تبصير أهل القرآن بحقيقة كتاب [قرآن المؤرخينLe Coran des historiens ]

إنضم
5 يناير 2013
المشاركات
579
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
العمر
63
الإقامة
تارودانت المغرب
تبصير أهل القرآن بحقيقة كتاب
[قرآن المؤرخينLe Coran des historiens ]
كثر الكلام عن هذا الكتاب الصادر بالفرنسية عام 2019م وكثر الترويج له كأنه فتح جديد في مجال الدراسات المهتمة بكتاب الله في الغرب ،وهذه وقفة مختصرة معه.
أولاـ فكرة الإصدار:
جاءت من اقتراح مدير دار النشر الفرنسية Cerf جون فرانسوا كوليسيمو J.F.Colisimo وهو مسيحي أورثذكسي إيطالي الأصل فرنسي الجنسية،ذلك أن هذه الدار التي هي في ملكية طائفة الكاثوليك الدومينكان بفرنسا أرادت توسيع مجال اصداراتها من أجل التوجه إلى جمهور المسلمين الناطقين بالفرنسية فاقترحت على [محمد علي أمير معزي] أن تتولى إصدار ترجمة فرنسية جديدة للقرآن،لكن احتمال بوار الترجمة لكثرة مثيلاتها صرف اهتمام الناشر إلى "قرآن المؤرخين"الذي صدر في أربعة أجزاء،الأول منها في قسمين جمع مقالات مختلفة لا رابط بينها سوى كلامها عن القرآن،والجزء الثاني تضمن حواش حول السور من الفاتحة إلى الشعراء، والجزء الثالث تتمة الحواشي من سورة النمل إلى آخر القرآن وهذه الأجزاء طبعت ورقيا،ثم هناك الجزء الرابع للفهارس ويوجد في نسخة رقمية فقط.
ثانياـ المشرفان على الإصدار:
محمد علي أمير معزي ولد 1956م بإيران وتخرج بالباكالوريوس من جامعة طهران ثم إلتحق بفرنسا فتتلمذ على المستشرق دانييل جيماري[ولد 1938م] فحضر تحت اشرافه درجة الدكتوراه عام 1991م موضوعها: تأملات في المباحث الرئيسة للمذهب الإمامي:عقيدة الإمامة عند الشيعة الاثنى عشرية Réflexions sur quelques thèmes majeurs de la théosophie imamite : l'"Imam" dans le shiisme duodécimain originel
وبعد تقاعد المستشرق جيماري حصل معزي على منصبه في جامعة باريس ليصبح مدرسا لمادة "التفسير الشيعي".
جيوم ديي Guillaume Dye فرنسي تتلمذ على أمير معزي،ثم حضر الدكتوراه عام 2001م تحت إشراف ريمي براغ في موضوع:نظرية الشك في التراث الفلسفي للبيروني
L' esprit du scepticisme : recherches sur Sextus Empiricus et la tradition pyrrhonienne

والاثنان معا تخصصهما هو الفلسفة وليس التفسير أو الدراسات القرآنية،وإنما تسورا على المجال، لأن المنتسب إلى الاستشراق بأوربا يمكنه الكتابة عن كل ما يتعلق بالإسلام واللغة والأدب العربيين والتاريخ والحضارة الإسلامية دون أن يجد أي حرج في ذلك.
ثالثا ـ محتوى الإصدار وقيمته:
الجزء الأول بقسميه جمع مقالات قسمت على فصول ثلاثة:
أ ـ القرآن في صدر الإسلام
ب ـ القرآن ملتقى التراث الديني في العصور القديمة المتأخرة
ج ـ متن المصحف .
وفي هذا الجزء يجد المتتبع للكتابات الاستشراقية أن الناشر أدرج لأغراض تجارية أو غيرها كتابات لعدد من المستشرقين المشهورين حتى يصنع بريقا للكتاب رغم أنها نشرت سابقا: فدراسة كرستيان جوليان عن "بلاد العرب قبل الإسلام،"وفرانسوا ديروش "حول مخطوطات المصاحف بالغرب" وفريدريك إمبرت عن "قرآن الحجارة" و إليونورد سيلارد عن "مخطوطات مصاحف قديمة"...كلها منشورة منذ سنوات في أوعية نشر سابقة،بل حتى ما قدمه أمير معزي عن "الشيعة والمصحف" ليس جديدا.
الجزء الثاني والثالث وفيه حواشي حول سور القرآن فقد تم توزيع أكثره على عدد من طلبة الماجستير والدكتوراه،وخطة انجاز هذا القسم تقوم على أساس [اعتبار القرآن كتابا تاريخيا ودينيا وأدبيا] مثله مثل النصوص الدينية للبوذيين والسيخ ...وأن [الروايات المفسرة عند المسلمين ترجع الى زمن لاحق لزمن ظهور القرآن] لذا يجب ابعادها،واعتبار الآيات [نصا خاما brut] يجب أن تفهم من خلال النصوص الدينية اليهودية والنصرانية والعربية الجاهلية فقط.
رابعا ـ الغرض من التأليف:
لا يخفى على المتتبع أن دوافع النشر تأتي في سياق إعادة صياغة تصور وفهم غربيين للقرآن باعتباره كتاب المسلمين،والمستهدفون هم المسلمون بالغرب ممن لا يعرفون اللغة العربية الذين يريد المسهمون في الكتاب جمعا ونشرا إعادة تكوين عقيدتهم تجاه القرآن والوحي،ثم العمل على صناعة فهمهم للسور والآيات،وهذا لا يخفيه الناشر منذ المقدمة.والله المستعان.
و ها هو رابط حوار مع الرافضي أمير معزي في فيديو بالفرنسية:
https://www.youtube.com/watch?v=OxaXPGVbkVY
 
[SUB]بارك الله فيكم وشكر لكم على هذه الإفادة .
جمهور المسلمين في الغرب مستهدفون في دينهم وعقائدهم وهم في حاجة ماسة إلى كتابات علمية تبصرهم بالحق والصواب في كافة جوانب المتعلقة بالقرآن الكريم تفسيراً ودفعاً للشبهات، وإجابة عن الأسئلة بلغاتهم. وأمامهم تحديات كبيرة في ذلك نسأل الله أن يعينهم.
هل ترون بحكم اطلاعكم وقراءتكم جهودا هناك تقوم بهذا الواجب من الباحثين المسلمين أو المنصفين من غير المسلمين ؟[/SUB]
 
مما دابت على التنبيه إليه عند الكتابة عن الدراسات القرآنية بالغرب هو تجنب [صناعة] مستشرقين أو مستغربين ليست لهم مكانة في الغرب ثم يأتي كاتب فيصنع من [النكرات] قامات علمية في ألمانيا أو فرنسا أو انجلترا...
أمير معزي الرافضي السالف ذكره الذي تقاعد هذه السنة:
ما هي مكانته حتى وسط الكلية التي ينتمي اليهاEPHE؟؟؟
وقد دخلها لأنه تتلمذ على أحد أساتذتها السابقين [دانييل جيماري] حين فرغ منصبه بتقاعده وكان ذلك شفيعا له
...
تلميذ معزي في الماجستير جيوم ديي Guillaume Dye الفرنسي الحاصل على الدكتوراه في الفلسفة عن الرحالة البيروني تـ 362ه،لم يجد لنفسه مكانا حتى في جامعة ستراسبوغ التي تصنف في رتبة [جامعات الأقاليم universites de provences ] بفرنسا فاضطر لقبول الالتحاق بقسم[الفلسفة والأخلاق وعلوم الأديان واللائكية] في كلية الفلسفة بجامعة بروكسيل الحرة
https://www.ulb.be/fr/guillaume-dye
وهي ليست أيضا من الجامعات المتقدمة ببلجيكا مثل جامعة لييج..
بل لا يوجد فيها قسم متخصص
ولا مكتب للدراسات الشرقية فبالأحرى الدراسات الاسلامية أو الدرسات القرآنية...
...
نأتي اليوم فيجعله متخصصا
أو باحثا في القرآن...
ولا أحد في أوربا يعتبره كذلك؟؟؟
وأضيف:
من يستطيع فهم الفرنسية يمكنه تحميل فيديوهات جيوم دبيGuillaume Dye هذا...وسيسمع ويرى فنونا من الجهل لا تروج بأوربا سوى بين الصحافيين أما المستشرقين فقلاعهم عليها [محتسبون] ...
والله المستعان
 
عودة
أعلى