الآية الكريمة رقم 74 من سورة الأنعام

إنضم
15 يوليو 2003
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين .
وأشهد ألا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله .
اللهم صلى وسلم وبارك عليه ، وعلى آله ، وصحبه ، والتابعين ، وتابعي التابعين بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ، ، ،
قال الحق عز وجل في كتابه الكريم :
بسم الله الرحمن الرحيم
" وإذ قال إبراهيم لأبيه ءازر أتتخذ أصناما ءالهة. إنى أراك وقومك في ضلال مبين *"
صدق الله العظيم ( 74 الأنعام )
السؤال :
ولن أطيل
هل آزر هو أبو سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، أم أنه قريب له ؟
مع بالغ الشكر والاحترام ، ، ،
 
قال ابن جرير رحمه الله بعد أن بين الخلاف في من يكون آزر :

( ....فأولى القولين بالصواب منهما عندي، قول من قال: هو اسم أبيه لأن الله تعالى أخبر أنه أبوه. وهو القول المحفوظ من قول أهل العلم دون القول الآخر الذي زعم قائله أنه نعت. فإن قال قائل: فإن أهل الأنساب إنما ينسبون إبراهيم إلى تارح، فكيف يكون آزر اسماً له والمعروف به من الاسم تارح؟ قيل له: غير محال أن يكون له اسمان، كما لكثير من الناس في دهرنا هذا، وكان ذلك فيما مضى لكثير منهم. وجائز أن يكون لقباً، والله تعالى أعلم.)

وذكر ابن كثير رحمه الله ترجيح ابن جرير ثم قال : ( وهذا الذي قاله جيد قوي، والله أعلم. ) .

وبهذا نعلم أن آزر أبو إبراهيم ، وهكذا هو في القرآن :( لأبيه آزر ) فلا مجال لمخالفة ظاهر القرآن إلا بحجة يجب التسليم لها .
وقد أجاد أحمد شاكر رحمه الله عندما قال في تحقيقه للمعرب للجواليقي 407-413 : ( أما أن اسم والد إبراهيم آزر فإنه عندنا أمر قطعي الثبوت بصريح القرآن في هذه الآية بدلالة الألفاظ على المعاني ، وأما التأويل والتلاعب بالألفاظ فما هو إلا إنكار مقنّع لمضمون الكلام ومعناه .....) إلخ كلامه رحمه الله . انظر كتاب تفسير مبهمات القرآن للبلنسي بتحقيق حنيف القاسمي 1/431-432
 
عودة
أعلى