مارأيكم فيما توصلت إليه في قوله تعالى: (إنا رسول رب العالمين)..؟

وردت كلمة رسول مفردة في قول الله : (فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ) "الشعراء" مع أن السياق يقتضي التــثــنية:
(فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ (15) فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
في حين وردت مثناة في قول الله تعالى:
(لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ) "طه"
وقد تحدث المفسرون عن ذلك، ومما قالوا: إن الإفراد لاتحاد موسى وهارون في الرسالة والشريعة، فكأنهما رسول واحد
لكن السؤال لماذا خصت سورة الشعراء بهذه الدلالة دون سورة طه..؟
وقد نظرت في سياق سورة الشعراء، فوجدت أنه ورد في آية سابقة لتلكم الآية طلب من موسى بمرافقة هارون له، بقوله: (وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ)
فلما طلب موسى هارون معه قد يــُظن أن هارون يختلف عن موسى فاحتيج إلى إثبات أنهما وإن كانا رسولين إلا أن رسالتيهما واحدة، ودعوتهما واحدة، وهدفهما واحد
في حين أنه في سورة طه ورد تعيين من الله مباشرة دون طلب من موسى : (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي) فهو أمر من الله ليس فيه مظنة شك في اختلاف منهج الرسالة ، فلا حاجة للإفراد الدال على وحدة الرسالة.


هذا ما توصلت إليه ولا أدري إن كنت قد أصبت ..فما رأيكم..؟

الأخت الكريمة لطيفة
يحتاج الأمر إلى إعادة نظر ، فقد سبق الطلب من موسى ، وذُكر أيضًا في سورة ( طه ) سابقًا لقوله تعالى : اذهب أنت وأخوك ، فقد قال الله تعالى على لسان موسى ، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون اخي ، لكن قد يقال : إن الطلب هنا لم يكن كالطلب في ( الشعراء ) بالإرسال ، ولكنه للمعاضدة ، فكان أن جاء اللفظ : إنا رسولا ربك ليبين الرسالة - أيضا - مع المعاضدة ... والعلم عند الله تعالى .

نعم أخي محمد هو ماذكرت