في الوقف والابتداء

لتمام مناسبة دلالة التسمية على المسمّى، فتسمية الوقف والابتداء تحوي محاور هذا العلم الثلاثة:
- الوقف.
- الابتداء.
- الاستئناف.

والله أعلم.
 
لماذا تم تقديم الوقف في قولنا: " الوقف والابتداء " مع أن الابتداء قبل الوقف؟
لأن الحكم يكون على الوقف، وأما الابتداء فالمقصود به الابتداء بعد وقف، وهو تابع ومتعلق بالوقف فإذا كان الوقف تاما أو كافيا جاز الابتداء بما بعده ، وإذا كان حسنا لا يحسن الابتداء بما بعده إلا إذا كان على رأس أية على رأي أكثر العلماء، وليس العكس بمعنى أن الوقف لا يتعلق بالابتداء، لذلك كان الابتداء بالحكم أولا وهو الوقف ثم ما يتعلق به وهو الابتداء
مثال ذلك على جواز ابتدء بعد وقف
الوقف على (ختم الله على قلوبهم وعلى سمهم) ، الوقف جائز ، والابتداء تلقائيا يكون جائزا ، بـ (وعلى أبصارهم غشاة) فصلا بين الختم الذي هو للقلوب والسمع ، والغشاوة التي هي للأبصار،
ومثال عدم جواز الوقف والابتداء
الوقف على ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى) ، والابتداء بـ للمتقين فلا يجوز الوقف وعليه فلا الابتداء لتعلق الجار والمجررور في للمتقين ، بما قبله
والله تعالى أعلى وأعلم .
 
عودة
أعلى