأثناء الاحتباس نسمع صوت الحرف ناقصا مجهورا (أو مهموسا) ثم بعد انفكاك طرفي المخرج يكتمل صوت الحرف ونسمع جهره كاملا ، أو نسمع جهره للمرة الثانية ، أو نسمع همسه كاملا ، أو نسمع همسه للمرة الثانية !!!!!!!!!!!!!
ألا يعد هذا تشتيتا للذهن والفكر ، كما حدث من خلال طرح السؤال بطريقة غير مباشرة ؟؟؟ وأعلم أن الهدف منها هي توصل المشاركين بأنفسهم لما تريد أن تقوله ، ولكن ما حدث كان غير هذا ، فما بالك بطالب العلم المبتدئ ؟؟؟
عبارة العلماء في وصف الشديد المجهور بأنه لا يكتمل صوته إلا بالقلقلة ، وكذلك الشديد المهموس لا يكتمل صوته إلا بالهمس : كافية ووافية وشافية ، وأفادت فعلا أننا نسمع صوت الحرف الشديد ابتداء بمجرد التصادم بين طرفي مخرجه ، وكان لا بد من عمل مكمل يكتمل معه صوت الحرف ليخرج متكفيا بصفاته الذاتية والمحسنة .
 
بارك الله فيكِ
وعلى العموم استفدنا جزى الله الجميع خير الجزاء
ألا يعد هذا تشتيتا للذهن والفكر ، كما حدث من خلال طرح السؤال بطريقة غير مباشرة ؟؟؟ وأعلم أن الهدف منها هي توصل المشاركين بأنفسهم لما تريد أن تقوله ، ولكن ما حدث كان غير هذا ، فما بالك بطالب العلم المبتدئ ؟؟؟
ولعل التشتيت حاصل لبعضٍ دون بعض ،
ومثل ذلك : الإناء إذا امتلأ بما يسعه من الماء ثم جعل فيه زيادة على ذلك فاض وانصب ،
ولعله أن يخرج معه شيء آخر ، كذلك الذهن ما أمكنه أن يضبطه فإنه يضبطه ،
وإن طُلب منه ضبط شيء آخر أكثر من وُسْعه تَحَيَّر ،
ولعل ذلك يضيع عليه شيئا مما كان الذهن ضابطا له .
فاللهم زدنا علما وعملا ( آمين )
 
عودة
أعلى