سؤال عن الاعجاز العددي في القرأن

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ابو يارا

New member
إنضم
24 مايو 2003
المشاركات
4
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
السلام عليكم ورجمة الله وبركاته :

ارجو التكرم بأيضاح مسألة الاعجاز العددي في القرأن الكريم ، والذي انتشرهذه الايام واصبح يفسر كل مايجري من احداث بتأويلات لانعلم صوابها من خطأها .

مع خالص الشكر سلفاً
 
أخي الكريم أبو يارا
يمكنك الرجوع للكتاب التالي حول موضوع الإعجاز العددي ، والكتاب هو بعنوان ( رسم المصحف والإعجاز العددي ) دراسة نظرية في كتب الإعجاز العددي في القرآن الكريم ، تأليف : د / أشرف عبد الرزاق قطنة .
وتجده في مكتبة العبيكان في الرياض .
وهو من أحسن ما خرج من الكتب التي تحدثت عن موضوع الإعجاز العددي وبيان حقيقته ، على مافيه من ملاحظات ، لأن المؤلف ليس مختصا في العلوم الشرعية ، وإنما تخصصه الدقيق الفيزياء .
 
أخي أبا عبدالرحمن وأبا يارا وفقه الله
أشكرك على مشاركتك لنا هنا وفقك الله.
وبالنسبة لسؤالك فقد رايته منذ مدة ، ولكن الوقت أضيق من التفصيل في الجواب. وإن كان لديك وقت فما ذكره الشيخ أحمد القصير يشفي ويكفي ، وإلا فاصبر لنا قليلاً وفقك الله ، وأبشر بما يسرك. إن شاء الله قريباً.

محبكم / أبو عبدالله
 
أخي الكريم أبا يارا - وفقه الله -
مصطلح ( الإعجاز العددي للقرآن ) مصطلح مطاط ، يستعمل في معان صحيحة ، وفي معانٍ باطلة ، فأما المعاني الصحيحة ، فمنها :
1) استخراج بعض اللطائف القرآنية المتعلقة بالأعداد نحو قولهم ذكرت الملائكة في القرآن 88 مرة و ذكرت الشياطين في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكرت الحياة في القرآن 145 مرة و ذكرالموت في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكر الناس في القرآن 368 مرة و ذكرت الرسل في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكر إبليس في القرآن 11 مرة و ذكرالتعوذ منه في القرآن نفس العدد من المرات ، و ذكرت المصيبة في القرآن 75 مرة و ذكرالشكر في القرآن نفس العدد من المرات ، ونحو ذلك ، فلا مانع أن يعد هذا التوافق العجيب وجها من وجوه الإعجاز القرآني يضاف إلى وجوه الإعجاز العديدة للقرآن الكريم ، ويستفاد من هذا الوجه في محاورة أهل الكتاب ، فيقال لهم إن القرآن أنزل على نبي أمي لا يكتب ولا يحسب ، ولا كان في زمنه حواسيب لإحصاء الكلمات ، ومع ذلك وجد في القرآن هذا التوافق العجيب الذي يؤكد أنه ليس بقول بشر .
2) ومن المعاني التي لا بأس بها أن تذكر كلطيفة قرآنية ما وافق من الأعداد حقيقة علمية ثابتة في العلوم الطبيعية وليست نظرية قابلة للأخذ والرد ، ومثاله قول بعضهم كلمة البحر ذكرت في القرآن الكريم 32 مرة، وذكرت كلمة البر في القرآن الكريم 13 مرة ، ونسبة 32 إلى 13 هي بالضبط نفس نسبة الماء إلى اليابسة في الكرة الأرضية ، فسبحان الله .

أما المعاني الباطلة ، فمنها :
1) استعمال الأعداد في التنبؤ بأحداث غيبية ، أو ادعاء دلالة القرآن على زمن وقوعها مثل ادعاء دلالة القرآن على تاريخ أحداث 11 سبتمبر ، وكثيرا ما يرتكب مروجو هذه الخزعبلات بعض المغالطات ، كاستعمال التاريخ النصراني لكون التاريخ الإسلامي لم يسعفهم في تحقيق مرادهم ، ومن عدهم لبعض الآيات أو السور في حسبة معينة ، وإهمالها في حسبة أخرى لتتوافق مع أغراضهم ، وهذا المسلك باطل من جهة أنه كهانة وادعاء لعلم الغيب الذي استأثر الله تعالى به ، وباطلٌ أيضا من جهة أنه مسلك اليهود من قبل ، قال الإمام ابن كثير في تفسير ( ااـم ) في أول سورة البقرة :
وَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّهَا دَالَّة عَلَى مَعْرِفَة الْمُدَد وَأَنَّهُ يُسْتَخْرَج مِنْ ذَلِكَ أَوْقَات الْحَوَادِث وَالْفِتَن وَالْمَلَاحِم فَقَدْ اِدَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ وَطَارَ فِي غَيْر مَطَاره وَقَدْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ حَدِيث ضَعِيف وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ أَدَلّ عَلَى بُطْلَان هَذَا الْمَسْلَك مِنْ التَّمَسُّك بِهِ عَلَى صِحَّته وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَسَار صَاحِب الْمَغَازِي حَدَّثَنِي الْكَلْبِيّ عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه بْن رَبَاب قَالَ مَرَّ أَبُو يَاسِر بْن أَخْطَب فِي رِجَال مِنْ يَهُود بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتْلُو فَاتِحَة سُورَة الْبَقَرَة " الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " فَأَتَى أَخَاهُ ابْن أَخْطَبَ فِي رِجَال مِنْ الْيَهُود فَقَالَ تَعْلَمُونَ وَاَللَّه لَقَدْ سَمِعْت مُحَمَّدًا يَتْلُو فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ " الم ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْب فِيهِ " فَقَالَ أَنْتَ سَمِعْته قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَشَى حُيَيّ بْن أَخْطَب فِي أُولَئِكَ النَّفَر مِنْ الْيَهُود إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا مُحَمَّد أَلَم يُذْكَر أَنَّك تَتْلُوا فِيمَا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْك " الم ذَلِكَ الْكِتَاب" ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَلَى" فَقَالُوا جَاءَك بِهَذَا جِبْرِيل مِنْ عِنْد اللَّه ؟ فَقَالَ " نَعَمْ " قَالُوا لَقَدْ بَعَثَ اللَّه قَبْلك أَنْبِيَاء مَا نَعْلَمهُ بَيَّنَ لِنَبِيٍّ مِنْهُمْ مَا مُدَّة مُلْكه وَمَا أَجَل أُمَّته غَيْرك. فَقَامَ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَأَقْبَلَ عَلَى مَنْ كَانَ مَعَهُ فَقَالَ لَهُمْ الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة أَفَتَدْخُلُونَ فِي دِين نَبِيّ إِنَّمَا مُدَّة مُلْكه وَأَجَل أُمَّته إِحْدَى وَسَبْعُونَ سَنَة ؟ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَلْ مَعَ هَذَا غَيْره فَقَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ " المص " قَالَ هَذَا أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِد وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالصَّاد تِسْعُونَ فَهَذِهِ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَة سَنَة . هَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَا ذَاكَ ؟ قَالَ " الر " قَالَ هَذَا أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالرَّاء مِائَتَانِ فَهَذِهِ إِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَا سَنَة. فَهَلْ مَعَ هَذَا يَا مُحَمَّد غَيْره ؟ قَالَ " نَعَمْ " قَالَ مَاذَا قَالَ " المر " قَالَ هَذِهِ أَثْقَل وَأَطْوَل الْأَلِف وَاحِدَة وَاللَّام ثَلَاثُونَ وَالْمِيم أَرْبَعُونَ وَالرَّاء مِائَتَانِ فَهَذِهِ إِحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَانِ ثُمَّ قَالَ : لَقَدْ لَبَسَ عَلَيْنَا أَمْرُك يَا مُحَمَّد حَتَّى مَا نَدْرِي أَقَلِيلًا أُعْطِيت أَمْ كَثِيرًا. ثُمَّ قَالَ قُومُوا عَنْهُ ثُمَّ قَالَ أَبُو يَاسِر لِأَخِيهِ حُيَيّ بْن أَخْطَب وَلِمَنْ مَعَهُ مِنْ الْأَحْبَار مَا يُدْرِيكُمْ لَعَلَّهُ قَدْ جَمَعَ هَذَا لِمُحَمَّدٍ كُلّه إِحْدَى وَسَبْعُونَ وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَة وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ وَمِائَتَانِ وَإِحْدَى وَسَبْعُونَ وَمِائَتَانِ فَذَلِكَ سَبْعمِائَةِ وَأَرْبَع سِنِينَ ؟ فَقَالُوا لَقَدْ تَشَابَهَ عَلَيْنَا أَمْره فَيَزْعُمُونَ أَنَّ هَؤُلَاءِ الْآيَات نَزَلَتْ فِيهِمْ " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْك الْكِتَاب مِنْهُ آيَات مُحْكَمَات هُنَّ أُمّ الْكِتَاب وَأُخَر مُتَشَابِهَات" فَهَذَا الْحَدِيث مَدَاره عَلَى مُحَمَّد بْن السَّائِب الْكَلْبِيّ وَهُوَ مِمَّنْ لَا يُحْتَجّ بِمَا اِنْفَرَدَ بِهِ ثُمَّ كَانَ مُقْتَضَى هَذَا الْمَسْلَك إِنْ كَانَ صَحِيحًا أَنْ يَحْسِب مَا لِكُلِّ حَرْف مِنْ الْحُرُوف الْأَرْبَعَة عَشَر الَّتِي ذَكَرْنَاهَا وَذَلِكَ يَبْلُغ مِنْهُ جُمْلَة كَثِيرَة وَإِنْ حُسِبَتْ مَعَ التَّكَرُّر فَأَطَمّ وَأَعْظَم وَاَللَّه أَعْلَم . اهـ
2) ومن المعاني الباطلة أيضا استغلال بعض المبتدعة والزنادقة لورود عدد معين في القرآن ، من أجل تعظيم ذلك العدد ، وإحداث عبادات مبتدعة مرتبطة بهذا العدد ، كهذا الدكتور الضال الذي ادعى أن العدد 19 له خصوصية في القرآن ، لقوله تعالى ( عليها تسعة عشر ) ولأن حروف البسملة تسعة عشر ، ثم أخذ يستعمل الحاسب في استخراج أشياء من هذا القبيل ككون الحرف الفلاني تكرر في السورة الفلانية كذا مرة وهذا من مضاعفات الـ 19 ، ثم خلص في النهاية إلى أن المسلمين عليهم أن يصوموا 19 يوما ويتقربوا بـ 19 من كذا وكذا من العبادات ، وهذا لا ريب أنه من البدع والضلالات ، وبوسع كل إنسان لو فتش وحسب أن يستخرج مثل ما استخرج هذا المبتدع ولكن لأعداد أخرى.
3) وكذلك تعظيم بعض الجماعات الإسلامية للعدد 40 لأنه ورد في قوله تعالى ( فتم ميقات ربه أربعين ليلة ) فاستحبوا تخصيص هذا العدد بأشياء من الخير تفعل 40 يوما أو مرة ، ونسي هؤلاء أن النفساء كانت تترك الصلاة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ليلة أيضا ، فالخلاصة أن هذا المسلك مسلك بدعي ، ولو كان فيه خير لسبقنا إليه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ووردود العدد أو مضاعفاته في القرآن لا يعني إحداث عبادات متعلقة به ، ولا يعني التعظيم لهذا العدد ، فلا مزية له على غيره.
هذا ما لديّ ، والله تعالى أعلم .
 
اخي أحمد القصير اشكركم على تجاوبكم وارشادي للمرجع.

اخي عبدالرحمن الشهري لاعدمناك وسوف ارجع للكتاب الذي تفضل الاخ احمدبالاشارة اليه .
 
اخي الكريم أبو خالد السلمي اشكركم على التفصيل المفيد في هذا الموضوع الشائك الذي اصبح يستعمل في معان صحيحة ، وفي معانٍ باطلة كما ذكرتم ، والغريب ان كثير من الاخوان المشهود لهم بالعلم والصلاح انجرفوا بشكل كبير للاستشهاد بكل مايحدث في الكون على انه ذكر ضمناً في القرأن الكريم وتجدهم ينافحون عن هذا الرأي بكل ما لديهم من حجج معظمها واهيه.
 
تابع الإعجاز العددي

تابع الإعجاز العددي

جزى الله الاخ ابا خالد خير الجزاء على تفصيله ، غير أن قضية الحديث في قضية الاعجاز العلمي يحتاج إلى التمهيد بقضايا اخرى ومحاولة حسمها لإنها تمثل مقدمات لقضية الغعجاز العددي منها :
1- حساب الجمل ، ما هو ؟ وما هو تاريخه ، ومدى اعتباره ، وهل هو علم مقرر بمعنى له قواعد وأسس وآليات أم لا؟
2 - اهتمام السلف بهذا العلم فأن اوجه إعجاز القرآن لا تعد ولاتحصى فهل ذكر سلفنا الصالح وجها من هذا الإعجاز أو حتى على الأقل أشاروا إليه ؟
3- ما مدى إمكانية أن يضاف هذا العلم إلى نوع الإعجاز العلمي وإجراء الشروط التي اشترطها العلماء في تحقق الاإعجاز العلمي؟
وللفائدة هناك رسالة لأحد طلاب الدراسات العليا في جامعة اليرموك بعنوان ( الإعجاز العددي بين الحقيقة والوهم ) وأنا في الحقيقة لم أطلع عليها ولكن سمعت عنها وقد ذكر لي من أخبرني بها انها ليست رصينة من الناحية العلمية وقد اتجه صاحبها إللى الرد على صاحب مركز نون للدراسات القرآنية وصاحبه بالمناسبة من المدافعين بحماس عن فكرة كون الإعجاز العلمي من الوجوه المعتبرة للقرىن وله في ذلك دراسات وبحوث لا تخلو من نقد ونظر
 
أخي الكريم أبا عبدالرحمن وفقه الله
هذا موقع من المواقع التي تبني على مسألة الإعجاز العددي أموراً كثيرة ، منها ما يقبل ومنها ما يتوقف فيه.
وهو مركز نون للدراسات القرآنية برام الله في فلسطين الحبيبة ، ردها الله إلينا.
مركز نون للأبحاث والدراسات القرآنية
 
حول موضوع الإعجاز العددي هناك رسالة ماجستير في جامعة أم القرى / قسم الكتاب والسنة بعنوان :
دراسات في الإعجاز العددي بين الماضي والحاضر ، إعداد الباحث / مصطفى عمر علي الكندي ، نوقشت عام / 1408 هـ .
وقد اطلعت عليها على عجل وهي جيدة بشكل عام ، لكن الباحث لم يستوعب نقد الكتب التي صدرت في شأن هذا الموضوع وذلك لتقدم تاريخ الرسالة .
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى