التأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة

أحمد بوعود

New member
إنضم
3 أغسطس 2007
المشاركات
78
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
تطوان المغرب
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم من أجل هداية الناس وإخراجهم من ظلمات الشرك والجور إلى نور التوحيد والعدل. وقد اهتم المسلمون به منذ نزوله؛ حيث كتبوه وحفظوه وتدارسوه واتبعوا هديه. و كان هذا بمقتضى الإيمان الذي استقر في قلوبهم، وبمقتضى الامتثال للأمر القرآني والتوجيه النبوي. ومن هنا ما يمكن اعتبار تعليمه حقا لكل مسلم ينبغي أن يمكن منه، ما دامت الغاية هي وجه الله وابتغاء الأجر.
لكن الإنسان تعتريه حالات تجعله يختلف عن إخوانه، وهذا لا يثنيه عن طلب الأجر وابتغاء مرضاة الله تعالى. وهكذا لا يعقل أن يتم تجاهل مطلبه بحجة أن به إعاقة سمعية أو بصرية أو حركية أو غير ذلك؛ فالتعليم اليوم صار يولي اهتماما كبيرا لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث لا يمكن إقصاؤهم ما دام التعليم حقا مكفولا بالقوانين والاتفاقيات الدولية. فكيف إذا تعلق الأمر بالقرآن الكريم الذي يرتبط به مصير الإنسان؟
لقد تفطن المهتمون في الآونة الأخيرة إلى ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، وأخص بالذكر هنا حقهم في التعليم، فصاروا يتحدثون عن تربية شاملة احتوائية خاصة، يعتبر المعلم حجر الزاوية فيها. من هنا، كانت الحاجة إلى تأهيل المعلم تأهيلا يحقق هذه الغايات.
والجدير بالذكر أن تأهيل المعلم يتناول أبعادا متعددة: نفسية تربوية، فكرية علمية، منهجية تقنية... لكن تعليم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة يتميز عن باقي أنواع التعليم ومجالاته بكونه يرتبط بالقرآن الكريم. وهنا تلتقي خطورة المهمة مع جلالتها، يتفوق فيها التأهيل النفسي التربوي على غيره.
إشكالات البحث:
- ما معنى التأهيل النفسي التربوي؟ وما مقاصده؟
- ما ضرورة تأهيل معلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة نفسيا وتربويا؟
- وأين تتجلى قيمة التأهيل النفسي التربوي؟
- ما هي القضايا الأساس التي يمكن أن تشكل لبنة التأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة؟
- هل يمكن التوصل إلى برنامج تأهيل نفسي تربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة؟ وما ملامحه؟
الدراسات السابقة:
حسب علمي ليست هناك دراسات حول التأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة بهذه الصيغة وبهذا التحديد، لكن هناك دراسات جزئية بتدريس القرآن الكريم وطرقه عامة خاصة في كتب فضائل القرآن منها بيان فضل القرآن لعبد العزيز بن داخل المطيري، فضلا عن دراسات تهتم بطرق تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة وسبل التعامل معهم تحت مسمى التربية الخاصة، مثل الاتجاهات الحدیثة في مناهج البحث في علم النفس التربوي.. لمحمد أحمد سعفان وسعید طه محمود، والرعاية التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة، لأحلام رجب عبد الغفار.
من هنا، يمكن اعتبار هذا البحث جديدا في مبحثه وفي موضوعه، رغم استفادته من تلك الدراسات المشار إليها أعلاه.
هدف البحث:
إن هدف البحث هو الإجابة عن هذه الأسئلة من أجل استخلاص تصور عام عن التأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة، من حيث ماهيته ومقاصده وقضاياه وبرنامجه.
خطة البحث:
ولبلوغ ذلك الهدف أقترح خطة تتكون مما يلي:
مقدمة: تتضمن دواعي البحث وإشكالاته وهدف وخطته ومنهجه.
المبحث الأول: التأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة: معناه ومقاصده.
المبحث الثاني: القضايا الأساس في التأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة.
المبحث الثالث: نحو برنامج للتأهيل النفسي التربوي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة.
خاتمة: تتضمن أهم النتائج والتوصيات.
منهج البحث:
أما المنهج المزمع اتباعه فهو منهج وصفي تحليلي:
- وصفي: حيث سيتم وصف التأهيل التربوي النفسي لمعلم القرآن الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة،
- تحليلي: حيث سيتم تحليل القضايا التي يقوم عليها، لنخلص إلى وصف برنامج عملي لهذا التأهيل.
والله المستعان.

تجدون رفقته البحث كاملا
 
عودة
أعلى