تعاريف في علوم القرآن

البهيجي

Well-known member
إنضم
16 أكتوبر 2004
المشاركات
2,312
مستوى التفاعل
56
النقاط
48
العمر
65
الإقامة
العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وعلى آله الطيبين ورضي الله تعالى عن صحابته أجمعين.
فهذه مشاركة نتعاون فيها على تعاريف مهمة من علوم القرآن لكي يتعلم منها المبتدىء بعض التعاريف من هذه العلوم المهمة
وسنترك التعاريف اللغوية وهي التي تتعلق باللغة مثل الصلاة في اللغة الدعاء ونكتفي بالتعاريف الاصطلاحية وهي المتعلقة بالعلم المدروس مثلا الصلاة وتعريفها في الفقه هي العبادة المخصوصة التي يؤديها المسلم خمسة مرات في اليوم وكذلك نتعامل مع التفسير المركب من غير فصله مثلا (علوم القرآن) لا نفصلها الى علوم ثم قرآن انما نعرفها وهي مركبة (علوم القرآن).
1- علوم القرآن:
1- مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وجمعه وقراءاته وتفسيره وناسخه ومنسوخه وأسباب نزوله ومكيه ومدنيه ونحو ذلك ( دراسات في علوم القرآن الكريم- فهد الرومي- 30).
ونكمل لاحقا ان شاء الله تعالى والمشاركة مفتوحة لمن يريد الاشتراك بها وفقنا الله تعالى واياكم.

 
بارك الله فيكم على المبادرة الخيرة
ودونكم تعريف محمد علي سلامة:[FONT=&quot]أنواع من المسائل يبحث فيها عن أحوال القرآن الكريم من حيث نزوله وكيفية النطق به وأدائه وكتابته وجمعه وترتيبه في المصاحف وبيان ألفاظه وما يتعلق بكل من معانيه وألفاظه من الأحكام، وقد شمل ذلك علوم التفسير والقراءات والرسم وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمتشابه والإعجاز والمجاز وغير ذلك مما له تعلق بالقرآن الكريم من المسائل والمباحث.
منهج الفرقان 1/22.
[/FONT]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وفيكم يبارك الله تعالى الاستاذ الفاضل.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد...وندخل تعريف محمد سلامة الذي ذكره الأستاذ نبيل في موضوعنا:
2- علوم القرآن : أنواع من المسائل يبحث فيها عن أحوال القرآن الكريم من حيث نزوله وكيفية النطق به وأدائه وكتابته وجمعه وترتيبه في المصاحف وبيان ألفاظه وما يتعلق بكل من معانيه وألفاظه من الأحكام، وقد شمل ذلك علوم التفسير والقراءات والرسم وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمتشابه والإعجاز والمجاز وغير ذلك مما له تعلق بالقرآن الكريم من المسائل والمباحث. ( محمد سلامة- منهج الفرقان- 22/1).
3- علوم القرآن :
جملة من أنواع المعلومات المضبوطة ضبطاً خاصّاً المتعلقة بالقرآن الكريم من حيث نزوله وجمعه وقراءاته ومكيِّه ومدنيِّه وأسباب نزوله، وما إلى ذلك . ( المحرر في علوم القرآن- مساعد الطيار- 23).
4- علوم القرآن : مباحث تتعلق بالقرآن الكريم من ناحية نزوله وترتيبه وجمعه وكتابته وقراءته وتفسيره وإعجازه وناسخه ومنسوخه ودفع الشبه عنه ونحو ذلك.( مناهل العرفان في علوم القرآن- الزرقاني- 27/1) ونلاحظ ان هذا التعريف هو نفسه الذي أورده الأستاذ فهد الرومي وقد أخذه من الزرقاني.
5- علوم القرآن : عبارة عن طوائف المعارف المتصلة بالقرآن.
وهذا التعريف يشمل بعمومه جميع العلوم الشرعية من التفسير والحديث والفقه، وأصول الفقه، وجميع العلوم التي تعين على فهم معانيه ومقاصده، كالعلوم اللغوية والتاريخية، وغيرها.( دراسات في علوم القرآن- محمد بكر إسماعيل- 12/1).
والخلاصة أني أقترح التعريف التالي:( هي العلوم المتصلة بالقرآن الكريم إتصالاً وثيقاً والتي تسعى بمجموعها الى فهم المراد من كلام الله تعالى).
وانما ذكرت انها متصلة به إتصالاً وثيقاً للتدليل على أهميتها وان إهمالها يؤدي الى الخطأ في فهم كلام الله تعالى مثل المكي والمدني وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والروايات التفسيرية وغيرها ، علماً أن هناك من العلوم أهميتها أقل مثل أصول الفقه والسيرة النبوية والبلاغة وغيرها.
والله تعالى اعلم.
[SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد...أرجو من الأساتذة الكرام والمشايخ الاجلاء وجميع الأعضاء والعضوات بيان رأيهم في التعريف التالي:
علوم القرآن: ( هي العلوم المتصلة بالقرآن الكريم إتصالاً وثيقاً والتي تسعى بمجموعها الى فهم المراد من كلام الله تعالى).

2- التفسير

1- التفسير: كَشْفُ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَبَيَانُ الْمُرَادِ. ( الاتقان- 193/4- نقلا عن الاصبهاني في تفسيره).
2- علم يبحث فيه عن أحوال الكتاب العزيز من جهة نزوله وسنده وأدائه وألفاظه ومعانيه المتعلقة بالألفاظ والمتعلقة بالأحكام.( مناهل العرفان- الزرقاني- 4/2).
أعتقد أن كل تعريف للتفسير لا يتضمن كلمة (بيان) ناقص ولا يؤدي المعنى بشكل واضح.
والله تعالى اعلم.
[SUB][SUP]
[/SUP][/SUB]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد
وقد أضاف الزرقاني(وكأنه لم يقتنع بأن تعريفه السابق يفي بالغرض) وسمي علم التفسير لما فيه من الكشف والتبيين .
3- التفسير : هُوَ عِلْمُ نُزُولِ الْآيَةِ وَسُورَتِهَا وَأَقَاصِيصِهَا وَالْإِشَارَاتِ النَّازِلَةِ فِيهَا ثُمَّ تَرْتِيبِ مَكِّيِّهَا وَمَدَنِيِّهَا وَمُحْكَمِهَا وَمُتَشَابِهِهَا وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامتها وَمُطْلَقِهَا وَمُقَيَّدِهَا وَمُجْمَلِهَا وَمُفَسَّرِهَا . نقله الزركشي عن الراغب ( البرهان- 148/2) ، التفسير: كَشْفُ مَعَانِي الْقُرْآنِ وَبَيَانُ الْمُرَادِ . ( البرهان- 149/2).
والله تعالى اعلم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين أما بعد ومما سبق نلاحظ أننا من الممكن أن نضع تعريفا مختصرا يفي بالغرض ويعبر عن معنى المصطلح وهو :
التفسير: هو بيان معاني الآيات الكريمة وتوضيح المراد منها لكي يفهم المسلم ما أمر الله تعالى به وما نهى عنه.
والله تعالى اعلم.
وأني أدعوكم ياكرام للبحث عن تعريف أسباب النزول والنسخ والناسخ والمنسوخ
والسلام عليكم.
 
التفسير:
لغـــــة : من مادة " فسر " ومعانيها تدور حول الكشف , والأيضاح, والبيان.
وغلب استخدام لفظ "التفسير",على بيان معنى كلام الله, ولفظ " الشرح", على شرح كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وعلى شرح الأشعار, وشرح الكتب.
إصطلاحا : بيان معاني القرآن الكريم .
وخرج بقولنا " بيان معاني ", بيان ماليس بمعاني , مثل بيان كيفيات الأداء الذي هو من علم القراءات ,أو بيان عدد آي السور , الذي هو من علم عد الآي, أو بيان الفوائد المستنبطة, الذي يدخل في باب الإستنباط.
- أنظر : التحرير في أصول التفسير , مساعد بن سليمان الطيار,[ ط1 , جدة : مركز الدراسات, والمعلومات القرآنية ,1435هـ/ 2014م ], ص 14, 15.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد جزاكم الله تعالى خيرا الاستاذ مسعود محمد وبارك فيكم
أدعوكم يا كرام للحوار حول التعاريف التي ذكرها أهل العلم يسر الله تعالى لنا ولكم طلب العلم وفهمه .
 
لكن لم أفهم ما هو الفائدة من ذلك ؟؟!! أتمنى أن توضحوا لي
 
الفائدة واضحة أخي عصام، فالأخ البهيجي جزاه الله خيرا يسعى بموضوعه الجيد إلى نوع من تنشيط الهمم -إن صح التعبير-، عبر تدخل الأعضاء بتعاريف متعلقة بعلوم القرآن الكريم وبالتالي فتح باب الحوار والمدارسة، وكما هو معلوم شرف العلم بشرف معلومه، ومعلوم علوم القرآن إنما هو كلام رب البرية جل جلاله وكل ما يتعلق به من علوم.

وأعتذر للأخ البهيجي حفظه الله تعالى عن تقصيري في المشاركة في هذا الموضوع المفيد.
ولعلي أفتح مشاركاتي بما يتعلق بتعريف التفسير.
لكن أود التنبيه إلى أن التعريف الذي ذكرته أخي البهيجي للتفسير:
(علم يبحث فيه عن أحوال الكتاب العزيز من جهة نزوله وسنده وأدائه وألفاظه ومعانيه المتعلقة بالألفاظ والمتعلقة بالأحكام.( مناهل العرفان- الزرقاني- 4/2).)، قد يظن البعض أن هذا هو التعريف المرتضى عند العلامة الزرقاني رحمه الله تعالى، والأمر ليس كذلك، بل هو تعريف نقله عن بعض العلماء دون تسميته حيث قال: وعرفوا علم التفسير أيضا بأنه، ثم ذكره.

أما التعريف الذي وضعه الزرقاني للتتفسير فهو:
"علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية".-مناهل العرفان:2/3-.
وهذا في رأيي المتواضع من أحسن وأجود وأخصر التعاريف مع أدائه للمقصود، إذ ليس فيه إسهاب ممل ولا تعقيد.

وهذا يذكرني بكلام السلف، كان قليل الألفاظ واسع المعاني دالا على المقصود بما لا مزيد عليه، كما بينه أيما بيان الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه القيم: فضل علم السلف على الخلف.

والله تعالى أعلم وأحكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد جزاكما الله تعالى خيرا الاستاذ محمد والاستاذ ناصر وبارك بكما ...اما بالنسبة لتسائل الاستاذ محمد فإن تعريف العلوم الشرعية ينفع ويفيد في فهم حقيقتها و شروطها وان التعاريف في علوم القرآن وقع فيها خلط وخطأ وخاصة في الخلط بين التفسير وعلوم القرآن فإن التفسير جزء من علوم القرآن وليس جميعها فرغبت بهذه المشاركة ان نتحاور في افضل التعاريف الشاملة المانعة ومعنى شاملة ان التعريف يحيط بكل جزئيات ذلك العلم ومعنى مانعة انها تمنع دخول علوم أخرى ليست منه في ذلك العلم ...اما بالنسبة لمداخلة الاستاذ ناصر جزاه الله تعالى خيرا فإن تعريف التفسير الذي ذكره ليس للزرقاني بل هو للشيخ محمد علي سلامه ذكره بكتابه منهج الفرقان في علوم القرآن فقال: وفي الاصطلاح علم يبحث فيه عن أحوال القرآن المجيد من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية - ج 2 ص 6 والله تعالى اعلم .
 
سبحان الله، الذي أعلم منذ زمن أن التعريف من وضع العلامة الزرقاني رحمه الله تعالى، ومما جعلني أطمئن لهذا طريقته في إيراده لهذا التعريف، فقد بدأء به دون عزو، ثم ذكر تعاريف أخر مفتتحا إياها بقوله:" وعرّفوا...".
توفي العلامة الزرقاني رحمه الله تعالى عام:1367هــ.
وقد تقدمه الشيخ محمد علي سلامة حيث توفي عام:1361هـــ.
فالزمن بينهما قريب جدا.
وهناك من يقول أن منهج الفرقان متقدم على مناهل العرفان.
لكن حبذا لو كان هناك توثيق لهذا.
والله أعلم وأحكم.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد ونبدأ بتعريف أسباب النزول :
1- قال الاستاذ فهد الرومي:(
من المعلوم أن سبب نزول آيات القرآن الكريم كلها هو هداية الناس إلى الحق والصراط المستقيم، لكن هناك آيات تزيد على هذا السبب العام بسبب خاص مرتبط بها وحدها دون غيرها وهذا السبب الخاص هو الذي يبحثه العلماء تحت هذا الموضوع. وعلى هذا فإن آيات القرآن الكريم تنقسم من حيث سبب النزول وعدمه إلى قسمين:
- الأول: قسم نزل من الله ابتداء غير مرتبط بسبب من الأسباب الخاصة وإنما هو مرتبط بالسبب العام وهو هداية الناس، وهذا القسم هو أكثر آيات القرآن الكريم.
- الثاني: قسم نزل مرتبطا بسبب من الأسباب الخاصة يسميه العلماء "سبب نزول الآية" وآيات هذا القسم هي الأقل ولأهميتها أفردها العلماء بالدراسة والبيان) دراسات في علوم القرآن - ص 135 .
ونكمل لاحقا بعون الله تعالى .




 
يقول د. محمد الشا يع في كتابه القيم (معجم مصطلحات علوم القرآن 21) في تعريف أسباب النزول: "أسباب النزول: هو ما نزلت الآية أو الآيات متحدثة عنه، أو مبينة لحكمه أيام وقوعه.
وليس المراد بالسبب هنا: هو العلة فإنه معنى موّلد، والسبب عند العرب ما يتعلق بالشيء ويهدي إليه، ويتصل به، ولذلك عبّر بعضهم عن أسباب النزول بمناسبة النزول".

ويقول ابن عاشور رحمه الله: "وقد تصفحت أسباب النزول التي صحت أسانيدها فوجدتها خمسة أقسام:
الأول: هو المقصود من الآية يتوقف فهم المراد منها على علمه فلا بد من البحث عنه للمفسر ... وهذا القسم لا يفيد البحث فيه إلا زيادة تفهم في معنى الآية وتمثيلا لحكمها، ولا يخشى توهم تخصيص الحكم بتلك الحادثة، إذ قد اتفق العلماء أو كادوا على أن سبب النزول في مثل هذا لا يخصص، واتفقوا على أن أصل التشريع أن لا يكون خاصا.

والثاني: هو حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام وصور تلك الحوادث لا تبين مجملا ولا تخالف مدلول الآية بوجه تخصيص أو تعميم أو تقييد،
ولكنها إذا ذكرت أمثالها وجدت مساوية لمدلولات الآيات النازلة عند حدوثها، مثل حديث عويمر العجلاني الذي نزلت عنه آية اللعان ...

والثالث: هو حوادث تكثر أمثالها تختص بشخص واحد
فنزلت الآية لإعلانها وبيان أحكامها وزجر من يرتكبها، فكثيراً ما تجد المفسرين وغيرهم يقولون: نزلت في كذا وكذا، وهم يريدون أن من الأحوال التي تشير إليها تلك الآية تلك الحالة الخاصة فكأنهم يريدون التمثيل ... وهذا القسم قد أكثر من ذكره أهل القصص وبعض المفسرين ولا فائدة في ذكره، على أن ذكره قد يوهم القاصرين قصر الآية على تلك الحادثة لعدم ظهور العموم من ألفاظ تلك الآيات.

والرابع: هو حوادث حدثت وفي القرآن تناسب معانيها سابقة أو لا حقة فيقع في عبارات بعض السلف ما يوهم أن تلك الحوادث هي المقصود من تلك الآيات،
مع أن المراد أنها مما يدخل في معنى الآية ويدل لهذا النوع وجود اختلاف كثير بين الصحابة في كثير من أسباب النزول.

والخامس: قسم يبين مجملات ويدفع متشابهات، مثل قوله تعالى: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون} [المائدة: 44] فإذا ظن أحد أن من للشرط أشكل عليه كيف يكون الجور في الحكم كفرا، ثم إذا علم أن سبب النزول هم النصارى علم أن من موصولة وعلم أن الذين تركوا الحكم بالإنجيل لا يتعجب منهم أن يكفروا بمحمد" (التحرير والتنوير 1/47-51)
 
جزاكم الله تعالى خيرا الاستاذ عبد الرحيم الهاشم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين اما بعد جزاكم الله تعالى خيرا الاستاذ عبد الرحيم الهاشم
قال الاستاذ مناع القطان : (
وَلِذَا يُعَرَّفُ سَبَبُ النُّزُولِ بِمَا يَأْتِي : " هُوَ مَا نَزَلَ قُرْآنٌ بِشَأْنِهِ وَقْتَ وُقُوعِهِ كَحَادِثَةٍ أَوْ سُؤَالٍ " .)
( فسبب النزول هو: الواقعة، أو السؤال الذي نزلت الآية، أو السورة عقبه بيانًا له، قال الجعبري، كما في الإتقان: نزول القرآن على قسمين: قسم نزل ابتداء، وقسم نزل عقب واقعة، أو سؤال. أي: إثر سبب خاص.) موقع اسلام ويب .

ونكمل لاحقا ان شاء الله تعالى .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التعريف الذي ذكره الاستاذ مناع القطان : (
هُوَ مَا نَزَلَ قُرْآنٌ بِشَأْنِهِ وَقْتَ وُقُوعِهِ كَحَادِثَةٍ أَوْ سُؤَالٍ )
لا يشمل سبب النزول المستقبلي وسأذكر له مثالين : الاول هو قوله تعالى: ( غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿2﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿3﴾فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴿4﴾ )
فنلاحظ ان الآية تحدثت عن أمرين: الاول هزيمة الروم ، والثاني : انتصارهم ، وهو لم يحدث وقت نزول الآية .
والمثال الثاني: قوله تعالى : سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45)
ذكر ابن كثير ما يلي: عن عكرمة ، قال : لما نزلت ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) [ قال ] قال عمر : أي جمع يهزم ؟ أي جمع يغلب ؟ قال عمر : فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثب في الدرع ، وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فعرفت تأويلها يومئذ .
والله تعالى اعلم .
 
نشارك في هذه التعاريف المباركة فنقول وبالله التوفيق:
التعريف الحقيقي لدعوى النسخ في القرآن الكريم:
هُوَ إبْطَالُ وَتَعْطِيْل حُكْمٍ قُرْآنيٌّ بِحُكْمٍ آخَر إمَّا بِآيَةٍ أوْ بِحَدِيْثٍ أوْ بِقَوْلِ مُجْتَهِدٍ اسْتِنْبَاطَاً أوْ رَأْياً أوْ تأويلاً.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
نرحب بالاستاذ عدنان الغامدي في هذه المشاركة ...ولي سؤال من صاحب التعريف وما هو
تفسيره ؟ وفقنا الله تعالى واياكم .
 
حياكم الله اخي الحبيب البهيجي
هل هوية صاحب التعريف وتاريخ ميلاده ووفاته هي ما يحدد صحة التعريف؟
أم محتواه وفحواه؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ان اسم صاحب التعريف سر لا يجوز البوح به ؟
اذا كان الجواب بنعم ...وضح لنا التعريف زادنا الله تعالى واياكم علما وفهما .
 
اذا كان مؤثراً في صحة التعريف أتيناك به ، فالرجال يعرفون بالحق والحق لا يعرف بالرجال
فأتِ لي بما تتحفظ به على التعريف وصحته وبين خطأه فذلك اولى من معلومات جانبية لا تمت لأصل المسألة بصلة ، ولا يزيد الاصرار عليها إلا تأكيداً على خلو الجعبة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
( النسخ لغة: قال ابن فارس في مقاييس اللغة: (ن س خ): أصل واحد، إلا أنه مختلف في قياسه. قال قوم: قياسه رفع شيء وإثبات غيره مكانه. وقال آخرون: تحويل شيء إلى شيء. فقالوا: النسخ: نسخ الكتاب، والنسخ: أمر كان يعمل به من قبل ثم ينسخ بحادث غيره، وكل شيء خلف شيئا فقد انتسخه.
معاني النسخ في المعاجم
للنسخ في المعاجم معنيان:
أولا: بمعنى الإزالة: ومن ذلك قولهم: نسخت الشمس الظلّ، إذا أزالته، أي: أذهبت الظلّ و حلّت محله، و نسخ الشيب الشباب، إذا أزال سواد الشعر و حلّ محله بياضه، فهنا الإزالة بعوض أو بديل.
وقد تَكون الإزالة من غير عوض كقولهم: نسخت الريح الأثر، أي: أزالته ولم تحل مكانه، بل ذهبت هي أيضا، فلم يبق ريح ولا أثر، وبمعنى الإزالة ورد قوله تعالي: (ما ننسخ من آية أو ننسيها نأت بخير منها أو مثلها) ... البقرة:106.
ثانيا: النسخ بمعنى النقل، أي: نقل الشيء من موضع إلى موضع ومن ذلك قولهم: نسخت الكتاب، أي: نقلت ما فيه، ومن هذا المعنى قوله تعالى: (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) الجاثية:29

النسخ اصطلاحا: هو رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر.
ما يستفاد من هذا التعريف:
1- أن يكون الحكم المنسوخ شرعيا، فلا ينطبق ذلك في رفع الأحكام المبنية على البراءة الأصلية، أو العادات والأعراف الجاهلية، أو الأحكام العقلية، هذا ما يفيده رفع الحكم الشرعي.

2- أن يكون الناسخ شرعيا كذلك، فالشرع لا ينسخ إلا بالشرع، فلا بصح أن يكون العقل ناسخا لحكم الشرع، كما هي الحال الأن في أفة المفتونين الذين ينسخون الأحكام الشرعية و فقا لمقتضيات العقل، مؤولين ذلك بالمصالح والمنافع.
3- أن يكون الناسخ متراخيا عن المنسوخ، فإذا كان الخطاب المرفوع حكمه مقيدا بوقت معين كقوله تعالى: ثم أتموا الصيام إلى الليل...[البقرة:187]. فإن الحكم ينتهي بانتهاء وقته، فلا يقال لهذه الغاية الدالة على انتهاء الحكم: إنها نسخ، وذلك لاتصالها بدليل الحكم الأول، وهكذا يقال في كل حكم مؤجل بأجل، إذ لا يعني انتهاء أجله أنه نسخ.

[COLOR=var(--post-title-color)]مشروعية النسخ[/COLOR]


جاءت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة واجماع الصحابة بيّنة واضحة تدل على جواز النسخ ووقوعه.
أما الكتاب: فقوله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسيها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير) البقرة:106
يقول إمام المفسرين ابن جرير الطبري رحمه الله: ما ننسخ من آية أي: ما نبدل من حكم آية فنغيره، وذلك بأن يحول الحلال حراما والحرام حلالا، والمباح محظورا، والمحظور مباحا، ولا يكون ذلك إلا في الأمر والنهي، والحصر والإطلاق، والمنع والإباحة.. فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ. أمت قوله: أو ننسيها فمعناه نتركها فلا نبدلها. و أنا قوله: نأت بخير منها أو مثلها فمعناه: نأت بحكم خير لكم من حكم الآية التي نسخناها، ولا شكّ أن الخيرية تتحقق بالنسبة للناس في الدنيا، إذا كان الحكم الجديد أو الناسخ أخف من الحكم المنسوخ، وتتحقق أيضا إذا كان فضلا بالنسبة للأخرة حيث إن الثواب أجزل.
الدليل الثاني: قوله تعالي: (وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون) [النحل:101].
قال زمخشري: تبديل الآية مكان الآية هو النسخ، والله تعالى ينسخ الشرائع بالشرائع لأنها مصالح، والله تعالى عالم بالمصالح والمفاسد، فيثبت ما يشاء وينسخ ما يشاء بحكمته، وهذا معنى قوله: والله أعلم بما ينزل.
أما السنة: فقد دل قوله صلى الله عليه وسلم على جواز النسخ فقد صح الحديث: "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزروها". وليس معنى الحديث إلا القول بجواز زيارتها بعد النهي عن ذلك، والنسخ لا يعني أكثر من ذلك، أن يحول الحرام حلالا، والمحظور مباحا على حد قول ابن جرير الطبري.
أما إجماع الصحابة: فقد انعقد على أن الشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ناسخة لجميع الشرائع السابقة، وانعقد إجماعهم على نسخ وجوب الوصية للوالدين والأقربين بأية المواريث، فأجماعهم على ذلك دليل شرعي على النسخ)

https://www.faouaid.com/2020/03/nasikh-wal-mansukh.html
والله تعالى اعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
( روى الإمام أحمد والترمذي وحسنه، والنسائي والبيهقي والضياء المقدسي عن ابن عباس وابن جرير والبيهقي من وجه آخر عنه، وابن جرير عن ابن مسعود وأبو يعلى وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب، والترمذيّ وصححه والطبراني عن نيار ابن مكرم وابن عبد الحكم في فتوح مصر، وابن أبي حاتم عن ابن شهاب، وابن جرير عن عكرمة: أن الروم وفارس اقتتلوا في أدنى الأرض، وأدنى الأرض يومئذ أذرعات بها التقوا، فهزمت الروم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهو بمكة، فشقّ ذلك عليهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يظهر الأميّون من المجوس على أهل الكتاب من الروم، وفرح الكفار بمكة وشمتوا، فلقوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنكم أهل كتاب وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب، وإنكم إذا قاتلتمونا لنظهرنَّ عليكم؛ فانزل الله تعالى: ﴿الم ۞ غُلِبَتِ الرُّومُ ۞ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ۞ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ۞ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ۞ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 1-6].
﴿الم﴾ الله أعلم بمراده به، ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ وهم أهلُ كتابٍ غلبتها فارس، وليسوا أهل كتاب، بل يعبدون الأوثان.
﴿فِي أَدْنَى الْأَرْضِ﴾ أي: أقرب أرض الروم إلى فارس بالجزيرة، التقى فيها الجيشان، والبادئ بالغزو الفرس.
﴿وَهُمْ﴾ أي: الروم)
https://www.dar-alifta.org/ar/Viewstatement.aspx?sec=&ID=5246
والله تعالى اعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الكرام الاخوات الكريمات الرواية أعلاه تتعلق بروايات سبب نزول سورة الروم وهي
تؤكد ان البعض منها أي هزيمة الروم قد تحقق وقت نزول الآيات ولكن قوله تعالى: (
[COLOR=0000ff]وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ[/COLOR][COLOR=000000] [الروم:1-4].[/COLOR] )
تتكلم عن أمر مستقبلي وهو إنتصار الروم على الفرس مما يؤدي الى أن القيد المذكور في تعريف سبب النزول وهو ( وقت نزول
الآية) يحتم علينا أن نناقشه فإن العبد الفقير يرى: إضافة : ( في الغالب ) لكي يفهم طالب العلم ان بعض اسباب النزول تأخرت
عن وقت نزول الآية ...والله تعالى اعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد سبق للاخ الفاضل عدنان الغامدي أن ذكر تعريفاً للنسخ وهو :
(
هُوَ إبْطَالُ وَتَعْطِيْل حُكْمٍ قُرْآنيٌّ بِحُكْمٍ آخَر إمَّا بِآيَةٍ أوْ بِحَدِيْثٍ أوْ بِقَوْلِ مُجْتَهِدٍ اسْتِنْبَاطَاً أوْ رَأْياً أوْ تأويلاً )
1- ليس من المناسب ولا من الاحترام للقرآن الكريم أن نستخدم معه اللفظين ( إبطال ) و ( تعطيل) إنما أهل العلم قالوا : رفع حكم شرعي بحكم آخر .
2- الآية والحديث الصحيح على الرأس والعين فهذا هو شرعنا .
3- أهل العلم لم يجيزوا لانفسهم ولا لكل عالم مهما علت مرتبته أن يدعو إلى نسخ آية أو
حديث صحيح فهذا الامر اختص به الله سبحانه ثم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بالوحي الذي ينزل عليه وليس من قبل نفسه .
4- لم يقم أي مجتهد بالدعوة الى نسخ آية إعتباطاً ومن غير دليل فالبعض منهم اجتهدوا
بما يمتلكون من أدوات الاجتهاد فتوصلوا إلى أن بعض الآيات منسوخة بآيات نزلت بعدها
أو أحاديث صحت عندهم ، وتلك الآيات المنسوخة ليست من آيات الحلال والحرام فليس
من الخلق الحسن أن نصفهم ( دهانقة ) أو غير ذلك من الاوصاف التي لا تليق بأهل

القرآن الكريم ...والله تعالى اعلم .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل البهيجي:
تفضلت بالقول :
ليس من المناسب ولا من الاحترام للقرآن الكريم أن نستخدم معه اللفظين ( إبطال ) و ( تعطيل) إنما أهل العلم قالوا : رفع حكم شرعي بحكم آخر .
مسألة قول الحقيقة وتسمية الأشياء بأسماءها شيء ، وكون النفس تقبلها أو لا فهذا شيء آخر ، فتعريف النسخ بهذه الصورة دقيق جداً مقارنة بالتعريف المرقق المحسن المجمّل المقتضب، فالتعريف اشتمل على معلومات وافية عن النسخ ففيه يظهر للقارئ ما يلي:
1- مصير الحكم قبل النسخ وبعده فهو سارٍ قبل النسخ وباطل معطل بعد النسخ.
2- أن النسخ يكون بآية أو بحديث أو برأي اجتهادي وأراك اقرّيت بمسالة الاجتهاد فيكون التعريف هنا دقيق.
في حين أن التعريف التقليدي لا يظهر من الذي نسخ ؟؟ وبأي مسوغ ؟ بل يخفي كل ذلك
فهل نحن أمام تعريف غير صحيح ؟؟ وفيه افتراء على المبطلين ؟؟ بالعكس هو دقيق ويصف النسخ بدقة بلا مساحيق ولا تجميل ولا ترقيق، كون هذا الأمر مؤلم ومزعج اتفق معك ولكنه الحقيقة للأسف.
أهل العلم لم يجيزوا لانفسهم ولا لكل عالم مهما علت مرتبته أن يدعو إلى نسخ آية أو
حديث صحيح فهذا الامر اختص به الله سبحانه ثم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بالوحي الذي ينزل عليه وليس من قبل نفسه .
كيف يجيزوا لأي عالم وهم الذين يقولون بالنسخ فهم أجازوه لأنفسهم وقبلوه من بعضهم البعض ، كلامك وكأنك تتحدث عن هيئة تشريعية محايدة بينما القائلين بالنسخ هم أنفسهم أهل العلم الذين يقولون بالنسخ ويجيزون من يقول به فلم ينكر احد منهم على القائلين بالنسخ هكذا وكأنه هو من تلقى الوحي فهذا مثل من الأمثلة في تفسير الطبري:

" أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا سَعِيْدٌ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ المُبَارَكِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قَالَ حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {§وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} [الأنفال: 16] قَالَ: هَذِهِ مَنْسُوخَةٌ بِالْآيَةِ الَّتِي فِي الْأَنْفَالِ: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} قَالَ: فَلَيْسَ لِقَوْمٍ أَنْ يَفِرُّوا بِمِثْلَيْهَمْ، نَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَةُ هَذِهِ الْعِدَّةَ "
هكذا بكل بساطة : هذه منسوخة بالآية التي في الانفال
هل هذا قول متواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم؟؟ لا
ولك أن ترجع لكتاب الناسخ والمنسوخ لابن حزم لتجد الابطال بالجملة فعلى سبيل المثال:
" سورة الأنعام: مكية غير تسع آيات وهي نزلت ليلا وهي تحتوي على أربع عشرة آية منسوخة: أولاهن قوله تعالى: * (قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ... ) * الآية [15 مكية / الأنعام / 6] منسوخة وناسخها قوله تعالى: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ... )"
وهكذا ينطلق في ابطال آيات الله واحدة تتلو الأخرى حتى ابطل المئات من آيات الذكر الحكيم (الذي أصبح غير حكيماً بهذا العبث "تعالى الله عن ذلك").

تفضلت بالقول:
لم يقم أي مجتهد بالدعوة الى نسخ آية إعتباطاً ومن غير دليل فالبعض منهم اجتهدوا بما يمتلكون من أدوات الاجتهاد فتوصلوا إلى أن بعض الآيات منسوخة بآيات نزلت بعدها أو أحاديث صحت عندهم ، وتلك الآيات المنسوخة ليست من آيات الحلال والحرام فليس من الخلق الحسن أن نصفهم ( دهانقة ) أو غير ذلك من الاوصاف التي لا تليق بأهل القرآن الكريم

اجتهاداً ....وهذا ما قلناه في التعريف فلو غضضنا النظر عن ابن حزم وغيره ممن طفق مسحا بالسوق والاعناق وابطل بلا دليل آية وراء أخرى ، فغيره من المبطلين اجتهدوا والاجتهاد يحتمل الصواب والخطأ ، مما يعني أن قولهم يحق عليه الحق والباطل وبالتالي فإن كان قولهم باطل (وهو كذلك) فقد ارتكبوا جريمة عظيمة في حق كتاب الله وليس لديك مشكلة في التسامح مع هذا ولكن من ينزه كتاب الله عن هذا الهراء لديك معه مشكلة كبيرة فالله المستعان.

وأخيراً فأنتظر من حضرتكم المشاركة في مدارسة الآية المفتراه (آية التراب) لنقارنها بالنظم القرآني المحكم ونستخرج جواهر المعاني من تلك الآية ، أما إن أردت رهن عقلك ودينك للمجهول فسنقف أنا وأنت وكل مسلم أمام الحي القيوم ولن ينجو أحد يقول : رَبَّنَا هَٰؤُلَاءِ أَضَلُّونَا
فالله جل وعلا آتاك الفهم والعقل لتزن به الامور ولا تقلد في مسائل العقيدة والقرآن من مسائل العقيدة فأنا وأنت محاسبون على اعتقادنا في كتاب الله ولن ينطبق علينا المثل العراقي الشهير ( حطها برقبة عالم واطلع منها سالم) أو المثل النجدي (حط بينك وبين النار مطوع)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ...اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز عدنان الغامدي
لقد فكرت بما كتبت وقلت في نفسي : لو دخل طالب من طلبة العلم وقرأ ما كتبه عدنان رداً على
البهيجي ، ربما قال ذلك الطالب: من المحتمل ان البهيجي قد قتل قريباً لعدنان الغامدي ولهذا الرجل
غضبان منفعل يتفجر حدةً...لكني اليوم صبحت برواية مضحكة خففت من معاناتي عندما قرأت ردك
اسمعها : ذكر الامام الذهبي في ترجمة الامام ابي عثمان المازني( تلميذ الاصمعي) انه قال: درس
عندي رجل كتاب سيبويه مدة طويلة فجائني يوما ، فقال : أما الكتاب فلم أفهم منه حرفاً ، وأما أنت
فجزاك الله تعالى خيرا !!! يا أخي هون عليك اللهم اصلح شأني وشأن أخي عدنان الغامدي والسلام
عليكم .
 
يعلم الله أني احبك في الله وأنا من أحلم الناس الا حين يأتي الامر لكتاب الله فلا اتمالك نفسي من الانفعال ، ليس تجاهك فأنت تحفظ ما قرأت وتروض نفسك على قبوله كحقيقة مسلمة ، أما أنا فأقول لا معصوم الا رسول الله في التبليغ وسواه يجوز عليه الخطأ والانحراف في الفهم.
وما دمت أعملت خيالك حفظك الله ، فأعمل خيالك وتخيل لو كنت على حق وكان كل قول في ابطال كلام الله باطل ماذا سيحدث ؟؟
إن الاجتهاد سائغ في أي شيء عدا كلام الله، فلا يحتمل فيه خطأ لان تبعات ذلك الخطأ تعطيل احكام الله بغير علم وهذا وزر عظيم ومنكر جسيم ارجو من الله ان يكتبني ممن ينهى عنه.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر العبد الفقير سابقا قول الاستاذ مناع القطان رحمه الله تعالى عن تعريف سبب النزول وهو:
( هُوَ مَا نَزَلَ قُرْآنٌ بِشَأْنِهِ وَقْتَ وُقُوعِهِ كَحَادِثَةٍ أَوْ سُؤَالٍ ) وأوضحت أن في حادثة هزيمة الروم
ثم انتصارهم كما في افتتاح سورة الروم ان انتصارهم جاء بعد مدة من الزمن وليس في وقت نزول
الآيات الكريمة مما يستدعي أن نضيف إلى التعريف أعلاه : في الغالب ، وهذا الأمر يشمل أمراً آخراً وهو :
قوله تعالى : سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) القمر
ذكر ابن كثير ما يلي: عن عكرمة ، قال : لما نزلت ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) قال عمر : أي جمع يهزم ؟ أي جمع يغلب ؟ قال عمر : فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلمصلى الله عليه وسلم يثب في الدرع ، وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فعرفت تأويلها يومئذ .
وهذه الحادثة توضح أن سبب نزول الآية تأخر عن وقت نزولها مما يستوجب إضافة : في الغالب
للتعريف اعلاه ، ويرى العبد الفقير أن التعريف المناسب لسبب النزول هو :
هُوَ مَا نَزَلَ قُرْآنٌ بِشَأْنِهِ وَقْتَ وُقُوعِهِ كَحَادِثَةٍ أَوْ سُؤَالٍ في الغالب ...والله تعالى اعلم .
 
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ...هل من مشارك ؟
 
وجزاكم الله تعالى خيرا الست الفاضلة ميعاد الحربي ...
وبارك الله تعالى بكم أخي الكريم البندري الصعب ...
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين اما بعد فمن المصطلحات المهمة في علوم القرآن : الترجيح .
الترجيح في اللغة:
( رجح : الراء والجيم والحاء أصل واحد ، يدل رزانة وزيادة ، يقال : رجح الشيء
وهو راجح )[SUP]1[/SUP] ، ( الراجح : الوازن ، ورجح الشيء بيده رزنه ونظر ما ثقله ، وأرجح الميزان : أي
أثقله حتى مال )[SUP]2[/SUP] .

الترجيح اصطلاحاً: فقد عرّفه كثيرٌ من العلماء سواءٌ كانوا مفسرين أم أصوليين بالقول:(إثبات مرتبة في أحد الدليلين على الآخر)[SUP]3 [/SUP] ، كما عرفوه بقولهم : (هو تقوية إحدى الأمارتين على الأخرى ، ليعمل بها )[SUP]4[/SUP] وعرفه آخر فقال:(إثبات مزية لأحد الدليلين على الآخر)[SUP]5[/SUP] ، وفي إصطلاح الأصوليين :( تقوية إحدى الإمارتين على الأخرى لدليل )[SUP]6[/SUP] ، وعند أهل التفسير : ( تقوية أحد الأقوال في تفسير الآية لدليل أو قاعدة تقويه ، أو لتضعيف أو رد ما سواه )[SUP]7[/SUP] .
1- ينظر مقاييس اللغة- أحمد بن فارس الرازي(ت:395هـ)- ت عبد السلام محمد هارون- دار الفكر- بيروت- 1399هـ
2/ 289 .
2- ينظر لسان العرب- محمد بن مكرم ابن منظور الأنصاري(ت: 711هـ)- ت امين محمد عبد الوهاب محمد العبيدي- دار احياء التراث العربي - بيروت- ط3- 1419هـ - 5/ 142 .
3- ينظر معجم التعريفات- علي بن محمد الجرجاني( 816 هـ) – ت محمد صديق المنشاوي– دار الفضيلة – القاهرة – 51 .
4- ينظر معجم مقاليد العلوم في حدود الرسوم- جلال الدين السيوطي(ت:911هـ)- ت محمد إبراهيم عبادة- مكتبة الآداب- القاهرة- ط1- 1424هـ - ص 69 خر فقال:(إثبات مزية لأحد
الدليلين على الآخر)[SUP]5[/SUP] ،
وفي إصطلاح الأصوليين :( تقوية إحدى الإمارتين على الأخرى لدليل )[SUP]6[/SUP] ، وعند أهل التفسير : ( تقوية أحد الأقوال في تفسير الآية لدليل أو قاعدة تقويه ، أو لتضعيف أو رد ما سواه )[SUP]7[/SUP] .
5- ينظرالحدود الأنيقة والتعريفات الدقيقة- زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري السنيكي(ت:926هـ)- ت مازن المبارك- دار الفكر المعاصر- بيروت- ط1- 1411هـ - ص 83 .
6- ينظر شرح الكوكب المنير - محمد بن أحمد الفتوحي الحنبلي المعروف بابن النجار( ت 972 هـ) – ت محمد الزحيلي و نزيه حماد – مكتبة العبيكان– ط 1 – 1413 هـ - 4/ 616 .
7- قواعد الترجيح عند المفسرين – حسين بن علي الحربي- دار القاسم – الرياض – 1996م – ط 1 – ص 35 .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين أما بعد ...هل التعريف التالي للترجيح يوضح معناه بشكل كافي لدى جميع أهل التفسير وهو:
(
تقوية أحد الأقوال في تفسير الآية لدليل أو قاعدة تقويه ، أو لتضعيف أو رد ما سواه)
المُشكل في التعريف هو أن القول الأول يمتلك الأدلة والثاني أدلته ضعيفة لكن هذا الأمر وفق رؤية باحث معين
وربما أن باحثا آخرا يرى العكس وهذا من أهم أسباب الاختلاف في التفسير ، وهنا علينا أن نضيف ضوابط
للتعريف تتعلق بالدليل فنقول : من القرآن أو السنة الصحيحة فيكون التعريف:
(
تقوية أحد الأقوال في تفسير الآية لدليل من القرآن أو السنة الصحيحة أو قاعدة تقويه ، أو لتضعيف أو رد ما سواه)
والله تعالى أعلم .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
 
عودة
أعلى