الفقه الاجتماعي في تفاسير الغرب الإسلامي

محمد بنعمر

New member
إنضم
7 يونيو 2011
المشاركات
440
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الفقه الاجتماعي في تفاسير الغرب الإسلامي
إعداد عبد القادر الشايط
إشراف الدكتور عمر اجة
نوقشت بشعبة الدراسات الإسلامية كلية الآداب بوجدة المغرب يوم25-07- 2020رسالةجامعية بعنوان: الفقه الاجتماعي من خلال تفاسير الغرب الإسلامي أعدها الطالب الباحث عبد القادر الشايط بإشراف فضيلة الدكتور الحاج عمر اجة.
-توصيف عام للرسالة
اعتبارا لهذا المبدأ وهو أن تفسير القرءان الكريم يعد من أبرز القضايا المعرفية والعلمية التي أثارها وتعاطاها علماء الإسلام على مر التاريخ، وهو ما أعطى لعلم التفسير حضورا متميزا وموقعا خاصا بين العلوم الإسلامية.
بهذا الاعتبار فان علم التفسير يعتبر من أهم العلوم المتصلة بفهم وتلقي القرآن الكريم ،فهو من أرفع العلوم قدرا، وأعظمها أجرا، وأشرفها ذكرا، وإن من أحق ما صرفت إليه الهمم ،وتوجهت إليه العناية والاهتمام ، وبلغت في معرفته الغاية، هو الاشتغال على تفسير كتاب الله ،وعلى العمل على استمداد المعنى والمراد منه، ليكون هذا المعنى موجها وحاكما على تصرفات وأفعال الإنسان بشكل عام .
فلما كان القرءان هو أشرف العلوم ،كان الفهم لمعانيه أولى الفهوم ،لان شرف العلم عادة ما يرتبط بشرف المعلوم ....[1].
في هذا السياق جاءت هذه الأطروحة الجامعية بعنوان "الفقه الاجتماعي من خلال تفاسير الغرب الإسلامي" لصاحبها عبد القادر الشايط ،و توخت مقاربة المتن التفسيري في بعده الاجتماعي من خلال إعمال منهجية التفسير الموضوعي في قراءة المتن التفسير الذي أنتجه مفسرو الغرب الإسلامي من خلال نماذج معينة وخاصة .
إذ اتجهت الأطروحة إلى متابعة ورصد الموضوع الواحد من جميع أبعاده وزواياه في القرءان الكريم من خلال رصد النصوص ذات الموضوع المشترك من القرءان الكريم.
المتن التفسيري بالغرب الإسلامي
ولما كان المتن التفسيري بالغرب الإسلامي متسعا وممتدا شاسعا يمتد ليشمل أعلاما كبارا، قاموا بخدمة هذا العلم مثل بقي بن مخلد، وابن العربي الاشبيلي والإمام القرطبي ومكي بن أبي طالب القيسي وابن عطية الغرناطي و ابن فرس ،و الإمام السهيلي و ابن الزبير الغرناطي ...
فان الباحث عمل على التضييق من هذا المتن ليشمل علمين هما:ابن عطية الغرناطي والإمام القرطبي باعتبارهما من ابرز الوجوه العلمية التفسيرية التي اشتغلت على التفسير في الغرب الإسلامي.
ومما انتهى إليه الباحث من نتائج يؤكد أن مدرسة التفسير في الغرب الإسلامي هي مدرسة قائمة بذاتها في بموضوعها وفي خصائصها ومناهجها ولها أعلامها وامتداداتها الزمانية والمكانية.
البناء العام للرسالة الجامعية:
القسم الأول سعى فيه إلى التعريف بالتفسير في نشأته بالغرب الإسلامي ،وأعلامه وامتداداته في القديم والحديث ،وذكر أن المشترك بين التعاريف، هوان التفسير هو بيان القصد والمراد من كلام الله.
وقام الباحث بتتبع التفسير الموضوعي في موضوع العمل الاجتماعي من خلال رصد واستثمار و استنباط المادة الاجتماعية من خلال تقصي المتن المدروس من السورة القرءانية.
القسم الثاني العمل على إظهار الفقه الاجتماعي من خلال النصوص القرءانية التي كانت موضوع التفسير .
و الأطروحة في عمومها هي إضافة علمية إلى الدراسات و البحوث التي مست المادة والمتن التفسيري في الغرب الإسلامي بشكل عام.


[1] -تفسير ابن الجوزي ت597ه - المقدمة :1/8-
 
عودة
أعلى