أهي قول أم شهادة يقبلها الله ؟

إنضم
23 سبتمبر 2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إن أول شيء يدخل العبد في دين الله هو الشهادة (لا إله إلا محمد رسول الله ) و الشهادة يجب أن تكون عن علم، ويقين، وصدق، وإخلاص، و إلا لم تكن شهادة، فالمنافقون كانوا يقولوا بأنهم يشهدون بأن محمد رسول الله و لكن الله قال عنهم في سورة المنافقون.

{إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ﴾ [الآية: ١].

فهي قول لمن سمعها من أحد لأن الإنسان غير قادر أن يعلم ما في قلب قائلها وبهذا لا يجوز تكفيره و لكن الله سبحانه تعالى قادر على أن يرى ما في قلب عبده و يريدها أن تكون بصدق و يقين و علم.



روى البخاري في صحيحه عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقة من جهينة، قال: فصبحنا القوم فهزمناهم، قال: ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلا منهم، قال: فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، قال: فكف عنه الأنصاري، فطعنته برمحي حتى قتلته، قال: فلما قدمنا بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: يا أسامة، أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله؟ قال: قلت: يا رسول الله، إنما كان متعوذا، قال: فقال: أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟ قال: فمازال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم)، وفي رواية لمسلم: قال أسامة رضي الله عنه: (قلت يا رسول الله: إنما قالها خوفا من السلاح، قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا، فمازال يكررها حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ)
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى