سؤال عن أفضل المراجع لبيان تواتر القراءات الثلاث؟

إنضم
22 فبراير 2004
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماهي أفضل المراجع لبيان تواتر القراءات الثلاث المتممة للعشر؟
وجزاكم الله خيرا.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
وعليكم السلام
القراءات الثلاث المتممة للعشر متواترة على الصحيح بخلاف ما زاد عليها :قال الإمام النويري رحمه الله :" أجمع الأصوليون والفقهاء على أنه لم يتواتر شيء مما زاد على القراءات العشرة ، وكذلك أجمع عليه القرّاء أيضاً إلا من لايعتد بخلافه ".وقال ابن الجزري :" والذي جمع في زماننا الأركان الثلاثة هو قراءة الأئمة العشرة التي أجمع الناس على تلقيها بالقبول ". ونُقِل عن ابن السبكي قوله :" والصحيح أن ما وراء العشرة فهو شاذّ ".
وقد صُنِّف في القراءات العشر مصنَّفات كالمبسوط في القراءات العشر لابن مهران ، وكذا النشر في القراءات العشر لابن الجزري ، وطيبة النشر له أيضاً وشرْحُها لابنه .
 
طبعا الكتاب الذي أصل وجمع القراءات الثلاثة هو تحبير التيسير

وهو كتاب جمع فيه ابن الجزري قراءة هؤلاء الأعلام الثلاثة وأضافهم على ما في التيسير الذي هو أصل منظومة القراءات السبع المشهورة بالشاطبية

ثم نظم هذا الكتاب ابن الجزري نفسه في منظومة الدرة المضية

وهنا التزم ابن الجزري بالاختصار على غرار سبعة الداني والشاطبي والثلاث مع السبع معا تسمى بالعشر الصغرى

ثم عليك بشرحها للضباع إذ قيد فيها كل ما تحتاجه من أحكام وهو مطبوع مع شرحه للشاطبية

واسم شرح الدرة:

البهجة المرضية شرحه الدرة المضية

واسم الأول إرشاد المريد إلى مقصود القصيد

وطبع الكتاب شركة مكتبة الباب الحلبي باعتناء إبراهيم عطوة عوض

كما يوجد شروحات غيرها





أما التوسع فتجده في النشر في القراءات العشر وما يتبعه من منظومة الطيبة وكلها لابن الجزري ثم شروحاتها

وهي تسمى بالعشر الكبرى

والله أعلم
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد :
فهذه خلاصة في موضوع حجية القراءات الثلاث وجواز القراءة بها في الصلاة ، مستلة من بحيث للعبد الفقير : الذي عليه جماهير العلماء أنه لا فرق بين القراءات الثلاث قراءة أبي جعفر وقراءة يعقوب وقراءة خلف رحمهم الله تعالى و بين القراءات السبع فهي متواترة مثلها ، بل منها قراءة خلف التي ليس فيها حرف لم يقرأ به واحد من الثلاثة الكوفيين عاصم و حمزة و الكسائي ، فكيف لا تكون متواترة ؟ و إنما أنكر بعض الفقهاء الذين ليس لهم اطلاع على هذه القراءات القراءة بها ظنا منهم أنها من الشواذ ، و لكنها ليست من الشواذ بل حكى الإمام البغوي إجماع العلماء على جواز القراءة بقراءة يعقوب و أبي جعفر مع السبع المشهورة (1) و قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : و لهذا كان أئمة أهل العراق الذين ثبتت عندهم قراءات العشرة و الأحد عشر كثبوت هذه السبعة يجمعون في ذلك الكتب و يقرؤونه في الصلاة و خارج الصلاة ، و ذلك متفق عليه بين العلماء لم ينكرها أحد منهم (2)، و قد جرت مناقشة بين الإمامين ابن الجزري و عبد الوهاب السبكي صاحب جمع الجوامع في الأصول في هذه المسألة و قد أوردها ابن الجزري في كتابه النشر فقال : سئل العلامة القاضي أبو نصر عبد الوهاب السبكي* عن قوله في كتابه ( جمع الجوامع ) في الأصول : ( و السبع متواترة) فلم لا قلتم و العشر متواترة؟ بدل قولكم و السبع ؟ فأجاب : أما كوننا لم نذكر العشر بدل السبع مع ادعائنا تواترها فلأن السبع لم يختلف في تواترها، و قد ذكرنا أولا موضع الإجماع ثم عطفنا عليه موضع الخلاف ، على أن القول بأن القراءات الثلاث غير متواترة في غاية السقوط و لا يصح القول به عمن يعتبر قوله في الدين ،وهي - أعنى القراءات الثلاث - : قراءة يعقوب وخلف و أبي جعفر بن القعقاع لا تخالف رسم المصحف ، و قد جرى بيني و بينه في ذلك كلام كثير، و قلت له: ينبغي أن تقول : و العشر متواترة و لابد فقال أردنا التنبيه على الخلاف فقلت : وأين القائل به، و من قال إن قراءة أبي جعفر و يعقوب و خلف غير متواترة ؟ فقال : يفهم من قول ابن الحاجب : ( و السبع متواترة) فقلت : أي سبع ؟ و على تقدير أن يكون هؤلاء السبعة - مع أن كلام ابن الحاجب لا يدل عليه - فقراءة خلف لا تخرج عن قراءة أحد منهم، بل و لا عن قراءة الكوفيين في حرف فكيف يقول أحد بعدم تواترها مع ادعائه تواتر السبع ؟ و أيضا فلو قلنا إنه يعني هؤلاء السبعة فمن أي رواية و من أي طريق و من أي كتاب إذ التخصيص لم يدعه ابن الحاجب، و لو ادعاه لما سلم له، بقي الإطلاق فيكون كل ما جاء عن السبعة ، فقراءة يعقوب جاءت عن عاصم و أبي عمرو ، و أبو جعفر هو شيخ نافع و لا يخرج عن السبعة من طرق أخرى ، فقال: فمن أجل هذا قلت : و الصحيح أن ما وراء العشرة فهو شاذ، و ما يقابل الصحيح إلا فاسد ، ثم كتبت له في ذلك و صورته : ما تقول السادة العلماء أئمة الدين في القراءات العشر التي يقرأ بها اليوم هل هي متواترة أو متواترة و هل كل ما انفرد به واحد من العشرة بحرف من الحروف متواترة أم لا و إذا كانت متواترة فما يجب على من جحدها أو حرفا منها ؟ فأجابني و من خطه نقلت : الحمد لله ، القراءات السبع التي اقتصر عليها الشاطبي ، و الثلاث التي هي قراءة أبي جعفر و قراءة يعقوب و قراءة خلف متواترة معلوم من الدين بالضرورة أنه منزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكابر في شيء من ذلك إلا جاهل ، و ليس تواتر شيء منها مقصور على من قرأ بالروايات ، بل هي متواترة عند كل مسلم يقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمد رسول الله ، و لو كان عاميا جلفا لا يحفظ من القرآن حرفا ، و لهذا تقرير طويل و برهان عريض لا يسع هذه الورقة شرحه ، و حظ كل مسلم و حقه أن يدين الله تعالى و يجزم في نفسه بأن ما ذكرناه متواتر معلوم لا يطرق الظنون و لا الارتياب إلى شيء منه (3) وظاهر الإجماع الذي نقله الأئمة المذكورون جواز القراءة في الصلاة وغيرها بأي قراءة من القراءات العشر ، سواء أكانت هي القراءة المشهورة في البلد أو غيرها ، ولكن كره بعض العلماء المعاصرين أن يقرأ إمام بقراءة غير معروفة في البلد من باب: حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله ، وذلك لئلا يكذبها العوام فيقعوا في المحظور ، وقد كره الإمام الذهبي - وهو فقيه مقرئ - التلاوة في المحراب بغرائب وجوه القراءات ، فقال : وآخر منهم إن حضر في ختم أو تلا في محراب جعل ديدنه إحضار غرائب الوجوه والسكت والتهوع بالتسهيل ، وأتى بكل خلاف ونادى على نفسه أنا " أبو اعرفوني " فإني عارف بالسبع .(4) ولكن الظاهر من كلام الذهبي الإنكار على من فعل ذلك رياء ، وتعمد الإتيان بالغرائب ، وجعل ذلك ديدنا ، وأما من قرأ في الصلاة بالقراءات ، وقصد تعليم الناس وإحياء السنة ، وأخلص النية لله تعالى ، فلا يظهر لي منعه من ذلك ، لأنه لو ترك الأئمة فعل السنن المستغربة عند الناس لمات كثير من السنن والله أعلم بالصواب .
____________________
(1 ) معالم التنزيل 1 / 30
(2) مجموع الفتاوى13 / 397
* عبد الوهاب بن علي الشافعي تاج الدين السبكي الفقيه المفتي القاضي برز في علوم كثيرة من مؤلفاته جمع الجوامع في الأصول و لد بالقاهرة 727 و توفي بدمشق سنة 771 . البدر الطالع 1/410
(3)النشر 1/16
(4) بيان زغل العلم والطلب 4-5 ، بدع القراء 25
 
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد.
واعتذر عن تأخري في الرد لبعض الظروف التي مرت بي في الأيام الماضية.
 
عودة
أعلى