تقرير عن كتاب توفيق الرحمن في دروس القرآن للشيخ فيصل آل مبارك

إنضم
2 أبريل 2003
المشاركات
1,760
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.tafsir.org
[align=center][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]



قصة هذا التقرير :

أثناء مدة الدراسة المنهجية لمرحلة الماجستير عام 1415هـ عرض الأستاذ الدكتور سعود الفنيسان علينا فكرة دراسة بعض تفاسير الحنابلة المتأخرة غير المشتهرة ، وقد وقع اختياري أنا والزميل الأخ عبدالله الرفاعي على كتابين في التفسير أُلفا في القرن الرابع عشر الهجري ، وهما :

كتاب : منار السبيل في الأضواء على التنزيل للشيخ محمد العثمان القاضي .

وكتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن للشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك



فكتبت بحثاً مختصراً عنهما ، وكان حكمي الذي توصلت إليه على كتاب توفيق الرحمن : أنه تفسير ليس له قيمة علمية كبيرة ، ولا يستحق أن يقدم على غيره من كتب التفسير .

وقد وافقني على هذا الحكم الأخ عبدالله الرفاعي .

وأذكر هنا - من باب الأمانة العلمية – أن فضيلة الشيخ الدكتور سعود الفنيسان لم يرتضِ هذه النتيجة ، وسأذكر ما كتبه تعليقاً على نتيجة هذا البحث في آخر البحث إن شاء الله .

ومع ذلك لم تتغير نظرتي للكتاب ، ولم أوافق شيخنا على ما ذكر .

وقد احتفظت بهذا البحث معي ، وكدت أن أنساه حتى انتشر بين طلبة العلم أن الشيخ المحقق الدكتور عبد الكريم الخضير قد أثنى على هذا التفسير في برنامج إذاعي عن مكتبة طالب العلم ؛ حتى إن طلبة العلم بدأوا يسألون عن هذا التفسير ، وبعضهم صار يوصي به ، وكان من نتيجة ذلك أن نفدت النسخ التي تباع في المكتبات .

وقد استغربت حكم الشيخ أول ما سمعته ، ودفعني هذا للنظر في هذا البحث من جديد ، وراجعت التفسير مرة أخرى ، فقد تتغير الصورة التي ظهرت لي عنه سابقاً .

وبعد مراجعتي له ، وتصفحه مرة أخرى ازددت قناعة بحمكي السابق ، ورغبت في نشر هذا التقرير حتى يطلع عليه الباحثون وطلبة العلم ، ولهم بعد ذلك الخيار في قبول ما توصلت إليه أو رده .



وحكمي هذا هو رأيي الشخصي في هذا التفسير ، وقد يخالفني غيري ، وكلٌ له وجهة نظر تخصه .

وأنا أرغب من كل من اطلع على هذا التفسير من المتخصصين أن يذكر رأيه فيه حتى نخرج بنتيجة مقبولة ، ينتفع بها طلبة العلم السائلون عن هذا الكتاب .







[align=center]كتاب : توفيق الرحمن في دروس القرآن

تأليف الشيخ : فيصل بن عبد العزيز آل مبارك
[/align]

من كتب التفسير الحديثة - هذا الكتاب الذي يعد من آثار الحنابلة في التفسير ؛ وسيكون الكلام عنه من خلال المباحث التالية :



المبحث الأول :التعريف بمؤلف الكتاب :

نسبـه : هو الشيخ فيصل بن عبد العزيز بن فيصل بن حمد بن مبارك من قبيلة عنيزة

مولـده: ولد في حريملاء سنة 1313هـ ثم انتقل إلي الرياض سنة 1320هـ .

تلقيه العلم وإجازته للتدريس:-

تعلم الأصول الثلاثة ، ونسب النبي صلي الله وعليه وسلم على جده لأمه الشيخ ناصر بن محمد بن ناصر - وكان فقيهاً حافظاً .

ووعى القرآن عن ظهر قلب وهو ابن ثماني عشر سنة وقرأ الحديث علي عمه الشيخ محمد بن فيصل ، وغيره من العلماء في ذلك الوقت .

ثم قرأ علي الشيخ عبد الله بن الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ في التوحيد .

وقرأ النحو علي الشيخ حمد بن فارس وأخذ عنه الفقه .

وقرأ علي الشيخ عبد الله بن راشد الفرائض ، وذلك في سفره إلى اليمن .

وهؤلاء العلماء الذين أخذ عنهم العلم بعضهم في حريملاء ، وبعضهم في الرياض وبعضهم في اليمن .

وقد لزم الشيخ سعد بن حمد بن عتيق ، وقرأ عليه حتى أجازه في التفسير وتدريس الأمات الست ، ومذهب الإمام أحمد . وأوصاه بلزوم صحيح البخاري ومسلم .



وقد اشتغل في عدة وظائف ، حيث تولى القضاء في عدد من مدن المملكة كان آخرها توليه القضاء في مدينة الجوف .



مؤلفاته:-

له عدد من المؤلفات منها :-



1- بستان الأحبار مختصر نيل الأوتار في مجلدين.

2- مفتاح العربية علي متن الأجرومية

3- خلاصة الكلام شرح عمدة الأحكام

4- كلمات السداد علي متن الزاد

5- المجموعة الجليلة المحتوية علي : مختصر الكلام علي بلوغ المرام ، ومحاسن الدين علي متن الأربعين ومقام الرشاد بين التقليد والاجتهاد .

وقد طبعت جميع الكتب السابقة وله مؤلفات أخرى تدل علي حبة للتأليف وطول صبره وتحمله في الكتابة والجمع والتحرير .

وقد كان متصفاَ بمكارم الأخلاق ؛ فكان متواضعا جداً ، سمحاً ذا أدب وعفة ونزاهة ، وكان محبوباً تميل إليه القلوب.

وفاته: -

توفي رحمه الله سنه 1377هـ وهو قاضى في مدينة الجوف.

فهذه نبذة موجزة عن مؤلف هذا الكتاب.([1])



المبحث الثانى : التعريف بالكتاب وطريقة تأليفه:-

كتاب ( توفيق الرحمن في دروس القرآن ) مطبوع في أربعة مجلدات .

وطريقة المؤلف في كتابه هذا ذكرها في المقدمة ؛ وذلك أنه جمع ما في كتابة هذا من كتب مختلفة ، وأغلب ما فيه نقله من تفسير ابن جرير ، وتفسير ابن كثير ، وتفسير البغوى ؛ فما نقله من هذه التفاسير بلفظة عزاه ، وما لم ينقله بلفظه فإنه لا يعزوه .

وقد بدأ كتابه هذا بمقدمة ذكر فيها بعض الفصول التي هي عبارة عن نقولات متعددة من كتب مختلفة أشار إليها.

وهذه النقولات أكثرها يتكلم عن بعض القواعد والأصول التي يحتاجها كل مفسر للقرآن ، بعضها منقول من كتاب : الفوز الكبير في أصول التفسير للدهلوي ، وأكثرها منقول من مقدمة تفسير ابن كثير .

ثم ختم هذه المقدمة بفصل جعله في فضائل القرآن ، وهو مأخوذ من كتاب فضائل القرآن لابن كثير ، ولم يتحر في جمعه للأحاديث الواردة في الفضائل الدقة في التمييز بين المقبول والمردود ؛ بل يذكر جميع الأحاديث من غير تنبيه إلي صحتها من ضعفها ، وإن كان قد يعذر بإسنادها إلي من أخرجها.

وليس للمؤلف في هذه المقدمة إلا الجمع والنقل ، إلا ما أشار إليه بقوله : ( تنبيه) ثم ذكر رأياً له في تفسير القرآن ، وهو أنه لا يحتاج إلي تفسير بعض الآيات لأنها تُعلم من خلال سياق الآيات وكلام العرب الموجودين .

وذكر بعض الحوادث الشخصية التي وقعت له أو شاهدها ، يبين من خلالها أن عامه العرب يعرف المقصود من الآيات من غير حاجة إلي سماع الآثار في ذلك .

ثم قال : ( والمقصود أن من كان لسانه عربياً ، وفطرته مستقيمة يعرف معنى القرآن بمجرد سماعه ) ([2]) .

وهذا القول عند النظر والتأمل لا ينطبق إلا علي وجه واحد من وجوه التفسير الأربعة

التي ذكرها العلماء وهي : تفسير يعلمه العرب من كلامهم ، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته ، وتفسير يعلمه العلماء ، وتفسير لا يعلمه إلا الله .([3])

فالقول والرأي الذي رآه المؤلف يمكن أن يصدق علي الوجه الأول ، وهو الذى يعرفه العرب من كلامهم من غير حاجة إلي بيان من أحد . أما الأوجه الأخرى فلابد فيها من معرفة الآثار ، ومن قال فيها برأيه فقد وقع في النهي الوارد في ذلك ، وإلا لما كان هناك حاجه إلي بيان النبي صلي الله وعليه وسلم لكثير من الآيات ولما كان هناك حاجه إلي كتب التفسير المختلفة التي اعتنت بنقل الآثار في تفسير كلام القهار.



فهذا ما يتعلق بالمقدمة وما أورده المؤلف فيها .



أما طريقته في كتابة هذا ؛ فقد قسمه إلي دروس بلغ عددها ثلاثمائة وثلاثة عشر درساً .

وراعى في تقسيمه للآيات علي هذه الدروس معاني الآيات ؛ فكل مقطع متصل ببعضه وبين آياته ارتباط فإنه يجعله درساً مستقلاً . وتتفاوت هذه الدروس في عدد الآيات التي تتكون منها .

ثم بعد ذِكره للآيات التي يحويها كل درس يقسمها إلى مقاطع ، ويبدأ في تفسير كل مقطع علي طريقة تفسير ابن كثير ، والبغوى ؛ حيث يذكر الآيات ثم يذكر معناها نقلاً عن أحد التفسيرين ، أو عنهما معاً . وينقل كذلك من تفسير ابن جرير ، ويذكر بعض الآثار التي يوردها في تفسيره .

وإذا نقل عن أحد من هؤلاء الثلاثة صرح باسمه في بداية النقل ، وإذا نقل من غيرهم قال : قال بعض المفسرين .

وهو في كل ذلك ناقل عن الأقدمين ؛ وقل أن يضيف شيئاً من عنده ، ومن عادته أنه إذا أضاف شيئاً بدأه بقوله : تنبيه .

هذا ما يتعلق بطريقة المؤلف في تأليفه هذا الكتاب .





المبحث الثالث : الكتاب ماله وما عليه : -

هذا التفسير من وجهة نظري ليس من التفاسير ذات القيمة العلمية المتميزة ؛ وذلك أنه بعد قراءتي للمجلد الأول منه واطلاعي علي بعض المواضع في المجلد الثانى تبين لي أنه لا يستحق أن يُقدم على غيره من الكتب ، وذلك أن المؤلف رحمه الله – لا يأتى بما يستحق الوقوف عليه ، ولا يحسن الاختيار عند نقله من غيره ، وإنما يذكر الآية ثم يذكر ما ذكر حولها المفسرون الذين أشار أنه ينقل عنهم ، ولا يركز على الصحيح ، بل ينقل مما يورده الذين نقل عنهم من غير تمييز بين صحيحه وضعيفه ، ولا بين راجحه ومرجوحه .

والقارئ لهذا الكتاب يتبين له ذلك بوضوح وجلاء .



مميزات الكتاب وحسناته :-

الذى يستحق المدح والإشادة في هذا التفسير هو وما يلي : -

1- التقسيم الجيد للآيات عند تفسيرها ؛ فهو يقسمها إلي دروس متعددة ، وقد راعى في تقسيمه للآيات علي هذه الدروس معاني الآيات ؛ فكل مقطع متصل ببعضه ، وبين آياته ارتباط فإنه يجعله درساً مستقلاً . وتتفاوت هذه الدروس في عدد الآيات التي تتكون منها . ثم يبدأ في تفسيرها .

وهذا التقسيم يصلح للقراءة علي عامة الناس الذين يُراد إفهامها المعنى العام للآيات وما فيها من الفوائد .

2- حسن اختياره للكتب التي نقل عنها ؛ فهو ينقل عن تفاسير ابن جرير ، وابن كثير والبغوى ؛ ومعلوم أن هذه التفاسير الثلاثة تعتبر أمات كتب التفسير ، ومن أسلم كتب التفسير من البدع ، وهي كذلك تعتبر من المصادر الرئيسية والمراجع الأساسية لأهل السنة والجماعة.

وكذلك حسن اختياره للائمة الذين يذكر أقوالهم ويستشهد بها ؛ فهو غالباً لا ينقل إلا عن علماء أهل السنة مثل شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم ، والشيخ عبد الرحمن بن سعدي.([4])



3- سلامة الكتاب من تأويل المبتدعين للآيات ، واعتماده علي مذهب أهل السنة والجماعة في العقيدة . ولا غرابة في ذلك فالمؤلف يعتبر من تلاميذ أئمة الدعوة السلفية في البلاد النجدية .

هذا ما ظهر لي من مميزات وحسنات لهذا الكتاب ، ولعله يوجد غيرها إلا أن هذه أبرزها .





ثانياً:- جوانب الضعف في هذا التفسير:-



1- لم يهتم المفسر في تفسيره هذا بحسن العرض والترتيب ، وإنما اكتفى بالنقل بطريقة يظهر منها العجلة ، وعدم الدقة في اختيار المنقول . وقراءة الميتدئ في هذا التفسير تشتت ذهنه ، وتوقعه في حيرة بسبب غياب الترتيب الجيد لما يورده من النقول في تفسيره للآيات .

2- أن المؤلف عندما ينقل من التفاسير السابقة لا يميز بين الصحيح والضعيف ، ولا الراجح والمرجوح - كما سبق أن أشرت الي ذلك - . وقل أن يذكر شيئاً من الترجيحات أو الحكم على الأقوال إلا في مواضع نقلها عن ابن القيم من كتابه التبيان في أقسام القرآن ؛ فقد نقل منه في المواضع التي فيها قسم ، وذكر بعض أحكام ابن القيم على بعض الأقوال في التفسير ، وخاصة في الجزء الرابع من كتابه .

3- أنه يورد بعض الأحاديث الموضوعة وبعض الإسرئيليات المخالفة للشرع .

ومن ذلك حديث ذكره في تفسير قول الله U : ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (آل عمران:7)

وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم؟ فقال: » من برّت يمينه، وصدق لسانه، واستقام قلبه، ومن عف بطنه، وفرجه، فذلك من الراسخين في العلم « وعزاه لابن جرير . وهو حديث موضوع كما ذكر محقق الكتاب عبدالعزيز الزير آل أحمد .

وختم كتابه كذلك بحديث موضوع طويل نقله من كتاب : الأربعون حديثاً التي حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على حفظها .

وعند تفسيره لقوله تعالى : ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ . فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ ( التوبة الآية 75: 76 ) ذكر قصة ثعلبة ابن حاطب ([5]) التي ذكرها كثير من المفسرين في سبب نزول هذه الآيات، ومعلوم عند المحققين من أهل العلم أنها قصة ضعيفة باطله تقدم في احد الصحابة الأخيار.([6])

وعند تفسيره لقول الله U في سورة يوسف : ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ (يوسف:24) ذكر أثراً عن السدي فيه نسبة ما لا يليق إلى يوسف عليه السلام ، ولم يعلق عليه بشيء .

فهذه بعض الأمثلة التي تدل علي عدم تحريه فيما ينقل من كتب التفسير التي قد يعذر أصحابها بذكرهم أسانيدها ، ولكن لا يعذر الناقل لها من غير تمحيص .





4 - مما يلاحظه القارىء لهذا التفسير أنه غير مرتبط بالواقع الذى يعيشه المؤلف في هذا العصر ، فهو لا يربط الآيات بالواقع ولا يستفيد من الآيات في حل مشاكل العصر ؛ وإنما ينقل أقوال الأقدمين ويكتفي بذلك من غير أى ربط لها بواقع الأمة المعاصر .



هذه بعض الملحوظات التي تلفت الانتباه عند قراءة هذا الكتاب وغيرها كثير .



وحقيقة أن الكتاب - في نظري – لم يأت فيه مؤلفه بجديد إلا أنه أضاف إلي المكتبات أربع مجلدات يمكن أن يستغنى عنها بغيرها من كتب التفسير المفيدة .

وعندما أقول ذلك فإني أعني أنه لا ينبغي لكل من جمع بعض أقوال أهل العلم وأتعب نفسه فيها أن ينشرها للناس إلا إذا كانت تستحق النشر ، وتفيد الأمة عموماً ؛ وطلبة العلم ومحبيه خصوصاً .

أما أن ينشر كل أحد ما يجمعه ؛ فهذا مما يشغل الناس وطلبة العلم عن أصولهم ومراجعهم الأصلية التي ينبغي الاهتمام بها ، والاشتغال بقراءتها.




وكتب الشيخ الدكتور سعود الفنيسان هذا التعليق على ما توصلت إليه : ( حكم قاس ومجانب للصواب . أليس الاختيار والاختصار جزءً من التأليف ؟...([7]) ثم إن هذا ليس من أدب طالب العلم مع من هو أعلم منه .

ثم إذا كان لا يستحق أن يقرأ فيه ؛ فكيف وضعت فيه هذه المميزات الحسنة ؟ إنه التناقض !!) [/align]





--------------------------------------------------------------------------------

([1] ) هذة الترجمة مأخوذة من مقدمة كتابه المجموعة الجليلة حيث ترجم له الشيخ عبد المحسن بن عثمان أبابطين ومن كتاب آثار الحنابلة في علوم القران للشيخ سعود الفنسان ص188 . وقد ترجم له محقق الكتاب عبدالعزيز الزير آل أحمد ترجمة موسعة في الطبعة الجديدة للكتاب التي صدرت عن دار العاصمة .



([2] ) انظر مقدمة تفسيره (1/9).

([3] ) للتوسع في معرفة هذة الاوجة ومدى الحاجة إلى التفسير في كل وجهاً منها انظر مقدمة تفسير الطبري رحمه الله (1/73 وما بعدها ) بحقيق احمد شاكر.

([4] ) نقل عن الشيخ ابن سعدى في كثير من المواضع وصرح باسمه في بعضها وأنظر مثلا (1/177 ) ،(1/248) وكذلك نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية في (1/255) وغيره من المواضع .

([5] ) انظر الكتاب ( 2 / 200 ) وذكر أن اسم الصحابى ثعلبة بن أبى حاطب وهو مذكور في كتب التفسير الأخرى وأسباب النزول بدون أبى وإنما ثعلبة بن حاطب



([6] ) انظر تضعيف قصة هذا الصحابى ، وبيان عدم صحة كونها سبباً لنزول هذه الآيات في تعليق أحمد شاكر علي الطبري ( 14 / 373 ) .

([7] ) هنا عبارة لم تتضح لي .
 
أخي الكريم أبا مجاهد
جزاك الله خيراً على ما كتبت, فقد سعدت كثيراً بهذه الإفادة عن هذا الكتاب الذي ما فارقني اسمه منذ سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير يذكره بما يذكر, وقد استغربت ثناء الشيخ الخضير على هذا التفسير مع تواريه عن أيدي وأسماع المختصين - فيما أعلم -, ولكني كنت أطمئن نفسي ثقةً في سعة اطلاع الشيخ وتنوع معارفه.

ومهما كان رأيك الذي انتهيت إليه فهو خيرٌ إلى خير, وهذا التنوع في الأنظار أمرٌ محمود, وظاهرةٌ صحية مطلوبة, وكم كنت أتمنى لو كان لدي هذا الكتاب لأشاركك فيه رأياً, موافقاً أو مخالفاً, لايهم, مادامت الغاية واحدة وهي: معرفة الأمر كما هو عليه في الواقع. وهذا هو مفهوم العلم عند أهل السنة والجماعة.

ويبدو لي أبا مجاهد - من خلال ملاحظاتك- أن الصنعة التفسيرية ضعيفة في هذا التفسير, وإن كان مفيداً في جانب آخر وهو: انتفاع العامة به, وسهولة عبارته وقربها من أفهام عامة الناس. وهذه الميزة هي عينها جانب المدح والإطراء الذي ذكره الشيخ الخضير وفقه الله عن هذا التفسير, ومن ثم فلا اختلاف في الرأي بين ما توصلت أنت إليه, وما رآه الشيخ الخضير.

أما رأي الشيخ الفنيسان وفقه الله في نتيجة بحثك فهو رأي, وقد يُقال عنه أنه قاسٍ أيضاً, لكنه مقبول جداً خاصة في مرحلة الماجستير!! - فكم لقينا؟- خاصةً إذا تذكرت عناية الشيخ بكتب الحنابلة في التفسير, وهذا التفسير من تفاسير الحنابلة كما لا يخفى.

ولو لطفت عبارتك شيئاً يسيراً أبا مجاهد لوفرت على الشيخ نصف تعليقه على بحثك, ولكنها فورة الشباب, وأيام الإقبال في عصر الماجستير, ولو أنك أعدت كتابة بحثك هذا الآن لغيرت شيئاً أو أشياء, وكم لله من حكمة في ذلك.

وفقك الله أبا مجاهد, وإلى مزيد من قديم بحوثك - ولو بدون تشذييب- .
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بل التفسير ذو قيمة علمية عالية

وأثنا عليه شيخنا العلامة الفوزان حفظه الله

وهو تفسير جدير بالقراءة والاقتناء لكثرة فوائدة مع الاختصار غير المخل

وسلم من المخالفات العقدية وشواذ الأقوال

سار فيه مؤلفه على منهج أهل السنة والجماعة

حقاً إنه تفسير سلفي بكل معنى الكلمة
 
أشكر كل من شارك بتعليق يفيد ، سواء كان موافقاً أم مخالفاً

ولا زلت أنتظر المزيد ...

وأود هنا التوكيد على أن تكون المشاركات التي فيها حكم على الكتاب نتيجةً لدراسة الكتاب أو الاطلاع عليه ، ومن ثم الحكم ؛ والحكم على الشيء فرع عن تصوره ...

ولي رجاء من الأخ ابن العربي ، وهو : هل قرأ الكتاب ، واطلع عليه ؟ وهل قارن بينه وبين التفاسير التي انتقاه منها ؟
 
أشكر أخي الكريم أبا مجاهد على عرضه لرأيه في هذا الكتاب رحم الله مؤلفه وكتب له الأجر والثواب. وقد وصلني من أخ كريم كنيته (أبو يزيد) رسالة الكترونية حول هذا الكتاب ، هذا نصها :
(السلام عليكم .. هل بالامكان وضع مشاركتي هذه في الملتقى عن موضوع
تفسير توفيق الرحمن . لاني قد اطلعت على التفسير بهدف ان يكون موضوعا لرسالة ماجستير..

في جامعةالامام.. وقدرفض الموضوع لعدم ظهور القيمة العلمية للكتاب.. وحيث اني قد بحثت فيه لعلي أجد هذه القيمة فخرجت بالتالي..

وجدت الشيخ ناقل في غالب التفسير .. وحاولت أن أبحث في منهجه في التفسير بالماثور فوجدته ناقل عن الطبري والبغوي وابن كثير وليس للشيخ موقف يذكر أوترجيح . وكذلك في موقفه من الاسرائيليات اوالاحاديث الضعيفة اوالموضوعة ..
ثم بحثت في منهجه في العقيدة والأسماءوالصفات.. فلم يكن الاناقلا عن الائمة ولم اجد انه توسع في ذلك اورد على المخالفين00
وفي آيات الأحكام ربما كان له اختيارات إلا أنها قليلة ..كذا في المسائل اللغوية..

وكماذكرت أن الموضوع رد لعدم وجودقيمة علمية للكتاب..

والذي يظهر لي أن الشيخ جمع واختصر من التفاسير ليجعله دروس يلقيها على العامة في المناطق التي كان يعمل بها

وجزاكم الله خيرا
ابويزيد ).
 
السلام عليكم ورحمة الله
ان من اعجب ما قرات في مدح الكتاب ان يقال في مدحه انه كتاب سلفي دون ان تبرز الميزات العلميه التي تجعله رائدا واحسب ان هذا خروج عن المنهجيه العلميه الخاصة في تقويم الكتب وهي ذات اثر سلبي في الحكم على الكتب الاخرى فكما لاحظت ان الاخ المادح اغضى عن كل الهنات التي ذكرها الفاضل الشهري وجعل خلوص المدح بكون الكتاب سلفيا ارجو ان تتسع عندنا دائرة الافق العلمية في تقويم الكتب وخصوصا في ملتقى مثل هذا الملتقى الرائع
 
وجهة نظـر بعيـدة عن الموضـوع

وجهة نظـر بعيـدة عن الموضـوع

شيخنا الكريم : أبا مجاهد وفقه الله :

استمتعت بقراءة دراستكم لتفسير فيصل آل مبارك رحمه الله وليت الملتقى يتجه إلى هذه السياسة فهي حميدة جدا

وبعد يا محب : أعتقد أن د / سعود الفنيسان بنى حكمه لشيء لم يعتده على أهل زماننا واصطدم بسبيل لم يسلكه هو بنفسه لذا كتب ما كتب

وحكمك في نظري على الكتاب وافق الخبر الخبر تماما

ولكن : حيث إنك لم تضع معيارا لهذا المقياس ولم تضع أصلا تمشي عليه عند تقييمك لكتب التفسير = لذا فاعلم أن أهل زماننا لن يرضوا بمثل هذا الحكم ومن رحمة الله بك أنهم لم يحكموا عليك بالنفي والإبعاد

يا أخي :-بكل تجرد - إن كان هذا معيارك في تقييم التفاسير فلعلك تلتفت إلى مئات الرسائل العلمية في الجامعات وتنظر في تفاسيرهم والتي منحت " ممتاز مع مرتبة الشرف "
وحينها ستجد أنك هضمت حق الشيخ فيصل آل مبارك ولا بد ،

طرائق التفسير متباينة ومختلفة والتقييم أمر نسبي ومع ذلك بالنظر إلى تفسير الشيخ آل مبارك نجد أنه قد أتى بمهمات التفسير بمعيارها المعاصر

وأنا أعلم سبب خروجك بهذه النتيجة :

وذلك بسبب الهمة التي تحملها والطموح الذي بين عينيك والذي لا يحده حد = يجعلك تستضعف هذه التآليف التي نالت على إعجاب كثير من أهل العصر وهذه وجدها كثير من العلماء ومقدماتهم في تآليفهم شاهد عيان على ما أقول

وهذه الخصلة لها جانب حسن وجانب سيء :

أما الجانب الحسن : فهو علو الهمة وجمال الذوق وحسن الاختيار وروعة التأليف وتفرد الفكرة وقوة الحجة والثقة بالنفس

وأما الجانب السيء : فهو قلة التأليف في الغالب فحامل هذه الخصلة تجده زاهدا في التأليف ، وغير مقتنع بالجديد ، وعلى خلاف مع بني زمانه من أهل تخصصه

والمتأمل في حال بعض المفسرين السابقين والمتقدمين بعد عصر الرواية : يجد أن ثقافة التفسير لديهم هي جمع الأقوال من كتابين أو ثلاثة وأنتم أعلم بهم ومع هذا تجد أن كتبهم مروجة وينصح باقتنائها وشرائها

والخلاصة من كلامي السابق - شيخنا - أنه عند التقييم لابد من وضع معيار تستند إليه عند حكمك فمثلا :

هل تقييمك من حيث التميز أو عدمه ؟

أو تقييمك من حيث مقارنته بغيره ممن لا يهتم بالإسناد مطلقا مثل تفسير النسفي أو تفسير البغوي أو غيرهما من السابقين ؟

أو تقييمك من حيث مقارنته بالمعاصرين كتفسير أبي بكر الجزائري أو تفسير الزحيلي أو تفسير السعدي ؟

أعتقد أنك لو وضعت مثل هذه المعايير لوجدت نتيجة أخرى

محبك : المقرئ
 
أشكر جميع الإخوة الذين أثروا الموضوع بجميل تعليقاتهم ، وأخص منهم أخي العزيز المقرئ .

ولضيق الوقت الآن أرجو قبول عذري في التعليق على مشاركاتكم ، حتى أستطيع أن آتي بالمفيد .

ولعل هذا يكون قريباً - إن شاء الله تعالى - .

وللجميع جميل الشكر والتقدير
 
اطلعت على الكتاب فرأيته كما قال أخي أبومجاهد
((يشتت الطالب لأن انتقاءه للأقوال عشوائي )).

واستغرب من تعليق الفنيسان حين قال(هذا ليس من أدب طالب العلم مع من هو أعلم منه )
فما ذا سيقول عن فتاويه في موقع الاسلام اليوم ..
هل سنقول إنه التناقض!

شكراً لك أبامجاهد
 
الأخ / أبو يزيد ..للأهمية

الأخ / أبو يزيد ..للأهمية

السلام عليك ورحمة الله وبركاته .........
أرجوا مراسلتي على الخاص ، حتى أتمكن من كتابة ، ما أردته لك .......
وفقك الله ورعاك
 
الذي أراه والله أعلى وأعلم أنَ النتيجة التي وصل إليها صاحب التقرير صائبة تماماً.....
 
أبو فهر السلفي قال:
الذي أراه والله أعلى وأعلم أنَ النتيجة التي وصل إليها صاحب التقرير صائبة تماماً.....

الأخ الحبيب أبا فهر السلفي وفقني الله وإياك

أشكرك على تعليقك، وقد سرني ما ذكرت لأنه أتي من مثلك ، وقد رأيت في كثير مما تكتب ما يدل على أنك خبير بالكتب وطبعاتها ومناهجها.

وأنا لا زلت أنتظر تعليق بعض الإخوة المتخصصين؛ وذلك من باب النصح ، وإرشاد الطلبة الى الكتب التي هي أنفع لهم وأحسن عاقبة وأكثر تحريراً.
 
ابن العربي قال:
وسلم من المخالفات العقدية وشواذ الأقوال

سار فيه مؤلفه على منهج أهل السنة والجماعة

حقاً إنه تفسير سلفي بكل معنى الكلمة

اللهم ارحم عبدك فيصل بن عبد العزيز آل مبارك وتجاوز عنه وجازه بالإحسان إحسانا وبالسيئات صفحا وغفراناً

سبحان الله يابن العربي!!!!!!

الرجل بحث في الكتاب وقرأه وذكر أنه يذكرالأحاديث الموضوعة وختم بأحد طوالها تفسيره ,وأنت تقول ما تقول !!!

ما هي هذه السلفية التي من معنى كلمتها الاستشهاد بالموضوع والمكذوب مع عدم بيان حرمة نسبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
وهل كان هذا منهجاً لأهل السنة والجماعة يوما من الأيام ؟؟
 
حلمكم يا جماعة على "ابن العربي" فله رايه ولغيره رأيه ،إلا إذا تحولت المداخلات إلى بحث"ماهي ضوابط "التفسير المقبول من غيره ،السلفي وغيره؟؟؟
 
[align=justify]اجتمعت ببعض الإخوة من طلبة العلم في أحد المجالس، فذكر أحدهم - وهو معيد متخصص في الدراسات القرآنية- أنه سمع الشيخ عبدالكريم الخضير يوصي بهذا الكتاب في دورة علمية في مدينة الطائف هذا الصيف - 1428هـ - ، وذكر أن الشيخ عبدالكريم أوصى بهذا الكتاب مع كتاب السعدي للمتوسطين من طلبة العلم.
فاستغربت هذا من الشيخ الفاضل عبدالكريم، وقلت: ألا زال الشيخ يوصي بمثل هذا التفسير؟!

وكان معنا متخصص معروف ، وهو يحمل الدكتوراه ومشهود له بالتمكن في تخصصه - ولولا أنه لم يأذن لي بذكر اسمه لذكرته - فسألني عن رأيي في الكتاب، فأخبرته بخلاصة بحثي هذا.

فقال ما حاصله ومفاده : لقد اشتريت الكتاب قديماً ، واطلعت عليه، وقرأت فيه ، فتبين لي أنه لا يصلح أن يبقى في مكتبتي، فأهديته إلى أحد الإخوة.
وذكر أن الكتاب أُلف للعامة، ولا يصلح أن يكون مرجعاً لطالب علم.


وبعد؛ فإني أوصي من له صلة بالشيخ الفاضل عبدالكريم الخضير أن يوصل إليه هذا الرأي، لعله أن يعيد النظر في موقفه من هذا التفسير.

وهذا - أيها الإخوة الأفاضل - من باب النصح للدارسين وطلاب العلم ، ليس إلا. والله المستعان.
[/align]
 
يكفي

يكفي

يا إخوان الا يكفيكم حكم الراسخين في العلم في هذا الزمان الشيخ الفوزان والخضير
سبحان الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد .....لعلي أوفق بين الآراء السابقة فأقول :
1 ـ إذا ثبت ثناء علمائنا من أمثال الشيخ الفوزان والشيخ الخضير على الكتاب ، فيستبعد أنهم لم يطلعوا على الكتاب ، ويحمل تزكيتهم للكتاب على أنه نافع لغير المتخصصين ولعل مما يدعم ذلك أنه نقل عن مصادر معتبرة فاختصر وهذب وقرب الحق وإن لم يرتب أو يحرر ، ولعل هذا هو السبب في رفضه كأطروحة علمية ، لأن شأن الأطروحات العلمية العناية بالجديد ، والأصيل ، وقصد ما يزيد في التخصص تطويراً وتقدماً .
2ـ يبدو أن هذا الكتاب نافع للعامة وللمبتدئين في العلوم الشرعية الذين لا يستطيعون خوض غمار الكتب القديمة الأصيلة ، ويمكنهم أن يأخذوا من هذا التفسير جولة في علم التفسير تعطيهم خلفية علمية تكون تمهيداً للطلب المتخصص .
3 ـ أتفق معك أخي أبا مجاهد ـ حفظك الله ونفع بعلمك ـ في منهجك الذي تشير فيه إلى أنه لا ينبغي أن ينشر كل طالب علم ما كتب إن لم يحتوي على جديد ، وأن ذلك يؤدي إلى تضخم المكتبة الإسلامية بالمكرر الذي يثقل الجيوب ، ويضيع الأعمار في غير ما فائدة .
وأرى أن هذا أمر صعب لضعف عقولنا وانتشار التقليد وقلة التفكير ، ولكني أدعو إلى اعتماد ذلك مبدأً بين المتخصصين ، وتطبيقه قدر الطاقة ، فقد يأتي يوم نستطيع فيه أن نطبقه تطبيقاً كاملاً .
والله أعلم
 
لطالب علم و يريد تحقيق المسائل و النقولات فهناك ما هو افضل منه
 
هذا التعليق وإن كان صوابا ففيه القسوة والجرأة الزائدة على من هو أعلم منك يا أخي الفاضل والرجاء التأدب مع أهل العلم عسى الله أن يبارك في علمنا, وأقل ما فعلت أنك زهدت بعض الناس عن هذا الكتاب المبارك الذي شحنه صاحبه رحمه الله تعالى بالنقولات المفيدة من أمهات كتب التفسير.
 
الذي أذكر أن الشيخ يوصي به طالب العلم المبتدئ، وأعتقد أن النظرة التي نظر من خلالها مشايخنا = لا تعارض بينها وبين قول الشيخ عبدالكريم؛ كما أشار الأخ الكريم: فهد الوهبي .
 
من مشاركات الاخوة الملخص المفيد
(1) ان تفسير توفيق الرحمن يصلح لعامة الناس والمبتدئين وهذا من الممكن ان يكون توجيه لكلام الشيخ عبد الكريم الخضير والشيخ الفوزان
(2) وان تفسير توفيق الرحمن لايصلح للطبقة الاعلى
بارك الله فى الجميع
 
[FONT=&quot]شكر الله لأخينا الكاتب وبعد :[/FONT]
[FONT=&quot]فهذا رأيٌ قد عقدتْ عليهِ رؤيةُ النفس ثلاثَ عقدٍ ، يذكرني بما قيلَ عمن قاتلَ في معركةِ أرجينوزا البحريةِ ؛ إنهُ ( يقاتلُ عن لحمهِ ) ، وأنت هنا أخي الكريمُ تقاتلُ عن ( لحمِ رأيكَ ) ... لقد قرأتُ مؤاخذاتك على الكتابِ وكلما تفرستُ فيها رأيتها لا يفسرها إلا التعجبُ منها ! تنقد الشيخَ بمنهجٍ لو طبقناه على كثيرٍ من التفاسيرِ لتصوَّح نبتُها كأنْ لم تغن بالأمسِ ... إن هذا التفسيرَ لم يطبعْ ليشغلَ طلابَ العلمِ أمثالكَ عمَّا أعدهُ الله لهم من المعجزاتِ الباهراتِ ، ولكنه تفسيرٌ استهدف به طبقةٌ من الناسِ أفادت منه أشباههم في القديم وهم على النهجِ سائرونَ ، ولذلك نبَّه عليهِ شيخنا العلامةُ النطاسيُ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - فكانتْ كلمتهُ في محلها من العلمِِ والفقهِ والمعرفةِ بما يناسبُ الناسَ في أطورهم المتقلبةِ .. أرجو أن تدققَ النظرَ وخيرُ طريقة أن تتفهم المقصد من هذا الكتاب والفئة المعنية به ...وأن تنفض عن قلبك كوائنَ الحظوظِ فهيَ قلعة ...!
[/FONT]
 
[FONT=&quot]شكر الله لأخينا الكاتب وبعد :[/FONT]
[FONT=&quot]فهذا رأيٌ قد عقدتْ عليهِ رؤيةُ النفس ثلاثَ عقدٍ ، يذكرني بما قيلَ عمن قاتلَ في معركةِ أرجينوزا البحريةِ ؛ إنهُ ( يقاتلُ عن لحمهِ ) ، وأنت هنا أخي الكريمُ تقاتلُ عن ( لحمِ رأيكَ ) ... لقد قرأتُ مؤاخذاتك على الكتابِ وكلما تفرستُ فيها رأيتها لا يفسرها إلا التعجبُ منها ! تنقد الشيخَ بمنهجٍ لو طبقناه على كثيرٍ من التفاسيرِ لتصوَّح نبتُها كأنْ لم تغن بالأمسِ ... إن هذا التفسيرَ لم يطبعْ ليشغلَ طلابَ العلمِ أمثالكَ عمَّا أعدهُ الله لهم من المعجزاتِ الباهراتِ ، ولكنه تفسيرٌ استهدف به طبقةٌ من الناسِ أفادت منه أشباههم في القديم وهم على النهجِ سائرونَ ، ولذلك نبَّه عليهِ شيخنا العلامةُ النطاسيُ عبدالكريم الخضير - حفظه الله - فكانتْ كلمتهُ في محلها من العلمِِ والفقهِ والمعرفةِ بما يناسبُ الناسَ في أطورهم المتقلبةِ .. أرجو أن تدققَ النظرَ وخيرُ طريقة أن تتفهم المقصد من هذا الكتاب والفئة المعنية به ...وأن تنفض عن قلبك كوائنَ الحظوظِ فهيَ قلعة ...! [/FONT]
ولك شكري كذلك أخي الفاضل

وأسأل الله تعالى أن يعيذني من داء رؤية النفس والاعتداد بالرأي. ومن الذي يسلم من هذه الأدواء؛ إلا من رحم ربي.

ويبقى أن هذا - كما ذكرت سابقاً - رأيي، ولك أن تنبذه وراء ظهرك.

والذي دعاني أيضاً إلى الاطمئنان إلى رأيي هذا أنه رأي جلّ من استشرته من العارفين بالكتاب، كما أنه رأي قسم علمي بكامله.

وأما مقصد الكتاب فقد قرأته وعرفته، وهو أول شيء ذكره المؤلف - رحمه الله - في مقدمته.

ولعلك تأذن لي أخي الفاضل الأديب بهذا السؤال: هل قرأتَ هذا التفسير؟ وهل وجدتني ذكرت شيئاً غير صحيح فتبينه لي لأرجع إلى الحق؟

وختاماً: أقول لك بصدق: شكر الله لك، وجزاك خيراً على نصحك وتنبيهك؛ وإني لفرح به أكثر من فرحي بمدح مادح لم يصدقني القول في مدحه.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً حسن الفهم، وأن يوفقنا للرجوع إلى الحق.
 
[align=justify]

وكان معنا متخصص معروف ، وهو يحمل الدكتوراه ومشهود له بالتمكن في تخصصه - ولولا أنه لم يأذن لي بذكر اسمه لذكرته - فسألني عن رأيي في الكتاب، فأخبرته بخلاصة بحثي هذا.

فقال ما حاصله ومفاده : لقد اشتريت الكتاب قديماً ، واطلعت عليه، وقرأت فيه ، فتبين لي أنه لا يصلح أن يبقى في مكتبتي، فأهديته إلى أحد الإخوة.

.[/align]
كان من الواجب على الدكتور وهو من المشهود له بالتمكن في تخصصه أن يبين ويفصل، فهذا نوع من الجرح لا يقبل فيه إلا التفصيل.
ثم إن الهدية لا يقبل فيها الغش.
وسؤالي للشيخ الفاضل أبي مجاهد:
ما هو الضابط في الحكم على الكتاب بأنه ذو قيمة علمية ؟
 
جزاكم الله خيراً جميعاً

وأضيف إضافة متطفّل:

كم من كتاب [ بسيييييط ] جُعل له من القبول والانتشار

ما لم يكن لكتاب محرر منقّر .. والتمثيل لذلك ليس بمنأى عنكم

والنوايا مطايا .. فضل الله يؤتيه من يشاء !
 
انتشار أي كتاب شيء ،وقيمته العلمية شيء آخر..

والكتاب كما ذكر الشيخ أبو مجاهد،بل لعله أقل،ولا أظن أن كان سيكون للكتاب شهرة لولا إعجاب الشيخ الخضير به،وإعجاب الشيخ-حفظه الله- سواء كان نطاسياً أو ما هو أجل وأعظم = هو الآخر رأي علمي يقبل الصواب والخطأ..

وإعجاب الشيخ مرده لصلاحية الكتاب للمبتدئين،وهذا نفسه لا يتوارد على محل واحد مع رأي أبي مجاهد في قيمة الكتاب العلمية؛إذ غرض الترتيب العلمي للمبتدئين يختلف عن معايير التقييم العلمي للكتب،وكم من كتاب هو لا شيء إن قسته إلى ما كتب في العلم،لكنه من أصلح الكتب للمبتدئين،فضرب هذا بهذا،أو ظن مخالفة هذا لهذا = قول غير محقق..

والهجوم على أقوال الناس بإلباسها ثوب رؤية النفس من غير بينة = ليس من الأدب الشرعي ولا البحث العلمي ولا الخلق السوي في نقير ولا قطمير..

وكان يسع من يخالف أبا مجاهد أن يقول له : رأيك خطأ وفي الكتاب ميزات فوق ما ذكرت هي كذا وكذا ،وما رأيته من مساويء ليست كذلك لأجل كذا وكذا ..

أما غير ذلك فمحض خطاب شعري يستثير العواطف فإذا نفضته نفض الجراب ؛لتجد حجة تستحق النظر = ارتد إليك البصر خاسئاً وهو حسير،ولم تحظ بغير غبار النفض المتمثل في اتهام النيات والحديث عن كوائن الحظوظ ورؤية النفس وما شئت مما لا طائل تحته يغني..
 
جزى الله فضيلة الشيخ أبا فهر خير الجزاء على هذه الكلمة الذهبية.
وأظن أن كثيراً من الإخوة الفضلاء ما زالوا ينظرون إلى مكانة القائل والكاتب وعلمه ومنصبه، دون النظر إلى احتمالية الصواب والخطأ في كلامه، أو على الأقل أن يكون كلامه خلاف الأولى، ونحو ذلك.
 
[FONT=&quot]قال أبو مجاهد " وكدت أن أنساه حتى انتشر بين طلبة العلم أن الشيخ[/FONT] [FONT=&quot]المحقق الدكتور عبد الكريم الخضير قد أثنى على هذا التفسير في برنامج[/FONT] [FONT=&quot]إذاعي عن مكتبة طالب العلم ؛ حتى إن طلبة العلم بدأوا يسألون عن هذا[/FONT] [FONT=&quot]التفسير ، وبعضهم صار يوصي به ، وكان من نتيجة ذلك أن نفدت النسخ التي[/FONT] [FONT=&quot]تباع في المكتبات[/FONT] .
[FONT=&quot]وقد استغربت حكم الشيخ أول ما سمعته[/FONT][FONT=&quot] ، ودفعني[/FONT] [FONT=&quot]هذا للنظر في هذا البحث من جديد ، وراجعت التفسير مرة أخرى ، فقد تتغير[/FONT] [FONT=&quot]الصورة التي ظهرت لي عنه سابقاً[/FONT][FONT=&quot] " [/FONT]
[FONT=&quot]كيف يستغرب حكمَ الشيخ إن كان الكلام كما يقول أحد المعقبين " [/FONT][FONT=&quot]وإعجاب الشيخ مرده لصلاحية الكتاب للمبتدئين،وهذا نفسه لا يتوارد على محل واحد مع رأي أبي مجاهد في قيمة الكتاب العلمية[/FONT][FONT=&quot] " لو أن أبا مجاهد حرر الرأي دون الالتفات إلى رأي الشيخ لكان للكلام وجه مقبول ... وهذا من البداهة بحيث لا يحتاج إلى عقل يفكر ..![/FONT]
[FONT=&quot]ولا بأس أن أذكر بعض الملحوظات على رأي أبي مجاهد :[/FONT]
[FONT=&quot]ذكرت أنه يستدل بالأحاديث الموضوعة والضعيفة دون تمييز ، فهل بينت لنا كم نسبة هذه الأحاديث الموضوعة والضعيفة من هذا الكتاب الكبير ؟ وأنا أجزم جزما قاطعا لا شك فيه أنه سيكون أقل بكثير مما استشهد به القرطبي في تفسيره .. أما إن جئنا للثعلبي ومن دار في فلكه فحدث عن البحر ولا حرج ![/FONT]
[FONT=&quot]وقد استدللت على ذلك بـ (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم؟ فقال: » من[/FONT] [FONT=&quot]برّت يمينه، وصدق لسانه، واستقام قلبه، ومن عف بطنه، وفرجه، فذلك من[/FONT] [FONT=&quot]الراسخين في العلم « وعزاه لابن جرير . وهو حديث موضوع كما ذكر محقق[/FONT] [FONT=&quot]الكتاب عبدالعزيز الزير آل أحمد[/FONT] .[FONT=&quot]"[/FONT]
[FONT=&quot]وأقول : الشيخ – رحمه الله – رضي أن يستدل به لأن هناك من هو أجل قدرا وأكثر فهما وأغزر علما قد استدل به دون أن يذكر إسناده .. جاء في جامع العلوم والحكم لابن رجب " [/FONT][FONT=&quot]ومِلاكُ الأمرِ كلِّه أنْ يقصِدَ بذلك وجه الله ، والتقرُّبَ إليه بمعرفة ما أنزل على رسوله ، وسلوكِ طَريقه ، والعمل بذلك ، ودعاء الخلق إليه ، ومَنْ كان كذلك ، وفَّقه الله وسدَّده ، وألهمه رشده ، وعلَّمه ما لم يكن يعلم ، وكان من العلماء الممدوحين في الكتاب في قوله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء } ، ومن الراسخين في العلم، وقد خرَّج ابنُ أبي حاتم في "تفسيره" من حديث أبي الدرداء : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن الرَّاسخين في العلم ، فقال : ( [/FONT][FONT=&quot]من برَّت يمينُه [/FONT][FONT=&quot]، وصدق لسانُه ، واستقامَ قلبُه ، ومن عفَّ بطنُه وفرجُه ، فذلك مِنَ الرَّاسخين في العلم )[/FONT][FONT=&quot] " ... فهلا عبت على ابن رجب وهو من هو في علم الحديث ؟ ولا يعني ذلك بحال أن نرتضي ما ثبت بطلانه ولكن عندما يأتيني عالم نحرير محقق مدقق فيستدل بمثل هذا الحديث فإن هذا يورث في النفس شيئا من التريث والتمهل والبحث عن علة هذا الاستدلال ...[/FONT]
[FONT=&quot]ثم نقدته في ذكر أثر السدي في قصة يوسف وهمه بامرأة العزيز وعدم تعليقه على الأثر .. وأقول : الأمر أكبر من السدي ، وسأذكر لك ما قال القرطبي ( على أنني لا أرتضي هذا القول ، ولكن حتى يعذر المخالف وتعرف وجهته ) : " [/FONT][FONT=&quot]وقيل: إن هم يوسف كان معصية، وأنه جلس منها مجلس الرجل من امرأته، وإلى هذا القول ذهب معظم المفسرين وعامتهم، فيما ذكر القشيري أبو نصر، وابن الأنباري والنحاس والماوردي وغيرهم. فال ابن عباس: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن، وعنه: استلقت على قفاها وقعد بين رجليها ينزع ثيابه. وقال سعيد بن جبير: أطلق تكة سراويله. وقال مجاهد: حل السراويل حتى بلغ الأليتين، وجلس منها مجلس الرجل من امرأته.[/FONT][FONT=&quot]...."[/FONT]
[FONT=&quot]ومن نقداتك أن الشيخ لم يعتن بفقه الواقع الذي يعيشه وربط ذالك بتفسيره .. هل هذا مما يؤاخذ به الشيخ ؟ وهل هو مذهب التزم به المتقدمون ممن يعول عليهم ؟[/FONT]
[FONT=&quot]وجاء في مؤاخذاتك أن قراءة الميتدئ في هذا التفسير تشتت ذهنه ... وأقول بأن هذا حكم مظنون ينفيه الواقع فالذين أفادوا من الكتاب في عصر مؤلفه وممن بعده لا يعدون فكيف توصلت إلى هذا الحكم ؟ إلا إن كنت قرأت الكتاب في أولياتك فحكمت عليه من واقعك .. [/FONT]
[FONT=&quot]وتقول " أن المؤلف عندما ينقل من التفاسير السابقة لا يميز بين الصحيح والضعيف[/FONT] [FONT=&quot]، ولا الراجح والمرجوح - كما سبق أن أشرت الي ذلك - . وقل أن يذكر شيئاً[/FONT] [FONT=&quot]من الترجيحات أو الحكم على الأقوال[/FONT][FONT=&quot] ... " ليتك تذكر لنا بعض هذه المواضع التي تحتاج إلى تمييز ليصح بها المعنى فأعرض عنها الشيخ ....وهل هو مطالب بهذا كمنهج للتلخيص والتهذيب والتقريب ...؟[/FONT]
[FONT=&quot]هذا بعض ما تيسر ولقد كتبت ما كتبت وأنا مستوفز لم أحرره كما أريد ... وبالله التوفيق[/FONT]
 
...
...



وإعجاب الشيخ مرده لصلاحية الكتاب للمبتدئين،وهذا نفسه لا يتوارد على محل واحد مع رأي أبي مجاهد في قيمة الكتاب العلمية؛إذ غرض الترتيب العلمي للمبتدئين يختلف عن معايير التقييم العلمي للكتب،وكم من كتاب هو لا شيء إن قسته إلى ما كتب في العلم،لكنه من أصلح الكتب للمبتدئين،فضرب هذا بهذا،أو ظن مخالفة هذا لهذا = قول غير محقق..

...

نعم .. وماذا ستقول أيضاً

إن بارك الله تعالى في كتاب لا يصلح إلاّ للمبتدئين !!!

وحظي بتعليقات وشروح .. ثم اختصارات وتهذيب .. وتحقيقات ومدارسة ..

وبقي ما صنفته من كتب للمنتهين !!! حبيسة عقولهم - إن تجاوزت الرفوف حتى تُرد إلى أرذل العمر

ولأي شيء يُطلب العلم وأي قيمة له .. إن لم يكن هاتفاً للغاية منه
 
[FONT=&quot]قال أبو مجاهد " وكدت أن أنساه حتى انتشر بين طلبة العلم أن الشيخ[/FONT][FONT=&quot]المحقق الدكتور عبد الكريم الخضير قد أثنى على هذا التفسير في برنامج[/FONT][FONT=&quot]إذاعي عن مكتبة طالب العلم ؛ حتى إن طلبة العلم بدأوا يسألون عن هذا[/FONT][FONT=&quot]التفسير ، وبعضهم صار يوصي به ، وكان من نتيجة ذلك أن نفدت النسخ التي[/FONT][FONT=&quot]تباع في المكتبات[/FONT] .
[FONT=&quot]وقد استغربت حكم الشيخ أول ما سمعته[/FONT][FONT=&quot] ، ودفعني[/FONT][FONT=&quot]هذا للنظر في هذا البحث من جديد ، وراجعت التفسير مرة أخرى ، فقد تتغير[/FONT][FONT=&quot]الصورة التي ظهرت لي عنه سابقاً[/FONT][FONT=&quot] " [/FONT]
[FONT=&quot]كيف يستغرب حكمَ الشيخ إن كان الكلام كما يقول أحد المعقبين " [/FONT][FONT=&quot]وإعجاب الشيخ مرده لصلاحية الكتاب للمبتدئين،وهذا نفسه لا يتوارد على محل واحد مع رأي أبي مجاهد في قيمة الكتاب العلمية[/FONT][FONT=&quot]" لو أن أبا مجاهد حرر الرأي دون الالتفات إلى رأي الشيخ لكان للكلام وجه مقبول ... وهذا من البداهة بحيث لا يحتاج إلى عقل يفكر ..![/FONT]
[FONT=&quot]ولا بأس أن أذكر بعض الملحوظات على رأي أبي مجاهد :[/FONT]
[FONT=&quot]ذكرت أنه يستدل بالأحاديث الموضوعة والضعيفة دون تمييز ، فهل بينت لنا كم نسبة هذه الأحاديث الموضوعة والضعيفة من هذا الكتاب الكبير ؟ وأنا أجزم جزما قاطعا لا شك فيه أنه سيكون أقل بكثير مما استشهد به القرطبي في تفسيره .. أما إن جئنا للثعلبي ومن دار في فلكه فحدث عن البحر ولا حرج ![/FONT]
[FONT=&quot]وقد استدللت على ذلك بـ (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الراسخين في العلم؟ فقال: » من[/FONT][FONT=&quot]برّت يمينه، وصدق لسانه، واستقام قلبه، ومن عف بطنه، وفرجه، فذلك من[/FONT][FONT=&quot]الراسخين في العلم « وعزاه لابن جرير . وهو حديث موضوع كما ذكر محقق[/FONT][FONT=&quot]الكتاب عبدالعزيز الزير آل أحمد[/FONT].[FONT=&quot]"[/FONT]
[FONT=&quot]وأقول : الشيخ – رحمه الله – رضي أن يستدل به لأن هناك من هو أجل قدرا وأكثر فهما وأغزر علما قد استدل به دون أن يذكر إسناده .. جاء في جامع العلوم والحكم لابن رجب " [/FONT][FONT=&quot]ومِلاكُ الأمرِ كلِّه أنْ يقصِدَ بذلك وجه الله ، والتقرُّبَ إليه بمعرفة ما أنزل على رسوله ، وسلوكِ طَريقه ، والعمل بذلك ، ودعاء الخلق إليه ، ومَنْ كان كذلك ، وفَّقه الله وسدَّده ، وألهمه رشده ، وعلَّمه ما لم يكن يعلم ، وكان من العلماء الممدوحين في الكتاب في قوله تعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء } ، ومن الراسخين في العلم، وقد خرَّج ابنُ أبي حاتم في "تفسيره" من حديث أبي الدرداء : أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عن الرَّاسخين في العلم ، فقال : ( [/FONT][FONT=&quot]من برَّت يمينُه [/FONT][FONT=&quot]، وصدق لسانُه ، واستقامَ قلبُه ، ومن عفَّ بطنُه وفرجُه ، فذلك مِنَ الرَّاسخين في العلم )[/FONT][FONT=&quot] " ... فهلا عبت على ابن رجب وهو من هو في علم الحديث ؟ ولا يعني ذلك بحال أن نرتضي ما ثبت بطلانه ولكن عندما يأتيني عالم نحرير محقق مدقق فيستدل بمثل هذا الحديث فإن هذا يورث في النفس شيئا من التريث والتمهل والبحث عن علة هذا الاستدلال ...[/FONT]
[FONT=&quot]ثم نقدته في ذكر أثر السدي في قصة يوسف وهمه بامرأة العزيز وعدم تعليقه على الأثر .. وأقول : الأمر أكبر من السدي ، وسأذكر لك ما قال القرطبي ( على أنني لا أرتضي هذا القول ، ولكن حتى يعذر المخالف وتعرف وجهته ) : " [/FONT][FONT=&quot]وقيل: إن هم يوسف كان معصية، وأنه جلس منها مجلس الرجل من امرأته، وإلى هذا القول ذهب معظم المفسرين وعامتهم، فيما ذكر القشيري أبو نصر، وابن الأنباري والنحاس والماوردي وغيرهم. فال ابن عباس: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن، وعنه: استلقت على قفاها وقعد بين رجليها ينزع ثيابه. وقال سعيد بن جبير: أطلق تكة سراويله. وقال مجاهد: حل السراويل حتى بلغ الأليتين، وجلس منها مجلس الرجل من امرأته.[/FONT][FONT=&quot]...."[/FONT]
[FONT=&quot]ومن نقداتك أن الشيخ لم يعتن بفقه الواقع الذي يعيشه وربط ذالك بتفسيره .. هل هذا مما يؤاخذ به الشيخ ؟ وهل هو مذهب التزم به المتقدمون ممن يعول عليهم ؟[/FONT]
[FONT=&quot]وجاء في مؤاخذاتك أن قراءة الميتدئ في هذا التفسير تشتت ذهنه ... وأقول بأن هذا حكم مظنون ينفيه الواقع فالذين أفادوا من الكتاب في عصر مؤلفه وممن بعده لا يعدون فكيف توصلت إلى هذا الحكم ؟ إلا إن كنت قرأت الكتاب في أولياتك فحكمت عليه من واقعك .. [/FONT]
[FONT=&quot]وتقول " أن المؤلف عندما ينقل من التفاسير السابقة لا يميز بين الصحيح والضعيف[/FONT][FONT=&quot]، ولا الراجح والمرجوح - كما سبق أن أشرت الي ذلك - . وقل أن يذكر شيئاً[/FONT][FONT=&quot]من الترجيحات أو الحكم على الأقوال[/FONT][FONT=&quot] ... " ليتك تذكر لنا بعض هذه المواضع التي تحتاج إلى تمييز ليصح بها المعنى فأعرض عنها الشيخ ....وهل هو مطالب بهذا كمنهج للتلخيص والتهذيب والتقريب ...؟[/FONT]
[FONT=&quot]هذا بعض ما تيسر ولقد كتبت ما كتبت وأنا مستوفز لم أحرره كما أريد ... وبالله التوفيق[/FONT]

جزاك الله خيرا على هذا البيان.

وقد يسّر الله لي الاتصال بالشيخ أحمد الفالح، وأخبرني بأن موضوع رسالته للدكتوراه في الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا هو منهج الشيخ فيصل آل مبارك في تفسيره "توفيق الرحمن"، وأخبرني أنه قد انتهى من رسالته، وينتظر المناقشة.
وقد عاتبني بلطف وأدب على ما ذكرته في موضوعي هذا من حكم على هذا التفسير، ووعدني بأنه سوف يذكر النتيجة التي توصل إليها حول هذا التفسير.
وأذكر هنا بأن هذا هو رأيي في هذا التفسير، وهو في نظري صواب يحتمل الخطأ.
وأحيل كل من أراد حكماً مفصلاً مؤصلاً على هذا التفسير على ما سيذكره الشيخ أحمد الفالح - إن شاء الله -؛ فهو أدرى بهذا التفسير، وقد عاش معه سنوات، وقرأه ست مرات -كما أخبرني-.
وفقنا الله للصواب، ورزقنا الانصاف.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وجزاكم الله خيرا على هذا البيان والتوضيح.
أحببت أن أوضح كلام الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله، فقد حمل كلامه غير ما يحتمل لا سيما أنني سمعت منه الكلام عن التفسير مرات كثيرة.

يوصي الشيخ المبتدئين الذين يريدون أن يفهموا القرآن بتفسير توفيق الرحمن لـِ :
اختصاره
سيره على مذهب السلف
الدليل
وغير ذلك من الإيجابيات التي لا تخفى، ولكن الشيخ لم يثني المادة العلمية الثناء الذي ذكر إنما قال إن هذا التفسير أفضل تفسير يحقق الهدف.

ثم هو لا يوصي به منفرداً في هذه المرحلة وإنما يوصي بهذا التفسير بالإضافة لكتاب مختصر في غريب القرآن وأوصى بكتاب السجستاني.

فيكون رأي الشيخ: أن هذا التفسير + غريب القرآن وليكن [نزهة القلوب] أفضل ما يبدأ به الطالب حتى يفهم القرآن ولا يستغلق عليه منه شيء.

كما أشير أن الشيخ شيخ منهجي ويهتم بالمنهجية في طلب العلم وإعطاء كل ما يناسبه ويعيب كثيراً على الشيخ الذي يبحث عن مصلحة نفسه وما يفيده على حساب الطلاب. والله أعلم.
 
الذي أخرج به من كل ماسبق أن الكتاب مناسب للمبتدئ الذي يريد المعنى الإجمالي، فيكون له بمثابة الخطوة الأولى في قراءة التفسير، وكل ما نُقد به الكتاب في هذه المشاركات أو غيرها لا يؤثر في تلك النتيجة التي خرجت بها، وقد قرأت في الكتاب لأول مرة قبل أيام وقرأت تحديدا سورة الأعراف كاملة فوجدت من مزايا الكتاب -وبعضها قد ذكره المشايخ المشاركون-:
1/كثرة الأحاديث والآثار مقارنة بصغر حجم الكتاب،.
2/الآثار التي ذكرها منتقاة بديعة مشتملة على كثير من الدرر التي تستحق الحفظ، أما الأحاديث فمتفاوتة في درجتها قوة وضعفا وقد خدمها المحقق خدمة يسيرة.
3/ تقسيم الكتاب إلى دروس مما يساعد على القراءة على العامة، وأن يجعل الطالب لنفسه من الكتاب وردا ثابتاً.
4/الخروج بالمعنى الإجمالي من الآيات سهل ميسر.
5/ اختصار المؤلف وعدم تعليقه على المعاني الواضحة مما يسهل إنجاز الكتاب في فترة قد لا تتجاوز شهرا لطالب العلم .

وبقي عندي سؤال لمن لم يستحسن الكتاب للمبتدئ أن يذكر لي بديلا يشتمل على ما ذكرته من مزايا الكتاب.
 
عودة
أعلى