برامج الحاسب الآلي هل تغني عن اقتناء الكتب؟

إنضم
25 أبريل 2003
المشاركات
264
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
السعودية
هذا الموضوع مطروح للنقاش .
وصورته :
أن كثيراً من الباحثين يكتفي بأخذ المعلومة من برامج الحاسب دون الرجوع للمصادر الأصلية .
وذلك لأسباب ، منها :
1- أنه يصعب عليه اقتناء جميع الكتب التي يحتاج إليها في بحثة وذلك لكثرتها وارتفاع تكلفتها .
2- سرعة وسهولة الوصول للمعلومة .
3- الوقوف على عدد أكبر من المصادر للمادة التي يبحث عنها ، خاصة في تخريج الأحاديث ، والتراجم .
4- وغير ذلك من الأسباب .
فهل هذه الطريقة صحيحة ؟ وهل تغني هذه البرامج عن الرجوع للمصادر الأصلية ؟
وهل ينتقد الباحث على هذه الطريقة ؟
اطرح هذا الموضوع للأخوة أعضاء الملتقى لنتعرف على وجهات نظرهم حيال هذه القضية ، وبيان سلبيات وإيجابيات الاعتماد على برامج الحاسب دون الرجوع للمصادر الأصلية .
 
أخي العزيز أحمد القصير وفقه الله ونفع به
أنت تسأل عن رأي كل منا في هذا الأمر ، والذي أراه في هذا الأمر هو أن .. كل الشموع مهما كانت مضيئة لا تغني عن ضوء الشمس ! ولا يستغني طالب العلم عن الرجوع للكتاب الأصلي وتقليبه والتحقق من المعلومة فيه.
وأما برامج الحاسب الآلي فينتفع بها في البحث السريع كما تفضلتم في مقال لكم – وفقكم الله - شرحتم فيه أهم ما يحتاجه طالب العلم من برامج الحاسب الآلي ، وينتفع بها في معرفة المصادر ، والتحقق من شمولية البحث الذي بحثه الباحث ، ثم هو بعد ذلك يعود للكتب الأصلية. وإن كانت هذه الطريقة قد أفقدت كثيراً من طلاب العلم لذة الوصول إلى المعلومة ، وما يلقى الطالب في طريقه من الفوائد والمسائل. وكم مرة بحثت عن مسألة ، فلقيت في طريقي مسألة ذهبت بي بعيداً عن الطريق فقعدت تحت ظلها ونسيت المسألة الأصلية. وهذا لا تجده في أقراص الليزر (المفترة!!).
والسبب في ذلك أمور :
الأول : أن البرامج ليست على درجة واحدة في الدقة والتثبت في الإحالة ، وأدقها برنامج (جامع الفقه الإسلامي) لا تستطيع أن تعتمد عليه في الإحالة بالجزء والصفحة مع ما بذلوا وفقهم الله. ولا زالت صناعة البرامج العربية تشكو من إعواز شديد ، وإن كان هناك بوادر صحوة برمجية للشركات الإسلامية يسر الله اكتمالها.

الثاني : أن برامج الحاسب الآلي كما تعلم كثيرة الأعطال ، سريعة التلف ، فهي تخذلك أحوج ما تكون إليها ، أما الكتاب فأمره كما تعلم.

الثالث : أن الاكتفاء بالبرامج لا يصنع طالب علم ، مع كثرة ما ينتج من البرامج المعينة على تحفيظ القرآن وترتيله ، إلا أن لأخذ العلم طرقاً أصلية لا يستغنى عنها ، وأما الحاسب الآلي فهو من المكملات والمتممات لذلك.

الرابع : أما طالب العلم إذا كان لا يملك من المال ما يمكنه من شراء المراجع ، ففي رأي يمكنه الاستعانة بالبرامج والموسوعات الحاسوبية في الإحالة على المصادر الأصلية ، ثم يعود هو بعد ذلك إلى الكتب - ولا بد - في المكتبات العامة وهي متيسرة في أغلب البلاد.
والخلاصة أن إعطاء كل شيء ما يستحقه هو السبيل القويم ، فلا إفراط ولا تفريط. فهذه البرامج قد سهلت الطريق إلى العلم ، ولكنها لا تصنع طالب علم متمكن. لأن ما يأتي بسهولة يذهب كذلك ، والعكس صحيح.
 
الأخ الفاضل أحمد القصير
أشعر بأن جواب سؤالك مبطَّنٌ فيه ، وهو أنه لا يمكن الاستغناء عن الكتب ببرامج الحاسب الآلي مطلقًا .
لكن لو كان طرح المسألة بصورة أخرى ، وهي : كيف يستفيد طالب العلم من الأقراص المدمجة ؟
أرى أن ذلك أسلم .
ومن المعلوم أن من أهم فوائد هذه الأقراص :
1 ـ جمع المعلومة من مصادر شتى ، ومظانٍ لا تخطر على ذهن الباحث .
2 ـ سرعة الوصول إلى المعلومة .
ولا يخفى ما طرحه الأخ عبد الرحمن من وجود مشكلات كثيرة في هذه الأقراص إلا ما ندر .
ولكم تحياتي، والسلام .
 
عودة
أعلى