القراءات الشاذة

أم فضل

New member
إنضم
2 سبتمبر 2016
المشاركات
114
مستوى التفاعل
1
النقاط
16
العمر
37
الإقامة
ليبيا
المذهب المالكي:لم يتطرق الإمام مالك إلى حكم الصلاة التي يقرأ فيها بالشاذ وإنما اكتفى من ذلك بقوله: (من قرأ في صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيره من الصحابة مما يخالف المصحف لم يصل وراءه) [67، ج8 ص293] وروى عنه تلميذه ابن القاسم قوله: (سئل مالك عن رجل صلى خلف رجل يقرأ بقراءة ابن مسعود؟ قال: يخرج ويدعه ولا يأتم به).وسئل ابن القاسم: هل على من صلى خلف من يقرأ بقراءة ابن مسعود أن يعيد صلاته، فأجاب ابن القاسم: أرى أن يعيد في الوقت وبعده [67، ج8 ص293].وقال ابن الحاجب: (لا يجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا في غيرها فإن كان جاهلاً بالتحريم عُرف به، وأمر بتركها، وإن كان عالمًا أُدب بشرطه) [46، ج2 ص21].

قرأت هذا القول في (
القراءات الشاذة: أحكامها وآثارها
د. إدريس حامد محمد

المصدر: جامعة الملك سعود، عمادة البحث العلمي، مركز بحوث كلية التربية، رقم (201)، 1424هـ-2003م.)


هل معنى هذا الكلام أن ابن مسعود يعبث بالقرآن؟
أريد توضيح شافي لهذه المسألة. لأن الفهم مُقل، وما حكم القراءات الشاذة في المذهب المالكي بالتفصيل؟

 
السلام عليكم
أبدا هذا لا يعني أن ابن مسعود - رضي الله عنه وأرضاه- يعبث بالقرآن الكريم.... وما كان ينبغي أن نطرح هذا الإشكال المعرفي بهذه الطريقة ... فقد وددت لو طُرِح بكيفية لا تنسب وصف العبث لهذا الصحابي الجليل....
هذه النصوص التي ذكرتيها ... تاريخها متأخر عن الصحابي الجليل وهي لا تلزمه بشيء... أصحابها عليهم رحمة الله يتكلمون عن واقع يقتضي ويوجب ترك قراءة ابن مسعود رضي الله عنه - وهي قراءته التي تخالف رسم المصحف-أما ابن مسعود رضي الله عنه وأصحابه، فقد قرؤوا بتلك القراءة في زمن وواقع كان يجيزها ...
قد تستغربين هذا التعارض ... وكيف اختلف حكم قراءة ابن مسعود باختلاف زمن القراءة بها....
الشذوذ في علم القراءات يختلف عنه في علم الحديث... فإذا كان الشاذ في الحديث ثابت لا يتغير ومتى خالف الثقة من هو أوثق منه حكم على الحديث بالشذوذ وكذلك يبقى حتى يرث الله الأرض ومن عليها....
فإن الشذوذ في القراءة يختلف باختلاف الزمن والمكان والشخص....
فإن من شروط صحة القراءة [أو باعتبار أدق صحة الاختيار] استفاضته وشهرته وانتشاره [هذا الشرط كان هو المعتمد من جهة الرواية عند المتقدمين] فالقراءة المستفيضة في المدينة لم تكن كذلك في الكوفة... وما اختاره حمزة مما اشتهر وانتشر في بلده قد يعده نافع شاذا لأنه لم يكن كذلك في المدينة.... وما كان مستفيضا مشهورا مقروءا به في زمن الاختيار من أواسط ونهاية القرن الثاني إلى حدود نهاية القرن الثالث الهجري هو الآن معدود في الشاذ.... وما كان عند ابن مجاهد حين سبّع السبعة (325هـ) مقروءا به صحيحا متواترا لم يكن كذلك عند ابن جري الطبري 310هـ....
هذا العرض المقتضب لموضوع تطور القراءات باعتبار صحتها وشذوذها من جهة روايتها .... يحتاج إلى كثير بسط ومزيد تفصيل .... لكن أرجو أن يكون كافيا من جهة بيان أصل هذا الاختلاف في الحكم ....حتى لا نستغرب منع قراءة معينة في زمن وإجازتها في زمن آخر....
والأمر نفسه - أو قريب منه - يقال عن هذا الاختلاف من جهة موافقة رسم المصحف...
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اختي الكريمة الكلام عن الصحابي أوجعني جدا ليتكِ لم تقوليه وأي صحابي هو إنه ابن ام عبد الله أكبر أحد الأربعة الذين أمرنا وأمر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم النبي صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم أن نأخذ ويأخذوا القرآن منهم بل هو أول من سماهم
عن عبد الله بن عمرو – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خذوا القرآن من أربعة، من ابن مسعود وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة) .. صحيح الجامع.
اتتركين كلام الصحابي وتأخذين بكلام من بعده !!! عجباً
هل تريدين العبث طيب سأقول لكِ ما العبث , العبث هو أنه بعد 850 سنة من القراءة برواية قتيبة بن مهران واعتبارها من اصح الروايات وأجلها عن الكسائي بعد 850 يكتشف المسلمون انها ليست قرءانا ؟!!!! والحقيقة ان كل من اعتقد ان رواية قتيبة والقراءات الشواذ التي صحت سندها ليست قرءانا ففيه نظر فقد سألت شيخنا الدكتور إيهاب فكري مرارا وتكرارا أهي قرءان ؟!!! فكان يقول لي نعم هي قرءان ولكن لا تقرا وتقرئ إلا بما قرأت فكان جوابه ينزل على قلبي مثل الثلج
والله تعالى اعلى واعلم
دمتم سالمين
 
القراءات الشاذة

المقصود هو ما اصطلحوا عليه بالقراءات التفسيرية التي ((وجدت)) في مصحف ابن مسعود أو أبي بن كعب أو جابر رضي الله عنهم جميعا
وليس ما كان يؤديه ويتلوه في صلاته
وهي مشتهرة عن كثير من الصحابة والتابعين

مثل:
فصيام ثلاثة أيام ((متتابعات))
والصلاة الوسطى ((صلاة العصر))
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ((من بني تميم)) أكثرهم لا يعقلون
فإن الله من بعد إكراههن ((لهن)) غفور رحيم

وكما هو واضح أن ما بين قوسين لا يصلح أن يعد مثل القراءات التي نصلي بها وما هي إلا مرويات موقوفة على ابن مسعود - هذا إن صحّت - ولذا روي عن مجاهد - تلميذ ابن عباس - قوله:
لو كنت قرأت على قراءة ابن مسعود لم احتج أن اسأل ابن عباس عن كثير من القرآن

الخلاصة:
القراءة التفسيرية حكمها حكم الحديث الموقوف
هذا إن صح سندها
فهل تصح الصلاة بحديث (الدين المعاملة) مثلا؟
 
عودة
أعلى